مجاهدون
12-05-2004, 03:53 PM
عبد الله باجبير
في أثناء قراءتك لهذه السطور ستكون أكثر من ثلاثين امرأة في المملكة المتحدة قد تعرضن للضرب أو العنف من أزواجهن، ولهذا السبب أنشئت الجمعية الوطنية للمرأة اللاجئة، وهدفها توفير الحماية للمرأة التي تعاني من العنف المنزلي، ولقد قامت هذه الجمعية بالعديد من الحملات التي تندد بالعنف ضد المرأة وتطالب بوقفه والامتناع عنه.
ومن أكثر المتحمسين لهذه الجمعية السيدة شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي اسند اليها منصب الأمين العام للجمعية التي قامت اخيراً بمساندة ودعم حملة في اجهزة الإعلام البريطانية المختلفة. تقول السيدة شيري بلير ان العنف بين الازواج والزوجات هو أشد أنواع العنف، وان الاحصائيات تؤكد ان امرأة من بين كل أربع نساء في بريطانيا تتعرض للعنف الجسدي، وأن امرأة بريطانية في كل ثلاثة أيام تذهب ضحية لهذا العنف، وان كل عشرين ثانية تقع حادثة عنف منزلي في بريطانيا.
تعترف لويز ليدبتر (35 عاماً) بأن زواجها تحول خلال عشر سنوات الى مأساة، الأمر الذي جعلها تترك زوجها والبيت دون ندم، وتقول: اتخذت قراري بترك زوجي بعد فترة طويلة من التفكير وبذل المحاولات لاصلاح الأمور بيننا، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل. وفي الليلة التي تركت فيها المنزل كان قد تشاجر معي مشاجرة عنيفة بدأ بالصراخ المدوي في وجهي ثم باطلاق السباب لي وانتهت بتوجيه الضربات واللكمات والركلات في بطني وظهري وبذلك انتهت بدايتنا الرائعة بنهاية عنيفة. عندما تزوجت لويز كان عمرها 25 عاماً، ولم يدر بخاطرها ابدا ان يأتي وقت تتعرض فيه للضرب والاهانة بأنواعها المختلفة، فقد كانت لها حياة هادئة مع عائلتها يملؤها الحب والدفء ولم تتشاجر مع أحد ولم يتشاجر معها أحد من قبل، وكانت على يقين دائم بأن كل مشكلة يمكن حلها بالهدوء والنقاش.
تضيف لويز، عندما قابلت بول لأول مرة كانت لي حياتي الخاصة العملية الاجتماعية الناجحة، وأكثر ما أعجبني في بول هدوءه وخفة ظله، لكن كل ذلك قد تغير بعد انتهاء شهر العسل مباشرة، فقد بدأ الشجار معي على كل شيء وأي شيء، وكان صوته دائماً عالياً ويعاملني وكأنني تلميذة أقف أمام مدرس. ولأن المشاجرات كانت لا تكف أبداً فمن الطبيعي ان تتطور الى الضرب باللكمات والركلات.
فكرت أكثر من مرة في الذهاب الى قسم الشرطة لتحرير محضر تعد لكني خجلت، وعندما حملت وانجبت مولودة تزايدت لدي الرغبة في تهدئة الأمور بيني وبينه، لكنه لم يكن لديه الاستعداد للتغير. وبالرغم من صعوبة قرار الطلاق الا انني اقدمت عليه عندما تيقنت بأن حياتنا معاً باتت مستحيلة. وبعد الطلاق بدأ بول رحلة علاج طويلة مع طبيب نفسي، ويقوم برؤية أطفاله كل فترة، أما أنا فقد بدأت حياة جديدة تماماً مستفيدة من أخطائي السابقة حتى لا أكرر نفس التجربة القاسية التي مررت بها، لكن الشيء الذي أراحني هو أنني استعدت حريتي وحياتي مرة أخرى.. فالطلاق ليس دائماً كارثة.
abj@bajubeer.com
في أثناء قراءتك لهذه السطور ستكون أكثر من ثلاثين امرأة في المملكة المتحدة قد تعرضن للضرب أو العنف من أزواجهن، ولهذا السبب أنشئت الجمعية الوطنية للمرأة اللاجئة، وهدفها توفير الحماية للمرأة التي تعاني من العنف المنزلي، ولقد قامت هذه الجمعية بالعديد من الحملات التي تندد بالعنف ضد المرأة وتطالب بوقفه والامتناع عنه.
