سيد مرحوم
12-02-2004, 05:58 AM
تحليل إخباري ... الولايات المتحدة تواجه إيران باستراتيجية "مترددة"
ما زال الموقف الامريكي بعد الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، يتسم بتشكيك كبير حيال وعود طهران وبالالتباس حيال جهود أوروبية للمصالحة. ويزيد من تعقيد المعادلة الخوف من ان ينعكس التوتر مع الجمهورية الاسلامية على العراق المجاور بينما تسعى واشنطن الى احلال الاستقرار في هذا البلد بأي ثمن.
وتلقت واشنطن بفتور القرار الذي تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين بإقرار تعليق ايران لتخصيب اليورانيوم وعدم نقل الملف الى مجلس الامن الدولي. وقد دعت الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف “حذر” حيال طهران وألمحت الى انها يمكن ان ترفع بنفسها الملف الى المجلس بدون المرور عبر الوكالة الدولية، في حال انتهاكات ايرانية. وأكدت واشنطن مرارا انها مصممة على ان تفعل كل شيء لمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية وهو احتمال غير مقبول في نظر ادارة ادرجت ايران في “محور للشر” يضم “دولا مارقة”.
لكن خبراء ودبلوماسيين في واشنطن قالوا ان وراء هذه التهديدات تبدو الاستراتيجية الامريكية اكثر ترددا بينما يبدأ الرئيس جورج بوش ولايته الرئاسية الجديدة. ففي حال لجأت الى مجلس الامن حيث يمكن ان تلقي ذكرى العراق بثقلها، تبدو واشنطن بعيدة عن الحصول على الأغلبية المطلوبة لفرض عقوبات محتملة.
وتفيد معلومات صحافية ان الخيار العسكري - ضربات على مواقع نووية مشبوهة في ايران- او استراتيجية ناشطة “لتغيير في النظام” يلقى تأييدا في صفوف المحافظين الجدد الامريكيين. لكن النتائج المحتملة لسياسة من هذا النوع حيال بلد اكبر بثلاث مرات من العراق وعدد سكانه اكبر، سيثير اعتراضات كبيرة في الهيئة العسكرية الامريكية خصوصا.
وقال جون ولفستال الخبير في مسائل نزع الاسلحة في مؤسسة كارنيجي ان “الولايات المتحدة لا تحب السلطة الايرانية وتود بالتأكيد تغييرها لكنها لا تملك استراتيجية لذلك”.
ويلعب العامل العراقي دورا ايضا بينما تخوض القوات الامريكية عملية شاقة لاستعادة السيطرة على المدن الكبرى التي يسيطر عليها المقاومون في العراق، تمهيدا للانتخابات المقررة في يناير/كانون الثاني.
وقال ولفستال ان “الولايات المتحدة متورطة في العراق وايران تملك القدرة على التأثير على هذه الدولة المجاورة الى درجة انه يخشى ان يكون هامش المناورة الذي تملكه واشنطن حيال طهران ضيقا جدا”.
كما تواجه واشنطن موقفا ملتبسا حيال الجهود التي يبذلها الاوروبيون فرنسا وألمانيا وبريطانيا - الذين يجرون مفاوضات صعبة لدفع طهران الى تقديم ضمانات جدية ودائمة بأنها لا تسعى الى الحصول على اسلحة نووية.
وفي تصريحات لشبكة التلفزيون “سي ان ان” الامريكية، قال لافيت “نحتاج الى الامريكيين ليعملوا معنا فورا وأن يقوموا بتشجيعنا. نود ان تنضم الادارة الامريكية الى جهودنا”.
لكن المغريات التي يعرضها الاوروبيون - مثل دعم ايران في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية - لا تتمتع بصدقية كبيرة اذ ان واشنطن يمكن ان تعرقلها.
وقال ولفستال: ان “ادارة بوش لا يمكن ان تخرج العملية بين الاوروبيين والإيرانيين عن سكتها اذا اكتفت بالبقاء على الهامش”.
