المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ستيفان روستي» الفنان المصري الايطالي عاش بطلاً.. ومات مفلساً.. وقصة حياته في رمضان المقبل



الغول سعيد
11-07-2011, 01:02 AM
ستيفان روستي» عاش بطلاً.. ومات مفلساً.. وقصة حياته في رمضان المقبل


الاثنين 7 نوفمبر 2011 الأنباء



http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/240801-8p29.jpg


ستيفان روستي

القاهرة ـ أ.ش.أ: يعقد حاليا المونولوجست محمود عزب جلسات عمل مع المنتج محمد فوزي للاستقرار على ملامح مسلسل بعنوان «إن كنت تروستي» والذي يعرض قصة حياة الفنان الراحل ستيفان روستي في ثلاثين حلقة.

ومن المقرر أن يبدأ تصوير المسلسل في ديسمبر المقبل لعرضه خلال شهر رمضان المقبل، وهو من تأليف عادل سلامة ويشارك في بطولته عبدالعزيز مخيون ومنة فضالي وهنا شيحة ويجري حاليا ترشيح بقية الفنانين الآخرين الذين سيشاركون في بطولته.

ويأتي العمل في الإعداد لمسلسل «إن كنت تروستي» في ظل اقتراب ذكرى مولد الفنان ستيفان روستي يوم 16 نوفمبر 1891 والذي رحل عن عالمنا في مايو عام 1964 واشتهر ستيفان روستي باسم «الشرير الضاحك»، وأطلق عليه النقاد «شرير الكوميديا»، وشارك جميع الفنانين في تلك الفترة ومنهم يوسف وهبي وأنور وجدي وليلى مراد ونجيب الريحاني وأم كلثوم وحسين رياض وحسن فايق وفردوس محمد وميمي شكيب وعبدالسلام النابلسي ومحمود المليجي، وقدم طوال مشواره الفني حوالي 380 فيلما سينمائيا من تمثيل وإخراج وتأليف، استطاع فيها أن يقدم أداء تمثيليا فريدا من نوعه لم يقلد فيه أحدا ولم يتمكن أحد من تقليده، وبرز في أدوار الشر الجميل والكوميديا حتى أصبح ألمع وأظرف أشرار السينما المصرية.
وترك روستي بصماته الواضحة ولمساته المتفردة ذات النكهة الخاصة على شخصيات من نوعية «النذل، الانتهازي، المنافق، القواد» ولا أحد يستطيع أن ينسى جمله المأثورة فى أفلامه مثل (نشنت يافالح، والنبي صعبان عليا، مرحب يا دنجل، مشروب البنت المهذبة).

وقام بالتمثيل في كثير من الأفلام ومزج بين أدوار الشر والكوميديا وتنوع عمله، حيث كتب القصة والسيناريو لأفلام كثيرة أهمها «البحر بيضحك» مع أمين عطا الله سنة 1928، وقام بإخراج فيلم «صاحب السعادة كشكش بيه» سنة 1931 لنجيب الريحاني، والقصة والسيناريو من إعداد بديع خيري ونجيب الريحاني وستيفان روستي واستمرت مسيرته الفنية حتى عام 1964، حيث اشترك بالتمثيل في ثلاثة أفلام هي «الحقيبة السوداء» و«آخر شقاوة» و«حكاية نصف الليل» الذي عرض بعد وفاته، حيث رحل ستيفان وهو لا يملك سوى سبعة جنيهات بعد أن كان قادرا على انتزاع الضحكات من المشاهدين.

ولد ستيفان روستي من أب نمساوي يعمل سفيرا للنمسا في القاهرة، وأم إيطالية عاشت في مصر وعندما ترك والده العمل السياسي ورغب في العودة إلى بلاده رفضت الأم الرحيل معه وقررت البقاء مع ابنها في مصر، كما تهرب من محاولة والده لخطفه اختفت مع ابنها ستيفان وهربت به إلى الإسكندرية وعاشا في منطقة رأس التين والتي التحق فيها ستيفان بإحدى المدارس.

وأثناء دراسته ظهرت موهبة التمثيل لديه حتى إنه عندما كان تلميذا بمدرسة رأس التين الثانوية حذره المدرس من الاستمرار في عمله ممثلا، إلا أنه رفض بدعوى أنه لا يستطيع البعد عن التمثيل، وانتهى الأمر إلى فصله من المدرسة فتقدم إلى مصلحة البريد ليعمل «بوسطجي» وتم قبوله وتسلم عمله، وقبل مضي ثمانية أيام على تعيينه جاء إلى مصلحة البريد تقرير من المدرسة الثانوية بأن ستيفان يعمل ممثلا وقت أن كانت النظرة إلى التمثيل والفن محرمة لدى البعض ويعتبرها الناس من الأمور «المعيبة»، فما كان من مصلحة البريد إلا أن طردته، وعندما وجد ستيفان نفسه بلا عمل وما يحصل عليه من التمثيل لا يكفيه هو ووالدته قرر السفر إلى إيطاليا بحثا عن عمل ولدراسة التمثيل هناك.

وفى إيطاليا أتاحت له الظروف أن يعمل مترجما، ومن خلال عمله التقى بكبار النجوم هناك وكان يتردد على المسرح الإيطالي وأتيحت له فرصة ممارسة السينما عمليا هناك، فعمل ممثلا ومساعدا في الإخراج ومستشارا فنيا لشؤون وعادات وتقاليد الشرق العربي للشركات السينمائية الإيطالية التي تنتج أفلاما عن الشرق والمغرب العربي، بعد ذلك سافر ستيفان إلى فرنسا وعمل في السينما هناك ومن باريس سافر إلى فيينا ليشارك في إحدى الروايات المسرحية. وفى عام 1924 عاد إلى مصر وأمام صعوبات الحياة تزوجت أمه فيما بعد من أحد الإيطاليين، فبدأت متاعب ستيفان فقرر أن يهجر البيت واتجه إلى العمل المسرحي، حيث طلب مقابلة عزيز عيد ليمنحه فرصة، وفوجئ «عيد» صاحب الفرقة بشاب يقف أمامه ويجيد

الفرنسية والإيطالية بطلاقة فقرر أن يلحقه بفرقته. وانضم بعدها إلى فرقة نجيب الريحاني وقام بدور حاج بابا في رواية «العشرة الطيبة» في كازينو دي باري الذي تحول فيما بعد إلى استديو مصر، ثم عمل بعد ذلك في فرقة يوسف وهبي ووصل إلى القمة، كما قام بتعريب العديد من الروايات لفرقة يوسف وهبي والتي حققت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت.