مجاهدون
12-08-2004, 05:19 PM
كتابات - علي السماك
الاحداث الدامية التي يشهدها العراق من قتل وخطف وتفجير مساجد وذبح وقطع للروؤس باسم الدين والاسلام وقصف من هنا وهناك للمدن العراقية المختلفة وتدميرها، كل هذا يحدث امام مرآى ومسمع العالم والمتضرر الرئيسي في ذلك هو الشعب العراقي.
فأين الحكومة العراقية المؤقتة؟!
وأين قوات التحالف (الاحتلال)؟!
ظاهرة السيارات المفخخة وقطع الروؤس عادت من جديد، ويذكر التاريخ ان رأس يحيى(عليه السلام) قدم مهراً لبغي، وأول رأس يطاف به في البلدان وحمل على الرمح هو رأس الحسين (عليه السلام) وكان يرمز الرأس الى التضحية والجهاد والوقوف بوجه الظالمين.
ثلاث وسبعون رأساً من اصحاب الحسين حملت على الرماح وطيف بها البلدان وقدمت هدايا الى خليفة المسلمين آنذاك الطاغية يزيد بن معاوية بن ابي سفيان.
كنا نقرأ ونسمع في كتب التاريخ ان فلاناً قطع رأسه وفلاناً صلب كان يراودنا بعض الشك في ذلك، وعاد التاريخ من جديد وعاد يزيد وحرملة وشمر وشبث وسنان وزياد، والانكى في ذلك ان الجريمة الحديثة هذه الايام تصور وتعرض في فيلم وترتفع اصوات الله اكبر وكأن المذبوح (كبشاً) يسمّى عليه باسم(اللّه اكبر) حتى يكون (جاهزاً) للنحر والذبح، أي اسلام هذا!
وأي دين يقبل ذلك!
أي دين هذا الذي يقتل المسلمين في يوم الجمعة وهو عيد المسلمين الذي ينتظرونه كل اسبوع من اجل ان يجتمعوا لاقامة صلاة الجمعة، وقد انزل الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم سورة باسم (الجمعة) (يا ايها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون).
ألم يقرؤا ان امرأة دخلت النار بسبب قطة حبستها فلم تطعمها.
ألم يقرؤا ان رسول الله (ص) قال ان الاسلام دين رحمة ودين محبة (اناارسلناك رحمة للعالمين).
نحن لا نعرف الى اي مذهب ودين ينتمي هؤلاء، ألم يقول شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي (ان قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث لا يمثل الدين الاسلامي أو الشريعة الاسلامية بشيء).
اين نحن من وصايا عيسى(عليه السلام) الى حواريه اذا قال لهم (اذا ضربك احدهم على خدك الايمن فادر له خدك الأيسر).
وفي مؤتمر عقد مؤخراً تحت عنوان (حوار الاديان خطوة نحو اللقاء .. الديانات السماوية الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية).
سأل احد علماء اليهود في المؤتمر احد المسيحيين هل يمكن لك يا أخي ان تلخص لي المسيحية بكلمة واحدة فقال المسيحية هي: (المحبة).
ووجه نفس السؤال الى احد علماء المسلمين في المؤتمر هل يمكن لكم يا سماحة الاستاذ ان تلخص لنا الاسلام بكلمة واحدة فقال الاسلام هو: (السلام) ؛ اول كلام يبدأ به المسلم بـ (السلام عليكم): (السلام) اكبر واشمل واعم يدخل معها المحبة والامان وهو من اسماء الله الحسنى.
(السلام): أي اعطك الامن والامان.
وقال العالم اليهودي ان ديانته تتلخص بكلمة واحدة وهي (الاخلاص) ويقصد به اخلاص اليهود لدينهم ويذكر ان اليهود في كل العالم يجمعهم مصير واحد، هو اخلاصهم للديانة اليهودية ولولا اخلاصهم لانقرضوا من زمان.
هذه خلاصات الديانات الثلاثة: (المحبة) و (السلام) و(الاخلاص).
اين نحن من هذا؟!
لا يجيد بعضنا الا فن التفجير والدمار والقتل والغدر وقطع الرؤوس بالسيوف، وفي دراسة علمية نشرت مؤخراً ان اغلب الذين يمارسون هذه الاعمال هم (المعقدون) و(المنبوذون) و (الحاقدون) على المجتمع، والعالم باجمعه، ويعيشون (عقداً) نفسية وربما عقلية والنزعة العدوانية تأتي بسبب بعد الانسان عن عائلته وحرمانه من حنان الام والاب في طفولته.
وتزداد النزعة العدوانية اكثر بسبب تخلف هؤلاء الذين لا يملكون اي مستوى ثقافي واغلبهم فشلوا في حياتهم الدراسية ولا يستطيعون العيش والتحمل مع مجتمع يحترم فيه العلم والعلماء في مختلف المجالات العلمية.
ومن هنا جاءت دعوات الانبياء والمصلحين والمثقفين الى مختلف طبقات المجتمع من اجل العيش في حياة حرة كريمة يسودها العدل والايمان.
ولا يوجد اي دين سماوي يدعو للقتل وانما كلها جاءت لترفع شعار (المحبة والسلام والمساواة والعدالة والايمان).