ما زال الموقف الامريكي بعد الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، يتسم بتشكيك كبير حيال وعود طهران وبالالتباس حيال جهود أوروبية للمصالحة. ويزيد من تعقيد المعادلة الخوف من ان ينعكس التوتر مع الجمهورية الاسلامية على العراق المجاور بينما تسعى واشنطن الى احلال الاستقرار في هذا البلد بأي ثمن.
وتلقت واشنطن بفتور القرار الذي تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين بإقرار تعليق ايران لتخصيب اليورانيوم وعدم نقل الملف الى مجلس الامن الدولي. وقد دعت الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف “حذر” حيال طهران وألمحت الى انها يمكن ان ترفع بنفسها الملف الى المجلس بدون المرور عبر الوكالة الدولية، في حال انتهاكات ايرانية. وأكدت واشنطن مرارا انها مصممة على ان تفعل كل شيء لمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية وهو احتمال غير مقبول في نظر ادارة ادرجت ايران في “محور للشر” يضم “دولا مارقة”.
لكن خبراء ودبلوماسيين في واشنطن قالوا ان وراء هذه التهديدات تبدو الاستراتيجية الامريكية اكثر ترددا بينما يبدأ الرئيس جورج بوش ولايته الرئاسية الجديدة. ففي حال لجأت الى مجلس الامن حيث يمكن ان تلقي ذكرى العراق بثقلها، تبدو واشنطن بعيدة عن الحصول على الأغلبية المطلوبة لفرض عقوبات محتملة.
وتفيد معلومات صحافية ان الخيار العسكري - ضربات على مواقع نووية مشبوهة في ايران- او استراتيجية ناشطة “لتغيير في النظام” يلقى تأييدا في صفوف المحافظين الجدد الامريكيين. لكن النتائج المحتملة لسياسة من هذا النوع حيال بلد اكبر بثلاث مرات من العراق وعدد سكانه اكبر، سيثير اعتراضات كبيرة في الهيئة العسكرية الامريكية خصوصا.
وقال جون ولفستال الخبير في مسائل نزع الاسلحة في مؤسسة كارنيجي ان “الولايات المتحدة لا تحب السلطة الايرانية وتود بالتأكيد تغييرها لكنها لا تملك استراتيجية لذلك”.
ويلعب العامل العراقي دورا ايضا بينما تخوض القوات الامريكية عملية شاقة لاستعادة السيطرة على المدن الكبرى التي يسيطر عليها المقاومون في العراق، تمهيدا للانتخابات المقررة في يناير/كانون الثاني.
وقال ولفستال ان “الولايات المتحدة متورطة في العراق وايران تملك القدرة على التأثير على هذه الدولة المجاورة الى درجة انه يخشى ان يكون هامش المناورة الذي تملكه واشنطن حيال طهران ضيقا جدا”.
كما تواجه واشنطن موقفا ملتبسا حيال الجهود التي يبذلها الاوروبيون فرنسا وألمانيا وبريطانيا - الذين يجرون مفاوضات صعبة لدفع طهران الى تقديم ضمانات جدية ودائمة بأنها لا تسعى الى الحصول على اسلحة نووية.
وفي تصريحات لشبكة التلفزيون “سي ان ان” الامريكية، قال لافيت “نحتاج الى الامريكيين ليعملوا معنا فورا وأن يقوموا بتشجيعنا. نود ان تنضم الادارة الامريكية الى جهودنا”.
لكن المغريات التي يعرضها الاوروبيون - مثل دعم ايران في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية - لا تتمتع بصدقية كبيرة اذ ان واشنطن يمكن ان تعرقلها.
وقال ولفستال: ان “ادارة بوش لا يمكن ان تخرج العملية بين الاوروبيين والإيرانيين عن سكتها اذا اكتفت بالبقاء على الهامش”.