سيد مرحوم
12-04-2004, 11:02 PM
لن أشارك في الانتخابات
خاص بأرض السواد - نجاح محمد علي
أؤمن بالتعددية والمشاركة وكل مايمكن أن نأخذه من الديمقراطية الغربية لمجتمعنا العراقي بخصوصياته، وأعتقد أيضا أن تجربة الانتخابات الايرانية منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979،بكل ما رافقها من سجال ، يجب أن تشجعنا نحن العراقيين الذين تأثر الكثير منا بالتجربة الايرانية، على خوض الانتخابات القادمة في العراق ومع ذلك فانني أجد نفسي أعارض هذه الانتخابات ولا أجد الحماسة المطلوبة للمشاركة فيها ناخبا أو منتخبا!
لقد عارضتُ احتلال العراق ورفضتُ استخدام القوة العسكرية من الخارج لاسقاط النظام السابق فيه، وطالبت بتضامن وطني يظل مفقودا الا تحت حراب المحتلين(مع الأسف) ،لاخراج العراق من محنته، وكنتُ أدعم أية مبادرات، أدفع لها ، أو تظهر لوحدها، لاسقاط النظام السابق، وضمان رحيله من دون أن نقدم الثمن الباهض الذي نقدمه حاليا في العراق.، ولكنني لن أشارك في الانتخابات القادمة.
كان البعض يرى أن رحيل رأس النظام السابق(وفق مبادرة الشيخ زايد رحمه الله ) يعني أنه ورموزه الكبار سيكونون بمنأى من المساءلة والمحاكمة، ولكننا حين ننظر الى ما حل بالعراق بعد التاسع من نيسان 2003 من خراب ودمار، وتفتت للوحدة الوطنية على اسس قومية ومذهبية،فان صورة محاكمة صدام ستبقى في أذهاننا أكثر رومانسية مما كانت عليه خصوصا وأن صدام حتى يومنا هذا لم يعد بأيدي العراقيين، فضلا عن أن محاكمته كانت لتتم بأفضل حال اذا كان في الامارات مثلا، التي لن تتوانى عن تسليمه فيما لو طلب العراقيون منها ذلك.
وأما الانتخابات ونحن على مسافة مرمى حجر منها ، فان الاستعداد لها مع الأسف بدأيقسم الشعب الى قسمين : الشيعة المطالبين بالحاح بعقدها في موعدها المحدد،والسنة الذين يشعرون أنهم غير مهيئين لخوضها في هذا الموعد وهم يطالبون بالتأجيل.
وحتى في الشكليات، فان بقاء الاحتلال في العراق لايمكن أن يمنح الانتخابات، أية انتخابات تجري في العراق، الشرعية المطلوبة لأسباب عدة اهمها أن مفاتيح هذه الانتخابات ومفاعيلها الرئيسية ماتزال بيد المحتل وإن اختلفت الأسماء والمسميات بين بول بريمر الحاكم المدني أو جون نغروبونتي السفير في اكبر سفارة امريكية في العالم.
قد يعترض من يرى أن الانتخابات ضرورية للطلب فيما بعد من المحتل أن يخرج من العراق، وهذا الكلام فيه تبسيط شديد للوقائع، يجعل أمريكا المعروفة بالتسلط والغطرسة والفوقية وهي تقود النظام العالمي الجديد، تعمل لصالح العراقيين، ولسواد عيونهم، وأن بوش الذي يصفه الفلسطينيون مثلا بالشيطان والجلاد، له وجه آخر في العراق : وجه ظاهره في الرحمة وباطنه من قبله العذاب.
إن أية انتخابات ستجري في العراق، لن تكون ديمقراطية، لأنها تفتقد أبسط شروط الديمقراطية، وهي الحرية، فالشعب العراقي ليس حرا حتى اليوم في اختيار ممثليه. والأحزاب الرئيسة التي رتبت اتفاق مؤتمري لندن وصلاح الدين(أيام المعارضة)، ليست حرة في اتخاذ قراراتها مادامت تلك الاتفاقات رتبت من قبل الراعي الأمريكي.
وحتى الحديث عن القوائم والتحالفات، فانها تتم وللأسف الشديد من منطلقات طائفية، وباستعجال شديد، ولا أدري لماذا لايعرف الشعب العراقي تفاصيل الانتخابات والدور المناط بالمجلس الوطني القادم، وماهي حدود صلاحياته، وهل هو مجلس للبصم والتأييد أم للمحاسبة الجدية للحكومة يقيل من يشاء من وزرائها ويعين آخرين؟
وهل هو بالفعل مجلس سيطلب من قوات الاحتلال الرحيل؟.
أنا شخصيا لا اعتقد بذلك ومن هنا فلن أشارك في الانتخابات.
