القمر الاول
11-07-2011, 10:58 AM
"حتى الذين لايحبون قاسم سليماني، يعتبرونه انسانا ذكيا. ان العديد من المسؤولين الامريكيين الذين كرسوا جهدهم خلال السنوات الاخيرة لوقف نشاطات الافراد الموالين لسليماني، يقولون انهم يرغبون برؤيته ويرون بانهم مندهشون لاعماله".
http://www.asriran.com/files/ar/news/2011/11/6/28866_717.jpg
عصر ايران – هنا في ايران الاسلامية، من يعرفونه ، يتحدثون عن تواضعه وهدوئه، الرجل الذي ليس كما يزعم الامريكيون، انسان لا يتسم بالغموض.
وبقدر ما هو معروف قليلا داخل ايران ، فانهم يفبركون قصصا محيرة حوله خارج هذه الحدود الجغرافية، ويرسمون عنه شبحا مخيفا ومرعبا وكأنه عرض جميع المصالح الامريكية في الشرق الاوسط للخطر. وبقدر ما يرسمون عنه صورة مخيفة ومرعبة ، فان الذين يعرفونه داخل ايران، يعتبرونه رجلا متواضعا وهادئا ، وعلى النقيض مما يدعيه الامريكيون ، فانه انسان غير غامض.
وبقدر ما يتصرف ويعمل بهدوء وطمانينة في ايران وينجز اعماله ، فان هناك الكثير من الاخبار في خارج حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية يتم تناقلها عنه اي اللواء قاسم سليماني قائد فيلق "قدس" الايراني. انهم يخشونه والحرس الذين تحت امرته، وهذا الخوف يشكل مصدر الاخبار اللاحقة، انهم يصفونه بانه "ارهابي" ويفرضون عليه مرارا وتكرارا العقوبات، ويتهمونه بالتدخل في شؤون سائر الدول، ويعتبرونه انسانا قويا جدا في ساحة السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية في الشرق الاوسط، ونعتوه بالمتهم في ملف اغتيال رفيق الحريري وفي النهاية فانهم اقترحوا في الكونغرس الامريكي رسميا وصراحة باغتياله! وربما ليس هناك عجب، لانهم اصبحوا عاجزين عن مواجهة قاسم سليماني وقواته، بهذه البساطة!
وطبعا هذا ليس الشئ كله الذي يقال عنه. وكتبت صحيفة "الغاردين" البريطانية عن قاسم سليماني : "حتى الذين لايحبون قاسم سليماني، يعتبرونه انسانا ذكيا. ان العديد من المسؤولين الامريكيين الذين كرسوا جهدهم خلال السنوات الاخيرة لوقف نشاطات الافراد الموالين لسليماني، يقولون انهم يرغبون برؤيته ويرون بانهم مندهشون لاعماله".
وربما بسبب هذه الحيرة يقول احد كبار مسؤولي الجيش الامريكي "ان شاهدته ، ساسأله ببساطة ماذا تريد منا؟!".
والحقيقة انه على الرغم من ان الغربيين، يطلقون عليه لقب جنرال وقائد قوة عسكرية والامريكيون يحبون ان يبدو قبل كل شئ ارهابيا يحقق اهدافه من خلال العمليات الارهابية ، لكنهم لا يستطيعون الا يقروا بانه ينال النصر عن طريق العمل السياسي من دون ان يقتحم المجال العسكري ، الحدث الذي يسطره بالاعتماد على خصائله الاخلاقية والاعتماد على مبادئ الثورة الاسلامية التي هي مصدر سلوكياته، لا من خلال اللجوء الى القوة العسكرية.
وقالت صحيفة "مك كلتي" الامركيية في تقرير في 30 مارس 2008 "ان سليماني دخل على الخط لوقف الاشتباكات بين القوات الامنية العراقية التي معظمها من الشيعة وقوات مقتدى الصدر الراديكالية بمدينة البصرة ... ان احد اول واهم انتصارات سليماني على اميركا في العراق، هو ايجاد التفوق السياسي لا العسكري".
