الغول سعيد
11-07-2011, 01:14 AM
الاثنين 7 نوفمبر 2011 وايساي (إندونيسيا) ـ أ.ف.پ
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/240741-D.jpg
مع مياه البحيرة الفيروزية اللون حيث تشرف الأكواخ المقامة على مجموعة أوتاد، على المرجان المتعدد الألوان يشكل ارخبيل رجا امبات جنة فعلية. لكن الى متى؟
يقع ارخبيل رجا امبات قبالة شواطئ بابوازيا وهو يوازي أهمية خليج هالونغ في فيتنام إلا انه أوسع بكثير. فيتألف هذا الأرخبيل من 610 جزر صغيرة منثورة على 4.5 ملايين هكتار و753 كيلومترا من الشواطئ الرملية «وهو يشهد على الأرجح أكبر تنوع حيوي بحري في العالم» على ما أظهرت دراسة مرجعية أجرتها العام 2002 منظمة «كونسرفيشن انترناشونال» (سي اي).
الأرخبيل المرشح للإدراج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي هو «آخر جنة على الأرض» على ما تؤكد مناشير هيئة السياحة. وقد يكون الأمر صحيحا. فالأرخبيل جنة شبه عذراء لا تضم سوى 7 مجمعات سياحية يضم كل واحد منها حوالي 10 فلل فقط. رجا آمات استقبلت العام الماضي 4515 سائحا اي زائر لكل ألف هكتار.
وهذه اللؤلؤة الآسيوية لاتزال مجهولة كثيرا وتبقى سرا يحافظ عليه حتى في فرنسا، حيث يصور فيه مسلسل تلفزيون الواقع «كوه لانتا» على محطة «تي اف 1» الفرنسية الخاصة.
وينبغي على الغربيين السفر لمدة 30 ساعة قبل ان يمارسوا رياضة الغوص في مياهها اللازوردية وهو الدافع الأساسي للزوار. وتؤكد بام روث التي تمارس هذه الرياضة منذ 33 عاما «انه أفضل مكان في العالم للغوص. أحب المكان لأنه بعيد عن كل شيء».
إلا ان العمران يطل برأسه من وراء أشجار جوز الهند. فعند آخر درب مشقوق وسط الأدغال عند خليج رائع كان معزولا تماما فيما مضى، يبنى مدرج طيران عند إقدام المياه الصافية وبات هدير آلات تقطيع الأشجار يطغى على زقزقات العصافير الاستوائية. وتقطع الأشجار او تقتلع لإقامة مطار يفتتح العام المقبل. ويقول يوسدي لاماتينغو وزير السياحة المحلي «نأمل بمجيء الكثير من السياح».
في المقابل يؤكد جيمي بريت مدير شركة «بابوا دايفينغ»، «اذا أرادوا إيجاد بالي جديدة فإن السياح سيرحلون»، في إشارة الى الجزيرة الاندونيسية التي غالبا ما تعتبر ضحية السياحة المكثفة. فالنظام البيئي الهش في الأساس بدأ يعاني على ما يقول هذا البلجيكي الذي يدير أول شركة فتحت مركزا سياحيا في رجا امبات في وسط التسعينيات.
ويقول بريت انه قام بعملية غوص في مضيق «باسادج» المعروف بمرجانه الجميل فتبين له انه «مكسو بالرواسب الناجمة من الطريق وورشة المطار». ويقر مارك اردمان المستشار لمنطقة اندونيسيا في منظمة «سي اي» ان العدد الحالي للسياح «متدن جدا. إلا ان مؤشرات السياحة المكثفة بدأت تظهر».
ويؤكد هاري انتورو درادجات المستشار الأول في وزارة السياحة الوطنية ان «الأهم بالنسبة لنا هو نوعية السياح وليس عددهم».
وفي مؤشر على حسن نيتها تشير السلطات الى إقرارها قانونا في يوليو يحد من عدد المجمعات السياحية والسفن السياحية الصغيرة المعروفة باسم «لايف بورد». وقد تم إنشاء 7 متنزهات بحرية تغطي 45% من الشعب المرجانية والمانغروف.
ولكن الحكومة رفضت التنديد باستغلال المناجم مع ان معلقا للنيكل في شمال الارخبيل ينتقد بانتظام على تأثيره السلبي على البيئة. ويقول درادجات «اننا نجني الأموال من المناجم أكثر من السياح».
ويقول هلموت هوشستيتر الألماني البالغ 60 عاما وهو يرتدي بزة الغوص «أظن انهم سيدمرون المكان. لذا يجب الاستفادة قدر المستطاع قبل ان يفعلوا ذلك».