هل من معترض؟
http://www.iraqsawad.net/a3549.htm
خاص بأرض السواد - نجاح محمد علي
أؤمن بالتعددية والمشاركة وكل مايمكن أن نأخذه من الديمقراطية الغربية لمجتمعنا العراقي بخصوصياته، وأعتقد أيضا أن تجربة الانتخابات الايرانية منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979،بكل ما رافقها من سجال ، يجب أن تشجعنا نحن العراقيين الذين تأثر الكثير منا بالتجربة الايرانية، على خوض الانتخابات القادمة في العراق ومع ذلك فانني أجد نفسي أعارض هذه الانتخابات ولا أجد الحماسة المطلوبة للمشاركة فيها ناخبا أو منتخبا!
لقد عارضتُ احتلال العراق ورفضتُ استخدام القوة العسكرية من الخارج لاسقاط النظام السابق فيه، وطالبت بتضامن وطني يظل مفقودا الا تحت حراب المحتلين(مع الأسف) ،لاخراج العراق من محنته، وكنتُ أدعم أية مبادرات، أدفع لها ، أو تظهر لوحدها، لاسقاط النظام السابق، وضمان رحيله من دون أن نقدم الثمن الباهض الذي نقدمه حاليا في العراق.، ولكنني لن أشارك في الانتخابات القادمة.
كان البعض يرى أن رحيل رأس النظام السابق(وفق مبادرة الشيخ زايد رحمه الله ) يعني أنه ورموزه الكبار سيكونون بمنأى من المساءلة والمحاكمة، ولكننا حين ننظر الى ما حل بالعراق بعد التاسع من نيسان 2003 من خراب ودمار، وتفتت للوحدة الوطنية على اسس قومية ومذهبية،فان صورة محاكمة صدام ستبقى في أذهاننا أكثر رومانسية مما كانت عليه خصوصا وأن صدام حتى يومنا هذا لم يعد بأيدي العراقيين، فضلا عن أن محاكمته كانت لتتم بأفضل حال اذا كان في الامارات مثلا، التي لن تتوانى عن تسليمه فيما لو طلب العراقيون منها ذلك.
وأما الانتخابات ونحن على مسافة مرمى حجر منها ، فان الاستعداد لها مع الأسف بدأيقسم الشعب الى قسمين : الشيعة المطالبين بالحاح بعقدها في موعدها المحدد،والسنة الذين يشعرون أنهم غير مهيئين لخوضها في هذا الموعد وهم يطالبون بالتأجيل.
وحتى في الشكليات، فان بقاء الاحتلال في العراق لايمكن أن يمنح الانتخابات، أية انتخابات تجري في العراق، الشرعية المطلوبة لأسباب عدة اهمها أن مفاتيح هذه الانتخابات ومفاعيلها الرئيسية ماتزال بيد المحتل وإن اختلفت الأسماء والمسميات بين بول بريمر الحاكم المدني أو جون نغروبونتي السفير في اكبر سفارة امريكية في العالم.
قد يعترض من يرى أن الانتخابات ضرورية للطلب فيما بعد من المحتل أن يخرج من العراق، وهذا الكلام فيه تبسيط شديد للوقائع، يجعل أمريكا المعروفة بالتسلط والغطرسة والفوقية وهي تقود النظام العالمي الجديد، تعمل لصالح العراقيين، ولسواد عيونهم، وأن بوش الذي يصفه الفلسطينيون مثلا بالشيطان والجلاد، له وجه آخر في العراق : وجه ظاهره في الرحمة وباطنه من قبله العذاب.
إن أية انتخابات ستجري في العراق، لن تكون ديمقراطية، لأنها تفتقد أبسط شروط الديمقراطية، وهي الحرية، فالشعب العراقي ليس حرا حتى اليوم في اختيار ممثليه. والأحزاب الرئيسة التي رتبت اتفاق مؤتمري لندن وصلاح الدين(أيام المعارضة)، ليست حرة في اتخاذ قراراتها مادامت تلك الاتفاقات رتبت من قبل الراعي الأمريكي.
وحتى الحديث عن القوائم والتحالفات، فانها تتم وللأسف الشديد من منطلقات طائفية، وباستعجال شديد، ولا أدري لماذا لايعرف الشعب العراقي تفاصيل الانتخابات والدور المناط بالمجلس الوطني القادم، وماهي حدود صلاحياته، وهل هو مجلس للبصم والتأييد أم للمحاسبة الجدية للحكومة يقيل من يشاء من وزرائها ويعين آخرين؟
وهل هو بالفعل مجلس سيطلب من قوات الاحتلال الرحيل؟.
أنا شخصيا لا اعتقد بذلك ومن هنا فلن أشارك في الانتخابات.
هل من معترض؟
http://www.iraqsawad.net/a3549.htm