المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعتقال سيف الاسلام القذافي نجل الديكتاتور المقبور القذافي



هاشم
11-19-2011, 05:07 PM
2011 السبت 19 نوفمبر


http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2011/11/week3/saif.jpg


سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق



طرابلس: اعلن وزير العدل وحقوق الانسان الليبي محمد العلاقي لوكالة فرانس برس السبت ان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اعتقل جنوب ليبيا.

وقال الوزير الليبي ان "سيف الاسلام الذي تبحث عنه المحكمة الجنائية الدولية اعتقل في الجنوب الليبي".

ونقل سيف الاسلام الى مدينة الزنتان بعد اعتقاله قرب أوباري.

وسيف الاسلام القذافي احد ابناء الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي اعلن السبت اعتقاله في جنوب ليبيا قام في السنوات الاخيرة بدور مبعوث للنظام او ناطق باسمه وقدم باستمرار على انه الخليفة المرجح لوالده.

وقد اكد سيف الاسلام مرارا منذ بدء الحركة الاحتجاجية التي دعمها حلف شمال الاطلسي انه "لن يسلم ولن يرفع الراية البيضاء".

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في ليبيا.

وسيف الاسلام (39 عاما) صاحب النفوذ الكبير، لم يكن يشغل اي منصب رسمي. لكنه اصبح في السنوات الاخيرة موفد النظام الليبي الاكثر مصداقية ومهندس الاصلاحات والحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب.

ولدى عرضه مشروع تحديث بلاده في 20 اب/اغسطس 2007، اثار سيف الاسلام تكهنات حول مسألة الخلافة في زعامة ليبيا ولو انه اكد ان "ليبيا لن تتحول الى ملكية او دكتاتورية".

ليبيا منذ بدء التمرد وحتى انتهاء عملية الحلف الاطلسي

في ما يلي المحطات الاساسية التي عاشتها ليبيا منذ بدء الثورة على نظام العقيد معمر القذافي حتى اعتقال سيف الاسلام القذافي احد ابناء الزعيم السابق السبت:


-- شباط/فبراير 2011


-15-19: احتجاجات لا سابق لها ضد النظام قمعت بعنف في بنغازي والبيضاء (شرق) ثم امتدت الى مدن اخرى.

-21-22: وزيرا العدل مصطفى عبد الجليل والداخلية عبد الفتاح يونس ينضمان الى الثورة وتبعتهم عشرات الشخصيات السياسية والعسكرية.

- 23-25: سيطر المتمردون على كل المنطقة الممتدة من الحدود المصرية الى اجدابيا بما في ذلك طبرق وبنغازي.

- 28: الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات على النظام الليبي، بعد خطوة مماثلة قامت بها كل من الامم المتحدة والولايات المتحدة.


-- آذار/مارس 2011

- 10: فرنسا اول دولة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي انشأته المعارضة في نهاية شباط/فبراير في بنغازي "ممثلا شرعيا وحيدا لليبيا" وبعدها واكبتها دول عدة اخرى.

- 17: مجلس الامن الدولي يجيز استخدام القوة ضد قوات معمر القذافي لحماية المدنيين.

- 18-19: قوات القذافي تهاجم بنغازي "عاصمة" المتمردين والتحالف ينتقل الى الهجوم بقصف قوات القذافي التي تراجعت باتجاه الغرب.

- 31: تولى الحلف الاطلسي قيادة عملية "الحامي الموحد".


-- نيسان/ابريل 2011

- 01: الحلف الاطلسي يرتكب اول خطأ في القصف ويصيب مدنيين.

- 13: مجموعة الاتصال حول ليبيا التي تشرف على الشق السياسي من عملية التدخل تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي وتدعو الى رحيل القذافي. في الشرق استقرت الجبهة بين البريقة واجدابيا.

- 20: بعد لندن، روما وباريس ترسلان مستشارين عسكريين الى المجلس الوطني. تلتها في ذلك مصر والولايات المتحدة.


-- ايار/مايو 2011

- 01: نظام القذافي يعلن مقتل احد ابناء الزعيم الليبي وثلاثة من احفاده في ضربة للحلف الاطلسي.

- 11: بعد معارك استمرت شهرين، المتمردون يستولون على مطار مصراتة شرق طرابلس.

- 27: روسيا تدعو القذافي الى الرحيل.


-- حزيران/يونيو

- 01: الحلف الاطلسي يمدد مهمته الى نهاية ايلول/سبتمبر.

- 27: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف ضد الزعيم الليبي وابنه سيف الاسلام القذافي ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

- 29: فرنسا تعترف بانها القت من الجو اسلحة الى المتمردين في جبل نفوسة (جنوب غرب طرابلس).


-- تموز/يوليو

- 06: هجوم للمتمردين من جبل نفوسة.

- 15: مجموعة الاتصال حول ليبيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي "سلطة حكومية شرعية".

- 28: اغتيال عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمجلس الانتقالي.


-- آب/اغسطس

- 08: مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي يقيل الحكومة الانتقالية.

- 09: النظام الليبي يتهم الحلف الاطلسي بقتل 85 مدنيا في غارات على قرية قريبة من زليتن (غرب).

