سمير
11-11-2011, 01:31 AM
شيماء حسن
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/11/11/fb8314d5-6718-46ac-8d2d-b6876779b6c5_mainNew.jpg
لم يعد راغبو التسلية واصطياد الفتيات البريئات يتخفون خشية احتقار الناس لهم او خوفاً من القانون ورجال الشرطة بل أصبحوا يعلنون عن أنفسهم ولكن بمكر ودهاء، مستغلين سذاجة البعض وحاجتهن للعمل.
وبدلاً من ارهاق النفس بالانتظار هنا وهناك والوقوع في المشاكل فان الحل بالنسبة لمعدومي الضمير أصبح سهلاً وميسوراً ولا يكلف الا بضع دنانير في احدى الجرائد الاعلانية حتى تأتي الضحايا اليك في اي مكان تحدده.. فقط ضع يافطة صغيرة بانها شركة او مكتب من باب الامعان في التضليل والحبكة الشيطانية. ولان الاعلان في جريدة يعطي نوعاً من المصداقية فان الاقبال يكون كبيراً خاصة مع الاعلان عن راتب مغر بالنسبة لسكرتيرة الا ان المواصفات المكتوبة والشروط المعلنة يجب ان تسترعي الانتباه فأي شركة مبتدئة او نكرة تلك التي تعطي لسكرتيرة راتباً كبيراً مع بدلات المظهر وأي وظيفة تلك التي يجب على من تقبل بها ان تبدأ دوامها من 6 مساء وحتى بعد منتصف الليل وما علاقة ان تكون السكرتيرة غير متزوجة ولا مخطوبة.
ولهذا كان لابد من تنفيذ المغامرة والاقدام على التجربة لقطع الشك باليقين وكشف تلك الالاعيب امام الفتيات حسنات الظن من ناحية ومن ناحية اخرى كي يكون القائمون على التشريع والرقابة على علم بتلك الثغرات التي يستغلها معدومو الضمير للإيقاع بالغافلات في شرك الاعمال المشبوهة او المنافية للاخلاق وهنا التفاصيل من خلال السيناريو التالي:
المقابلة
في البداية قمنا بالاتصال على الرقم الموضوع بالاعلان واستفسرنا عن المواصفات المطلوبة وعن السن وحسبما ورد يجب الايزيد عن 30 عاما، وتم تحديد موعد للمقابلة الشخصية وحسب الموعد توجهت للمكان المفترض التي تعقد فيه تلك المقابلات، ولم يكن مقر شركة بل كان ببهو احد الفنادق الخاص بالشقق الفندقية والذي اتخذه واضع الاعلان كمقر لتلك المقابلات من أجل الوظائف المعلن عنها، وما أن تدخل ذلك المكان الا وتجده مكتظاً بالفتيات من عدة جنسيات، ناهيك عن طلبات التوظيف، والتي كانت أشبه بطلبات التوظيف بالستينات، وأثناء المقابلة الشخصية لم يتعرض صاحب الشركة للخبرات او القدرات العلمية او العملية، بل كان كل تركيزه على شرط التفرغ وانه لا يقبل المتزوجات او المخطوبات لهذه الوظيفة والتي يبدأ دوامها من السادسة مساء وحتى الواحدة والنصف من صباح اليوم التالي.
