أنصار فبراير
11-09-2011, 09:47 PM
بيان أنصار ثورة 14 فبراير حول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول الأحداث السياسية الجارية في البحرين والتغييرات المتسارعة في الشرق الأوسط.
نبيل سيف
11/9/2011 8:09 AM
http://www.elfagr.org/Portal_News/Big/89482011119937.JPG
بمناسبة التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" حول الوضع في البحرين والعالم العربي أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا هاما يسلط الضوء على تصريحاتها مبينا رؤية شباب ثورة 14 فبراير وشعبنا في البحرين لهذه التصريحات وإليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنصار ثورة 14 فبراير:
هل ستترجم الولايات المتحدة الأمريكية تصريحات
هيلاري كلينتون إلى أفعال حقيقية على الأرض في البحرين ؟؟!!
"إن حل الأزمة السياسية الخانقة في البحرين لا يكون إلا بزوال النظام الديكتاتوري والإنتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي ، ولا يأتي هذا إلا بسقوط الحكم الخليفي والطاغية حمد وقيام نظام سياسي جديد ، فشعبنا لن يقبل بعد اليوم بشرعية الحكم الخليفي والبقاء في ظل الملكية الشمولية المطلقة".(أنصار ثورة 14 فبراير).
الشعب يريد إسقاط النظام
شعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد
لا حوار مع القتلة والمجرمين
لا حوار لا حوار حتى يسقط النظام
على آل خليفة أن يرحلوا
صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدة تصريحات ومواقف فيما يتعلق بالأحداث السياسية الجارية في البحرين ، فهل ستترجم إدارة البيت الأبيض والخارجية الأمريكية هذه التصريحات إلى أفعال ومواقف تاريخية تمسح عن جبين السياسة الأمريكية العار الذي حل بها خلال أكثر من مائة عام من سياسة الإستعمار والهيمنة الإمبريالية والصهيونية والماسونية على شعوب العالم خصوصا شعوب منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في البحرين؟!!
وكلنا يعرف بأن الذي يوجه السياسة الأمريكية في البيت الأبيض والكنونجرس الأمريكي والبنتاغون والسي أي إيه وسائر الأجهزة الحساسة ، بما فيها السياسة الإقتصادية والمالية هم حفنة من اليهود الصهانية الذي لا تتعدى نسبتهم 1% يتسلطون على كل مقدرات الشعب الأمريكي البالغ نسبته 99%.
وقبل أكثر من مائتين عام حذر مجموعة في الكنجرس الأمريكي المسئولين الأمريكيين من خطر اليهود الصهاينة من أنه إذا لم تتخذ حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والكنجرس الأمريكي سياسة ضد تغلغل هؤلاء اليهود الصهاينة فإنهم سوف يتسلطون على كل مقدرات الشعب الأمريكي بما فيه البيت الأبيض والكنجرس الأمريكي وسائر الأجهزة الأمنية الحساسة والإقتصاد الأمريكي. وهذا ما حدث بالفعل حيث نفذ اليهود الصهاينة سياستهم التي كتبوها في "بروتوكولات حكماء صهيون" بحذافيرها ، فأصبحت الولايات المتحدة والدول الغربية تحت رحمة أصحاب المال والسياسة والإعلام والدهاء الصهيوني ، فأصبحت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تدار من قبل حفنة من الرأسماليين والعقول الصهيونية الذين حرفوا سياسة الولايات المتحدة والقيم التي قامت من أجلها أمريكا ، ألا وهي الحرية والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة.
إن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تحت سيطرة الرأسمالية والإمبريالية والصهيونية العالمية إلى جانب سيطرة الماسونية الدولية ، التي حولت أمريكا إلى دولة إستعمارية تبحث عن التسلط وإستعمار العالم وإستثماره لحفنة من الصهاينة الذين يديرون إقتصاد العالم ويقومون بإدارة الإعلام والسياسة والحروب والدماء وسفك الدماء والخراب للبشرية.
ومنذ أن تسلط الصهاينة وتسلطت سياسة "بروتكولات حكماء صهيون" على السياسة الأمريكية إتخذت الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الدفاع عن الحكومات الديكتاتورية والإستبدادية في مختلف أنحاء العالم لتؤمن لها مصالحها الإستراتيجية والحيوية والأمنية والعسكرية.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط قامت الولايات المتحدة بدعم الحكومات الديكتاتورية والوراثية في السعودية والبحرين وسائر المشيخات الخليجية ، وأقامت قواعد عسكرية لها في المنطقة ودعمت الإنقلابات العسكرية على الأنظمة ، وثبتت الحكومات الوراثية الخليجية التي رأت فيها الحليف الأمين لحفظ مصالحها وتأمين شريان النفط وبأسعار زهيدة وتأمين قواعدها العسكرية وأساطيلها المتواجدة في المنطقة.
وخلال عقود من الزمن دافعت الولايات المتحدة عن حلفائها السعوديين والخليجيين وحكام آل خليفة في البحرين الذين وفروا لها خدمات مجانية لقاعدتها العسكرية وأسطولها البحري في "منطقة الجفير" ودفعوا كل نفقاتها وحتى يومنا هذا من نفط البحرين ومن خزينة الدولة ، فأصبح آل خليفة يمتلكون المليارات من الدولارات وأصبحت القاعدة العسكرية ونفقات الجنود والضباط والساسة الأمريكان تدفع مجانا من عرق جبين شعبنا المظلوم.
