سيد مرحوم
12-06-2004, 04:43 AM
حقيقة الدور القذر الذي تلعبه محطة ال BBC في تبرير جرائم الاحتلال
كتابات - ترجمة عن اليونانية / نديم علاوي
(حرية الصحافة تعني في جوهرها أن يكون لك الحق الكامل في النقد والاعتراض) - جورج أوريل
» لا يوجد في الفلوجة أطباء جراحون, ما يوجد هو سيارة إسعاف واحدة فقط, لكن القناصة الأمريكان استهدفوها , مما أدى إلى تعرض الطبيب الموجود في داخلها لجروح بليغة, هنالك أعداد كبيرة من الجرحى المحاصرين في بيوتهم حيث يتعذر نقلهم لتقديم المساعدة العاجلة إليهم, أحد الأطفال الجرحى وعمره 13 عاما لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي« الدكتور سامي الجميلي , طبيب في المستشفى المركزي في الفلوجة.
» الجثث تتكدس في العراق, والتقديرات المتواضعة تشير إلى أن اكثر من 100.000 مدني عراقي قتلوا على أيدي القوات الأمريكية منذ بداية الغزو وحتى الآن. ومعظم الضحايا الذين قتلتهم قوات الاحتلال هم من النساء والأطفال« ( مجلة Lancet 29 أكتوبر 2004).
رغم هذه الأعداد الهائلة من الضحايا فان وسائل التضليل العالمية ما فتأت تتلذذ في دفنها لجثث العراقيين والتمويه على الفاعل الحقيقي.
وما على المتشككين في حقيقة الدور القذر الذي تلعبه محطة ال BBC سوى العودة إلى تصريح القاضي روبرت كونوت أمام محكمة نورنبرغ لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين: » لا يمكن لأية حكومة في العالم أن تجرؤ على المضي في تطبيق نهج الإبادة الجماعية دون أن تتيقن تماما من أن هنالك من يقفون وراءها ويباركون أفعالها, أن جرائم من هذا النوع لم يقدر لها أن تحدث لولا وجود أشخاص أمثال هؤلاء أو غيرهم «
بالطبع لا يمكننا الذهاب بعيدا في البحث عن اوجه المقارنة ما بين محطة ال BBC ووسائل الأعلام النازية التضليلية , لكن ما يمكن التيقن منه بوضوح هو أن جرائم الحرب في العراق لم يقدر لها أن تحدث لو أن محطة ال BBC سارعت إلى إدانتها وشجبها منذ البداية بدلا من السكوت عليها والتستر على مرتكبيها الحقيقيين.
لحسن الحظ هناك أمثلة " دامغة " في هذا الخصوص:
ديفيد ميلر من جامعة ستراتكلايد كتب في أوائل هذا العام يقول : » مسئولو ال BBC وقعوا في نفس الفخ الذي نصبوه لغيرهم بعد شفطهم لتقرير القاضي لورد هاتون . فما معنى أن لا يعتذر أعضاء مجلس أمناء ال BBC عن مؤامرة الحيلولة دون نشر ريبورتاج يتعلق بالحركات المناهضة للحرب؟«
بحث لجامعة كارديف اظهر أن محطة ال BBC تحتل المرتبة الأولى في الترويج للبرامج الداعية للحرب قياسا بأية وسيلة إعلامية أخرى.( الغارديان 4 يوليو 2003)
بعد المظاهرة الأولى الكبرى المناهضة للحرب في لندن في 15 فبراير 2003 توجه المعلق السياسي لل BBC إلى المشاهدين متسائلا» لا نعرف أن قال الشعب البريطاني أخيرا كلمته أم لا, فنحن لا نعرف ما تريد قوله الملايين التي لم تخرج للمشاركة في هذه المظاهرة!!!!! «
هكذا و ببراءة متناهية يتساءل معلق ال BBC أمام ملايين المشاهدين في تجاهل تام لأكبر مظاهرة سياسية عرفتها بريطانيا في تاريخها القديم والحديث. وفي الليلة التي أعقبت المظاهرة يتوجه المذيع جيرمي باكسمان في نشرة الأخبار للكاتب المسرحي الأمريكي أرتور ميللر بالسؤال:» بما إنكم تعيشون في نيويورك, فلو استدعيتم إلى الذاكرة أحداث الحادي عشر من سبتمبر, ألا تتفقون على أن سياسة الحروب الاستباقية التي تقترحها دول كالولايات المتحدة هي الوسيلة الوحيدة المناسبة لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم؟!!!!( NewsNight, 18 Nov 2003)
هناك من يرد على هذه الدعوات كنعوم شومسكي بالقول » ما الذي يمنع بريطانيا التي تبدي حماسا منقطع النظير لسياسة الحروب الاستباقية من سلوك ذات النهج وذلك بقصف مدينة بوسطن الأمريكية بالصواريخ والقنابل بصفتها المعقل الرئيسي لممولي منظمة ΙRΑ التي تحاربها بريطانيا؟«
في نشرة أخبار السادسة لمحطة ال BBC تبرر المذيعة فيونا زيادة بوش لحجم القوات الأمريكية في الخليج ب ( مواجهة التهديد الذي يمثله العراق للعالم)!!