الاختيار المناسب
وبعد ان قام المسؤول بعمل تلك المقابلات وقع اختياره على اثنتين للعمل في وظيفة سكرتيرة خاصة لرئيس مجلس الادارة والذي قال في بداية المقابلات انه شخص آخر اتضح بعد ذلك انه هو نفسه، وعند التساؤل لماذا يتم اختيار فتاتين، أشار الى ضرورة ان يكون لديه بديل وأنه بعد انتهاء ثلاثة أيام اختبار سيحدد من منهن الاصلح للوظيفة، وقد كنت واحدة من الاثنتين اللاتي تم اختيارهن، وبدأت العمل من وقت عمل المقابلة الشخصية، وهنا بدأت تتضح الصورة أكثر فأكثر، فلقد تخطى الامر الحديث عن متطلبات الوظيفة وبدأ صاحب الشركة التي ليس لها وجود بعد وفقا لما تبين بعد ذلك حيث من المفترض وفقاً كلامه انه سينشئها قريبا، حيث انه يقوم بنقل أعماله من بلد شقيق الى الكويت، تطرق صاحب الشركة الى مواضيع خاصة عن علاقاته وحياته وما يعجبه بالمرأة، اضافة الى الخوض في تساؤلات عن حياتي الشخصية وتساؤلات عن علاقاتي والارتباط، وكان كل حديثه يؤكد كل الشبهات التي كانت تحوم حول هذه الاعلانات، وبدأت المعايير الموضوعة للوظيفة تتغير، حتى أنه تعرض لذكر مواصفات الملابس أثناء الدوام، مؤكدا ان الشركة ستتكفل هذه التكاليف، اضافة الى عدد من المغريات، ولعل الامر الذي كان أكثر لفتا للنظر ان هذا الشخص يحمل بيده 4 هواتف محمولة بكل هاتف خطان، ما يعني ان لديه 8 خطوط هاتفية مما يجعلنا نتساءل حول ذلك، ولعل الامر الاخر الملفت للنظر أن هذا الشخص يسكن باحدى الشقق الفندقية بنفس المكان الذي عقد فيه المقابلات الشخصية.
اتصالات مريبة
وكان مما زاد الريبة حول هذا الشخص هو استمرار المكالمات الهاتفية من فتيات يتهرب منهن، وتهديدات منهن على الهاتف، والتي كان يفسرها بأنهن كن يعملن عنده في نفس الوظيفة الشاغرة ولكنهن لم يثبتن كفاءة، واستغنى عنهن، بسبب جشعهن، تساؤل آخر يطرح نفسه كيف تتحول العلاقة بين مدير وموظفة الى علاقة جشع وتهديدات.
تفاصيل أخرى
لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل وعن طريق الصدفة التقينا احدى الفتيات والتي سبق وتقدمت للوظيفة وتدعي (ه _ أ) والتي أطلعتنا على تفاصيل أخرى حيث تشابه ما حدث معها مع روايتنا ولكن ما أضافته هو ما قطع الشك باليقين حيث قام (ابو عبدالله ) وهو صاحب الشركة باخبارها ان من ضمن متطلبات الوظيفة أن تذهب معه الى بعض الحفلات الخاصة عند بعض أصحاب الشركات ممن يتعامل معهم وأنه أحيانا ما يقيم حفلات لهم وسهرات متأخرة وأن على سكرتيرته التواجد معه.
الغريب ان روايته من بدايتها مكشوفة لانه من الاساس لا توجد شركة، والمواصفات المطلوبة في السكرتيرة غريبة، اضافة الى انه لا يفقه شيئاً في ادارة الاعمال، وليس لديه خبرة في اي عمل جاد، وادعاءه انه كان يقطن في بلد عربي وانه يقوم بنقل أعماله الى الكويت، اتضح كذبه فيه خاصة عندما وردت الاتصالات الهاتفية من الفتيات والذي قال عنهن انهن عملن لديه منذ فترة ما يعني انه لا ينقل اي عمل الى الكويت، وفي أثناء حديث تحدث عن سكرتيرة لبنانية عملت عنده لمدة ثلاث سنوات، كيف ذلك وهو كان بالبلد الشقيق لمدة ست سنوات ماضية.
لعل للقصة تفاصيل أخري لن تفيد القراء في شيء، ولكن كل ما قصدناه من طرحها هو التنبيه على ان كثيراً من الاعلانات التي تعرض يوميا لا تكون صادقة، وربما لابد ان تكون عليها مراقبة أكبر بعض الشيء، ولا تترك كنافذة يتسلل منها البعض من أجل أغراض أخرى، ولا تكون مصيدة للايقاع بالضحايا والتغرير بهن.. فهل من مستجيب؟!
مقتطفات
في البداية تقوم المتقدمات للوظيفة بتعبئة طلب توظيف.
توقع من تم قبولها للوظيفة على تعهد فترة اختبار لمدة ثلاثة أيام.
يتم عمل ملف مرفق فيه طلب الوظيفة والتعهد اضافة الى صورة البطاقة المدنية الخاصة بالمتقدمة.
