المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمير الكويت .. هناك من حاول استغلال اسم المملكة في أحداث الأربعاء



ابوعبدالعزيز
11-21-2011, 08:04 PM
نفى أمير دولة الكويت الأمير صباح الأحمد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الكويتية بأن المملكة العربية السعودية طرف في أحداث الاربعاء الماضي ، وقال أنه أمر غير صحيح، «السعودية بلد شقيق نعتز بقربها وبانتمائنا الى مجلس التعاون الخليجي وبعلاقة القرابة بالدم والنسب، مواقف المملكة لا تنكر، قبل الغزو العراقي للكويت وأيام الغزو وبعده، السعوديون اشقاؤنا، وأنا اطلعت على مقابلة النائب فيصل الدويسان، هو لم يذكر السعودية.

وأضاف أمير الكويت : تعرفون من فتح الباب وحاول استغلال اسم المملكة، والاخوان في السعودية يعرفون أن هؤلاء الجهلة لا يمثلون الحكومة. وندعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه وأن تستقر الامور بوجودهم».

ووصف سمو الأمير صباح الأحمد أمير دولة الكويت أحداث الاربعاء الماضي بـ«الأسود»، مستغربا كيف للمواطنين ومن ضمنهم نواب أن يقتحموا مجلس الامة وقاعة عبدالله السالم، مع ما رافق ذلك من تخريب وتكسير، رافضا «ما لا يجوز» ومبرئا الديموقراطية مما حصل.

ووجه سموه رسالة الى «من يعنيهم الأمر» بقوله: «كنتم تتظاهرون وتشتمون في المظاهرات، وحتى اللغة التي كان البعض يتحدث وينطق بها كانت لغة غريبة عن المجتمع الكويتي، ومع ذلك كان يتم استيعاب الامر تحت إطار الديموقراطية التي كنا نرى انها تستوعب الامور، لكن أن يتم اقتحام مجلس الامة وقاعة عبدالله السالم وأن يدخل الى بيت الامة 150 شخصا من بينهم اعضاء في مجلس الامة، وأن يتم تكسير الأبواب والعبث والتخريب، فهذا امر لا يدخل في إطار الديموقراطية أو الحرية او الرأي والرأي الآخر... لقد داسوا في بطن الدستور».

واستغرب سموه كيف للبعض أن يطالب باستقالة رئيس الوزراء ويقسم بانه سيقيله، رغم أن ذلك ليس من شأنه ولا من صلاحيته «فأنا من أعين رئيس الوزراء وأنا من أقيل رئيس الوزراء وانا من أقبل تعيين الوزراء، هذا أمر منصوص عليه في الدستور إذا كان الحديث عن الدستور، أما ان يقسم احدهم بانه سيقيل رئيس الوزراء فهذا تعد على الدستور لمن يقول انه يتمسك بالدستور».

ودعا سموه البعض الى «عدم جعل الكويت يختنق» مستغربا من الحديث عن حق الحكومة في إحالة الاستجوابات الى المحكمة الدستورية، مشيراً في مقارنة سريعة الى ان بعض الاستجوابات كان يحول الى المحكمة الدستورية «عندما كان الأخ احمد السعدون رئيساً للمجلس، هل كان هناك انتقاص للديموقراطية آنذاك؟ علينا تقبل الديموقراطية وحكم المحكمة الدستورية».

وفي موضوع الايداعات المليونية قال سمو الامير «هم يعرفون أن الموضوع في عهدة القضاء والنيابة العامة، فلماذا لا ينتظرون الاحكام؟

وأنا أقول حتى لو كان الحكم ليس في صالح رئيس الوزراء او حتى ارفع مسؤولي الدولة فإنه سينفذ وسيطبق على أي كان. اتقوا الله في بلدكم ولا تنسوا ان الفتنة موجودة. أسألهم عدم إشعال الفتنة».

وجدد سموه تأكيده «أنا لن احل مجلس الامة ولا الحكومة وسيكملان مدتهما الدستورية وستكون هناك انتخابات جديدة وحكومة ومجلس جديدان. انتظروا حتى نهاية عمر المجلس. كيف أعطل الحياة النيابية الآن والناس غير مهيأين للانتخابات في ظل الأوضاع القائمة نتيجة تأثرهم بالتصعيد الحاصل في الشارع. أليس من الممكن ان تفرز الانتخابات النتيجة نفسها... ماذا تغيّر اذا؟».

وإذ شدد سموه على عدم استخدام القوة مع المتظاهرين يوم الاربعاء وأن أي عسكري لم يلجأ الى القوة «لان كل نقطة دم من اي كويتي اغلى عندنا من اي شيء في العالم»، مشيراً الى ان «ثلاثة عسكريين فقط تصدوا لمهاجميهم بالعصي، أما البقية فكانوا يقون انفسهم من ضربهم بالحجارة وحتى النعال (اكرمكم الله) وزجاجات الماء الفارغة بالدروع الواقية. هناك سبعة من افراد حرس المجلس تعرضوا الى الكهرباء بالادوات الصاعقة، مع العلم ان هذا السلاح يفترض أنه غير موجود الا لدى رجال الجيش والشرطة».

وأشار سموه «لو تطلبون مني عيني من اجل الكويت لأعطيتهما» شدد على ثقته بأن الجميع سيعملون معا بعدما حصل، «والأمر سيكون مستقبلاً أفضل عشرين مرة من الوضع القائم حاليا».