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/240741-D.jpg
مع مياه البحيرة الفيروزية اللون حيث تشرف الأكواخ المقامة على مجموعة أوتاد، على المرجان المتعدد الألوان يشكل ارخبيل رجا امبات جنة فعلية. لكن الى متى؟
يقع ارخبيل رجا امبات قبالة شواطئ بابوازيا وهو يوازي أهمية خليج هالونغ في فيتنام إلا انه أوسع بكثير. فيتألف هذا الأرخبيل من 610 جزر صغيرة منثورة على 4.5 ملايين هكتار و753 كيلومترا من الشواطئ الرملية «وهو يشهد على الأرجح أكبر تنوع حيوي بحري في العالم» على ما أظهرت دراسة مرجعية أجرتها العام 2002 منظمة «كونسرفيشن انترناشونال» (سي اي).
الأرخبيل المرشح للإدراج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي هو «آخر جنة على الأرض» على ما تؤكد مناشير هيئة السياحة. وقد يكون الأمر صحيحا. فالأرخبيل جنة شبه عذراء لا تضم سوى 7 مجمعات سياحية يضم كل واحد منها حوالي 10 فلل فقط. رجا آمات استقبلت العام الماضي 4515 سائحا اي زائر لكل ألف هكتار.
وهذه اللؤلؤة الآسيوية لاتزال مجهولة كثيرا وتبقى سرا يحافظ عليه حتى في فرنسا، حيث يصور فيه مسلسل تلفزيون الواقع «كوه لانتا» على محطة «تي اف 1» الفرنسية الخاصة.
وينبغي على الغربيين السفر لمدة 30 ساعة قبل ان يمارسوا رياضة الغوص في مياهها اللازوردية وهو الدافع الأساسي للزوار. وتؤكد بام روث التي تمارس هذه الرياضة منذ 33 عاما «انه أفضل مكان في العالم للغوص. أحب المكان لأنه بعيد عن كل شيء».
إلا ان العمران يطل برأسه من وراء أشجار جوز الهند. فعند آخر درب مشقوق وسط الأدغال عند خليج رائع كان معزولا تماما فيما مضى، يبنى مدرج طيران عند إقدام المياه الصافية وبات هدير آلات تقطيع الأشجار يطغى على زقزقات العصافير الاستوائية. وتقطع الأشجار او تقتلع لإقامة مطار يفتتح العام المقبل. ويقول يوسدي لاماتينغو وزير السياحة المحلي «نأمل بمجيء الكثير من السياح».
في المقابل يؤكد جيمي بريت مدير شركة «بابوا دايفينغ»، «اذا أرادوا إيجاد بالي جديدة فإن السياح سيرحلون»، في إشارة الى الجزيرة الاندونيسية التي غالبا ما تعتبر ضحية السياحة المكثفة. فالنظام البيئي الهش في الأساس بدأ يعاني على ما يقول هذا البلجيكي الذي يدير أول شركة فتحت مركزا سياحيا في رجا امبات في وسط التسعينيات.
ويقول بريت انه قام بعملية غوص في مضيق «باسادج» المعروف بمرجانه الجميل فتبين له انه «مكسو بالرواسب الناجمة من الطريق وورشة المطار». ويقر مارك اردمان المستشار لمنطقة اندونيسيا في منظمة «سي اي» ان العدد الحالي للسياح «متدن جدا. إلا ان مؤشرات السياحة المكثفة بدأت تظهر».
ويؤكد هاري انتورو درادجات المستشار الأول في وزارة السياحة الوطنية ان «الأهم بالنسبة لنا هو نوعية السياح وليس عددهم».
وفي مؤشر على حسن نيتها تشير السلطات الى إقرارها قانونا في يوليو يحد من عدد المجمعات السياحية والسفن السياحية الصغيرة المعروفة باسم «لايف بورد». وقد تم إنشاء 7 متنزهات بحرية تغطي 45% من الشعب المرجانية والمانغروف.
ولكن الحكومة رفضت التنديد باستغلال المناجم مع ان معلقا للنيكل في شمال الارخبيل ينتقد بانتظام على تأثيره السلبي على البيئة. ويقول درادجات «اننا نجني الأموال من المناجم أكثر من السياح».
ويقول هلموت هوشستيتر الألماني البالغ 60 عاما وهو يرتدي بزة الغوص «أظن انهم سيدمرون المكان. لذا يجب الاستفادة قدر المستطاع قبل ان يفعلوا ذلك».