ولذلك فإن الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا المستعمرة لبلدنا دافعتا وبقوة عن حلفائهما في السعودية والبحرين ولم تقبلا خلال عقود من الزمن أن يشارك الشعب وقوى المعارضة في الحياة السياسية ، وتم تهميش الشعب والقوى السياسية المعارضة ، خصوصا تهميش وإقصاء الأغلبية الشيعية في البحرين ، وهذه هي سياسة الإميريالية والصهيونية والماسونية العالمية في دعم حلفائهم من الأنظمة الديكتاتورية من أجل تأمين المصالح الإقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
ولأكثر من ثلاثين عاما دعمت الولايات المتحدة حلفائها في مصر وتونس واليمن ودول عربية وإسلامية أخرى ، ولكن حركة الشعوب العربية والإسلامية إستطاعت أن تطيح بحلفائها من الأنظمة الديكتاتورية والإستبدادية ، فبدأت الصحوة الإسلامية بزعامة وقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في عام 1978 و1979م ،حيث إستطاع مع ملايين الشعب الإيراني أن يسقطوا الطاغية والديكتاتور شاه إيران ، الذي كان شرطي المنطقة،وإقامة نظام إسلامي ديمقراطي تتداول في السلطة بشكل سلمي عبر إنتخابات رئاسية وبرلمانية ومجالس للبلديات.
وبعد ذلك وخلال الشهور التسعة الماضية منذ بداية يناير وفبراير من العام 2011م حدثت صحوة إسلامية جديدة وثورات شعبية قادها الشباب المسلم ، إستلهمت من الثورة الإسلامية في إيران نهجها وحركتها ، فإنتفض الشعب التونسي والمصري وأسقطوا الحكام الديكتاتوريين الذين كانوا حلفاء للولايات المتحدة والغرب على الرغم من دعم أمريكا لهذه الأنظمة لأكثر من ثلاثة عقود ودعم أجهزتها الأمنية والمخابراتية لخنق وتعذيب أبناء الشعب التونسي والمصري.
وإمتدت الصحوة الإسلامية وربيع الثورات العربية ضد الأنظمة الديكتاتورية وحلفاء الولايات المتحدة لتشمل اليمن والبحرين ، وقد دعم البيت الأبيض والساسة الأمريكان هذه الحكومات ولا زالوا يدعمون حلفائهم الديكتاتوريين خصوصا الحكومات الوراثية الإستبدادية في السعودية واليمن والبحرين.
ولا زالت الولايات المتحدة ومنذ الإطاحة بنظام الشاه المقبور تتآمر على نظام الجمهورية الإسلامية في إيران الذي خرج عن هيمنتها وسيطرتها وإتبع سياسة "لا شرقية ولا غربية .. جمهورية إسلامية" ، ومنذ أكثر من ثلاثين عاما والعقلية الصهيونية الإمبريالية تتآمر على النظام الإسلامي الفتي بمخلتف المؤامرات ، إبتداءً من الإنقلابات العسكرية ودعم القوى المضادة للثورة ، والإيعاز لنظام صدام وحلفائها في المنطقة بفرض حرب شاملة إمتدت لأكثر من ثمان سنوات ، ولا زالت تمارس حصارها ومقاطعتها السياسية والإقتصادية ضد إيران لأنها أقامت نظاما ديمقراطيا بعيدا عن الهيمنة الصهيونية والإمبريالية للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي البحرين بعد أن إفتضح ما يسمى بالمشروع الإصلاحي الأمريكي بمجيء الطاغية والديكتاتور حمد على السلطة والتحول من نظام الإمارة والدولة إلى نظام الملكية ، حيث أصبحت البحرين بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي أطلقنا عليه "ميثاق الخطيئة" في 14 فبراير 2001م ، وتحول البحرين إلى ملكية شمولية مطلقة بعد فرض دستور المنحة لعام 2002م ، والإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م ، فقد إستمر الحراك السياسي لأكثر من عشر سنوات تمخضت عنه ثورة شعبية جماهيرية قادها شباب ثورة 14 فبراير مستلهمين العزم والإيمان والثبات من الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته الخالدة ، ومستلهمين من ثورة تونس ومصر العزيمة ، وإستمرت هذه الثورة ليومنا هذا على الرغم من إيعاز الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزير دفاعها وسفير الشر للشرق الأوسط والبحرين "جيفري فليتمان" للسلطة الخليفية بإستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل والسلميين ، وبعد أن شعروا بالخوف من سقوط فرعون البحرين وحكومته المستبدة ، أشاروا إلى حلفائهم في السعودية بالتدخل العسكري وإحتلال البحرين ليمنعوا إنتصار الثورة الشعبية ويحافظوا على حلفائهم الديكتاتوريين في البحرين ليضمنوا مصالحهم الإستراتيجية والحيوية وبقاء قواعدهم العسكرية وأسطولهم البحري الخامس في المنطقة.
وخلال أكثر من تسعة أشهر دعم البيت الأبيض الحكم الديكتاتوري الخليفي وقوات الإحتلال وفسح لهم المجال للقيام بجرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا الذي تحدى آلة القمع الخليفية وتحدى قمع وإرهاب قوات الإحتلال السعودي وسائر الجيوش الغازية ، وإستمر في ثورته رغم الحصار الجماعي والتجويع والتريع والتنكيل، ورغم الصمت الدولي المطبق وسكوت الولايات المتحدة ووسائل إعلامها الصهيونية وعدم تغطية ما يجري من أحداث ومآسي ضد شعبنا.
