تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علامات الصديق الكاذب



مرجان
10-26-2011, 01:08 AM
26/10/2011


ليلاس سويدان

كذبة واحدة قد تكون كافية لإنهاء علاقة وتدميرها، والتفريق بين الصدق والكذب يحتاج الى الانتباه لسلوك الشخص وملاحظته عن قرب، لأن رد فعل هذا الشخص خلال كذبه يكون تلقائيا وفرصة مجانية لك لكشفه.

وبغض النظر عن هذه العلامات والاشارات التي سيرسلها لك الكاذب عندما يتحدث ويكشف نفسه، فإن حدسك هو الأهم ولن يكذب عليك أبدا. إن كان الشخص كذب في الماضي، فإنه سيكذب عليك لاحقا وأنت تدرك ذلك.

لو لم تكن خبيرا في كشف الكذب وما زلت تصدق كل الناس وكل ما يقال لك، فمن المؤكد انك عرفت الكثير من الخيبات. إليك بعض العلامات التي قد تساعدك على كشف الكذب.
عدم التناغم
استمع جيدا لما يقوله وانتبه للتناقض في حديثه وعدم التناغم. إذا كان الشخص يكذب فإنه بالتأكيد سينسى بعض التفاصيل من روايته الأصلية. اطلب منه، أو منها، إعادة رواية الحكاية من جديد لتكشف كذبه من تناقض الروايتين.
أحيانا يحاول الكاذب أن يكسب وقتا بطلبه منك إعادة السؤال مرة أخرى. في حالة شعر بالخوف والتهديد، فإنه قد يحكي تفاصيل كثيرة زائدة وربما غير مهمة. المهم أنه عندما لا يجيب الشخص طلبك بإعادة رواية الحكاية مرة أخرى، فإن هناك احتمال بأن يكون كاذبا.
مفاتيح مرئية
انتبه للعلامات المنظورة والمرئية للكاذب مثل صعوبة البلع وتجنب النظر في عينيك. هناك علامات شائعة للكذب، وأحيانا ما يتخذ الكاذب إيماءات ووضعيات جسدية لا تناسب ما يتحدث عنه، كأن يتجهم عندما يتحدث في موضوع إيجابي أو يلمس وجهه ويضع يده على فمه أثناء الحديث.
إذا كان الشخص غير قادر على الجلوس والنظر إليك مباشرة وهو يتحدث معك وينظر الى باب الخروج أو يحاول الاقتراب منه فهو غالبا يكذب. وقد تلاحظ أيضا أنه يكتف يديه بشكل لاشعوري وبوضع دفاعي لإنه يشعر بعدم الأمان ويحاول حماية نفسه منك لإنه يخشى أن تعلم أنه يكذب عليك. في بعض الأحيان يكون عصبيا أو متململا وهذا مؤشر آخر على خداعه.
زلات اللسان
احذر زلات اللسان التي تحدث عنها فرويد، كأن يقول الشخص «كنت في الفيلم مع سمير أقصد سعيد». من الأفضل لو كان الموضوع مهما أن تسأل عن سعيد أو تعرف من هو سمير، لكن تذكر أنه ليس من الجائز دائما أن تجد الدليل الذي تبحث عنه فاتبع غريزتك وقتها.
مفاتيح لفظية
أغلب الكاذبين يبدأون حديثهم بجمل مثل «لأكون صادقا معك تماما» أو «بصراحة شديدة». إذا بدأ أحدهم حديثه معك بهذه الجملة توقع كذبه، لكن لا تجعل حكمك قاطعا عليه من هذا الدليل فقط.
انتبه للأدلة الأخرى ولو تبع أحدها الآخر، يحق لك وقتها أن ترتاب فيه. إذا روى لك الشخص تفاصيل كثيرة أكثر من اللازم فربما يكون قد تدرب على الكذبة مسبقا. الشخص الكاذب يحاول أحيانا التحدث بسرعة كبيرة، كأنه يريد أن يتخلص من الكذبة بسرعة وإلقاءها عن عاتقه. حيلة أخرى قد يتبعها الكاذب هي محاولة استدراجك لشجار لتحويل انتباهك عن كذبه إذا كاد يُكشف أو خاف من ذلك.
وقفات متكررة
أحيانا يركز الكاذب على نقطة معينة في كذبته هي محور القصة كلها ولا يحسب حساب التفاصيل. إذا طلبت منه إيضاحات أكثر أو تفاصيل أدق، ستلاحظ أنه يتوقف كل فترة عن الحديث ليفكر بما سيقوله أو بما سيخترعه من أحداث لقصته بعد أن أحرجته بسؤالك.
حديث هاتفي
عندما تتحدث لهذا الشخص على الهاتف سيكون من الصعب عليك رصد الإشارات الجسدية، لذلك استمع له جيدا وانتبه لأي تناقض في حديثه، فقد تلاحظ أن ما قاله لك شخصيا يختلف نوعا ما عما قاله لك في الهاتف.
لا تتردد بالاتصال به وسؤاله فمجادلته واستجوابه أسهل طريقة للإيقاع به. بمجرد أن يشعر بأنك كشفته سيتوقف ولن يكذب عليك مجددا. حاول أن تسأله بلطف، وأن تعيد تجميع التفاصيل سوية، وإن كان يتوقف عند كل سؤال فمعنى ذلك أنه لم يستعد لكذبته بالكامل.
اتبع حدسك
استمع لحدسك فأحيانا يكون لديك شعور داخلي تجاه شيء أو شخص معين فصدقه واتبعه، ومرة أخرى لا تقفز الى النتائج، فقط اسأل بهدوء وراقب ردة فعل من يتحدث إليك.
يمكنك ببساطة أن تذهب الى الشخص مباشرة وتسأله إن كان يكذب عليك إذا كنت شجاعا وقادرا على تحمل رد فعله. سؤالك قد يربكه ويجعله غير قادر على الرد.
جرب أن تسأل مباشرة ولكن من دون أن تصبح عصبيا واعرف لماذا يكذب هذا الشخص عليك.
الكذب المرضي
الكذاب بشكل مرضي يكذب إلى الحد الذي يمكن اعتبار الكذب فيه خللا أو مرضا نفسيا. وهو بالطبع غير قادر على إقامة علاقة حقيقية قائمة على الثقة. هذا الشخص تدل عليه بعض العلامات مثل الكذب من دون سبب أو دافع حتى لو كان الكذب سببا لضرر يعود عليه. وهو ينساق في كذبات متتالية غير منسجمة حتى بعضها مع بعض لأنه لا يستطيع التوقف عن الكذب.
النقطة المهمة الأخرى أن هذا الشخص لا تنطبق عليه العلامات الجسدية التي يمكن كشف كذب الشخص من خلالها كعدم القدرة على النظر في عيني الشخص الذي أمامه لأنه ببساطة يفعلها ويتصرف بشكل عادي جدا بغض النظر عما إذا كانت الكذبة تافهة أو خطيرة.