- 20: المتمردون يبدأون هجومهم على طرابلس ومعمر القذافي يدعو مؤيديه الى السير "بالملايين لتحرير المدن المدمرة".

- 22: الثوار يبلغون الساحة الخضراء قلب طرابلس ويسيطرون في 23 على مجمع العزيزية، بينما توارى القذافي وابناؤه عن الانظار.


-- ايلول/سبتمبر

- 01: الامم المتحدة والقوى الكبرى تفرج عن 15 مليار دولار من الاموال الييبية المجمدة مقابل وعد بانتقال ديموقراطي.

- 09: "مذكرة حمراء" من الانتربول بعد مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال القذافي وابنه سيف الاسلام وصهره عبد الله السنوسي.

- 12: الاعلان رسميا عن لجوء 32 من اقرباء القذافي والمقربين منه بينهم ابنه الساعدي الى النيجر.

- 15: نيكولا ساركوزي وديفيد كاميرون في ليبيا والمقاتلون يشنون هجومهم على سرت.

- 16: الامم المتحدة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي.

- 20: رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل يلتقي باراك اوباما في نيويورك ويعلن ان الثورة اسفرت عن سقوط 25 الف قتيل.

- 21: قوات النظام الجديد تستعيد سبها وودان في الصحراء.


-- تشرين الاول/اكتوبر

- 09: الثوار يسيطرون على جامعة سرت ومركز واغادوغو للمؤتمرات محققين بذلك اختراقا كبيرا. وفي بني وليد المعقل الآخر لمقاتلي القذافي قصف يسفر عن سقوط 17 قتيلا في صفوف المتمردين.

- 11: مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي يستولون على مقر قيادة الشرطة في وسط سرت.

- 13: اعادة فتح المجال الجوي جزئيا واعادة تشغيل انبوب الغاز غريتسريم بين ليبيا وايطاليا.

- 18: وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تزور طرابلس وتلتقي عبد الجليل.

- 20: مقتل معمر القذافي في سرت بعد حصار دام اسابيع والعثور على ابنه المعتصم ميتا في المدينة.

- 23: السلطة الليبية الجديدة تعلن "التحرير الكامل" لليبيا.

- 31: الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن يزور ليبيا قبل ساعات من انتهاء عملية "الحامي الموحد".

في اليوم نفسه انتخب الاكاديمي عبد الرحيم الكيب رئيسا للحكومة الانتقالية.


-- تشرين الثاني/نوفمبر

- 02: الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يزور ليبيا.

- 12: زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي افتتحت ممثلية للاتحاد في طرابلس.

- 18: افتتح الاخوان المسلمون في ليبيا الذين تعرضوا لقمع شديد من جانب نظام معمر القذافي اول مؤتمر علني لهم منذ نحو 25 عاما.

- 18: وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة بغالبية ساحقة على عودة ليبيا الى مجلس حقوق الانسان بعد تعليق عضويتها في اذار/مارس، قبل بضعة اشهر من سقوط نظام معمر القذافي.

- 19: اعلان اعتقال سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم السابق معمر القذافي، في جنوب ليبيا.


وبعد سنة من ذلك اعلن انسحابه من الحياة السياسية مؤكدا انه وضع "قطار الاصلاحات على السكة الصحيحة" ودعا الى بناء "مجتمع مدني قوي" يواجه اي تجاوزات على مستوى قمة السلطة.

وقد ندد باستمرار بالبيروقراطية في بلاده التي اضطر الى خوض "معارك" عديدة ضدها لفرض اصلاحاته. ويؤكد انه "في غياب المؤسسات ونظام اداري، كنت مجبرا على التدخل" في شؤون الدولة.

ويقدم سيف الاسلام نفسه قبل كل شيء على انه سفير للشأن الانساني في ليبيا وفي كل اصقاع العالم عبر جمعيته الخيرية "مؤسسة القذافي" التي انشأها في 1997.

وقد برز دوره خصوصا في الوساطة التي قام بها في قضية الفريق الطبي البلغاري الذي افرج عن افراده (خمس ممرضات وطبيب) في تموز/يوليو 2007 بعد ان امضوا ثماني سنوات في السجن في ليبيا.

وهو الذي فاوض ايضا على الاتفاقات من اجل دفع تعويضات لعائلات ضحايا الاعتداء على طائرة في لوكربي باسكتنلدا في 1988 حيث اتهمت ليبيا بالتخطيط للعملية، وقضية دفع تعويضات لضحايا الاعتداء على طائرة اوتا التي تحطمت فوق النيجر في 1989.

وشارك في مفاوضات دولية اخرى عبر مؤسسة القذافي خصوصا من اجل قضايا انمائية.

ولد سيف الاسلام القذافي في 25 حزيران/يونيو 1972 في طرابلس، وهو النجل الاكبر من زوجة القذافي الثانية وثاني ابناء الزعيم الليبي الثمانية.