وهذه الأيام لقد صعدت الجماهير الثورية من حراكها السياسي وصعد شباب الثورة من مقاومتهم المقدسة بإتباع أساليب جديدة في الضغط على السلطة وشلها سياسيا وإقتصاديا وأمنيا في ظل ضغوط سياسية دولية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لإرغام السلطة وتشجيعها للعدول عن سياستها القمعية والديكتاتورية والقيام بإصلاحات سياسية حقيقية قبل أن يفوتها القطار فتكون على غرار طاغية تونس وفرعون مصر وتتخلى الولايات المتحدة والغرب عنها كما تخلت عن حلفائها من قبل.
إن السلطة الخليفية وحلفائها السعوديين قد عاشوا لقرون في ظل حكومات وراثية وليس بإستطاعتهم ترك السلطة والقيام بإصلاحات سياسية حقيقية ، فعليتهم الجاهلية الأموية لا تسمح لهم بمشاركة الشعب في الحكم ، فهم يحسبون أنفسهم بأنهم الآلهة في الأرض وهم الملوك والجبابرة وما على شعب البحرين والسعودية إلا السمع والطاعة وإستجداء العطايا والمكرمات الملكية ، أما غير ذلك فلا ، ولذلك فإن وزيرة الخارجية الأمريكية بعد صحوة الشعوب العربية وإستمرار الحراك الشعبي في اليمن والبحرين نصحت حكام آل سعود وآل خليفة بالتخلي عن عقليتهم الجاهلية وعدم التسمك بخيار الإستبداد والإستحواذ على السلطة لأن ذلك يضر بهم وبمصالح الولايات المتحدة على المستوى البعيد ، ولذلك فإن أمريكا ليست مستعدة أن تدعم هذه الحكومات على المستوى القصير لتخسر مصالحها الإستراتيجية على المستوى البعيد.
وعلى الرغم من تمسك السلطة الخليفية بالخيار الأمني والعسكري والدعم الأمريكي والسعودي اللامحدود محدود لها إلا أن شعب البحرين الذي إنطلق في ثورته من قيم الثورة الحسينية وعاشوراء وكربلاء إستطاع أن يصمد ويثبت وأن يفشل مخططات الولايات المتحدة وحلفائها السعوديين والخليجيين والخليفيين في البحرين ليفرض على الولايات المتحدة والسعودية وآل خليفة مشروعه الرامي إلى إسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الإرهابي وإقامة نظام تعددي سياسي يمهد لتداول السلطة بصورة ديمقراطية ويحفظ لكل الطوائف "شيعة وسنة" العزة والكرامة والحرية في ظل إنتخابات حرة ونزيهة بعد كتابة دستور جديد للبلاد والمصادقة عليه والبدء في إنتخابات برلمانية حرة في ظل دوائر عادلة ومشاركة فعالة لكل الأطياف السياسية والكفاءات المهنية وأن لكل بحريني صوت وإقامة حكومة منتخبة وجيش وطني وقوى أمنية وطنية والقضاء على سياسة التجنيس السياسي وإرجاع المجنسين إلى بلدانهم والقضاء على الإرهاب البوليسي والقبضة الأمنية والفساد السياسي والمالي والإستيلاء على الأراضي والسرقات للمال العام والقضاء على الفتنة الطائفية التي تقتات عليها السلطة من أجل الإستمرار في الحكم ووأدها في المهد ، وأن يحكم الشعب نفسه في ظل تداول سلمي للسلطة والقضاء على الهيمنة الإمبريالية الصهيونية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها السعوديين في البحرين.
وبعد أن إستمرت الثورة الشعبية في البحرين وبعد أن أفتضحت سياسة الولايات المتحدة في دعمها للحكومات الديكتاتورية التي إنتهكت حقوق الإنسان وإستخدمت القوة المفرطة ضد المظاهرات السلمية والمطالبة بالحقوق المشروعة ، وبعد أن إرتكب حلفائها في البحرين والسعودية جرائم حرب ومجازر إبادة وإنتهاك للمقدسات والأعراض والحرمات طالعتنا وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بهذه التصريحات :
أولا : لقد أوصلنا رؤيتنا للسعودية بأن التغييرات الديمقراطية في البحرين هي في مصلحتها.
ثانيا : الحكومة البحرينية وعدتنا بالسماح بالتظاهرات السلمية على أراضيها ووصول مراقبين دوليين.
ثالثا : إن التغييرات في المنطقة قد تأتي بأنظمة لا تتفق معنا حاليا ، لكننا ننظر إلى الأمد البعيد.
رابعا : لقد أرسلنا رسالة واضحة حينما تخلينا عن حسني مبارك وهو أقرب حليف لنا ونرجو أن يقرأ ذلك جيدا.
خامسا : على أنظمة المنطقة الإختيار فورا بين الإصلاحات السياسية أو عدم الإستقرار.
سادسا : الإعتقالات الجماعية وإستخدام العنف المفرط في البحرين لا يتوافق مع معايير حقوق الإنسان العالمية.