ومن أكثر المتحمسين لهذه الجمعية السيدة شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي اسند اليها منصب الأمين العام للجمعية التي قامت اخيراً بمساندة ودعم حملة في اجهزة الإعلام البريطانية المختلفة. تقول السيدة شيري بلير ان العنف بين الازواج والزوجات هو أشد أنواع العنف، وان الاحصائيات تؤكد ان امرأة من بين كل أربع نساء في بريطانيا تتعرض للعنف الجسدي، وأن امرأة بريطانية في كل ثلاثة أيام تذهب ضحية لهذا العنف، وان كل عشرين ثانية تقع حادثة عنف منزلي في بريطانيا.
تعترف لويز ليدبتر (35 عاماً) بأن زواجها تحول خلال عشر سنوات الى مأساة، الأمر الذي جعلها تترك زوجها والبيت دون ندم، وتقول: اتخذت قراري بترك زوجي بعد فترة طويلة من التفكير وبذل المحاولات لاصلاح الأمور بيننا، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل. وفي الليلة التي تركت فيها المنزل كان قد تشاجر معي مشاجرة عنيفة بدأ بالصراخ المدوي في وجهي ثم باطلاق السباب لي وانتهت بتوجيه الضربات واللكمات والركلات في بطني وظهري وبذلك انتهت بدايتنا الرائعة بنهاية عنيفة. عندما تزوجت لويز كان عمرها 25 عاماً، ولم يدر بخاطرها ابدا ان يأتي وقت تتعرض فيه للضرب والاهانة بأنواعها المختلفة، فقد كانت لها حياة هادئة مع عائلتها يملؤها الحب والدفء ولم تتشاجر مع أحد ولم يتشاجر معها أحد من قبل، وكانت على يقين دائم بأن كل مشكلة يمكن حلها بالهدوء والنقاش.
تضيف لويز، عندما قابلت بول لأول مرة كانت لي حياتي الخاصة العملية الاجتماعية الناجحة، وأكثر ما أعجبني في بول هدوءه وخفة ظله، لكن كل ذلك قد تغير بعد انتهاء شهر العسل مباشرة، فقد بدأ الشجار معي على كل شيء وأي شيء، وكان صوته دائماً عالياً ويعاملني وكأنني تلميذة أقف أمام مدرس. ولأن المشاجرات كانت لا تكف أبداً فمن الطبيعي ان تتطور الى الضرب باللكمات والركلات.
فكرت أكثر من مرة في الذهاب الى قسم الشرطة لتحرير محضر تعد لكني خجلت، وعندما حملت وانجبت مولودة تزايدت لدي الرغبة في تهدئة الأمور بيني وبينه، لكنه لم يكن لديه الاستعداد للتغير. وبالرغم من صعوبة قرار الطلاق الا انني اقدمت عليه عندما تيقنت بأن حياتنا معاً باتت مستحيلة. وبعد الطلاق بدأ بول رحلة علاج طويلة مع طبيب نفسي، ويقوم برؤية أطفاله كل فترة، أما أنا فقد بدأت حياة جديدة تماماً مستفيدة من أخطائي السابقة حتى لا أكرر نفس التجربة القاسية التي مررت بها، لكن الشيء الذي أراحني هو أنني استعدت حريتي وحياتي مرة أخرى.. فالطلاق ليس دائماً كارثة.
abj@bajubeer.com