وتضيف "وعندما جاء الى العراق في يناير 2005، كان العراقيون يتوجهون للمرة الاولى الى صناديق الاقتراع بعد سقوط صدام حسين. وفيما كانت اميركا تدعم بقوة اياد علاوي ليصبح رئيسا للوزراء، بدا سليماني نشاطاته في حماية الشيعة الموالين لايران وارشدهم من اجل الفوز في الانتخابات. وبعد الانتخابات، اعتبر بوش الاصابع الملونة للشعب العراقي، نصرا كبيرا للديمقراطية، لكن علاوي وحلفاءه هزموا فيها".
http://www.asriran.com/files/ar/news/2011/11/6/28868_182.jpg
ويقول زلماي خليل زاد السفير الامريكي السابق في افغانستان: "بقدر ما يتهم الامريكيون، سليماني باشعال فتيل الحرب، فانه نشط من اجل السلام لنيل اهدافه. واضطلع بدور حيوي في وضع نهاية للاشتباكات بين قوات مقتدى الصدر والقوات العراقية في البصرة، التهديد الذي كان قد يتسع نطاقه وكانت ستكون له نتائج لا تحمد عقباها على منابع النفط العراقية".
ويقول احد اعضاء مجلس النواب العراقي وهو احد كبار مساعدي نوري المالكي، حول اللواء سليماني: "لقد جاء مرة واحدة فقط الى العراق خلال السنوات الثماني الاخيرة. انه رجل يتحدث بهدوء ومنطقي ومهذب للغاية. وعندما تتحدث اليه، يتعامل ببساطة جدا. ولطالما لا تتعرف على سنده، لا تعرف من اين يستمد قوته، لا يمكن لاحد ان يدخل في حرب معه".
وتابع القول "ان قاسم سليماني الذي يتحدثون عنه بهذه الطريقة، زار العراق من دون حماية امنية وكان برفته شخصان فقط وحضر الى المنطقة المحمية امنيا، اي المنطقة الخضراء وعقد لقاءاته ومن ثم عاد الى ايران!".
لا يفرق كثيرا مدى صدقية هذه المزاعم ام كم انها صحيحة، ان هذه القصص والاقاويل الصادقة والكاذبة، التي ينسبونها اليه، تكفي بالنسبة للمواطنين الغربيين الذين يخضعون للقصف الاعلامي لحكوماتهم ، لكي لا يحتجوا على الكونغرس الامريكي عندما التأم وتحدث بصراحة لا تصدق عن تنفيذ عمليات اغتيال!
ان هذه المزاعم تكفي لارساء مشروع الايرانوفوبيا وبصفة خاصة الرهاب من الحرس الثوري، حتى وان لم يكن هناك برهان دامغ على صحتها! انها تكفي لاعداد ذهن المواطن الغربي وتضليله وخداعه اعلاميا، لانه اعتاد على سماع ومشاهدة الاساطير الهوليوودية!
ان قاسم سليماني ليس غامضا لكنه قائد فيلق "قدس" الايراني وان كونه قائدا لقوات "قدس" الايرانية يكفي لان يخشاه الامريكيون وتبريرا لتخوفهم هذا ، يقدمونه بشكل مبالغ فيه على انه انسان مخيف. وليس على هذه الجماعة حرج، لان الانسان الخائف ، ان لم يريد ان ينعت بالخائف عليه ان يقدم سببا لخوفه من اجل تبريره.
وعندما اندلعت حرب الثماني سنوات العراقية على ايران، كان قاسم سليماني يعمل في مجال البناء في مدينة كرمان (شرقي ايران). وهو من مواليد عام 1957. وكان يمارس مهنته، لكن عندما اندلعت الحرب، ترك البناء وتوجه الى الجبهات. وبعد مدة، اصبح هذا الشاب التعبوي (البسيجي) قائدا لقوات البسيج من مدينته واسس لاحقا فرقة من هؤلاء التعبويين من ابناء الصحراء الحارقة عرفت لاحقا ب "فرقة 41 ثار الله".
وعندما انتهت الحرب، انيطت اليه مهمة حفظ الامن في تلك المنطقة التي كانت معرضة لشرور الاشرار، وبقدر ما هو غير معروف بين ابناء وطنه، فان ابناء جلدته في سيستان وبلوجستان وكرمان يعرفون جيدا انهم امضوا اكثر السنوات امنا في ظل قيادته في تلك الاعوام.
وفي عام 1990 استدعاه اية الله الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الى طهران وكلفه مسؤولية فيلق القدس. المسؤولية التي حولت قاسم سليماني، الى كابوس في ذهن الامريكيين. الكابوس الذي ان استطاعوا، سيغتالوه مبكرا جدا على غرار ما فعلوا مع عماد مغنية!
