لطيفة
12-16-2011, 05:59 AM
16/12/2011
كتب كويتي : القبس
الأرقام الرسمية تشير إلى ان عدد الوافدين ارتفع %1.4 عن العام الماضي، ليصل الى 2.2 مليون وافد، في حين استقر عدد المواطنين في الفترة نفسها، وإحصاء نفوسنا يشير إلى اننا 1.16 مليون نسمة. و«بالعربي»: أكثر من وافدين اثنين لكل كويتي. وتبقى نسبة الكويتيين ليس أكثر من %32 من الذين يعيشون في الديرة!
حديثنا هنا لا يركز على الورطة الديموغرافية - الاجتماعية، التي وضعنا أنفسنا فيها، ولا عن الشركات الوهمية والورقية وتجار الاقامات ولا «نظام الكفيل» و«كروت الزيارة» و«السياحة» (لم أعثر على سائح واحد طوال حياتي المديدة!)
ولا الاستقدام العشوائي وترك العمالة الهامشية في الشوارع تحصل على قوتها بطريقة غير شرعية، ولا عن ارتفاع معدل الجريمة ولا «الاتجار بالبشر».. «اللي كل شوية ناط علينا» دبلوماسي أممي بسببها!
ما يهمنا هنا، تقرير حديث للبنك الدولي، جاء فيه ان تحويلات الوافدين الخارجية بالعملة الصعبة التي تخرج من الكويت سنويا تبلغ 12 مليار دولار.
ولا بد من الإشارة الى أن هذا الرقم اعتمده البنك الدولي بناء على الحوالات والتحويلات المسجلة رسميا والمارة عبر الدورة المصرفية في العالم، ولا يشمل تلك التي تجريها مكاتب خاصة غير مسجلة، ولا التي تسلم باليد، ولا التي تحملها الجيوب أثناء السفر، ولا التي تمر من المنافذ بطريقة أو بأخرى، وقد يصل الرقم - بناء على هذه «الزواغير» - إلى 15 مليار دولار.
وللعلم، هذا الرقم يمثل ميزانية 5 دول على الأقل، من التي تمارس شعوبها كل أنواع المهن ولا تستنكف من العمل، ذلك الذي اعتبره ديننا كالعبادة نفسها.
ليست لدي - ولا عند غيري - قدرة على مسح المليارات هذه، والتدقيق في كل دولار فيها، وكم منها نستطيع الاحتفاظ به في «مخباتنا» وترقيع ثقوبها وعدم السماح بتسربه إلا في حالات «الشديد القوي»، حيث يستطيع الوافد تقديم ما لا يستطيع مليون كويتي إنجازه.
وهنا سنتوقف عند السؤال الحتمي: ما الذي يستطيع أن يؤديه الوافد، والكويتيون لا يستطيعون تأديته؟!
باختصار، «تبون فلوسكم.. اشتغلوا».
كويتي
Kuwaite2@
كتب كويتي : القبس
الأرقام الرسمية تشير إلى ان عدد الوافدين ارتفع %1.4 عن العام الماضي، ليصل الى 2.2 مليون وافد، في حين استقر عدد المواطنين في الفترة نفسها، وإحصاء نفوسنا يشير إلى اننا 1.16 مليون نسمة. و«بالعربي»: أكثر من وافدين اثنين لكل كويتي. وتبقى نسبة الكويتيين ليس أكثر من %32 من الذين يعيشون في الديرة!
حديثنا هنا لا يركز على الورطة الديموغرافية - الاجتماعية، التي وضعنا أنفسنا فيها، ولا عن الشركات الوهمية والورقية وتجار الاقامات ولا «نظام الكفيل» و«كروت الزيارة» و«السياحة» (لم أعثر على سائح واحد طوال حياتي المديدة!)
ولا الاستقدام العشوائي وترك العمالة الهامشية في الشوارع تحصل على قوتها بطريقة غير شرعية، ولا عن ارتفاع معدل الجريمة ولا «الاتجار بالبشر».. «اللي كل شوية ناط علينا» دبلوماسي أممي بسببها!
ما يهمنا هنا، تقرير حديث للبنك الدولي، جاء فيه ان تحويلات الوافدين الخارجية بالعملة الصعبة التي تخرج من الكويت سنويا تبلغ 12 مليار دولار.
ولا بد من الإشارة الى أن هذا الرقم اعتمده البنك الدولي بناء على الحوالات والتحويلات المسجلة رسميا والمارة عبر الدورة المصرفية في العالم، ولا يشمل تلك التي تجريها مكاتب خاصة غير مسجلة، ولا التي تسلم باليد، ولا التي تحملها الجيوب أثناء السفر، ولا التي تمر من المنافذ بطريقة أو بأخرى، وقد يصل الرقم - بناء على هذه «الزواغير» - إلى 15 مليار دولار.
وللعلم، هذا الرقم يمثل ميزانية 5 دول على الأقل، من التي تمارس شعوبها كل أنواع المهن ولا تستنكف من العمل، ذلك الذي اعتبره ديننا كالعبادة نفسها.
ليست لدي - ولا عند غيري - قدرة على مسح المليارات هذه، والتدقيق في كل دولار فيها، وكم منها نستطيع الاحتفاظ به في «مخباتنا» وترقيع ثقوبها وعدم السماح بتسربه إلا في حالات «الشديد القوي»، حيث يستطيع الوافد تقديم ما لا يستطيع مليون كويتي إنجازه.
وهنا سنتوقف عند السؤال الحتمي: ما الذي يستطيع أن يؤديه الوافد، والكويتيون لا يستطيعون تأديته؟!
باختصار، «تبون فلوسكم.. اشتغلوا».
كويتي
Kuwaite2@