المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعتداء على سيارة نظام «ساهر» وحرق ومقتل قائدها تثير جدلاً في السعودية



فاطمي
11-14-2011, 06:46 AM
إخصائيون يؤكدون على ضرورة التعامل مع الانتقادات

الاثنين 14 نوفمبر 2011 الرياض ـ العربية


نظام «ساهر» أثبت فعاليته

أكد استشاريون واخصائيون سعوديون على أن حادثة الاعتداء على سيارة نظام «ساهر» المروري واحتراقها ومقتل سائقها والتي وقعت في محافظة القويعية (170 كم غرب العاصمة الرياض) «مرفوضة تماما»، مؤكدين على أنه يجب على القائمين على نظام «ساهر» تطويره وأخذ المقترحات والانتقادات بشكل إيجابي والاستفادة منها. كما طالبوا بأهمية إخضاع أي نظام مشابه للطرح أمام الرأي العام، وأخذ الاقتراحات وتعزيز وتعديل الثقافة التي تساعد على تقبله وبما يضمن نجاحه، مشيرين إلى أن «صور الرفض الاجتماعي» موجودة في كل دول العالم ويجب النظر لدلالتها، معتبرين الحادثة عملا «شاذا» يجب تجريمه وتطبيق العقوبة الشرعية على مرتكبه.
من جهته، قال د.عبدالعزيز الدخيل أستاذ الخدمة الاجتماعية المساعد بجامعة الملك سعود لـ«العربية.نت» إن «الحادثة تشمل جريمة قتل، وهي غير متوقعة كصورة من صور الرفض الاجتماعي التي عادة تصدر من فئات معينة في المجتمع السعودي نحو أي مشروع أو نظام».

وأضاف د.الدخيل «الانتقام الاجتماعي عادة موزون بالفعل لكن أن يتم هكذا وعلى أساس الاعتراض على نظام تغريم مخالفات فهذا مستغرب، أتوقع أن تكون هناك دوافع أخرى ستكشفها التحقيقات أما أن يكون ذلك للانتقام من «ساهر» فلا أتوقع».

وتابع: «ربما هناك خلاف شخصي مع السائق، أستبعد ان يكون ذلك للانتقام من «ساهر» وقد يكون الموضوع اكبر بكثير. إنها ليست ردة فعل فالتعبير بالرفض عندنا لا أتوقع ان يصل لهذه الدرجة، وظاهرة تخريب الممتلكات العامة موجودة في كل بلدان العالم، فهناك فئات موجودة دائما في كل مكان لديها روح الرفض لأنظمة أو تشريعات تراها قيودا قاهرة بشكل أو بآخر. وغالبا ما تكون طريقة تعبير هؤلاء مباشرة وأبسطها ما نراه مثل الكتابة على اللوحات والجدران».

ويضيف: «أتمنى دائما من الأنظمة الجديدة أن ترصد الرأي العام قبل وأثناء طرح أي مشروع أو نظام يتعلق بتغيير السلوكيات والثقافة المجتمعية، مع احترام الرأي الآخر وسماع الملاحظات. وللأسف حاليا لا نرى ذلك فيما يتعلق بنظام «ساهر» رغم كثرة الانتقادات».

ويضيف د.الدخيل أن «ما يجب على «ساهر» التفكير فيه هو التركيز على القيادة الآمنة وليس فقط السرعة. لماذا التركيز على السرعة، هناك فرق بين التهور والسرعة وضبط الأخيرة في أماكن معينة»، معتبرا أن أبرز جوانب المشكلة تكمن في أن «سوء القيادة هو المشكلة الرئيسية، ومن المؤسف أن ثقافة وأخلاقيات القيادة الآمنة غائبة».

وحول المخالفات، يعلق د.الدخيل «المشكلة أنه حتى العقلاء حصلوا على مخالفات من «ساهر»، من منا لم يحصل على مخالفة منه. ومن ناحية اجتماعية سلوكية، من الخطأ أن نعتبر أن المخالفة المالية هي التي تؤدب الناس».

من جهته، شدد د.خالد بن عوض بازيد استشاري الطب النفسي ورئيس قسم الطب النفسي بجامعة الملك سعود بالرياض على أن ما حدث هو «جريمة مرفوضة تماما، فما ذنب هذا الإنسان حيث كان يقوم بعمله المكلف به»، مضيفا: «أي مشروع اصلاحي له وعليه، ومشكلتنا الأولى هي مشكلة ثقافة قبل أن تكون مشكلة سلوك».

وأشار إلى أن هذا الاعتداء هو انعكاس يمثل شريحة ـ نرجو أن تكون قليلة ـ لديها قابلية الرفض والتحدي ضد أي نظام، وقد تكرر ذلك في السابق بشكل أو بآخر».