على
11-12-2011, 05:17 PM
تفتقد للشروط القانونية ولا تخضع لرقابة الدولة
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_small/h1_865175010.jpg
12-11-2011 وهران: محمد درقي
تكشف إحصائيات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن وجود أكثـر من 900 مصلى ومسجد تم غلق أبوابها في مختلف ولايات الوطن، خلال السنوات الماضية، لأسباب أمنية، ولعدم خضوعها للرقابة
وغياب الشروط القانونية المفترضة.
قدّر السيد عدة فلاحي، المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح لـ''الخبر''، أمس، مجموع المصليات المغلقة على المستوى الوطني بحدود ألف مصلى، معزيا هذه الإجراءات التي تمت تحت إشراف وأوامر من الولاة وتقارير من مصالح الأمن المختصة، إلى عدة أسباب، أهمها ''انعدام الرقابة على المصليات المُستهدفة بالغلق، باعتبار أن البعض منها كان يُسخّر، حسبه، لعقد حلقات ولقاءات مجهولة الهدف من قبل بعض المجموعات، ما استدعى المسارعة إلى غلقها خلال فترة العشرية السوداء بشكل خاص''.
وحسب ذات المتحدث، فإن جانبا معتبرا من المصليات أغلقت لتموقعها في مناطق تفتقد للظروف الأمنية والصحية، ما يشكل خطرا على المصلين، على غرار المصليات التي كانت مفتوحة في أقبية العمارات، لاسيما عند اندلاع الحرائق أو تسرب المياه بفعل الفيضانات، فضلا عن المصليات التي تم تشييدها في مناطق مهجورة، وتلك التي تم فتحها بطرق غير قانونية وبدون أي رخصة، باعتبار أن التنظيمات القانونية تُلزم في مثل هذه الحالات بإشعار مدير الشؤون الدينية، صاحب الاختصاص الإقليمي، وكذا رئيس البلدية الذي يتبع له المصلى المُراد فتحه، الأمر الذي لم يتم احترامه، مضيفا بأن تعزيز فتح المساجد، التي يتجاوز عددها حاليا الـ15 ألف مسجد، ساهم في غلق بعض المصليات، باعتبار أن الصلاة في المسجد أولى منها في المُصلّى، على حد قوله.
ونفى مستشار الوزير أن تكون قرارات الغلق التي استهدفت هذا العدد المعتبر من المصليات قد تمت بموجب إجراءات تعسفية أو أي خلفيات أو اعتبارات خارج الأسباب المذكورة، مضيفا بأن فتح أماكن العبادة يخضع لقوانين وإجراءات إدارية ينبغي احترامها حتى لا يتم استغلال هذه الأماكن خارج إطارها الذي وُجدت لأجله.
وكانت الوزارة الوصية قد بادرت، خلال رمضان ما قبل الماضي، إلى إعادة فتح مجموعة من المصليات والمساجد التي تم غلقها في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك بشكل ظرفي أثناء فترة الشهر الفضيل، حتى يتسنى لجموع المصلين أداء صلواتهم في ظروف حسنة، خاصة بالنسبة للقاطنين منهم في مجمعات بعيدة نسبيا عن المساجد المعتمدة، دون أن يتم الكشف عن العدد الرسمي للمصليات التي شملها الفتح.
علما أن ''الوزارة شدّدت آنذاك على أن الموافقة على إعادة فتح المصليات والمساجد المغلقة لا يتم إلا بعد استيفاء مجموعة من الشروط، يتصدرها تقديم طلب رسمي للمديريات المعنية، زائد استصدار الموافقة المُسبقة لمصالح الأمن المختصة، وذلك تفاديا لأية نشاطات مشبوهة كتلك التي كانت سببا رئيسيا في غلق الكثير من المصليات في السنوات الفارطة''.
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_small/h1_865175010.jpg
12-11-2011 وهران: محمد درقي
تكشف إحصائيات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن وجود أكثـر من 900 مصلى ومسجد تم غلق أبوابها في مختلف ولايات الوطن، خلال السنوات الماضية، لأسباب أمنية، ولعدم خضوعها للرقابة
وغياب الشروط القانونية المفترضة.
قدّر السيد عدة فلاحي، المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح لـ''الخبر''، أمس، مجموع المصليات المغلقة على المستوى الوطني بحدود ألف مصلى، معزيا هذه الإجراءات التي تمت تحت إشراف وأوامر من الولاة وتقارير من مصالح الأمن المختصة، إلى عدة أسباب، أهمها ''انعدام الرقابة على المصليات المُستهدفة بالغلق، باعتبار أن البعض منها كان يُسخّر، حسبه، لعقد حلقات ولقاءات مجهولة الهدف من قبل بعض المجموعات، ما استدعى المسارعة إلى غلقها خلال فترة العشرية السوداء بشكل خاص''.
وحسب ذات المتحدث، فإن جانبا معتبرا من المصليات أغلقت لتموقعها في مناطق تفتقد للظروف الأمنية والصحية، ما يشكل خطرا على المصلين، على غرار المصليات التي كانت مفتوحة في أقبية العمارات، لاسيما عند اندلاع الحرائق أو تسرب المياه بفعل الفيضانات، فضلا عن المصليات التي تم تشييدها في مناطق مهجورة، وتلك التي تم فتحها بطرق غير قانونية وبدون أي رخصة، باعتبار أن التنظيمات القانونية تُلزم في مثل هذه الحالات بإشعار مدير الشؤون الدينية، صاحب الاختصاص الإقليمي، وكذا رئيس البلدية الذي يتبع له المصلى المُراد فتحه، الأمر الذي لم يتم احترامه، مضيفا بأن تعزيز فتح المساجد، التي يتجاوز عددها حاليا الـ15 ألف مسجد، ساهم في غلق بعض المصليات، باعتبار أن الصلاة في المسجد أولى منها في المُصلّى، على حد قوله.
ونفى مستشار الوزير أن تكون قرارات الغلق التي استهدفت هذا العدد المعتبر من المصليات قد تمت بموجب إجراءات تعسفية أو أي خلفيات أو اعتبارات خارج الأسباب المذكورة، مضيفا بأن فتح أماكن العبادة يخضع لقوانين وإجراءات إدارية ينبغي احترامها حتى لا يتم استغلال هذه الأماكن خارج إطارها الذي وُجدت لأجله.
وكانت الوزارة الوصية قد بادرت، خلال رمضان ما قبل الماضي، إلى إعادة فتح مجموعة من المصليات والمساجد التي تم غلقها في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك بشكل ظرفي أثناء فترة الشهر الفضيل، حتى يتسنى لجموع المصلين أداء صلواتهم في ظروف حسنة، خاصة بالنسبة للقاطنين منهم في مجمعات بعيدة نسبيا عن المساجد المعتمدة، دون أن يتم الكشف عن العدد الرسمي للمصليات التي شملها الفتح.
علما أن ''الوزارة شدّدت آنذاك على أن الموافقة على إعادة فتح المصليات والمساجد المغلقة لا يتم إلا بعد استيفاء مجموعة من الشروط، يتصدرها تقديم طلب رسمي للمديريات المعنية، زائد استصدار الموافقة المُسبقة لمصالح الأمن المختصة، وذلك تفاديا لأية نشاطات مشبوهة كتلك التي كانت سببا رئيسيا في غلق الكثير من المصليات في السنوات الفارطة''.