سابعا : لقد كنا صريحين أنا وأوباما مع المسؤولين البحرينيين علنيا ، وفي لقاءتنا المشتركة.
ثامثا : الإعتقالات الجماعية والعنف المفرط لن ينهي المطالبات الشرعية للشعب البحريني بالإصلاحات.
تاسعا : إصلاحات حقيقية وذات معنى والتعامل المتساوي مع جميع البحرينيين هو في مصلحة البحرين.
عاشرا : يجب أن تعلم الحكومة البحرينية أننا سنلزمها بتنفيد توصيات لجنة تقصي الحقائق التي تصدر قريبا.
حادي عشر: الشعوب العربية يجب أن تعرف أن الولايات المتحدة تريد أن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ هذه المرة.
ثاني عشر:عامل عدم الإستقرار الرئيسي في الشرق الأوسط اليوم هو ليست التغييرات الديمقراطية بل رفضها من قبل أنظمة المنطقة.
فهل يا ترى تترجم الولايات المتحدة الأمريكية والبيت الأبيض والخارجية الأمريكية والكنجرس الأمريكي هذه التصريحات إلى أفعال؟! ، أم أن هذه التصريحات جاءت لمجرد ذر الرماد في العيون؟!!
إن ما لمسناه منذ اليوم الأول لتفجر الثورة الشعبية في البحرين أن الولايات المتحدة وإلى حد هذه اللحظة لا زالت تقف إلى جانب حلفائها الديكتاتوريين الخليفيين ، ولا زالت تدعم بقاء قوات الإحتلال السعودي في البحرين وإن التصريحات الخجولة لوزيرة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بالوضع في البحرين يجب أن تترجم إلى أفعال ، لا أن تصرح في العلن بمثل هذه التصريحات بينما لا زال البيت الأبيض يدعم بقاء آل خليفة في السلطة ويسكت عن جرائمهم ووحشيتهم وغطرستهم وإرتكابهم لأبشع أنواع الإرهاب البوليسي وأبشع أنواع القتل والتصفيات الجسدية وأبشع أنواع الإنتهاكات لحقوق الإنسان والتعذيب ضد أبناء شعبنا ونساءنا ورموزنا وقادتنا الدينيين والوطنيين.
إن الولايات المتحدة هذه المرة أيضا لن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ ، والدليل على ذلك سفر "جو بايدن" مساعد رئيس الولايات المتحدة "بارك أوباما"إلى السعودية وفرض الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد ، وهو المعروف بإدارته لملف البحرين وهو الذي قام بإرسال قوات الحرس الوطني الخاص به لإحتلال البحرين ومحاولة إجهاض الثورة الشعبية فيها ، وهو الذي يدير الثورات المضادة ضد ربيع الثورات العربية في تونس ومصر واليمن والبحرين ، وهو الذي يدير ثورة مصنوعة ضد الحكم في سوريا.
إن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تسير في الإتجاه الخاطىء بدعم الأنظمة الديكتاتورية الوراثية الإستبدادية في الشرق الأوسط ، وإن العقلية الصهيونية لا زلت تسيطر على البيت الأبيض والكنجرس الأمريكي والدوائر الحساسة في الولايات المتحدة ، وإن تعامل حكومة البيت الأبيض لحركة الصحوة العالمية في أمريكا وفي "وولستريت" بقمعها وإعتقال الناس المخالفين لتسلط وهيمنة اليهود الصهاينة على السياسة الرأسمالية لأمريكا والبنوك ، دليل على أن النفوذ الصهيوني الإمبريالي الماسوني لا زال مهيمنا على السياسة الأمريكية.
إن شعبنا وبعد التوكل على الله سبحانه وتعالى والسير على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) والإسلام المحمدي الأصيل ورفضه للإسلام الأمريكي السعودي الخليفي ورفضه للظلم والإضطهاد والعبودية للأموية الجديدة المتمثلة في الحكم الخليفي ويزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة ، سوف يواصل جهاده ونضاله ومقاومته ضد الإستبداد الداخلي والإحتلال السعودي وضد الهيمنة الأمريكية الصهيونية والإمبريالية والماسونية ، وسوف يصنع تاريخه بيده بإسقاط حكم الطاغية حمد وحكمه الديكتاتوري الشمولي وإقامة نظام سياسي جديد وسيرمي بإذن الله الحكم الخليفي في مزبلة التاريخ وسوف يحاكم هيتلر البحرين ورموز حكمه والمتورطين معه في جرائم الحرب ومجازر الإبادة والذين دنسوا المقدسات وهتكوا الأعراض والحرمات في محاكم إما داخل البحرين بعد الإنتصار على الطاغية أو في محاكم جنائية دولية وعربية عادلة ومن ضمنها محكمة العدل الدولية في لاهاي.
