مرتاح
01-03-2012, 06:00 AM
2 jan 2012
وكالة فارس : نشر موقع غلوبال ريسيرج الكندي مقالا حول طبيعة الاوضاع في البحرين وما اذا امريكا قد وصلت الى قناعة لتغيير النظام في البحرين .
تقرير وكالتنا اشار الى ان الكاتب ( كبنينغهام) كان قد طُرِدَ من البحرين في الثامن عشر من حزيران من هذا العام بسبب انتقاداته الصحفية لنظام ال خليفه .
وقال كينيننها في بداية مقاله ان الإصرار الذي تبديه الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البحرين في مواجهة القمع الوحشي قد يجعل واشنطن تعيد النظر حول دعمها الثابت للنظام الملكي في للبحرين التي تتمتع بأهمية استراتيجية والواقعة في الخليج الفارسي. هل نحن على وشك أن نشهد تغييراً شكلياً في النظام؛ ليس من أجل الحقوق الديمقراطية في البحرين ولكن للحفاظ على مصالح واشنطن الحيوية في المنطقة؟
البحرين هذه الجزيرة الواقعة بين السعودية وقطر هي قاعدة للأسطول البحري الأمريكي الخامس والذي يضم 16 ألف موظف و30 سفينة، والذي يعد نقطة انطلاق عسكرية للولايات المتحدة في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. كما يراقب الأسطول الممرات البحرية الموجودة في الخليج الفارسي والتي يمر منها كل يوم حوالي 30% من إجمالي النفط المُباع عالمياً.
ومنذ أن خرج البحرينيون المعارضون للنظام في معظمهم إلى الشوارع في الرابع عشر من شهر فبراير احتجاجاً على النظام الملكي القمعي غير المنتخب لسلالة آل خليفة؛ قدَّمت واشنطن دعماً شديداً للنظام واصفةً البحرين على الدوام بـ "الحليف الهام".
وبجانب الأسطول الأمريكي الخامس؛ تمتلك الولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة مع البحرين حيث تبيع أسلحة بقيمة 20 مليون دولار في كل عام إلى البحرين، كما تعد البحرين مركزاً مالياً لرأس المال الأمريكي والعالمي.
واوضح الكاتب ان البحرين قامت برد الجميل لكل هذه الخدمات بإعطاء واشنطن وحلفائها في حلف الناتو الغطاء الدبلوماسي للتدخل العسكري في ليبيا للإطاحة بمعمر القذافي. البحرين بجانب الأنظمة الملكية الخليجية الأخرى في السعودية وقطر والإمارات اصطفَّت بإخلاص وراء تدخل الولايات المتحدة والناتو لإعطاء هذا التدخل مظهراً خادعاً بأن العرب موافقون عليه، وبالتالي صد الاتهامات القائلة بأن القصف الجوي لليبيا هو حرب إمربيالية غربية عدوانية. كما أدت الأنظمة الملكية الدور نفسه في توفير الغطاء الدبلوماسي لعقوبات الولايات المتحدة وحلف الناتو على سوريا وتهديداتهما بالتدخل هناك.
النظام البحريني والأنظمة الدكتاتورية الخليجية الأخرى لعبت دوراً مهماً في مجال البروباغاندا؛ حيث ساعدت هذه الأنظمة في دعم الحجة القائلة بأن تدخل الولايات المتحدة والناتو في ليبيا وسوريا هو من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية.
ولكن هنا الآن تكمن المشكلة؛ إذ تبرز البحرين باعتبارها تناقضاً صارخاً في ادعاءات الحكومة الأمريكية المعلنة فيما يخص تدخلاتها في ليبيا وسوريا.
حقيقة بأن حوالي 45 شخص قُتِلوا في البحرين بسبب المطالبة السلمية بالحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية هي إدانة تامة لنظام آل خليفة المدعوم من قبل الولايات المتحدة. آلاف الأشخاص أصيبوا -وتعرَّض العديد منهم للتشويه- بواسطة قوات الأمن التابعة للنظام والتي أطلقت النار على المتظاهرين السلميين العُزَّل.
التناقض الظاهر والصريح بين السياسة الخارجية الأمريكية تجاه البحرين وبين مخاوفها المُتبنَّاة تجاه شعبي ليبيا وسوريا يجعلان من البحرين في ظل حكم نظام آل خليفة مسؤولية خطيرة ملقاة على عاتق مصداقية واشنطن "الإنسانية".
نظراً للاضطهاد المسستمر للعمالة (أكثر من 3500 مطرود من العمل)، وللاستخدام غير المعقول للمحاكمات العسكرية الصورية لمحاكمة العشرات من الأطباء والممرضين والمعلمين والمحامين والرياضيين، وللإدانة واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان تجاه الاحتجاز الجماعي غير القانوني والتعذيب، ولاستهداف الصحفيين المستقلين والمدونين ولطرد المئات من الطلاب والأكاديميين؛ فإن مسؤولية مصداقية السياسة الخارجية الأمريكية عن نظام آل خليفة تنمو بشكل أكبر بكثير يوماً بعد يوم.