وفي العام 1995 حصل سيف الاسلام على اجازة في الهندسة المعمارية من جامعة الفاتح في طرابلس، من هنا لقبه "المهندس سيف". وكلفه والده حينها بوضع مخطط لمجمع عقاري ضخم مع فنادق ومسجد ومساكن.

وبعد خمس سنوات، تابع سيف الاسلام القذافي دراسته فاختار ادارة الاعمال في فيينا (النمسا) حيث حصل على شهادة من معهد "انترناشونال بيزنس سكول".

وارتبط في تلك الفترة بصداقة مع يورغ هايدر، زعيم اليمين النمساوي الشعبوي الراحل.

وفي لندن، انهى دراسته الجامعية بدكتوراه من معهد "لندن سكول اوف ايكونوميكس".

وبعدما اصبح شخصية معروفة في طرابلس حيث انطلق في عالم الاعمال، ظهر على الساحة الدولية سنة 2000، عندما فاوضت مؤسسته من اجل الافراج عن رهائن غربيين محتجزين لدى مجموعة من المتطرفين الاسلاميين في الفيليبين.

يتكلم سيف الاسلام القذافي الانكليزية والالمانية وقليلا من الفرنسية. وهو يتحدث بهدوء واتزان ووصفته وسائل الاعلام بانه الوجه الجديد المحترم لنظام اتهم لزمن طويل بمساندة الارهاب.

قام سيف الاسلام القذافي بحملة من اجل فتح بلاده امام وسائل الاعلام الخاصة. وقد نجح في آب/اغسطس 2007 في اطلاق اول محطة تلفزة خاصة واول صحيفتين خاصتين في البلاد.

لكن منذ 2009 تعرضت خطته الاصلاحية لنكسات لا سيما في مجال الصحافة. وهكذا تم تأميم او اغلاق "وسائل اعلام خاصة" تابعة لشركة الغد تحت وصاية سيف الاسلام.

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي اعلنت مؤسسة القذافي للتنمية برئاسة سيف الاسلام بدورها انسحابها من الحياة السياسية المحلية مؤكدة انها ستنصرف فقط للاعمال الخيرية في الخارج لتحرم البلاد من منبر دبلوماسي هام.

وسيف الاسلام القذافي اعزب ويعنى بمظهره ويعتني باسود مروضة، كما يحب الصيد في اعماق البحار وصيد الصقور وركوب الخيل. ويمارس ايضا فن الرسم.

فاتن
11-19-2011, 08:50 PM
http://www.youtube.com/watch?v=YNRceE4F_n8&feature=player_detailpage#t=50s

yasmeen
11-20-2011, 12:26 AM
http://www.youtube.com/watch?v=ieBEQ60f79s&feature=youtu.be

غفوري
11-20-2011, 06:47 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2011/11/20/32327de6-ed07-41c2-8609-a3da0fb6964d.jpg


سيف الاسلام القذافي بلباس الطوارق يجلس في الطائرة التي اقلته {معتقلاً} من اوباري إلى الزنتان (رويترز)

قمبيز
11-21-2011, 11:20 AM
علامات الخوف والتظاهر بالشجاعة تبدو على نجل القذافي بعد اعتقاله


سيف الإسلام القذافي يروي تفاصيل اعتقاله


2011/11/21

http://www.youtube.com/watch?v=BByYl1e380A&feature=player_embedded

بدا سيف الاسلام القذافي متذبذب المشاعر بين الخوف من أن يقتل دون محاكمة وبين التظاهر بالشجاعة أمام احتمال أن يلقى مصير والده أثناء قيام معتقليه بنقله الى معقلهم.

وبينما كانت الحشود في الخارج تطالب بدمه وجد سيف الاسلام الوقت للتحذير من مخاطر التدخين السلبي.

ولم يصرح الرجل الذي كان ينظر اليه لسنوات على أنه أبرز الاصلاحيين الموالين للغرب داخل معسكر القذافي بشيء يذكر لصحفيي رويترز الذين سافروا على متن طائرة النقل التابعة للقوات الجوية الليبية والتي أقلته من الصحراء حيث القي القبض عليه الى مدينة الزنتان جنوبي العاصمة طرابلس يوم السبت.

الا أن تسجيلا صوتيا احتوي على بعض الحوارات التي دارت على مدرج الطائرات في الزنتان بينه وبين محتجزيه والرجال الذين كانوا معه عندما القي القبض عليه.

وأمضى سيف الاسلام معظم وقت الرحلة الجوية متطلعا من نافذة الطائرة مديرا ظهره للاخرين في ثيابه البدوية لكنه تحدث بمزيد من الحرية عندما أحاط حشد بالطائرة بعد هبوطها.

وقال عندما أحاط المئات بالطائرة وأطلقوا الاعيرة النارية في الهواء احتفالا واعتلى بعضهم جسم الطائرة بل وحاولوا فتح باب بالقوة "سأبقى هنا. سيفرغون بنادقهم في لحظة خروجي."

ولم تكن ممانعته في النزول من الطائرة أمرا يبعث على الدهشة بعد أن تعرض والده عندما وقع في أيدي المقاتلين قبل شهر للضرب والاهانة وقتل.