إن النصر على الطاغية وحكمه بات قريبا وبشائر النصر في البحرين واليمن تلوح في الأفق، وإن أغلبية شعبنا والقوى السياسية المعارضة في البحرين باتوا على قناعة تامة بأنه لابد من إسقاط الحكم الديكتاتوري وإقامة نظام سياسي تعددي، وإن الحل في البلاد لا يكون إلا بزوال النظام الديكتاتوري والإنتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي ، وهذا لا يأتي ولا يتحقق إلا بسقوط الحكم الخليفي والطاغية حمد وقيام نظام سياسي جديد ، فشعبنا لا يقبل بعد اليوم بشرعية الحكم الخليفي والبقاء في ظل الملكية الشمولية المطلقة.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
http://www.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=80399&secid=7&vid=2
نبيل سيف
11/9/2011 8:09 AM
http://www.elfagr.org/Portal_News/Big/89482011119937.JPG
بمناسبة التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" حول الوضع في البحرين والعالم العربي أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا هاما يسلط الضوء على تصريحاتها مبينا رؤية شباب ثورة 14 فبراير وشعبنا في البحرين لهذه التصريحات وإليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنصار ثورة 14 فبراير:
هل ستترجم الولايات المتحدة الأمريكية تصريحات
هيلاري كلينتون إلى أفعال حقيقية على الأرض في البحرين ؟؟!!
"إن حل الأزمة السياسية الخانقة في البحرين لا يكون إلا بزوال النظام الديكتاتوري والإنتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي ، ولا يأتي هذا إلا بسقوط الحكم الخليفي والطاغية حمد وقيام نظام سياسي جديد ، فشعبنا لن يقبل بعد اليوم بشرعية الحكم الخليفي والبقاء في ظل الملكية الشمولية المطلقة".(أنصار ثورة 14 فبراير).
الشعب يريد إسقاط النظام
شعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد
لا حوار مع القتلة والمجرمين
لا حوار لا حوار حتى يسقط النظام
على آل خليفة أن يرحلوا
صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدة تصريحات ومواقف فيما يتعلق بالأحداث السياسية الجارية في البحرين ، فهل ستترجم إدارة البيت الأبيض والخارجية الأمريكية هذه التصريحات إلى أفعال ومواقف تاريخية تمسح عن جبين السياسة الأمريكية العار الذي حل بها خلال أكثر من مائة عام من سياسة الإستعمار والهيمنة الإمبريالية والصهيونية والماسونية على شعوب العالم خصوصا شعوب منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في البحرين؟!!
وكلنا يعرف بأن الذي يوجه السياسة الأمريكية في البيت الأبيض والكنونجرس الأمريكي والبنتاغون والسي أي إيه وسائر الأجهزة الحساسة ، بما فيها السياسة الإقتصادية والمالية هم حفنة من اليهود الصهانية الذي لا تتعدى نسبتهم 1% يتسلطون على كل مقدرات الشعب الأمريكي البالغ نسبته 99%.
وقبل أكثر من مائتين عام حذر مجموعة في الكنجرس الأمريكي المسئولين الأمريكيين من خطر اليهود الصهاينة من أنه إذا لم تتخذ حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والكنجرس الأمريكي سياسة ضد تغلغل هؤلاء اليهود الصهاينة فإنهم سوف يتسلطون على كل مقدرات الشعب الأمريكي بما فيه البيت الأبيض والكنجرس الأمريكي وسائر الأجهزة الأمنية الحساسة والإقتصاد الأمريكي. وهذا ما حدث بالفعل حيث نفذ اليهود الصهاينة سياستهم التي كتبوها في "بروتوكولات حكماء صهيون" بحذافيرها ، فأصبحت الولايات المتحدة والدول الغربية تحت رحمة أصحاب المال والسياسة والإعلام والدهاء الصهيوني ، فأصبحت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تدار من قبل حفنة من الرأسماليين والعقول الصهيونية الذين حرفوا سياسة الولايات المتحدة والقيم التي قامت من أجلها أمريكا ، ألا وهي الحرية والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة.
إن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تحت سيطرة الرأسمالية والإمبريالية والصهيونية العالمية إلى جانب سيطرة الماسونية الدولية ، التي حولت أمريكا إلى دولة إستعمارية تبحث عن التسلط وإستعمار العالم وإستثماره لحفنة من الصهاينة الذين يديرون إقتصاد العالم ويقومون بإدارة الإعلام والسياسة والحروب والدماء وسفك الدماء والخراب للبشرية.
ومنذ أن تسلط الصهاينة وتسلطت سياسة "بروتكولات حكماء صهيون" على السياسة الأمريكية إتخذت الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الدفاع عن الحكومات الديكتاتورية والإستبدادية في مختلف أنحاء العالم لتؤمن لها مصالحها الإستراتيجية والحيوية والأمنية والعسكرية.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط قامت الولايات المتحدة بدعم الحكومات الديكتاتورية والوراثية في السعودية والبحرين وسائر المشيخات الخليجية ، وأقامت قواعد عسكرية لها في المنطقة ودعمت الإنقلابات العسكرية على الأنظمة ، وثبتت الحكومات الوراثية الخليجية التي رأت فيها الحليف الأمين لحفظ مصالحها وتأمين شريان النفط وبأسعار زهيدة وتأمين قواعدها العسكرية وأساطيلها المتواجدة في المنطقة.
وخلال عقود من الزمن دافعت الولايات المتحدة عن حلفائها السعوديين والخليجيين وحكام آل خليفة في البحرين الذين وفروا لها خدمات مجانية لقاعدتها العسكرية وأسطولها البحري في "منطقة الجفير" ودفعوا كل نفقاتها وحتى يومنا هذا من نفط البحرين ومن خزينة الدولة ، فأصبح آل خليفة يمتلكون المليارات من الدولارات وأصبحت القاعدة العسكرية ونفقات الجنود والضباط والساسة الأمريكان تدفع مجانا من عرق جبين شعبنا المظلوم.