الكابوس الذي بقدر ما يخيف الغربيين، يضفي علينا كبرباء مقدسا. ويتسم قاسم سليماني بقيادة حاسمة، ويتمع بمحيا يسودها الهدوء والطمانينة. القائد الذي يشارك في مراسم ومجالس ابناء جلدته بتواضع. القائد الذي ان لم يرتدي بزته العسكرية، ربما لا يتصور احد بانه قائد عسكري. القائد الذي اصبح معروفا جدا في خارج حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية، واقل معروفية داخل بلاده.
http://www.asriran.com/files/ar/news/2011/11/6/28866_717.jpg
عصر ايران – هنا في ايران الاسلامية، من يعرفونه ، يتحدثون عن تواضعه وهدوئه، الرجل الذي ليس كما يزعم الامريكيون، انسان لا يتسم بالغموض.
وبقدر ما هو معروف قليلا داخل ايران ، فانهم يفبركون قصصا محيرة حوله خارج هذه الحدود الجغرافية، ويرسمون عنه شبحا مخيفا ومرعبا وكأنه عرض جميع المصالح الامريكية في الشرق الاوسط للخطر. وبقدر ما يرسمون عنه صورة مخيفة ومرعبة ، فان الذين يعرفونه داخل ايران، يعتبرونه رجلا متواضعا وهادئا ، وعلى النقيض مما يدعيه الامريكيون ، فانه انسان غير غامض.
وبقدر ما يتصرف ويعمل بهدوء وطمانينة في ايران وينجز اعماله ، فان هناك الكثير من الاخبار في خارج حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية يتم تناقلها عنه اي اللواء قاسم سليماني قائد فيلق "قدس" الايراني. انهم يخشونه والحرس الذين تحت امرته، وهذا الخوف يشكل مصدر الاخبار اللاحقة، انهم يصفونه بانه "ارهابي" ويفرضون عليه مرارا وتكرارا العقوبات، ويتهمونه بالتدخل في شؤون سائر الدول، ويعتبرونه انسانا قويا جدا في ساحة السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية في الشرق الاوسط، ونعتوه بالمتهم في ملف اغتيال رفيق الحريري وفي النهاية فانهم اقترحوا في الكونغرس الامريكي رسميا وصراحة باغتياله! وربما ليس هناك عجب، لانهم اصبحوا عاجزين عن مواجهة قاسم سليماني وقواته، بهذه البساطة!
وطبعا هذا ليس الشئ كله الذي يقال عنه. وكتبت صحيفة "الغاردين" البريطانية عن قاسم سليماني : "حتى الذين لايحبون قاسم سليماني، يعتبرونه انسانا ذكيا. ان العديد من المسؤولين الامريكيين الذين كرسوا جهدهم خلال السنوات الاخيرة لوقف نشاطات الافراد الموالين لسليماني، يقولون انهم يرغبون برؤيته ويرون بانهم مندهشون لاعماله".
وربما بسبب هذه الحيرة يقول احد كبار مسؤولي الجيش الامريكي "ان شاهدته ، ساسأله ببساطة ماذا تريد منا؟!".
والحقيقة انه على الرغم من ان الغربيين، يطلقون عليه لقب جنرال وقائد قوة عسكرية والامريكيون يحبون ان يبدو قبل كل شئ ارهابيا يحقق اهدافه من خلال العمليات الارهابية ، لكنهم لا يستطيعون الا يقروا بانه ينال النصر عن طريق العمل السياسي من دون ان يقتحم المجال العسكري ، الحدث الذي يسطره بالاعتماد على خصائله الاخلاقية والاعتماد على مبادئ الثورة الاسلامية التي هي مصدر سلوكياته، لا من خلال اللجوء الى القوة العسكرية.
وقالت صحيفة "مك كلتي" الامركيية في تقرير في 30 مارس 2008 "ان سليماني دخل على الخط لوقف الاشتباكات بين القوات الامنية العراقية التي معظمها من الشيعة وقوات مقتدى الصدر الراديكالية بمدينة البصرة ... ان احد اول واهم انتصارات سليماني على اميركا في العراق، هو ايجاد التفوق السياسي لا العسكري".
وتضيف "وعندما جاء الى العراق في يناير 2005، كان العراقيون يتوجهون للمرة الاولى الى صناديق الاقتراع بعد سقوط صدام حسين. وفيما كانت اميركا تدعم بقوة اياد علاوي ليصبح رئيسا للوزراء، بدا سليماني نشاطاته في حماية الشيعة الموالين لايران وارشدهم من اجل الفوز في الانتخابات. وبعد الانتخابات، اعتبر بوش الاصابع الملونة للشعب العراقي، نصرا كبيرا للديمقراطية، لكن علاوي وحلفاءه هزموا فيها".
http://www.asriran.com/files/ar/news/2011/11/6/28868_182.jpg
ويقول زلماي خليل زاد السفير الامريكي السابق في افغانستان: "بقدر ما يتهم الامريكيون، سليماني باشعال فتيل الحرب، فانه نشط من اجل السلام لنيل اهدافه. واضطلع بدور حيوي في وضع نهاية للاشتباكات بين قوات مقتدى الصدر والقوات العراقية في البصرة، التهديد الذي كان قد يتسع نطاقه وكانت ستكون له نتائج لا تحمد عقباها على منابع النفط العراقية".