لكنها بدت في تباين مع موقفه العدواني خلال الحرب الاهلية عندما وصف المقاتلين الذين أطاحوا بوالده في النهاية بأنهم "جرذان" ووعد بسحق تمردهم.

وقال سيف الاسلام مختلسا النظر من خلال الستائر الى أهالي الزنتان المبتهجين "كنت اعرف... كنت أعرف انه سيكون هناك حشد كبير" ثم ارتد في مقعده مرتاعا. وفي لحظة أخرى حاول حراسه التأكيد له على أنه لم يتم تسريب أي شيء عن خبر اعتقاله.

وفي ظلمة الطائرة حيث غطيت الفتحات لحمايته قال سيف الاسلام (39 عاما) "لو كنت اعرف ان هذا هو ما سيحدث لكنت طرقت راسي في النافذة" مشيرا فيما يبدو الى وقت القاء القبض عليه في سيارة في الساعات السابقة.

وفيما بين لحظات الخوف عندما كانت الحشود في الخارج تهتف "الله أكبر" كان سيف الاسلام يستعيد فيما يبدو رباطة جأشه. فبعد قليل من قوله انه يتوقع اطلاق النار عليه بمجرد خروجه من الطائرة قال انه لا يخشى ان يقتل.

وفي وقت لاحق بدا حريضا على سلامة مرافقية الاربعة قائلا انه يؤثر البقاء في الطائرة الى أن تهدأ الامور قبل مغادرتها.

وقال سيف الاسلام "أفضل البقاء ساعة او ساعتين والمغادرة بأمان حتى لا يتعرض أي ممن معي للاذى." وفي النهاية انتظرت طائرته على المدرج ثلاث ساعات قبل اقتياده الى منزل امن في مدينة الزنتان. ولم يظهر الا لبرهة أمام حشد من الناس حاولوا صفعه لدى مغادرته الطائرة.

وعلى الرغم من انه بدا بوضوح خائفا على حياته وعلى حياة رجاله فقد بدا أيضا خائفا من مخاطر التدخين السلبي وفي لحظة ما بدا حائرا بين الحاجة الى البقاء بعيدا عن أيدي الحشد في الخارج وبين الحاجة الى ادخال الهواء النقي الى الطائرة.

فعندما أشعل بعض الرجال في الطائرة السجائر قال لهم سيف الاسلام انهم يعرضون حياته للخطر لان "الطائرة مغلقة وسنختنق ونموت."

لكن عندما اقترح احدهم فتح الباب للتهوية بدا على سيف الاسلام انه يرى أن الحشد المسلح الذي يقرع جدران الطائرة أكثر خطرا على صحته فقال "لا أريد هواء نقيا يا رجل".

سلسبيل
11-21-2011, 11:35 AM
أحد الثوار: نحن من قطعنا أصابع سيف الإسلام التي هدد بها الليبيين


http://s.alriyadh.com/2011/11/20/img/354388281191.jpg

متابعة - عبدالله البشير :الرياض


ذكر أحد ثوار ليبيا أن زملاءه قطعوا 3 أصابع من اليد اليمنى لسيف الإسلام القذافي، رداً على تهديده لهم مشيراً بإصبعه.

ونقل برنامج "المشهد الليبي" في بث مشترك على تلفزيون "ليبيا تي في" و"ليبيا أف أم" اليوم الأحد عن الثائر واسمه عبدالله من الزنتان أنه شهد شخصيا "قطع أصابع سيف الإسلام" كما قال.

وكان سيف الإسلام قد صرح لـ "رويترز" أمس السبت أنه بصحة جيدة، وأنه أصيب بجروح في يده اليمنى أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قبل شهر.

وسألته في المقابلة مراسلة "رويترز"، ماري لوي جوموتشيان، على الطائرة التي نقلته الى مدينة الزنتان عما إذا كان يشعر أنه على ما يرام فقال: "نعم".

وتحدث سيف الإسلام باقتضاب عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمنى فاكتفى بالقول "القوات الجوية.. القوات الجوية" وردا على سؤال إن كان يقصد غارة لحلف الأطلسي فقال "نعم .. قبل شهر".

وقد تم أمس السبت اعتقال سيف الإسلام القذافي ونجل عبدالله السنوسي في منطقة أوباري جنوب ليبيا بعد مراقبته منذ أيام بالمنطقة، حيث عثر عليه مختبئا في بيت مهجور رفقة مجموعة من أعوانه، شهرا فقط بعد مقتل العقيد معمر القذافي.

وظهر سيف الإسلام متكئا على أريكة ويده اليمنى مضمدة. وذكرت "قناة الأحرار" أن التسجيل الذي عرضته لسيف الإسلام التُقط بكاميرا هاتف جوال. وصرح ثوار ليبيون في مؤتمر صحفي في طرابلس بأن "سرية خالد بن الوليد التابعة لكتيبة أبو بكر الصديق التابعة لثوار مدينة الزنتان اعتقلت سيف الإسلام في منطقة أوباري جنوبي ليبيا".

واستبعد مراقبون أن تكون أصابع سيف الإسلام قد أصيبت إثر غارة، لأنها كانت ستأتي أيضاً على أجزاء من جسمه، الأمر الذي لم يحدث.