ولذلك فإن الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا المستعمرة لبلدنا دافعتا وبقوة عن حلفائهما في السعودية والبحرين ولم تقبلا خلال عقود من الزمن أن يشارك الشعب وقوى المعارضة في الحياة السياسية ، وتم تهميش الشعب والقوى السياسية المعارضة ، خصوصا تهميش وإقصاء الأغلبية الشيعية في البحرين ، وهذه هي سياسة الإميريالية والصهيونية والماسونية العالمية في دعم حلفائهم من الأنظمة الديكتاتورية من أجل تأمين المصالح الإقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
ولأكثر من ثلاثين عاما دعمت الولايات المتحدة حلفائها في مصر وتونس واليمن ودول عربية وإسلامية أخرى ، ولكن حركة الشعوب العربية والإسلامية إستطاعت أن تطيح بحلفائها من الأنظمة الديكتاتورية والإستبدادية ، فبدأت الصحوة الإسلامية بزعامة وقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في عام 1978 و1979م ،حيث إستطاع مع ملايين الشعب الإيراني أن يسقطوا الطاغية والديكتاتور شاه إيران ، الذي كان شرطي المنطقة،وإقامة نظام إسلامي ديمقراطي تتداول في السلطة بشكل سلمي عبر إنتخابات رئاسية وبرلمانية ومجالس للبلديات.
وبعد ذلك وخلال الشهور التسعة الماضية منذ بداية يناير وفبراير من العام 2011م حدثت صحوة إسلامية جديدة وثورات شعبية قادها الشباب المسلم ، إستلهمت من الثورة الإسلامية في إيران نهجها وحركتها ، فإنتفض الشعب التونسي والمصري وأسقطوا الحكام الديكتاتوريين الذين كانوا حلفاء للولايات المتحدة والغرب على الرغم من دعم أمريكا لهذه الأنظمة لأكثر من ثلاثة عقود ودعم أجهزتها الأمنية والمخابراتية لخنق وتعذيب أبناء الشعب التونسي والمصري.
وإمتدت الصحوة الإسلامية وربيع الثورات العربية ضد الأنظمة الديكتاتورية وحلفاء الولايات المتحدة لتشمل اليمن والبحرين ، وقد دعم البيت الأبيض والساسة الأمريكان هذه الحكومات ولا زالوا يدعمون حلفائهم الديكتاتوريين خصوصا الحكومات الوراثية الإستبدادية في السعودية واليمن والبحرين.
ولا زالت الولايات المتحدة ومنذ الإطاحة بنظام الشاه المقبور تتآمر على نظام الجمهورية الإسلامية في إيران الذي خرج عن هيمنتها وسيطرتها وإتبع سياسة "لا شرقية ولا غربية .. جمهورية إسلامية" ، ومنذ أكثر من ثلاثين عاما والعقلية الصهيونية الإمبريالية تتآمر على النظام الإسلامي الفتي بمخلتف المؤامرات ، إبتداءً من الإنقلابات العسكرية ودعم القوى المضادة للثورة ، والإيعاز لنظام صدام وحلفائها في المنطقة بفرض حرب شاملة إمتدت لأكثر من ثمان سنوات ، ولا زالت تمارس حصارها ومقاطعتها السياسية والإقتصادية ضد إيران لأنها أقامت نظاما ديمقراطيا بعيدا عن الهيمنة الصهيونية والإمبريالية للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي البحرين بعد أن إفتضح ما يسمى بالمشروع الإصلاحي الأمريكي بمجيء الطاغية والديكتاتور حمد على السلطة والتحول من نظام الإمارة والدولة إلى نظام الملكية ، حيث أصبحت البحرين بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي أطلقنا عليه "ميثاق الخطيئة" في 14 فبراير 2001م ، وتحول البحرين إلى ملكية شمولية مطلقة بعد فرض دستور المنحة لعام 2002م ، والإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م ، فقد إستمر الحراك السياسي لأكثر من عشر سنوات تمخضت عنه ثورة شعبية جماهيرية قادها شباب ثورة 14 فبراير مستلهمين العزم والإيمان والثبات من الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته الخالدة ، ومستلهمين من ثورة تونس ومصر العزيمة ، وإستمرت هذه الثورة ليومنا هذا على الرغم من إيعاز الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزير دفاعها وسفير الشر للشرق الأوسط والبحرين "جيفري فليتمان" للسلطة الخليفية بإستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل والسلميين ، وبعد أن شعروا بالخوف من سقوط فرعون البحرين وحكومته المستبدة ، أشاروا إلى حلفائهم في السعودية بالتدخل العسكري وإحتلال البحرين ليمنعوا إنتصار الثورة الشعبية ويحافظوا على حلفائهم الديكتاتوريين في البحرين ليضمنوا مصالحهم الإستراتيجية والحيوية وبقاء قواعدهم العسكرية وأسطولهم البحري الخامس في المنطقة.
وخلال أكثر من تسعة أشهر دعم البيت الأبيض الحكم الديكتاتوري الخليفي وقوات الإحتلال وفسح لهم المجال للقيام بجرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا الذي تحدى آلة القمع الخليفية وتحدى قمع وإرهاب قوات الإحتلال السعودي وسائر الجيوش الغازية ، وإستمر في ثورته رغم الحصار الجماعي والتجويع والتريع والتنكيل، ورغم الصمت الدولي المطبق وسكوت الولايات المتحدة ووسائل إعلامها الصهيونية وعدم تغطية ما يجري من أحداث ومآسي ضد شعبنا.
