المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل عملية عسكرية قادها ملك الأردن للقبض على عصابة مجرمين في العام 1998..



الناصع الحسب
10-18-2011, 12:20 AM
ورسائل احتجاجية للملك عبدالله الثاني

الاثنين 17 أكتوبر 2011 وكالات


نشر موقع «أخبار بلدنا» الأردني وعدة مواقع الكترونية التقرير التالي: صبيحة 25 مايو 1998، كان الملك الراحل حسين بن طلال قد فرغ للتو من فحوصات طبية شاملة في مدينة الحسين الطبية على يد أطبائه الموثوقين يوسف القسوس وسمير فراج، إذ كان الملك قد أوصي بالراحة التامة بعد إعطائه علاجات مسكنة من نوبات حمى شديدة وإسهال متكرر بلا أسباب طبية معلومة، إلا أنه خالف نصيحة القسوس وفراج، وذهب الى مكتبه الخاص طالبا الاجتماع بولي العهد ـ آنذاك ـ الأمير حسن والمدير السابق للمخابرات العامة سميح البطيخي،

وكان الاجتماع يرتكز على إخفاقات جهاز الأمن العام في اعتقال مطلوبين خطرين نفذوا جرائم قتل وأعمال سطو مسلحة، إذ قال الملك الراحل في الاجتماع أن بترول الأردن هو أمنه واستقراره، لا أريد هز هذه الصورة في نظر العالم، إذ أكد البطيخي خلال اللقاء ان وعورة وصعوبة المكان الذي يتحصن فيه بعض المجرمين هو الذي يؤخر الخطط الأمنية لتنفيذ المداهمة، وأكد البطيخي أن القتلى يمكن أن يتضاعفوا من المباني المجاورة.

في تلك اللحظات كان الملك الراحل مستاء من تبريرات البطيخي، ويريد عملية أمنية تعزز الانطباع عن قوة الأمن الأردني، فقد طلب من مدير مكتبه ألا يغادر الأمير ـ وقتذاك ـ عبدالله بن الحسين القصر لأنه يريده في مسألة مهمة، إذ كان الأمير عبدالله (ملك الاردن حاليا) يحمل وقتذاك رتبة عميد في الجيش الأردني، ويقود وحدة العمليات الخاصة في الجيش العربي الأردني، إذ استأذن الملك كلا من الأمير حسن والبطيخي، وذهب الى مكتب آخر للاجتماع مع الأمير عبدالله. ويضيف التقرير:

لم تمض سوى دقائق قليلة حتى عاد الملك حسين الى غرفة الأمير حسن والبطيخي، وقال لهم العمليات الخاصة في الجيش ستنفذ العملية، أريد المجرمين أن يعتقلوا اليوم، فوجئ الأمير حسن والبطيخي بكلام الملك، إذ قال البطيخي ان الأمير عبدالله هو قائد العمليات الخاصة وهذا يعني أنه يجب أن يكون قائدا ميدانيا للعملية، فرد الملك حسين بحدة: ومن قال لك انه لن يرأس الفريق الخاص بتنفيذ العملية؟

حاول الأمير حسن ثني الملك حسين بعبارة «عبدالله يمكن يروح فيها يا سيدي»، غضب الملك حسين مجددا وقال للأمير حسن «عبدالله جندي مثل جميع جنود الجيش العربي. وروحه عندي ليست أعز ولا أثمن من حياة أي جندي أردني يمكن أن يسقط في هذه العملية».

الأمير حسن والبطيخي غادرا مكتب الملك مصدومين من قرار الملك حسين، فيما أبلغ الملك حسين نجله البكر بأن هذه المهمة لا فشل فيها، وأنه أهون عليه كقائد عسكري وأب أن يبلغ باستشهاد بكره على أن يتلقى خبرا ان العملية فشلت، أريد أن تراك الناس وأنت تقاتل دفاعا عن الأردن، إذا نجحت فأنت ستتأهل في ذهني بين بضعة مرشحين لموقع مهم جدا.

انطلق الأمير عبدالله بنفسه الى موقع العملية في مدينة سحاب، وصدرت الأوامر للفريق نصوح محي الدين مدير الأمن العام وقتذاك أن يسحب مرتبات الأمن العام من موقع العملية، تمهيدا لانتشار وحدة من عمليات القوات الخاصة، إذ رفض الأمير عبدالله أن يتقدمه أي ضابط، بل أصر على أن يكون أول من يدخل الى المنزل الذي يتحصن فيه المجرمون، فقد أصر الأمير عبدالله على اعتقال المجرم الباقي على قيد الحياة، حيا، إذ أطلق النار على يده التي تحمل المسدس، ونجح في إصابته، وحمله الى الخارج، في وقت كان فيه الملك حسين يتابع العملية على الهواء مباشرة من خلال بث مباشر للعمليات الى مكتبه الخاص في دائرة المخابرات العامة.


رسائل احتجاجية للملك عبدالله الثاني


من جهة أخرى فقد حمّل سياسيون معارضون وقيادات عشائرية أردنية الملك عبدالله الثاني مسؤولية الهجوم الذي تعرض له مهرجان أقيم مساء أمس الأول في منطقة سلحوب شمال العاصمة عمان، وأصيب 35 شخصا من المشاركين فيه إثر الهجوم الذي شهد إطلاق أعيرة نارية وحجارة على المهرجان.

وأدخل 3 من المصابين أحدهم أصابت رصاصة أذنه للعناية المركزة في مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله بالبقعة، الذي تطوقه قوات الدرك وتمنع الدخول والخروج منه.

كما تعرضت 27 سيارة للتحطيم، وأحرق أخرى المهاجمون الذين اتهمهم منظمو المهرجان بأنهم «بلطجية الأجهزة الأمنية».

ومن بين السيارات التي حطمت سيارة رئيس الوزراء مدير المخابرات الأسبق رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات، الذي اتهم مدير الأمن العام حسين المجالي «مرافقه» بأنه بدأ بإطلاق النار مما أشعل الأمور. وقال د.فارس الفايز أحد قيادات «تجمع بني صخر للإصلاح» إن المجالي أبلغه عبر اتصال بينهما أن من بدأ إطلاق النار هو مرافق أحمد عبيدات.

غير أن عبيدات نفى للجزيرة نت أن يكون معه مرافق أصلا، مشيرا إلى أنه حضر للمهرجان برفقة نجله الأكبر تامر، مستغربا هذا الاتهام. وانتقل المشاركون بمهرجان سلحوب لمجمع النقابات المهنية بعمان، حيث وجهوا اتهامات قاسية للملك.

ووجه فارس الفايز رسالة مباشرة للملك عبدالله الثاني قال فيها «أوجه إلى الملك عبدالله الثاني نداء صريحا ألا تلعب بورقة العشائر، لأنها ورقة خطيرة، وإذا دخلت فيها فلن نخرج منها نحن ولا أنت، هذا قرار خطير يا عبدالله بن حسين». وتابع «حتى الآن لم نمس الشريف الهاشمي، حراكنا سلمي ولن نلجأ للسلاح حتى لا نعطيهم ذريعة».