معيدي فهمان
11-21-2011, 11:53 PM
21 تشرين الثاني 2011

http://non14.net/filestorage/contentfiles/2011/11_11/211111081150_140_1.jpg


المخابرات البريطانية والفرنسية ساعدتا باعتقال سيف الاسلام بكلفة 25 مليون استرليني


أكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمتحدث باسمه عبد الحفيظ غوقة الاحد ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.


وقال غوقة ‘اتخذ قرار بمحاكمته امام المحاكم الليبية وهذه مسألة سيادة وطنية’، مضيفا ان سيف الاسلام يحظى بـ’الحماية اللازمة’.


وأفاد تلفزيون ‘ليبيا الأحرار’ امس الاحد أن مقاتلين ليبيين اعتقلوا عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات في حكومة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.


وتردد بأن السنوسي، التي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية، اعتقل في منزل شقيقته بالقرب من مدينة سبها جنوب غرب ليبيا.


وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان مسؤولين محليين في بلدة سبها الصحراوية اكدوا القبض على عبد الله السنوسي رئيس مخابرات معمر القذافي امس الاحد.


واضاف المتحدث عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحافي ان السنوسي وهو يمت بصلة نسب للقذافي اعتقل.


وكان مسؤول عسكري في المجلس قال في وقت سابق ان السنوسي محاصر في منزل تملكه اخته. وجاء اعتقال السنوسي في اليوم التالي للقبض على سيف الاسلام ابن القذافي في المنطقة نفسها.


وقال غوقة ان المجلس الوطني الانتقالي قرر الامتناع عن تلبية طلب المحكمة الجنائية الدولية تسليمها سيف الاسلام القذافي والسنوسي وسيقول ان ليبيا قادرة على تقديمهما الى محاكمة عادلة على اراضيها.


وفي الوقت نفسه، صعد ضابط في بنغازي الى المنصة خلال اجتماع عسكري تحت رعاية المجلس الوطني الانتقالي واعلن اعتقال ‘هذا الارهابي المجرم عبد الله السنوسي’ وسط تصفيق مئات الضباط الحاضرين.


واعلن احد اعضاء مجلس ثوار طرابلس ان قادة ميدانيين اكدوا اعتقال السنوسي.


ويبلغ السنوسي الثانية والستين من العمر وسبق ان صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه من قبل محكمة في باريس في اذار/مارس 1999 بعد ادانته بالتورط في تفجير طائرة دي سي-10 التابعة لشركة يوتا العام 1989 والذي ادى الى مقتل 170 شخصا.


جاء ذلك فيما كشفت صحيفة ‘ديلي ستار صندي’ امس الاحد أن جواسيس من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ساعدوا باعتقال سيف الإسلام القذافي في اطار عملية تنصت كلّفت 25 مليون جنيه استرليني.


وقالت الصحيفة إن العملية السرية أُطلق عليها اسم (إكس) لعدم تسريب أية أدلة عنها، واستخدمت أحدث تكنولوجيا الإستخبارات الإلكترونية للتنصت على سيف الإسلام واصدقائه وأفراد اسرته، والذي كان يختبئ في الصحراء منذ شهر تقريباً.


واضافت أن الإختراق حصل حين اجرى سيف الإسلام مكالمتين هاتفيتين واحدة تلو الأخرى ليؤكد لمتلقيها أنه بمكان آمن، سمحت لعملية التنصت المشتركة البريطانية ـ الفرنسية بتحديد مكان وجوده.


واشارت الصحيفة إلى أن جهاز (إم آي 6) البريطاني تمكن من تحديد المكان الذي يختبئ فيه سيف الإسلام بدقة باستخدام المعدات السرية البالغة قيمتها 25 مليون جنيه استرليني.


ونسبت إلى مصدر أمني بريطاني قوله إن سيف الإسلام ‘ارتكب خطأً وكنا بانتظاره، وعندما يقوم شخص ما بالإنسحاب من المشهد لا يستطيع مقاومة الرغبة في الاتصال بأفراد مقربين منه ليبلغهم أنه على ما يرام، ومكننا ذلك من التعرف على جميع الهواتف وأجهزة الاتصال التي بحوزته’.


واضاف المصدر الأمني ‘أن سيف الإسلام كان مستهدفاً من قبلنا، لكن كان من الضروري أن يقوم الليبيون بإلقاء القبض عليه، لأنه كان الساعد الأيمن وعضواً رئيسياً في نظام والده’.


وتم اعتقال سيف الإسلام مع اثنين من مساعديه اثناء محاولتهم الفرار إلى النيجر السبت ونقلهم إلى مدينة الزنتان الواقعة شمال ليبيا، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.


الى ذلك قالت مصادر من ثوار الزنتان مساء السبت إن سيف الإسلام القذافي عرض رشوة بمبلغ خيالي على قائد الكتيبة التي تمكنت من اعتقاله مقابل إطلاق سراحه كي يتمكن من الفرار خارج البلاد.


ونقلت ‘قناة الزنتان’ عن المصادر ‘الموثوقة’ التي لم تسمها قولها إن سيف الإسلام عرض مبلغ ملياري دولار على قائد تلك الكتيبة الحاج العجمي العتيري .


