سمير
01-02-2012, 06:58 AM
أخر تحديث 02/01/2012
كتب محمد مساعد الدوسري - عالم اليوم
في المراكز الحدودية، يتوحد كل العرب في مأساتهم، وهو الواقع الرافض للتغيير رغم ما يتغير حولنا كل لحظة، ورغم التطور الهائل في التكنولوجيا وفكر الإدارة، وإذا لم تكن هناك طوابير خبز في الدول الخليجية، فهناك بالتأكيد طوابير المغادرين والوصول، وهذا أمر يتنافى بالتأكيد مع ما نتحدث عنه من مجلس تعاون خليجي سيتحول إلى اتحاد كما هو معلن عنه في القمة الأخيرة للقادة الخليجيين في الرياض.
الزيادة الكبيرة في السكان لم يأت معها حراك حقيقي للجهات الحدودية الخليجية لتسهيل أمور المارين على المراكز الحدودية، وهذا أمر يجب تداركه سريعا، فالسفر من خلال المراكز الحدودية يختلف كليا عن السفر من خلال المطارات، ففي المطار يمكن للمسافر الجلوس والانتظار في صالة مكيفة، أو يتجول في اسواق هذا المطار، بينما يجلس المسافر من خلال المراكز الحدودية البرية في سيارته تحت الشمس أو البرد، مع عائلته التي تشتكي من طول الانتظار والتطبيق والإجراءات الأخرى غير المعقولة.
الموظفون في مركز النويصيب كما في مركز السالمي ينتظرون عادة أن تزدحم طوابير السيارات حتى يتفضلوا ويمارسوا عملهم الأصلي، وهو تسهيل مرور المسافرين، وهو أمر ينطبق على كل المراكز الحدودية، وبين وقت وآخر تتعطل أجهزة الكمبيوتر فتتحول الساحات الشاسعة إلى مستودع كبير للسيارات الواقفة بانتظار الفرج والخروج من هذه الطوابير البشعة والزحام الخانق.
في أوروبا، ورغم اختلاف الأعراق والملل والديانات، ورغم كم المشاكل بين دول الاتحاد الأوروبي بل وحتى الدول التي لم تلتحق بهذا الاتحاد، تجد كابينة واحدة للدولتين في المركز الحدودي، ويجلس الموظفان من كلا الدولتين في نفس المكان، ولا تستغرق إجراءات المغادرة والدخول أكثر من دقيقة، بينما لا نزال نحن كعرب نعيش العقلية القديمة المتمسكة بفلسفة التشدد في تدقيق فحص الأوراق وفحص السيارات والركاب.
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هو، هل يعقل أن هذا التفتيش والتشدد سينقذ الدولة من الأخطار، وهل إذا ما خرج الشخص من المراكز الحدودية اصبح حرا في القيام بأي شيء خاطئ بعد ان اجتاز المراكز، أم أن هناك رقابة أخرى في تلك الدول تمنع الجريمة أو الأخطار الأخرى؟
وإذا كان هناك أجهزة أخرى متخصصة بذلك، فلماذا هذا التشدد في المراكز الحدودية؟.
الدول الخليجية مدعوة لفتح حدودها أمام الشعوب الخليجية، فلا يعقل الاستمرار بهذا النمط التعيس من عرقلة مرور الناس، مع تزايد عدد المسافرين برا بين هذه الدول، ولا أعتقد أن المسؤولين الكبار يعانون من هذه الإجراءات، وإلا لقاموا بحل كل العراقيل بأسرع وقت ممكن، فمن يصبر على هذه الطوابير في كل رحلة سفر هو مواطن خليجي بسيط، يسمع عن الاتحاد الخليجي في الأحلام والخطاب الرسمي، ولا يجده على أرض الواقع في المراكز الحدودية.
كتب محمد مساعد الدوسري - عالم اليوم
في المراكز الحدودية، يتوحد كل العرب في مأساتهم، وهو الواقع الرافض للتغيير رغم ما يتغير حولنا كل لحظة، ورغم التطور الهائل في التكنولوجيا وفكر الإدارة، وإذا لم تكن هناك طوابير خبز في الدول الخليجية، فهناك بالتأكيد طوابير المغادرين والوصول، وهذا أمر يتنافى بالتأكيد مع ما نتحدث عنه من مجلس تعاون خليجي سيتحول إلى اتحاد كما هو معلن عنه في القمة الأخيرة للقادة الخليجيين في الرياض.
الزيادة الكبيرة في السكان لم يأت معها حراك حقيقي للجهات الحدودية الخليجية لتسهيل أمور المارين على المراكز الحدودية، وهذا أمر يجب تداركه سريعا، فالسفر من خلال المراكز الحدودية يختلف كليا عن السفر من خلال المطارات، ففي المطار يمكن للمسافر الجلوس والانتظار في صالة مكيفة، أو يتجول في اسواق هذا المطار، بينما يجلس المسافر من خلال المراكز الحدودية البرية في سيارته تحت الشمس أو البرد، مع عائلته التي تشتكي من طول الانتظار والتطبيق والإجراءات الأخرى غير المعقولة.
الموظفون في مركز النويصيب كما في مركز السالمي ينتظرون عادة أن تزدحم طوابير السيارات حتى يتفضلوا ويمارسوا عملهم الأصلي، وهو تسهيل مرور المسافرين، وهو أمر ينطبق على كل المراكز الحدودية، وبين وقت وآخر تتعطل أجهزة الكمبيوتر فتتحول الساحات الشاسعة إلى مستودع كبير للسيارات الواقفة بانتظار الفرج والخروج من هذه الطوابير البشعة والزحام الخانق.
في أوروبا، ورغم اختلاف الأعراق والملل والديانات، ورغم كم المشاكل بين دول الاتحاد الأوروبي بل وحتى الدول التي لم تلتحق بهذا الاتحاد، تجد كابينة واحدة للدولتين في المركز الحدودي، ويجلس الموظفان من كلا الدولتين في نفس المكان، ولا تستغرق إجراءات المغادرة والدخول أكثر من دقيقة، بينما لا نزال نحن كعرب نعيش العقلية القديمة المتمسكة بفلسفة التشدد في تدقيق فحص الأوراق وفحص السيارات والركاب.
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هو، هل يعقل أن هذا التفتيش والتشدد سينقذ الدولة من الأخطار، وهل إذا ما خرج الشخص من المراكز الحدودية اصبح حرا في القيام بأي شيء خاطئ بعد ان اجتاز المراكز، أم أن هناك رقابة أخرى في تلك الدول تمنع الجريمة أو الأخطار الأخرى؟
وإذا كان هناك أجهزة أخرى متخصصة بذلك، فلماذا هذا التشدد في المراكز الحدودية؟.
الدول الخليجية مدعوة لفتح حدودها أمام الشعوب الخليجية، فلا يعقل الاستمرار بهذا النمط التعيس من عرقلة مرور الناس، مع تزايد عدد المسافرين برا بين هذه الدول، ولا أعتقد أن المسؤولين الكبار يعانون من هذه الإجراءات، وإلا لقاموا بحل كل العراقيل بأسرع وقت ممكن، فمن يصبر على هذه الطوابير في كل رحلة سفر هو مواطن خليجي بسيط، يسمع عن الاتحاد الخليجي في الأحلام والخطاب الرسمي، ولا يجده على أرض الواقع في المراكز الحدودية.