المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نشر قوات قتالية في الكويت ومزيد من القطع البحرية



فاطمي
10-31-2011, 06:39 AM
31/10/2011

أميركا تعزز وجودها العسكري في الخليج بعد الانسحاب من العراق


نيويورك، بغداد - وكالات- أوردت «نيويورك تايمز» تقارير تفيد أن الإدارة الأميركية تعتزم تعزيز الوجود العسكري لقواتها في منطقة الخليج العربي بعد اكتمال انسحابها من العراق بحلول نهاية العام،
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين أن إعادة نشر القوات يتضمن نشر قوات قتالية في الكويت تكون قادرة على التعامل مع أي انهيار أمني في العراق أو أي مواجهة مع إيران. وأوضحت أن الخطط التي تتم مناقشتها منذ شهور اكتسبت زخماً جديداً بعد إعلان الرئيس باراك أوباما عزمه استكمال سحب جميع جنوده من العراق. وتضيف الصحيفة أنه بعد ضغوط لم يكتب لها النجاح لإقناع إدارة أوباما والحكومة العراقية بإبقاء 20 ألفاً من القوات إلى ما بعد 2011، فإن البنتاغون يبحث حالياً على حل بديل.

التعاون مع دول الخليج
وإضافة إلى المفاوضات المتعلقة بإبقاء قوات قتالية برية في الكويت، فإن الولايات المتحدة تفكر في إرسال المزيد من القطع البحرية عبر المياه الدولية إلى المنطقة. وفيما تركز الإدارة الأميركية على التهديد من جانب إيران، فإنها تسعى كذلك إلى توسيع العلاقات العسكرية مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت الصحيفة أن عدد القوات التي ستتمركز في الكويت ما زال قيد التفاوض، ومن المتوقع التوصل إلى قرار في غضون أيام.

بنية أمنية جديدة
وفي حين أن لدى واشنطن علاقات عسكرية ثنائية وثيقة مع دول الخليجي، فإن الإدارة الأميركية والجيش يحاولان بناء «بنية أمنية» جديدة في منطقة الخليج من شأنها أن تدمج الدوريات الجوية والبحرية والدفاع الصاروخي. ووصف رئيس أركان القيادة المركزية الأميركية في ولاية فلوريدا الجنرال كارل هورست التخطيط لوضع جديد في منطقة الخليج، بـ «العودة إلى المستقبل»، وقال إنه يتم التركيز على نشر أقل للقوات الأميركية لكن بقدرة عالية وشراكات تدريبية مع جيوش المنطقة.

حلف أمني متعدد
وحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأميركية اقترحت بناء حلف أمني متعدد الأطراف أقوى مع دول الخليجي، خلال اجتماع مشترك لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع المجلس على هامش جلسة للأمم المتحدة الشهر الفائت. وقال مسؤول أميركي كبير «لن يكون ناتو جديداً غداً، لكن الفكرة هي التحرك نحو جهد أكثر اندماجاً».

قلق خليجي
من جهته، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في مقابلة مع «نيويورك تايمز» خلال زيارته الأسبوع الفائت لواشنطن في إشارة إلى دول الخليج «إنهم قلقون من أن الانسحاب من العراق سيترك فراغاً». وأضاف أن اقتراح الإدارة الأميركية تعزيز علاقتها الأمنية مع دول الخليج «لن يشكل بديلاً على ما يحدث في العراق»، لكنه ضروري في ظل الانسحاب لإظهار دفاع موحد في منطقة خطرة.

عجز عراقي
بموازاة ذلك، نقل تقرير أميركي عن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق بابكر زيباري قوله إن العراق لن يكون قادراً على حماية أجوائه وحدوده قبل عام 2020 على الأقل. وقال تقرير أعده المفتش العام الأميركي لشؤون إعادة إعمار العراق نقلاً عن زيباري إن «العراق قد يحتاج إلى سنوات عدة قبل أن يتمكن من الدفاع عن نفسه ضد المخاطر الخارجية، من دون مساعدة من شركائه الدوليين». في الأثناء، بحث مستشار الأمن القومي الأميركي جاي كارني ونظيره العراقي فالح الفياض في البيت الأبيض مستقبل العلاقات بعد الانسحاب الكامل، وتعهدا بوضع آليات إضافية لضمان حوار مستمر واستراتيجي بين البلدين وفقاً لما ينص عليه اتفاق الإطار الاستراتيجي.