وأشارت القناة إلى أن سيف الإسلام ‘سار على درب والده عندما عرض على جميع سكان الزنتان في بداية الثورة مبلغ ربع مليون دولار لكل شخص مقابل تخليهم عنها وتسليم أسلحتهم وعدم مقاومة نظامه’ .


وأضافت أن هذا ‘العرض يعني أن سيف الإسلام لا يزال يمتلك من أموال الليبيين المسروقة والمنهوبة هو وعائلة القذافي ما لا يعد ولا يحصى’.


ونقلت مصادر إعلامية ليبية عن سيف الإسلام وفي أول حديث له بعد اعتقاله أنه بصحة جيدة. وأضاف أن إصابته في يده اليمنى كانت أثناء إحدى الغارات الجوية التي شنتها طائرات حلف الناتو على مدينة بني وليد التي كان يتحصن بها قبل مغادرته لها في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقبل مقتل والده في سرت بيوم واحد .


يشار إلى أن أولى الصور التي نشرت لسيف الإسلام بعد القبض عليه تظهر إصابة في أصابع إحدى يديه.


واكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمتحدث باسمه عبد الحفيظ غوقة الاحد ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.


وقال غوقة ‘اتخذ قرار بمحاكمته امام المحاكم الليبية وهذه مسألة سيادة وطنية’، مضيفا ان سيف الاسلام يحظى بـ’الحماية اللازمة’


وكالات

عباس الابيض
11-22-2011, 07:12 AM
رويتر : هكذا تم اعتقال سيف الاسلام


November 20 2011


وزعت وكالة رويتر للانباء تقريرا عن الكيفية التي اعتقل بها سيف الاسلام وتبين ان مراسلة الوكالة رافقت سيف الاسلام في الطائرة التي اقته الى سجنه ... وجاء في التقرير :

لم يكن يرتدي السترة السوداء الأنيقة وسروال الجينز ولا ملابس القتال ذات اللون الكاكي التي كان يرتديها في آخر ظهور تلفزيوني له بطرابلس فيما تحولت اللحية القصيرة الى لحية سوداء كثيفة عقب فراره على مدى اشهر.لكن النظارة الطبية التي ترسم إطارا لعينيه الحادتين فوق ذلك الأنف المستقيم المدبب تفضح هويته على الرغم من تغطيته جزءا من وجهه بوشاح.. إنه سيف الإسلام القذافي.لقد أصبح سيف الإسلام - الحاصل على درجة الدكتوراة من كلية لندن للاقتصاد والذي كان إصلاحيا تحول الى أحد أدوات القمع الرئيسية للمعارضة لحكم والده الزعيم الراحل معمر القذافي - أسيرا الآن على متن طائرة نقل عتيقة تابعة للقوات الجوية الليبية قرب أوباري في عمق الصحراء

وصف المتحدث باسم الحكومة المؤقتة هذا بأنه "الفصل الأخير في الدراما الليبية". لكن بطل الدراما الليبية نجل معمر القذافي الذي أطلق على نفسه لقب "ملك الملوك" وربما تطلع الى أن يحكم افريقيا ذات يوم لن يقدم مشهدا ختاميا.اقتربت مراسلة من رويترز من الأسير البالغ من العمر 39 عاما وهو يجلس على مقعد بمؤخرة الطائرة الانتونوف التي ترجع الى الحقبة السوفيتية.إن الرجل الذي حاكم وسائل الإعلام العالمية في الأشهر الأولى من موجة انتفاضات الربيع العربي على متن طائرة متجهة الى الزنتان قرب طرابلس في رحلة تستغرق 90 دقيقة.

جلس مقطب الجبين صامتا وشاردا يعتني بيده اليمنى التي غطت الضمادات إبهامها وإصبعين آخرين. في أحيان أخرى كان يتحدث مع آسريه بل ويأخذ أوضاعا لتلتقط له الصور.وضعت النهاية لفرار سيف الإسلام قبل ذلك ببضع ساعات تحت جنح الظلام بمنطقة صحراوية حين حاول بصحبة بعض مرافقيه الموثوقين شق طريقهم بين دوريات مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الذين عقدوا العزم على منع هربهم عبر الحدود

وقال احمد عمار وهو واحد من 15 مقاتلا ألقوا القبض على سيف الإسلام "في البداية كان خائفا جدا. كان يظن أننا سنقتله". وكان مقاتلون من كتيبة خالد بن الوليد وهي من الزنتان اعترضوا سيارتين رباعيتي الدفع تقلان الهاربين على مسافة 64 كيلومترا تقريبا في الصحراء.وقال عمار "لكننا تحدثنا له بطريقة ودية وحاولنا تهدئته وقلنا له 'لن نؤذيك'".ويعد اعتقال سيف الإسلام احدث فصل في موجة الثورات التي تجتاح العالم العربي.