بينما يذهب زميلها مات فراي للقول » هناك حاجة لتغيير النظام في إيران, لكن الرئيس بوش يكتفي في الوقت الحاضر بانتظار التغير من داخل النظام الإيراني نفسه)!!!
ويتساءل المذيع نفسه في 10 سبتمبر 2003: » يبدوا أن الحرب على الإرهاب تجاوزت حدود العراق , ولكن ما هو مدى ذلك ؟ هذا هو السؤال؟« !!!
في أبريل 2003 نقل نيكولاس غويتسل أنباء توغل القوات الأمريكية في وسط بغداد معلقا " بدون شك أن هذا النصر هو ثمرة التخطيط الإستراتيجي الصائب " !!!
معلق ال BBC رانكا عمر قال لنشرة أخبار يوم 26 أكتوبر المسائية » لقد قدر لي أن اشهد الحرب على الإرهاب كمراسل من أفغانستان إلى العراق«!!!
ليس من باب المصادفة أن تجاهر النائبة العمالية غليندا جاكسون وقبل سنتين من الآن بالقول : » نرى أن حكومتنا تحاول– بتعمد حسب اعتقادي – أيجاد رابط بين العمليات التي تقوم بها القاعدة وبين التهديد المزعوم الذي يشكله العراق« ( بانوراما , 23 سبتمبر 2002).
http://www.styx.gr/index.cfm?Action=RTCL&CLiD=966
كتابات - ترجمة عن اليونانية / نديم علاوي
(حرية الصحافة تعني في جوهرها أن يكون لك الحق الكامل في النقد والاعتراض) - جورج أوريل
» لا يوجد في الفلوجة أطباء جراحون, ما يوجد هو سيارة إسعاف واحدة فقط, لكن القناصة الأمريكان استهدفوها , مما أدى إلى تعرض الطبيب الموجود في داخلها لجروح بليغة, هنالك أعداد كبيرة من الجرحى المحاصرين في بيوتهم حيث يتعذر نقلهم لتقديم المساعدة العاجلة إليهم, أحد الأطفال الجرحى وعمره 13 عاما لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي« الدكتور سامي الجميلي , طبيب في المستشفى المركزي في الفلوجة.
» الجثث تتكدس في العراق, والتقديرات المتواضعة تشير إلى أن اكثر من 100.000 مدني عراقي قتلوا على أيدي القوات الأمريكية منذ بداية الغزو وحتى الآن. ومعظم الضحايا الذين قتلتهم قوات الاحتلال هم من النساء والأطفال« ( مجلة Lancet 29 أكتوبر 2004).
رغم هذه الأعداد الهائلة من الضحايا فان وسائل التضليل العالمية ما فتأت تتلذذ في دفنها لجثث العراقيين والتمويه على الفاعل الحقيقي.
وما على المتشككين في حقيقة الدور القذر الذي تلعبه محطة ال BBC سوى العودة إلى تصريح القاضي روبرت كونوت أمام محكمة نورنبرغ لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين: » لا يمكن لأية حكومة في العالم أن تجرؤ على المضي في تطبيق نهج الإبادة الجماعية دون أن تتيقن تماما من أن هنالك من يقفون وراءها ويباركون أفعالها, أن جرائم من هذا النوع لم يقدر لها أن تحدث لولا وجود أشخاص أمثال هؤلاء أو غيرهم «
بالطبع لا يمكننا الذهاب بعيدا في البحث عن اوجه المقارنة ما بين محطة ال BBC ووسائل الأعلام النازية التضليلية , لكن ما يمكن التيقن منه بوضوح هو أن جرائم الحرب في العراق لم يقدر لها أن تحدث لو أن محطة ال BBC سارعت إلى إدانتها وشجبها منذ البداية بدلا من السكوت عليها والتستر على مرتكبيها الحقيقيين.