رأي علم النفس
البارون: المرأة تبكي عند الكذب والرجل أكثر تماسكاً

د. خضر البارون - أستاذ علم النفس في جامعة الكويت - تحدث بداية عن الأسباب التي تدفع بعض الناس الى الكذب فقال:
الكذب أنواع منها الكذب الدفاعي الذي يحاول الإنسان ان يحمي به نفسه من الآخرين أو من موقف ما، والكذب الالتباسي الذي يظن أن يتخيل فيه شخص أنه قال أو فعل شيئا ما وهو لم يفعل. والكذب لأغراض نفعية أو من أجل مصلحة ما أو الكذب من أجل التباهي والتعويض عن نقص ومثله الكذب المرضي الذي يكون له الدافع نفسه.
وهناك أيضا ما يسمى بالكذب السياسي الذي يخفي من خلاله الشخص أمورا ما ويدعي ببطلان أحداث أو أمور أخرى.
علاج الكذب ممكن طبعا، لكن بداية يجب أن نعرف أسبابه حتى نعالج هذه الحالة ونغير من تفكير الشخص وإدراكه للأمور ونبين له خطورة ذلك على علاقته بالآخرين وثقتهم به واستهزاءهم بما يقوله، وفي بعض الحالات يعطى الشخص أدوية لتقوية الادراك لديه. الكاذب لديه علامات يمكن ملاحظتها مثل عدم النظر في عين من يتحدث إليه مباشرة وارتجاف صوته وتوتره أحيانا، خاصة إذا لم يكن معتادا على الكذب، وقد يصل به الأمر الى التأتأة خاصة إذا كان يكذب أمام شخص أو جهة لديها سلطة أو قوة كالقاضي أو الشرطة.
البعض الآخر قد يصاحب كذبه ابتسامة هزلية ساخرة أو جفاف في الريق وتسارع في دقات القلب. يمكن بالطبع الكشف عن ذلك من خلال جهاز كشف الكذب المعروف الذي يأخذ نمط ردود الأفعال لجميع الكلمات ثم نعرض عليه كلمات مرتبطة بموضع الحدث الذي يراد معرفة كذبه أو صدقه فيه، ونقيس ردود الأفعال من خلال قياس التغيرات في الجلد والقلب والتنفس ودرجة التعرق.
لا فرق بين الرجل والمرأة في موضوع الكذب، لكن ربما الاختلاف في أن النساء قد يبكين عندما يكذبن ليؤكدن كذبهن، بينما الرجال أكثر تماسكا عند الكذب لأنهم غالبا لا يخشون شيئا، بينما المرأة ضعيفة وتحتاج الى أن تكذب لتداري ضعفها وذلك بسبب القيود التي يضعها عليها المجتمع والأسرة فتشعر أحيانا أنها مضطرة الى الكذب.