بعد المقابلة الشخصية تتم مضاعفة الراتب ولكن لم تكن الخبرات العلمية او العملية هي المعيار.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/11/11/fb8314d5-6718-46ac-8d2d-b6876779b6c5_mainNew.jpg
لم يعد راغبو التسلية واصطياد الفتيات البريئات يتخفون خشية احتقار الناس لهم او خوفاً من القانون ورجال الشرطة بل أصبحوا يعلنون عن أنفسهم ولكن بمكر ودهاء، مستغلين سذاجة البعض وحاجتهن للعمل.
وبدلاً من ارهاق النفس بالانتظار هنا وهناك والوقوع في المشاكل فان الحل بالنسبة لمعدومي الضمير أصبح سهلاً وميسوراً ولا يكلف الا بضع دنانير في احدى الجرائد الاعلانية حتى تأتي الضحايا اليك في اي مكان تحدده.. فقط ضع يافطة صغيرة بانها شركة او مكتب من باب الامعان في التضليل والحبكة الشيطانية. ولان الاعلان في جريدة يعطي نوعاً من المصداقية فان الاقبال يكون كبيراً خاصة مع الاعلان عن راتب مغر بالنسبة لسكرتيرة الا ان المواصفات المكتوبة والشروط المعلنة يجب ان تسترعي الانتباه فأي شركة مبتدئة او نكرة تلك التي تعطي لسكرتيرة راتباً كبيراً مع بدلات المظهر وأي وظيفة تلك التي يجب على من تقبل بها ان تبدأ دوامها من 6 مساء وحتى بعد منتصف الليل وما علاقة ان تكون السكرتيرة غير متزوجة ولا مخطوبة.
ولهذا كان لابد من تنفيذ المغامرة والاقدام على التجربة لقطع الشك باليقين وكشف تلك الالاعيب امام الفتيات حسنات الظن من ناحية ومن ناحية اخرى كي يكون القائمون على التشريع والرقابة على علم بتلك الثغرات التي يستغلها معدومو الضمير للإيقاع بالغافلات في شرك الاعمال المشبوهة او المنافية للاخلاق وهنا التفاصيل من خلال السيناريو التالي:
المقابلة
في البداية قمنا بالاتصال على الرقم الموضوع بالاعلان واستفسرنا عن المواصفات المطلوبة وعن السن وحسبما ورد يجب الايزيد عن 30 عاما، وتم تحديد موعد للمقابلة الشخصية وحسب الموعد توجهت للمكان المفترض التي تعقد فيه تلك المقابلات، ولم يكن مقر شركة بل كان ببهو احد الفنادق الخاص بالشقق الفندقية والذي اتخذه واضع الاعلان كمقر لتلك المقابلات من أجل الوظائف المعلن عنها، وما أن تدخل ذلك المكان الا وتجده مكتظاً بالفتيات من عدة جنسيات، ناهيك عن طلبات التوظيف، والتي كانت أشبه بطلبات التوظيف بالستينات، وأثناء المقابلة الشخصية لم يتعرض صاحب الشركة للخبرات او القدرات العلمية او العملية، بل كان كل تركيزه على شرط التفرغ وانه لا يقبل المتزوجات او المخطوبات لهذه الوظيفة والتي يبدأ دوامها من السادسة مساء وحتى الواحدة والنصف من صباح اليوم التالي.