لحسن الحظ هناك أمثلة " دامغة " في هذا الخصوص:
ديفيد ميلر من جامعة ستراتكلايد كتب في أوائل هذا العام يقول : » مسئولو ال BBC وقعوا في نفس الفخ الذي نصبوه لغيرهم بعد شفطهم لتقرير القاضي لورد هاتون . فما معنى أن لا يعتذر أعضاء مجلس أمناء ال BBC عن مؤامرة الحيلولة دون نشر ريبورتاج يتعلق بالحركات المناهضة للحرب؟«
بحث لجامعة كارديف اظهر أن محطة ال BBC تحتل المرتبة الأولى في الترويج للبرامج الداعية للحرب قياسا بأية وسيلة إعلامية أخرى.( الغارديان 4 يوليو 2003)
بعد المظاهرة الأولى الكبرى المناهضة للحرب في لندن في 15 فبراير 2003 توجه المعلق السياسي لل BBC إلى المشاهدين متسائلا» لا نعرف أن قال الشعب البريطاني أخيرا كلمته أم لا, فنحن لا نعرف ما تريد قوله الملايين التي لم تخرج للمشاركة في هذه المظاهرة!!!!! «
هكذا و ببراءة متناهية يتساءل معلق ال BBC أمام ملايين المشاهدين في تجاهل تام لأكبر مظاهرة سياسية عرفتها بريطانيا في تاريخها القديم والحديث. وفي الليلة التي أعقبت المظاهرة يتوجه المذيع جيرمي باكسمان في نشرة الأخبار للكاتب المسرحي الأمريكي أرتور ميللر بالسؤال:» بما إنكم تعيشون في نيويورك, فلو استدعيتم إلى الذاكرة أحداث الحادي عشر من سبتمبر, ألا تتفقون على أن سياسة الحروب الاستباقية التي تقترحها دول كالولايات المتحدة هي الوسيلة الوحيدة المناسبة لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم؟!!!!( NewsNight, 18 Nov 2003)
هناك من يرد على هذه الدعوات كنعوم شومسكي بالقول » ما الذي يمنع بريطانيا التي تبدي حماسا منقطع النظير لسياسة الحروب الاستباقية من سلوك ذات النهج وذلك بقصف مدينة بوسطن الأمريكية بالصواريخ والقنابل بصفتها المعقل الرئيسي لممولي منظمة ΙRΑ التي تحاربها بريطانيا؟«
في نشرة أخبار السادسة لمحطة ال BBC تبرر المذيعة فيونا زيادة بوش لحجم القوات الأمريكية في الخليج ب ( مواجهة التهديد الذي يمثله العراق للعالم)!!
بينما يذهب زميلها مات فراي للقول » هناك حاجة لتغيير النظام في إيران, لكن الرئيس بوش يكتفي في الوقت الحاضر بانتظار التغير من داخل النظام الإيراني نفسه)!!!
ويتساءل المذيع نفسه في 10 سبتمبر 2003: » يبدوا أن الحرب على الإرهاب تجاوزت حدود العراق , ولكن ما هو مدى ذلك ؟ هذا هو السؤال؟« !!!
في أبريل 2003 نقل نيكولاس غويتسل أنباء توغل القوات الأمريكية في وسط بغداد معلقا " بدون شك أن هذا النصر هو ثمرة التخطيط الإستراتيجي الصائب " !!!
معلق ال BBC رانكا عمر قال لنشرة أخبار يوم 26 أكتوبر المسائية » لقد قدر لي أن اشهد الحرب على الإرهاب كمراسل من أفغانستان إلى العراق«!!!
ليس من باب المصادفة أن تجاهر النائبة العمالية غليندا جاكسون وقبل سنتين من الآن بالقول : » نرى أن حكومتنا تحاول– بتعمد حسب اعتقادي – أيجاد رابط بين العمليات التي تقوم بها القاعدة وبين التهديد المزعوم الذي يشكله العراق« ( بانوراما , 23 سبتمبر 2002).
http://www.styx.gr/index.cfm?Action=RTCL&CLiD=966