/ نهاية المقال /
وكالة فارس : نشر موقع غلوبال ريسيرج الكندي مقالا حول طبيعة الاوضاع في البحرين وما اذا امريكا قد وصلت الى قناعة لتغيير النظام في البحرين .
تقرير وكالتنا اشار الى ان الكاتب ( كبنينغهام) كان قد طُرِدَ من البحرين في الثامن عشر من حزيران من هذا العام بسبب انتقاداته الصحفية لنظام ال خليفه .
وقال كينيننها في بداية مقاله ان الإصرار الذي تبديه الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البحرين في مواجهة القمع الوحشي قد يجعل واشنطن تعيد النظر حول دعمها الثابت للنظام الملكي في للبحرين التي تتمتع بأهمية استراتيجية والواقعة في الخليج الفارسي. هل نحن على وشك أن نشهد تغييراً شكلياً في النظام؛ ليس من أجل الحقوق الديمقراطية في البحرين ولكن للحفاظ على مصالح واشنطن الحيوية في المنطقة؟
البحرين هذه الجزيرة الواقعة بين السعودية وقطر هي قاعدة للأسطول البحري الأمريكي الخامس والذي يضم 16 ألف موظف و30 سفينة، والذي يعد نقطة انطلاق عسكرية للولايات المتحدة في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. كما يراقب الأسطول الممرات البحرية الموجودة في الخليج الفارسي والتي يمر منها كل يوم حوالي 30% من إجمالي النفط المُباع عالمياً.
ومنذ أن خرج البحرينيون المعارضون للنظام في معظمهم إلى الشوارع في الرابع عشر من شهر فبراير احتجاجاً على النظام الملكي القمعي غير المنتخب لسلالة آل خليفة؛ قدَّمت واشنطن دعماً شديداً للنظام واصفةً البحرين على الدوام بـ "الحليف الهام".
وبجانب الأسطول الأمريكي الخامس؛ تمتلك الولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة مع البحرين حيث تبيع أسلحة بقيمة 20 مليون دولار في كل عام إلى البحرين، كما تعد البحرين مركزاً مالياً لرأس المال الأمريكي والعالمي.
واوضح الكاتب ان البحرين قامت برد الجميل لكل هذه الخدمات بإعطاء واشنطن وحلفائها في حلف الناتو الغطاء الدبلوماسي للتدخل العسكري في ليبيا للإطاحة بمعمر القذافي. البحرين بجانب الأنظمة الملكية الخليجية الأخرى في السعودية وقطر والإمارات اصطفَّت بإخلاص وراء تدخل الولايات المتحدة والناتو لإعطاء هذا التدخل مظهراً خادعاً بأن العرب موافقون عليه، وبالتالي صد الاتهامات القائلة بأن القصف الجوي لليبيا هو حرب إمربيالية غربية عدوانية. كما أدت الأنظمة الملكية الدور نفسه في توفير الغطاء الدبلوماسي لعقوبات الولايات المتحدة وحلف الناتو على سوريا وتهديداتهما بالتدخل هناك.
النظام البحريني والأنظمة الدكتاتورية الخليجية الأخرى لعبت دوراً مهماً في مجال البروباغاندا؛ حيث ساعدت هذه الأنظمة في دعم الحجة القائلة بأن تدخل الولايات المتحدة والناتو في ليبيا وسوريا هو من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية.
ولكن هنا الآن تكمن المشكلة؛ إذ تبرز البحرين باعتبارها تناقضاً صارخاً في ادعاءات الحكومة الأمريكية المعلنة فيما يخص تدخلاتها في ليبيا وسوريا.
حقيقة بأن حوالي 45 شخص قُتِلوا في البحرين بسبب المطالبة السلمية بالحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية هي إدانة تامة لنظام آل خليفة المدعوم من قبل الولايات المتحدة. آلاف الأشخاص أصيبوا -وتعرَّض العديد منهم للتشويه- بواسطة قوات الأمن التابعة للنظام والتي أطلقت النار على المتظاهرين السلميين العُزَّل.
التناقض الظاهر والصريح بين السياسة الخارجية الأمريكية تجاه البحرين وبين مخاوفها المُتبنَّاة تجاه شعبي ليبيا وسوريا يجعلان من البحرين في ظل حكم نظام آل خليفة مسؤولية خطيرة ملقاة على عاتق مصداقية واشنطن "الإنسانية".
نظراً للاضطهاد المسستمر للعمالة (أكثر من 3500 مطرود من العمل)، وللاستخدام غير المعقول للمحاكمات العسكرية الصورية لمحاكمة العشرات من الأطباء والممرضين والمعلمين والمحامين والرياضيين، وللإدانة واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان تجاه الاحتجاز الجماعي غير القانوني والتعذيب، ولاستهداف الصحفيين المستقلين والمدونين ولطرد المئات من الطلاب والأكاديميين؛ فإن مسؤولية مصداقية السياسة الخارجية الأمريكية عن نظام آل خليفة تنمو بشكل أكبر بكثير يوماً بعد يوم.
/ نهاية المقال /