وهذه الأيام لقد صعدت الجماهير الثورية من حراكها السياسي وصعد شباب الثورة من مقاومتهم المقدسة بإتباع أساليب جديدة في الضغط على السلطة وشلها سياسيا وإقتصاديا وأمنيا في ظل ضغوط سياسية دولية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لإرغام السلطة وتشجيعها للعدول عن سياستها القمعية والديكتاتورية والقيام بإصلاحات سياسية حقيقية قبل أن يفوتها القطار فتكون على غرار طاغية تونس وفرعون مصر وتتخلى الولايات المتحدة والغرب عنها كما تخلت عن حلفائها من قبل.
إن السلطة الخليفية وحلفائها السعوديين قد عاشوا لقرون في ظل حكومات وراثية وليس بإستطاعتهم ترك السلطة والقيام بإصلاحات سياسية حقيقية ، فعليتهم الجاهلية الأموية لا تسمح لهم بمشاركة الشعب في الحكم ، فهم يحسبون أنفسهم بأنهم الآلهة في الأرض وهم الملوك والجبابرة وما على شعب البحرين والسعودية إلا السمع والطاعة وإستجداء العطايا والمكرمات الملكية ، أما غير ذلك فلا ، ولذلك فإن وزيرة الخارجية الأمريكية بعد صحوة الشعوب العربية وإستمرار الحراك الشعبي في اليمن والبحرين نصحت حكام آل سعود وآل خليفة بالتخلي عن عقليتهم الجاهلية وعدم التسمك بخيار الإستبداد والإستحواذ على السلطة لأن ذلك يضر بهم وبمصالح الولايات المتحدة على المستوى البعيد ، ولذلك فإن أمريكا ليست مستعدة أن تدعم هذه الحكومات على المستوى القصير لتخسر مصالحها الإستراتيجية على المستوى البعيد.
وعلى الرغم من تمسك السلطة الخليفية بالخيار الأمني والعسكري والدعم الأمريكي والسعودي اللامحدود محدود لها إلا أن شعب البحرين الذي إنطلق في ثورته من قيم الثورة الحسينية وعاشوراء وكربلاء إستطاع أن يصمد ويثبت وأن يفشل مخططات الولايات المتحدة وحلفائها السعوديين والخليجيين والخليفيين في البحرين ليفرض على الولايات المتحدة والسعودية وآل خليفة مشروعه الرامي إلى إسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الإرهابي وإقامة نظام تعددي سياسي يمهد لتداول السلطة بصورة ديمقراطية ويحفظ لكل الطوائف "شيعة وسنة" العزة والكرامة والحرية في ظل إنتخابات حرة ونزيهة بعد كتابة دستور جديد للبلاد والمصادقة عليه والبدء في إنتخابات برلمانية حرة في ظل دوائر عادلة ومشاركة فعالة لكل الأطياف السياسية والكفاءات المهنية وأن لكل بحريني صوت وإقامة حكومة منتخبة وجيش وطني وقوى أمنية وطنية والقضاء على سياسة التجنيس السياسي وإرجاع المجنسين إلى بلدانهم والقضاء على الإرهاب البوليسي والقبضة الأمنية والفساد السياسي والمالي والإستيلاء على الأراضي والسرقات للمال العام والقضاء على الفتنة الطائفية التي تقتات عليها السلطة من أجل الإستمرار في الحكم ووأدها في المهد ، وأن يحكم الشعب نفسه في ظل تداول سلمي للسلطة والقضاء على الهيمنة الإمبريالية الصهيونية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها السعوديين في البحرين.
وبعد أن إستمرت الثورة الشعبية في البحرين وبعد أن أفتضحت سياسة الولايات المتحدة في دعمها للحكومات الديكتاتورية التي إنتهكت حقوق الإنسان وإستخدمت القوة المفرطة ضد المظاهرات السلمية والمطالبة بالحقوق المشروعة ، وبعد أن إرتكب حلفائها في البحرين والسعودية جرائم حرب ومجازر إبادة وإنتهاك للمقدسات والأعراض والحرمات طالعتنا وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بهذه التصريحات :
أولا : لقد أوصلنا رؤيتنا للسعودية بأن التغييرات الديمقراطية في البحرين هي في مصلحتها.
ثانيا : الحكومة البحرينية وعدتنا بالسماح بالتظاهرات السلمية على أراضيها ووصول مراقبين دوليين.
ثالثا : إن التغييرات في المنطقة قد تأتي بأنظمة لا تتفق معنا حاليا ، لكننا ننظر إلى الأمد البعيد.
رابعا : لقد أرسلنا رسالة واضحة حينما تخلينا عن حسني مبارك وهو أقرب حليف لنا ونرجو أن يقرأ ذلك جيدا.
خامسا : على أنظمة المنطقة الإختيار فورا بين الإصلاحات السياسية أو عدم الإستقرار.
سادسا : الإعتقالات الجماعية وإستخدام العنف المفرط في البحرين لا يتوافق مع معايير حقوق الإنسان العالمية.
سابعا : لقد كنا صريحين أنا وأوباما مع المسؤولين البحرينيين علنيا ، وفي لقاءتنا المشتركة.