أطاحت الثورة الأولى بحكومة الرئيس زين العابدين بن علي في تونس اوائل العام الحالي.وامتدت موجة التغيير الى مصر مما أجبر رئيسها لثلاثين عاما حسني مبارك على التنحي ووصلت الى ليبيا حيث سقطت العاصمة طرابلس في ايدي المعارضة المسلحة هذا الصيف وقتل معمر القذافي بعد أن ضربه معتقلوه وارتكبوا انتهاكات بحقه الشهر الماضي وهي الآن تهدد حكم عائلة الأسد الممتد منذ اربعة عقود في سوريا

كان سيف الإسلام الوجه الباسم لهيكل حكم القذافي. اكتسب مصداقية شخصية على أعلى مستويات المجتمع الدولي خاصة في لندن حيث ساعد في تحسين سمعة ليبيا من خلال المؤسسة الخيرية التي كان يرأسها. هدم هذه السمعة تماما خلال الانتفاضة فكان من بين أعتى المتشددين ضد المعارضين.وتعتمد هذه الرواية عن اعتقاله والشهر الأخير الذي قضاه هاربا على مقابلات مع من ألقوا القبض على سيف الإسلام ومعه هو شخصيا.

وشهدت مراسلة رويترز ومصورها التلفزيوني والفوتوغرافي على رحلته بالطائرة الى المكان الذي حبس فيه حيث كانوا جميعا على متن الطائرة.ألقي القبض عليه بعد أن انتهت حياة والده نهاية عنيفة وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بزعم إصدار أوامر بقتل محتجين عزل في فصل الربيع الماضي.ويريد زعماء ليبيا المؤقتون محاكمته داخل البلاد ويقولون إنهم لن يرحلوه فيما قال وزير العدل إنه يواجه عقوبة الإعدام

بدأت محاولته للفرار في 19 اكتوبر تشرين الأول تحت نيران حلف شمال الأطلسي من بني وليد على بعد 160 كيلومترا تقريبا من العاصمة. وقال عمار وزملاؤه من المقاتلين إنهم يعتقدون أنه كان يختبيء منذ ذلك الحين في أجزاء مقفرة من منطقة براك الشاطيءالجبلية.وقال مساعدون اعتقلوا في بني وليد إن قافلة سيف الإسلام قصفت في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي في مكان قريب يحمل اسم وادي زمزم. منذ ذلك الحين سرت تكهنات بأن القبائل البدوية التي كان يرعاها والده ربما تعمل على تهريبه عبر الحدود الجنوبية لليبيا مثل اخويه واخته ووالدتهم الى النيجر او الجزائر

لم يصل الى هذا الحد. أوباري على بعد 322 كيلومترا تقريبا من الاثنتين. لكن آسريه يعتقدون أنه كان متجها الى النيجر التي كانت من بين المستفيدين من سخاء القذافي الاب ومنحت حق اللجوء للساعدي شقيق سيف الاسلام.وقال عمار إن وحدته التي تجوب الصحراء منذ أسابيع وصلتها معلومة سرية بأن مجموعة صغيرة من الموالين للقذافي لم تكن تعلم من هم سيتجهون على طريق معين نحو أوباري فانتظروا ليرصدوا السيارتين تمران تحت جنح الظلام.وقال عمار "أطلقنا النيران في الهواء وعلى الأرض امامهم... أوقفوا السيارتين ربما ليظهروا أنهم ليسوا خائفين".

يقول عادل علي احمد قائد المقاتلين إنه حاول معرفة هوية الرجل الذي بدا أنه الراكب الرئيسي ضمن المجموعة وسأله "من انت".جاءت الإجابة "عبد السلام".بدأ احمد يتعرف على الرجل فانفرد بعمار وهمس له قائلا "أعتقد انه سيف".عادا الى السيارة وقال عمار "أعرف من تكون. أعرفك".انتهت المباراة

وقال أحد مقاتلي الزنتان إنه تمت مصادرة عدة بنادق كلاشنيكوف وقنبلة يدوية ونحو أربعة آلاف دولار كانت في السيارة.هذه إمكانات محدودة لرجل قاد والده واحدا من افضل الجيوش تسلحا في افريقيا والذي يشتبه كثيرون أنه يحمل داخل ذهنه المفاتيح لمليارات مسروقة من الدولة الليبية ومخبأة في حسابات مصرفية سرية بالخارج.وقال عمار "لم يقل اي شيء... كان خائفا جدا ثم سأل في نهاية المطاف الى أين ننتمي فقلنا له كلنا ليبيون. وسأل من أي مدينة فقلنا الزنتان".والزنتان بعيدة عن منطقة الجبل الغربي التي اعتقل فيها القذافي وتقع على بعد ساعتين بالسيارة جنوبي العاصمة. وكون ابناء الزنتان ميليشيا قوية خلال الصراع ويسعون الى تحويل قوتهم العسكرية الى نفوذ سياسي فيما يحاول زعماء ليبيا في طرابلس تشكيل حكومة

في أوباري تلك المنطقة التي تهيمن عليها عمليات نفطية لاحدى الشركات الاسبانية عزز مقاتلو الزنتان سيطرتهم منذ بدء الصراع في منطقة موالية للقذافي تقليديا يسكنها الطوارق والقبائل البدوية التي لا تعرف حدودا.

