المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيعة المصريون ينتقدون محاولات تكفيرهم بعد احتفالهم بعاشوراء



سمير
12-14-2011, 06:55 AM
10 December 2011


http://www.tabnak.ir/files/ar/news/2011/12/10/9673_967.jpg

شبکة تابناک الأخبارية: قال رموز الشيعة المصريين أنهم هم الذين تعرضوا للإعتداءات عليهم وأنهم لما يحاولوا اقتحام مسجد الإمام الحسين عليه السلام كما زعم بعض شيوخ السلفية مؤكدين أنهم مواطنين مصريين مسلمين يتمنون فقط أن تتاح لهم أداء طقوسهم الدينية في حرية ويسر وكانوا يتخيلون أنهم سينالون حريتهم بعد سقوط نظام مبارك ولكن ما حدث يؤكد ان هناك جهات خارجية تعبث بوحدة المصريين وتحاول تأليب الطوائف المصرية على بعضها البعض.

من جانبه قال الدكتور محمد الدريني أمين عام المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ورئيس حركة أشراف بلا حدود انهم كانوا يحتفلون بذكرى عاشوراء خارج المسجد الحسيني ولم يدخلوا إلى ضريح الحسين كما زعم البعض ولم يقتحموه لأنهم أول من يجل مساجد آل البيت ويحترمونها فكيف بهم يقتحمونها مؤكدا على أن ما حدث هو أن بعض البلطجية مدفوعين من بعض الجهات الأمنية اعتدوا على رموز الشيعة وأصروا على فض احتفالاتهم التي كانت سلمية للغاية ولم يقم أحد الشيعة بالإعتداء على أي شخص كما زعم البعض بالعكس فلقد حاولنا – الكلام للدريني – كشيعة إفهام الشباب الذين اعتدوا علينا أننا مسلمين مثلهم فإذا كانوا يسمحون للأقباط بالخروج في مظاهرات حاشدة بصلبانهم بل ويقوم بعض المسلمين بحمل الصلبان معهم تأييدا للوحدة الوطنية فلماذا يستكثرون على الشيعة أن ينظموا احتفالا بمناسبة إسلامية المفترض أن يحييها كل المسلمين.

وقال الدريني تعقيبا على انتقاد شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب لما حدث عند المشهد الحسيني أن ما قاله شيخ الازهر قاله لأنه اعتمد على ما سمعه دون ان يتم عرض الصورة كاملة أمامه ولو تم عرض الصورة كاملة لما انتقد ما فعلناه ونحن كمسلمين شيعة نطالب بحقنا في أن يكون لنا كيان يدافع عنا كمصريين ويتفاهم عم السلطات حتى نقيم شعائرنا في سهولة ويسر بعيدا عن التحرشات والإعتداءات التي نتعرض لها بين الحين والآخر ولابد ان يفصل من يهاجمونا بين موقفهم من إيران وموقفهم منا فنحن مصريين وننتمي لمصر ونؤازر القضايا العربية وولاءنا لمصر وللعروبة ولابد أن يتخلص منتقدونا من الخرافات التي زرعها فيهم نظام المخلوع حسني مبارك الذي صور لهم أننا كفار أو أن ولاءنا لإيران أو للعراق وليس لبلادنا وأذكر الجميع بأن شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب سبق وأكد على أن الشيعة طائفة من المسلمين وأنه شخصيا من الممكن أن يصلى وراءهم.

وأشار الدريني إلى أن الحكومة المصرية تتيح لطائفة الشيعة الإسماعيلية أداء طقوسها في حرية ويسر لأن الإسماعيلية يدفعون للحكومة أموالا ضخمة أما نحن كشيعة مصريين فلا نمتلك من المال شيئا نمنحه للحكومة ويبدو أن هذا ما يجعلها لا تدافع عنا متهما من أسماهم بالأنظمة الوهابية المتطرفة بالسعي للقضاء على الشيعة المصريين بكل السبل عن طريق بث شائعات تستهدف عقيدتهم وإيمانهم وتتهمهم بالكفر البين.

وقال الدريني إنه لن يتراجع عن أفكاره ومذهبه، ولا يجد غضاضة في اتباع المذهب الشيعي، ولا يوجد في مصر ما يحرم اتباعه للمذهب. وأشار إلى أن شيخ الأزهر الأسبق، الإمام محمود شلتوت، أقر بشرعية مذاهب الشيعة واعترف بمذهب الإمام جعفر الصادق.

وحول عدد الشيعة في مصر، قال الدريني إنه حسب تقرير الحالة الدينية للخارجية الأميركية قدر عدد الشيعة في مصر بـ750 ألف شخص، ولكن أنا أعتقد أن عدد الشيعة يفوق هذا العدد بكثير لأننا لا بد أن نضع في اعتبارنا أن هناك ما يزيد على عشرة ملايين صوفي في مصر، ويوجد بينهم ما لا يقل عن مليون يتبعون الفكر الشيعي. كما أننا لا يمكن أن نعزل فصيل الاشراف الجعفرية، وهذا بالتأكيد توجههم شيعي، وقال لكن هناك ضغوطاً إعلامية وأمنية تدفع الكثيرين إلى عدم إعلان تشيعه.