ثامثا : الإعتقالات الجماعية والعنف المفرط لن ينهي المطالبات الشرعية للشعب البحريني بالإصلاحات.
تاسعا : إصلاحات حقيقية وذات معنى والتعامل المتساوي مع جميع البحرينيين هو في مصلحة البحرين.
عاشرا : يجب أن تعلم الحكومة البحرينية أننا سنلزمها بتنفيد توصيات لجنة تقصي الحقائق التي تصدر قريبا.
حادي عشر: الشعوب العربية يجب أن تعرف أن الولايات المتحدة تريد أن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ هذه المرة.
ثاني عشر:عامل عدم الإستقرار الرئيسي في الشرق الأوسط اليوم هو ليست التغييرات الديمقراطية بل رفضها من قبل أنظمة المنطقة.
فهل يا ترى تترجم الولايات المتحدة الأمريكية والبيت الأبيض والخارجية الأمريكية والكنجرس الأمريكي هذه التصريحات إلى أفعال؟! ، أم أن هذه التصريحات جاءت لمجرد ذر الرماد في العيون؟!!
إن ما لمسناه منذ اليوم الأول لتفجر الثورة الشعبية في البحرين أن الولايات المتحدة وإلى حد هذه اللحظة لا زالت تقف إلى جانب حلفائها الديكتاتوريين الخليفيين ، ولا زالت تدعم بقاء قوات الإحتلال السعودي في البحرين وإن التصريحات الخجولة لوزيرة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بالوضع في البحرين يجب أن تترجم إلى أفعال ، لا أن تصرح في العلن بمثل هذه التصريحات بينما لا زال البيت الأبيض يدعم بقاء آل خليفة في السلطة ويسكت عن جرائمهم ووحشيتهم وغطرستهم وإرتكابهم لأبشع أنواع الإرهاب البوليسي وأبشع أنواع القتل والتصفيات الجسدية وأبشع أنواع الإنتهاكات لحقوق الإنسان والتعذيب ضد أبناء شعبنا ونساءنا ورموزنا وقادتنا الدينيين والوطنيين.
إن الولايات المتحدة هذه المرة أيضا لن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ ، والدليل على ذلك سفر "جو بايدن" مساعد رئيس الولايات المتحدة "بارك أوباما"إلى السعودية وفرض الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد ، وهو المعروف بإدارته لملف البحرين وهو الذي قام بإرسال قوات الحرس الوطني الخاص به لإحتلال البحرين ومحاولة إجهاض الثورة الشعبية فيها ، وهو الذي يدير الثورات المضادة ضد ربيع الثورات العربية في تونس ومصر واليمن والبحرين ، وهو الذي يدير ثورة مصنوعة ضد الحكم في سوريا.
إن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تسير في الإتجاه الخاطىء بدعم الأنظمة الديكتاتورية الوراثية الإستبدادية في الشرق الأوسط ، وإن العقلية الصهيونية لا زلت تسيطر على البيت الأبيض والكنجرس الأمريكي والدوائر الحساسة في الولايات المتحدة ، وإن تعامل حكومة البيت الأبيض لحركة الصحوة العالمية في أمريكا وفي "وولستريت" بقمعها وإعتقال الناس المخالفين لتسلط وهيمنة اليهود الصهاينة على السياسة الرأسمالية لأمريكا والبنوك ، دليل على أن النفوذ الصهيوني الإمبريالي الماسوني لا زال مهيمنا على السياسة الأمريكية.
إن شعبنا وبعد التوكل على الله سبحانه وتعالى والسير على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) والإسلام المحمدي الأصيل ورفضه للإسلام الأمريكي السعودي الخليفي ورفضه للظلم والإضطهاد والعبودية للأموية الجديدة المتمثلة في الحكم الخليفي ويزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة ، سوف يواصل جهاده ونضاله ومقاومته ضد الإستبداد الداخلي والإحتلال السعودي وضد الهيمنة الأمريكية الصهيونية والإمبريالية والماسونية ، وسوف يصنع تاريخه بيده بإسقاط حكم الطاغية حمد وحكمه الديكتاتوري الشمولي وإقامة نظام سياسي جديد وسيرمي بإذن الله الحكم الخليفي في مزبلة التاريخ وسوف يحاكم هيتلر البحرين ورموز حكمه والمتورطين معه في جرائم الحرب ومجازر الإبادة والذين دنسوا المقدسات وهتكوا الأعراض والحرمات في محاكم إما داخل البحرين بعد الإنتصار على الطاغية أو في محاكم جنائية دولية وعربية عادلة ومن ضمنها محكمة العدل الدولية في لاهاي.
إن النصر على الطاغية وحكمه بات قريبا وبشائر النصر في البحرين واليمن تلوح في الأفق، وإن أغلبية شعبنا والقوى السياسية المعارضة في البحرين باتوا على قناعة تامة بأنه لابد من إسقاط الحكم الديكتاتوري وإقامة نظام سياسي تعددي، وإن الحل في البلاد لا يكون إلا بزوال النظام الديكتاتوري والإنتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي ، وهذا لا يأتي ولا يتحقق إلا بسقوط الحكم الخليفي والطاغية حمد وقيام نظام سياسي جديد ، فشعبنا لا يقبل بعد اليوم بشرعية الحكم الخليفي والبقاء في ظل الملكية الشمولية المطلقة.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
http://www.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=80399&secid=7&vid=2