فأين نحن، وقد قال رسول الانسانية (ص): (أليس الدين الا الحب).
alisammak@yahoo.com
alisammak100@hotmail.com
الاحداث الدامية التي يشهدها العراق من قتل وخطف وتفجير مساجد وذبح وقطع للروؤس باسم الدين والاسلام وقصف من هنا وهناك للمدن العراقية المختلفة وتدميرها، كل هذا يحدث امام مرآى ومسمع العالم والمتضرر الرئيسي في ذلك هو الشعب العراقي.
فأين الحكومة العراقية المؤقتة؟!
وأين قوات التحالف (الاحتلال)؟!
ظاهرة السيارات المفخخة وقطع الروؤس عادت من جديد، ويذكر التاريخ ان رأس يحيى(عليه السلام) قدم مهراً لبغي، وأول رأس يطاف به في البلدان وحمل على الرمح هو رأس الحسين (عليه السلام) وكان يرمز الرأس الى التضحية والجهاد والوقوف بوجه الظالمين.
ثلاث وسبعون رأساً من اصحاب الحسين حملت على الرماح وطيف بها البلدان وقدمت هدايا الى خليفة المسلمين آنذاك الطاغية يزيد بن معاوية بن ابي سفيان.
كنا نقرأ ونسمع في كتب التاريخ ان فلاناً قطع رأسه وفلاناً صلب كان يراودنا بعض الشك في ذلك، وعاد التاريخ من جديد وعاد يزيد وحرملة وشمر وشبث وسنان وزياد، والانكى في ذلك ان الجريمة الحديثة هذه الايام تصور وتعرض في فيلم وترتفع اصوات الله اكبر وكأن المذبوح (كبشاً) يسمّى عليه باسم(اللّه اكبر) حتى يكون (جاهزاً) للنحر والذبح، أي اسلام هذا!
وأي دين يقبل ذلك!
أي دين هذا الذي يقتل المسلمين في يوم الجمعة وهو عيد المسلمين الذي ينتظرونه كل اسبوع من اجل ان يجتمعوا لاقامة صلاة الجمعة، وقد انزل الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم سورة باسم (الجمعة) (يا ايها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون).
ألم يقرؤا ان امرأة دخلت النار بسبب قطة حبستها فلم تطعمها.
ألم يقرؤا ان رسول الله (ص) قال ان الاسلام دين رحمة ودين محبة (اناارسلناك رحمة للعالمين).
نحن لا نعرف الى اي مذهب ودين ينتمي هؤلاء، ألم يقول شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي (ان قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث لا يمثل الدين الاسلامي أو الشريعة الاسلامية بشيء).
اين نحن من وصايا عيسى(عليه السلام) الى حواريه اذا قال لهم (اذا ضربك احدهم على خدك الايمن فادر له خدك الأيسر).
وفي مؤتمر عقد مؤخراً تحت عنوان (حوار الاديان خطوة نحو اللقاء .. الديانات السماوية الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية).
سأل احد علماء اليهود في المؤتمر احد المسيحيين هل يمكن لك يا أخي ان تلخص لي المسيحية بكلمة واحدة فقال المسيحية هي: (المحبة).
ووجه نفس السؤال الى احد علماء المسلمين في المؤتمر هل يمكن لكم يا سماحة الاستاذ ان تلخص لنا الاسلام بكلمة واحدة فقال الاسلام هو: (السلام) ؛ اول كلام يبدأ به المسلم بـ (السلام عليكم): (السلام) اكبر واشمل واعم يدخل معها المحبة والامان وهو من اسماء الله الحسنى.
(السلام): أي اعطك الامن والامان.
وقال العالم اليهودي ان ديانته تتلخص بكلمة واحدة وهي (الاخلاص) ويقصد به اخلاص اليهود لدينهم ويذكر ان اليهود في كل العالم يجمعهم مصير واحد، هو اخلاصهم للديانة اليهودية ولولا اخلاصهم لانقرضوا من زمان.
هذه خلاصات الديانات الثلاثة: (المحبة) و (السلام) و(الاخلاص).
اين نحن من هذا؟!
لا يجيد بعضنا الا فن التفجير والدمار والقتل والغدر وقطع الرؤوس بالسيوف، وفي دراسة علمية نشرت مؤخراً ان اغلب الذين يمارسون هذه الاعمال هم (المعقدون) و(المنبوذون) و (الحاقدون) على المجتمع، والعالم باجمعه، ويعيشون (عقداً) نفسية وربما عقلية والنزعة العدوانية تأتي بسبب بعد الانسان عن عائلته وحرمانه من حنان الام والاب في طفولته.
وتزداد النزعة العدوانية اكثر بسبب تخلف هؤلاء الذين لا يملكون اي مستوى ثقافي واغلبهم فشلوا في حياتهم الدراسية ولا يستطيعون العيش والتحمل مع مجتمع يحترم فيه العلم والعلماء في مختلف المجالات العلمية.
ومن هنا جاءت دعوات الانبياء والمصلحين والمثقفين الى مختلف طبقات المجتمع من اجل العيش في حياة حرة كريمة يسودها العدل والايمان.
ولا يوجد اي دين سماوي يدعو للقتل وانما كلها جاءت لترفع شعار (المحبة والسلام والمساواة والعدالة والايمان).
فأين نحن، وقد قال رسول الانسانية (ص): (أليس الدين الا الحب).
alisammak@yahoo.com
alisammak100@hotmail.com