الاختيار المناسب
وبعد ان قام المسؤول بعمل تلك المقابلات وقع اختياره على اثنتين للعمل في وظيفة سكرتيرة خاصة لرئيس مجلس الادارة والذي قال في بداية المقابلات انه شخص آخر اتضح بعد ذلك انه هو نفسه، وعند التساؤل لماذا يتم اختيار فتاتين، أشار الى ضرورة ان يكون لديه بديل وأنه بعد انتهاء ثلاثة أيام اختبار سيحدد من منهن الاصلح للوظيفة، وقد كنت واحدة من الاثنتين اللاتي تم اختيارهن، وبدأت العمل من وقت عمل المقابلة الشخصية، وهنا بدأت تتضح الصورة أكثر فأكثر، فلقد تخطى الامر الحديث عن متطلبات الوظيفة وبدأ صاحب الشركة التي ليس لها وجود بعد وفقا لما تبين بعد ذلك حيث من المفترض وفقاً كلامه انه سينشئها قريبا، حيث انه يقوم بنقل أعماله من بلد شقيق الى الكويت، تطرق صاحب الشركة الى مواضيع خاصة عن علاقاته وحياته وما يعجبه بالمرأة، اضافة الى الخوض في تساؤلات عن حياتي الشخصية وتساؤلات عن علاقاتي والارتباط، وكان كل حديثه يؤكد كل الشبهات التي كانت تحوم حول هذه الاعلانات، وبدأت المعايير الموضوعة للوظيفة تتغير، حتى أنه تعرض لذكر مواصفات الملابس أثناء الدوام، مؤكدا ان الشركة ستتكفل هذه التكاليف، اضافة الى عدد من المغريات، ولعل الامر الذي كان أكثر لفتا للنظر ان هذا الشخص يحمل بيده 4 هواتف محمولة بكل هاتف خطان، ما يعني ان لديه 8 خطوط هاتفية مما يجعلنا نتساءل حول ذلك، ولعل الامر الاخر الملفت للنظر أن هذا الشخص يسكن باحدى الشقق الفندقية بنفس المكان الذي عقد فيه المقابلات الشخصية.
اتصالات مريبة
وكان مما زاد الريبة حول هذا الشخص هو استمرار المكالمات الهاتفية من فتيات يتهرب منهن، وتهديدات منهن على الهاتف، والتي كان يفسرها بأنهن كن يعملن عنده في نفس الوظيفة الشاغرة ولكنهن لم يثبتن كفاءة، واستغنى عنهن، بسبب جشعهن، تساؤل آخر يطرح نفسه كيف تتحول العلاقة بين مدير وموظفة الى علاقة جشع وتهديدات.
تفاصيل أخرى
لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل وعن طريق الصدفة التقينا احدى الفتيات والتي سبق وتقدمت للوظيفة وتدعي (ه _ أ) والتي أطلعتنا على تفاصيل أخرى حيث تشابه ما حدث معها مع روايتنا ولكن ما أضافته هو ما قطع الشك باليقين حيث قام (ابو عبدالله ) وهو صاحب الشركة باخبارها ان من ضمن متطلبات الوظيفة أن تذهب معه الى بعض الحفلات الخاصة عند بعض أصحاب الشركات ممن يتعامل معهم وأنه أحيانا ما يقيم حفلات لهم وسهرات متأخرة وأن على سكرتيرته التواجد معه.
الغريب ان روايته من بدايتها مكشوفة لانه من الاساس لا توجد شركة، والمواصفات المطلوبة في السكرتيرة غريبة، اضافة الى انه لا يفقه شيئاً في ادارة الاعمال، وليس لديه خبرة في اي عمل جاد، وادعاءه انه كان يقطن في بلد عربي وانه يقوم بنقل أعماله الى الكويت، اتضح كذبه فيه خاصة عندما وردت الاتصالات الهاتفية من الفتيات والذي قال عنهن انهن عملن لديه منذ فترة ما يعني انه لا ينقل اي عمل الى الكويت، وفي أثناء حديث تحدث عن سكرتيرة لبنانية عملت عنده لمدة ثلاث سنوات، كيف ذلك وهو كان بالبلد الشقيق لمدة ست سنوات ماضية.
لعل للقصة تفاصيل أخري لن تفيد القراء في شيء، ولكن كل ما قصدناه من طرحها هو التنبيه على ان كثيراً من الاعلانات التي تعرض يوميا لا تكون صادقة، وربما لابد ان تكون عليها مراقبة أكبر بعض الشيء، ولا تترك كنافذة يتسلل منها البعض من أجل أغراض أخرى، ولا تكون مصيدة للايقاع بالضحايا والتغرير بهن.. فهل من مستجيب؟!
مقتطفات
في البداية تقوم المتقدمات للوظيفة بتعبئة طلب توظيف.
توقع من تم قبولها للوظيفة على تعهد فترة اختبار لمدة ثلاثة أيام.
يتم عمل ملف مرفق فيه طلب الوظيفة والتعهد اضافة الى صورة البطاقة المدنية الخاصة بالمتقدمة.
بعد المقابلة الشخصية تتم مضاعفة الراتب ولكن لم تكن الخبرات العلمية او العملية هي المعيار.