ويقول احد اعضاء مجلس النواب العراقي وهو احد كبار مساعدي نوري المالكي، حول اللواء سليماني: "لقد جاء مرة واحدة فقط الى العراق خلال السنوات الثماني الاخيرة. انه رجل يتحدث بهدوء ومنطقي ومهذب للغاية. وعندما تتحدث اليه، يتعامل ببساطة جدا. ولطالما لا تتعرف على سنده، لا تعرف من اين يستمد قوته، لا يمكن لاحد ان يدخل في حرب معه".
وتابع القول "ان قاسم سليماني الذي يتحدثون عنه بهذه الطريقة، زار العراق من دون حماية امنية وكان برفته شخصان فقط وحضر الى المنطقة المحمية امنيا، اي المنطقة الخضراء وعقد لقاءاته ومن ثم عاد الى ايران!".
لا يفرق كثيرا مدى صدقية هذه المزاعم ام كم انها صحيحة، ان هذه القصص والاقاويل الصادقة والكاذبة، التي ينسبونها اليه، تكفي بالنسبة للمواطنين الغربيين الذين يخضعون للقصف الاعلامي لحكوماتهم ، لكي لا يحتجوا على الكونغرس الامريكي عندما التأم وتحدث بصراحة لا تصدق عن تنفيذ عمليات اغتيال!
ان هذه المزاعم تكفي لارساء مشروع الايرانوفوبيا وبصفة خاصة الرهاب من الحرس الثوري، حتى وان لم يكن هناك برهان دامغ على صحتها! انها تكفي لاعداد ذهن المواطن الغربي وتضليله وخداعه اعلاميا، لانه اعتاد على سماع ومشاهدة الاساطير الهوليوودية!
ان قاسم سليماني ليس غامضا لكنه قائد فيلق "قدس" الايراني وان كونه قائدا لقوات "قدس" الايرانية يكفي لان يخشاه الامريكيون وتبريرا لتخوفهم هذا ، يقدمونه بشكل مبالغ فيه على انه انسان مخيف. وليس على هذه الجماعة حرج، لان الانسان الخائف ، ان لم يريد ان ينعت بالخائف عليه ان يقدم سببا لخوفه من اجل تبريره.
وعندما اندلعت حرب الثماني سنوات العراقية على ايران، كان قاسم سليماني يعمل في مجال البناء في مدينة كرمان (شرقي ايران). وهو من مواليد عام 1957. وكان يمارس مهنته، لكن عندما اندلعت الحرب، ترك البناء وتوجه الى الجبهات. وبعد مدة، اصبح هذا الشاب التعبوي (البسيجي) قائدا لقوات البسيج من مدينته واسس لاحقا فرقة من هؤلاء التعبويين من ابناء الصحراء الحارقة عرفت لاحقا ب "فرقة 41 ثار الله".
وعندما انتهت الحرب، انيطت اليه مهمة حفظ الامن في تلك المنطقة التي كانت معرضة لشرور الاشرار، وبقدر ما هو غير معروف بين ابناء وطنه، فان ابناء جلدته في سيستان وبلوجستان وكرمان يعرفون جيدا انهم امضوا اكثر السنوات امنا في ظل قيادته في تلك الاعوام.
وفي عام 1990 استدعاه اية الله الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الى طهران وكلفه مسؤولية فيلق القدس. المسؤولية التي حولت قاسم سليماني، الى كابوس في ذهن الامريكيين. الكابوس الذي ان استطاعوا، سيغتالوه مبكرا جدا على غرار ما فعلوا مع عماد مغنية!
الكابوس الذي بقدر ما يخيف الغربيين، يضفي علينا كبرباء مقدسا. ويتسم قاسم سليماني بقيادة حاسمة، ويتمع بمحيا يسودها الهدوء والطمانينة. القائد الذي يشارك في مراسم ومجالس ابناء جلدته بتواضع. القائد الذي ان لم يرتدي بزته العسكرية، ربما لا يتصور احد بانه قائد عسكري. القائد الذي اصبح معروفا جدا في خارج حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية، واقل معروفية داخل بلاده.