أما الدكتور أحمد راسم النفيس الذى كان فى طريقه للمشهد الحسيني عندما جرت أحداث الإثنين فقال يبدو أن الأحوال لم تتغير بعد أن ظن الجميع أن لهم مطلق الحرية في أداء طقوسهم وعباداتهم ولكن يبدو أن هذه الحرية تم منحها للجميع إلا الشيعة المصريين المسلمين الموحدين بالله تعالى وأنا أقول بأعلى صوتى لابد أن يعي العرب جميعا بشكل عام والمصريين بشكل خاص ان الشيعة اقرب اليهم من التكفيريين الذين يهددون استقرار المجتمع.

وعموما كلنا مسلمون وينبغي ان نتمسك بالوحدة الاسلامية.. فمن يريد ان ينتمي الى أهل البيت فأهلا به ، ومن يتمسك بسنيته فنعمت ولاداعي لان نشغل الناس ونرهقهم بقضايا اراها هامشية وهذا ليس وقتها. لابد ان نواجه الشمولية جميعا وبيد واحدة ولا داعي لاثارة «فزاعة» التشيع.

كانت الأمور قد تأزمت عقب إصدار وزارة الاوقاف المصرية بيانا قالت فيه أنها منعت الشيعة من اقتحام مسجد الإمام الحسين يوم الإثنين الماضى احتفالا بذكرى عاشوراء وهو ما دعا الدكتور أحمدالطيب شيخ الأزهر إلى إصدار بيان غاضب للغاية قال فيه: إن الأزهر الشريف وقد أزعجته الظواهر الغربية التي أخذت تطل برأسها وتتجرأ على اقتحام المساجد والعبث بحرمتها – يعلن من جديد ضرورة اعتزاز الشعب المصري، والمسلمين في مصر بوحدة نسيجهم الديني وتمسُّكهم - على مدار تاريخهم - بمذهب أهل السُّنَّة والجماعة، المذهب الذي عاشوا في ظلِّه وتمسكوا بعقيدته السَّمحاء، وفِكْرِه الوسطيّ الذي لا يُقدِّسُ الأشخاص ولا يعترفُ بالعِصْمة إلا للأنبياء وَحْدَهم، وقد حقق المسلمون المصريون في ظلِّ هذا المذهب أمجادهم التاريخية الخالدة، وحَمَوا من خلاله العالم الإسلامي كلَّه، حين ردت مصر بجنودها المرابطين كتائب المغول، وطردت الصليبيين من الأراضي المقدسة، واستعادت الحرم القدسي الشريف بقيادة صلاح الدين وخلفائه الأبطال الذين قاموا المذاهب الباطنية بالتصوف السني الصحيح.

إن الأزهر الشريف وهو الصَّرح العلمي التاريخي والمرجعية الكبرى لأهل السُّنَّة والجماعة الجامع – في الوقت نفسه - بين الالتزام الشرعي، والولاء الروحي الحق لآل البيت الكرام، ليؤكِّد مرَّة أخرى أنه بالمرصاد لمن يريدون تمزيق الوَحْدَة الدينية والنسيج الروحي لشعبنا المسلم في مصر وبخاصة في هذه الظروف التي تحتاج إلى مزيد من الوَحْدَة والوعي والتنبه للمخططات التي تريد بذر عوامل الفتنة والصراع بين أبناء الوطن الواحد، ولن يسمح الأزهر قَطُّ في يوم من الأيام باصطناع النزعات التي تتخذُ التشيُّعَ المزعوم لآل البيت غطاءً يحمى أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية، وتَدَّعِى المحبَّة لآل البيت، رضي الله عنهم الذين يبرأوون من دعَاوَى هذه الثقافة التي تجذر الكراهيّة والحِقْد على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأزواجه الأطهار.

وإن مصر لفي غنى عن هذه المذاهب التي تُشيع الفُرقة، وتُرَوِّجُ لمعاداة أصحاب النبي وخلفائه بناءً على أساطيرَ متخلفة، ورؤى تاريخية عفى عليها الزمن، ولسوف يتصدَّى الأزهر بكلِّ قوَّةٍ للمحاولات الإجرامية الخبيثة التي تصدِمُ العقلَ الصَّريحَ وترد النقل الصحيح، وتنقض أصول القياس عند جماهير العلماء والعقلاء من الناس.

ومصر – في تاريخها الطويل، ودساتيرها وقوانينها - لا تعرف إلَّا الأديان السماوية التي تعيش على أرضها، ويحترمها كل المصريين.