المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما ازددت يقينا ..... نسرين العازمي



yasmeen
12-19-2011, 01:17 AM
ما ازددت يقينا...


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image3.jpg

نسرين العازمي - الدار


قال أمير المؤمنين (علي) عليه السلام وسيد المتقين الوصيين والخليفة على المسلمين كافة أيا كانت مذاهبهم: «والله لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا»، وقال الإمام الصادق عليه السلام: «الحمدلله الذي جعل أعداءنا من الحمقى...».


وأنا أقول بأنه لولا كل هذه الافتراءات في حق أهل البيت عليهم السلام وفي حق كل من يحبهم، ومحاولة إيذائهم بشتى الطرق والإساءة إليهم في أنفسهم وأعراضهم ومالهم وسمعتهم وذويهم بالسب والقذف والتهديد والاعتداء، لما كان مني هذا اليقين في صدق ما اتبعت وما أسير في دربه وهو طريق الحق والفوز الأعظم بإذن الله، فالعلم باليقين أن ترى الدخان من بعيد، وحقه كلما اقتربت ولامسته فشعرت به، وعينه هي عينك التي ترى الحقيقة بأمها دونما أدنى شك أو اعتقاد، لم أكن يوما مترددة ولم أشك ولو للحظة واحدة في صدق هذا الاتباع إلا أن أعداء الحق بالفعل حمقى، لأنهم لايتخذون من تعاليم الإسلام سبيلا كما يدعون! فتجدهم يصرخون ويلهثون ويتأتئون بما لايسمع إلا نباحه، ولايفهم ولو حتى قليله!

ولا تجد لهم الحجة أو البرهان والدليل، وليس لهم من المنطق أي سبيل! مهاترات ومجادلات لا أكثر، وصياحهم كما صياح الديك الذي يؤذن دون صلاة! وفي محاولة مني للتواضع أمام حمقهم في سبيل معرفة أسباب حقدهم الدفين وكرههم العظيم البائس فقد أخذت أسألهم ما هي حجتكم!!

وما هي أهدافكم؟!

وكلما أجابوني زاد قلبي نورا وحبا لنبي الله وآل بيته الطاهرين عليهم السلام، وجدت في عيني التعجب لما يصنعون! إلا أنني كنت أبتسم، ليس لأني مستهزئة ولكن لأني مطمئنة بأني بإذن الله على الحق، كذلك كلما تحدثوا بلسان الباطل عادت بي الذاكرة لما حل برسول الله وأهل بيته عليهم السلام وقد قال (لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى): (ما أوذي نبي في أمته كما أوذيت في أمتي)، وكيف أوذي حبيب الله عزوجل في نفسه وفي أهل بيته عليهم السلام!

، والأحداث في هذا الأذى مازالت مستمرة وكيف تمنعوني وتجادلوني في ودهم وهو الذي قال: «لاأسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى»، وقد احتمل الأذى بأنواعه وصبر بأمر الله تعالى وهو خير الصابرين وكان وعد الله حقا، وما كان مني إلا أن حاولت ولو بالقليل تنفيذ امر الله ورسوله واتباعهم في مودة أهل بيت النبي عليهم السلام ومدحهم والثناء على أفضالهم وخيرهم وذكر محاسنهم كما قال الإمام الصادق حفيد رسول الله عليهم السلام:

«لو عرف الناس محاسن كلامنا لاتبعونا»، وفي وصيّة أبي جعفر الباقر عليه السلام للشيعة: «.. وأن يَتلاقَوا في بُيوتهم، فرَحِمَ اللهُ عبداً اجتمع مع آخر وتَذاكَرَ في أمرنا؛ فإنّ ثالثهما مَلَك يستغفر لهما، وما اجتمعتُم فاشتَغلِوا بالذِّكر؛ فإنّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءَ أمرنا، وخيرُ الناس مِن بَعدِنا مَن ذاكَرَ بأمرنا ودعا إلى ذِكرنا» (بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، للطبري الإمامي ص 33)، يقول أبو الحسن الرضا عليه السلام:

«رَحِمَ اللهُ عبداً أحيا أمرَنا»، فسأله أبو الصلت الهروي: كيف يُحيي أمركم؟ قال عليه السلام: «يتعلّم علومَنا ويُعلّمها الناس؛ فإنّ الناسَ لو عَلِموا مَحاسِنَ كلامِنا لاَتَّبَعُونا»، وكيف لا أتبعهم وقد قال حبيب الله وخاتم المرسلين العديد من الأحاديث الموثقة في كتب جموع علماء السنة والجماعة وبعضها: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه) سبط ابن الجوزي: تذكرة الخواص - ص 30 - 31. صحيح مسلم: ج 7 - ص 122 - 123)،وقال (أنا من حسين وحسين مني، من آذى حسينا فقد آذاني) وقال: «فاطمة بضعة مني وهي روحي التي بين جنبي ومن أغضبها فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله عزوجل» (صحيح البخاري3/1144-صحيح مسلم 4/1903)، فأين السبيل وكتبنا نحن اتباع مذهب السنة والجماعة تقر حبهم!

فلماذا أيها المجادلون لم تهاجموا علماء السنة والصحابة الذين امتدحوا الإمام (علي وأهل بيت النبي)عليهم السلام وخطوا الشعر أبياتا في مدحهم على مدى التاريخ (كالبخاري ومسلم والترمذي والطبري والنسائي والشافعي والالباني وعمرو بن العاص وعمر بن الخطاب الذي قال: «لولا علي لهلك عمر»، وما أنتم أيها المجادلون إلا الخارجون عن الإسلام وعن السنة الحقة «لأن المسلم هو من سلم من لسانه ويده»، وهل يكون للظلم والباطل من سبيل لكي يتغلغل بين جموع الحق لمحاولة تشتيته وتفكيكه إلا بالفتنة ليكون ضعيفا فيهزم بحسب اعتقادهم، و«الفتنة أشد من القتل».

ومايذكرني هذا إلا بقول الحسين عليه السلام في مواجهة أعدائه: أخبروني أتطلبوني بقتيل منكم قتلته أو مال لكم استهلكته أو بقصاص من جراحة؟ فقالوا: نقتلك بغضا منا لأبيك)،وهذا هو هدفكم الأعظم أيها المجادلون الحاقدون، لكن هيهات منا الذلة، ولأن الشجر المثمر قل مثيله وقد أثمر في كل المواسم والفصول فزاد من حقد هؤلاء وماهذا النباح لكلاب هذا الزمان إلا رفعة لشأن أهل الحق وأتباعه، ولولا ثقل القافلة التي نسير فيها وماتحمل من كنوز المعرفة والتقوى وحب آل البيت عليهم السلام يقينا، لما نبحت الكلاب، ولكن «يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين»...

Nono_dream2@hotmail.com