ويمثل ابناء الزنتان قوة ايضا في العاصمة. صباح امس السبت وصلت طائرة انتونوف الى أوباري قادمة من طرابلس حاملة علم ليبيا الجديد يقودها عقيد سابق بالقوات الجوية تحول الى أحد معارضي الزنتان. بعد هبوطها ببضع دقائق أصبح الغرض من الرحلة واضحا.خمسة أسرى يصاحبهم عشرة مقاتلين تقريبا يجلسون في طائرة انتونوف المصممة لحمل 48 من جنود المشاة

كبلت أيدي رجلين مع بعضهما البعض. وكبل ذراعا ثالث امامه. وحملت نحو 12 حقيبة سوداء ممتلئة وبعض الحشيات الرفيعة يقول المقاتلون إنها أمتعة الأسرى.ارتدى الجميع ملابس عادية باستثناء سيف الإسلام.كان يرتدي جلبابا بنيا ويعتمر عمامة ويغطي وجهه بوشاح وينتعل خفا وهي الملابس التي يرتديها الطوارق بالمنطقة.

وتوفر هذه الملابس نوعا من التخفي لرجل كان يشاهد عادة مرتديا بذلة أنيقة وملابس على أعلى مستوى.وعندما جلسوا على المقاعد واحتكت مؤخرات البنادق بالأرضية المعدنية قال أحد الحراس "إنه خائف الآن".لكن الطيار قال إنه دار بينه وبين سيف الإسلام "39 عاما" حديث ابوي وإنه هدأ من روعه قبل أن يركب الطائرة.وقال عبد الله المهدي "تحدثت اليه كأنه طفل صغير". امله على غرار ابناء الزنتان في هذه الايام التي تسودها الفوضى بليبيا هو إنشاء قوة جوية جديدة

وأضاف المهدي "قلت له إنه لن يضرب ولن يؤذى وأعطيته وعدا".كان سيف الإسلام ينظر أمامه او يحني راسه للأرض التي كان مؤهلا ذات يوم لحكمها. يغطي فمه من حين لآخر على نمط الطوارق ويقول بضع كلمات لحارسه.وتناقض هذا الهدوء مع الصخب الذي أحاط باعتقال معمر القذافي في 20 اكتوبر تشرين الأول حين حاول الفرار من سرت مسقط رأسه على البحر المتوسط.

وصور مقاتلون من مصراتة أنفسهم بالهواتف المحمولة وهم يضربون الزعيم المخلوع ويهينونه قبل عرض جثته لتشاهدها الجماهير على مدى عدة أيام.نظرت المراسلة في عيني سيف الإسلام بضع مرات لكنه في كل مرة كان يشيح بوجهه عنها. طلب ماء ليشرب فمررت له المراسلة زجاجة أخرجتها من حقيبتها.ولم يرغب الأسرى الآخرون ايضا في الحديث

بعد أن هبطت الطائرة في الزنتان أحاطها المئات لبضع دقائق فهلل البعض وبدا الغضب واضحا على البعض وكبر كثيرون.ورفع البعض هواتف محمولة الى النوافذ القليلة بالطائرة املا في التقاط صورة للرجل الذي يأتي على رأس قائمة المطلوبين في ليبيا. في احدى المراحل حاول آخرون الإمساك بمقابض الأبواب وكانوا يسعون فيما يبدو الى اقتحام الطائرة.

وفي حين ظهر التوتر على مرافقيه بدا سيف الإسلام هادئا. جلس في مكانه وانتظر. تحركت الطائرة ببطء فيما تشبثت جموع بجناحيها. لم يتحدث الأسرى كثيرا مع أحدهم الآخر ومع الحراس.ولدى سؤاله عن تصريح محكمة لاهاي بأنه على اتصال بها من خلال وسطاء لتسليم نفسه لها - وهي لا تطبق عقوبة الإعدام - بدا عليه الغضب وقال "هذه كلها أكاذيب. لم أتصل بأحد منهم قط".بعد اكثر من ساعة قرر المقاتلون أن بوسعهم إخراج الأسرى الاربعة الآخرين من الطائرة. خرجوا من الباب الأمامي. وبقي سيف الإسلام في مكانه بمؤخرة الطائرة صامتا ومتحفظا

مرت ساعة أخرى والحشود مازالت تتجول على المدرج. قال الحراس إن الوقت حان ليرحل الصحفيون.تحدثت كاتبة هذا التقرير بالإنجليزية الى سيف الإسلام وسألته "هل أنت بخير؟" فنظر اليها وأجاب "نعم".أشارت المراسلة الى يده المصابة فقال "القوات الجوية. القوات الجوية".سألته "حلف شمال الأطلسي؟" فقال "نعم. منذ شهر".

مرت المراسلة من امامه لتتوجه الى سلم الطائرة. رفع سيف الإسلام رأسه وأمسك بيدها ليساعدها.فيما بعد عرضت لقطات تلفزيونية تظهر إنزاله من الطائرة فيما حاولت حشود على المدرج صفعه. وضعه آسروه في سيارة وانطلقوا بسرعة لمخبأ بمكان ما في البلدة