2005ليلى
10-17-2011, 05:25 PM
2011-10-17
http://www.alquds.co.uk/online/data/2011-10-17-10-22-12.jpg
الجزائر ـ أعطيني هذا الدواء لقد رأيته في الإنترنت على غوغل".. هذه العبارة بدأت تتردد كثيرا داخل الصيدليات في الجزائر، في ظاهرة تلفت الانتباه إلى اعتماد عدد ملفت من المواطنين على محرك البحث الشهير في علاج أمراضهم.
وقال خبير معلوماتي جزائري إن البحث عن الأمراض والأدوية في غوغل يشهد إقبالا بين الجزائريين، وذلك في الوقت الذي حذر فيه الدكتور بقاط بركاني -رئيس عمادة الأطباء الجزائريين- من خطورة الظاهرة على المرضى وعلى مستقبل الأطباء منتقدا كذلك صرف الدواء بدون "روشتة الطبيب".
وذكرت صحيفة "النهار" أن عديدا من المرضى يتوجهون إلى الصيدلة لاقتناء الدواء، بناء على استشارة شاملة ومتخصّصة توفرها مجانا ما أطلقت عليه "'عيادة الدكتور غوغل".
وتوفر "عيادة جوجل" على المرضى -بحسب الصحيفة- عناء التنقل إلى المستشفى والوقوف في طوابير طويلة، وعدم دفع ثمن الكشف عند طبيب خاص وتكاليف إجراء التحاليل التي يستحيل إجراؤها في مستشفيات الدولة بدون وساطة.
ولكن رغم هذه المميزات، ففي المقابل فإن صرف الدواء دون استشارة و"روشتة" الطبيب له انعكاسات خطيرة، خاصة وأن باعة الأدوية غير المتخصصين يستغلون ذلك الوضع لتحقيق أكبر قدر من الرّبح حتى وإن كان ذلك على حساب الصحة العامة للجزائريين.
وسلطت "النهار" مزيدا من الضوء على هذه الظاهرة، التي أصبحت في تزايد مستمر، بالنظر إلى انتشار التكنولوجيا وسهولة الوصول إلى هذا النوع من المعلومات.
ونقلت الصحيفة عن خبير معلوماتي جزائري قوله: إن البحث عن الأدوية والأمراض في جوجل يشهد إقبالا، مشيرا إلى أنه هو نفسه عندما يشعر ببعض الآلام، يتوجّه إلى طبيبه الأول "محرك البحث جوجل" ويقوم بإدخال الأعراض التي يعاني منها، لتحديد نوع المرض والدواء المستخدم لعلاجه.
والأمر ذاته يحدث لـ''أ. ش''، البالغ من العمر 25 سنة، الذي أكد للصحيفة أنه نادرا ما يلجأ إلى المستشفى أو الطبيب الخاص للكشف عليه مشيرا إلى أنه يلجأ للطبيب جوجل.
ومن المفارقات العجيبة أن الشاب الجزائري ''ن. ك'' عجز أستاذ متخصص بالمستشفى الجامعي لبني مسوس عن علاجه، حيث أصبح غير قادر على المشي، لدرجة تنقله على متن كرسي متحرك، بعد أن أكد له البروفيسور أن حالته ميؤوس منها ولا علاج لها. ولكن بعد أشهر عرف بدواء للأعصاب عن طريق جوجل كان خبير أعصاب قد تحدث عنه في محرك البحث وجرب الشاب الدواء وعاد إلى كامل عافيته.
ورغم هذه الحالات الناجحة في العلاج عن طريق جوجل، أكد الدكتور بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أن الانترنت، فتح باب ممارسة الطب على مصراعيه، لمن هبّ ودبّ، وكل موقع يغني على ليلاه.
واستطرد بركاني مضيفا "يقوم المريض باستشارة الموقع قبل الطبيب، ويقتني الدواء من بائعي الأدوية وليس الصيادلة، وهو الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، كون البائع لا يفقه شيئا في مجال الدواء.
وذكر بقاط، أن الإنترنت جعل من الطبيب حلا أخيرا يتم اللجوء إليه في حال عدم شفاء المريض، وفي حال ما إذا تمت استشارته، فإن المريض يقول له أنه رأى في الإنترنت هذا العلاج وذاك، بل ويملي عليه قائمة الأدوية الواجب وصفها، وهو الأمر الذي يضع الطبيب في مأزق أمام إحراج المريض أو عدم احترام أخلاقيات ممارسة مهنة الطب والانصياع لطلباته.
http://www.alquds.co.uk/online/data/2011-10-17-10-22-12.jpg
الجزائر ـ أعطيني هذا الدواء لقد رأيته في الإنترنت على غوغل".. هذه العبارة بدأت تتردد كثيرا داخل الصيدليات في الجزائر، في ظاهرة تلفت الانتباه إلى اعتماد عدد ملفت من المواطنين على محرك البحث الشهير في علاج أمراضهم.
وقال خبير معلوماتي جزائري إن البحث عن الأمراض والأدوية في غوغل يشهد إقبالا بين الجزائريين، وذلك في الوقت الذي حذر فيه الدكتور بقاط بركاني -رئيس عمادة الأطباء الجزائريين- من خطورة الظاهرة على المرضى وعلى مستقبل الأطباء منتقدا كذلك صرف الدواء بدون "روشتة الطبيب".
وذكرت صحيفة "النهار" أن عديدا من المرضى يتوجهون إلى الصيدلة لاقتناء الدواء، بناء على استشارة شاملة ومتخصّصة توفرها مجانا ما أطلقت عليه "'عيادة الدكتور غوغل".
وتوفر "عيادة جوجل" على المرضى -بحسب الصحيفة- عناء التنقل إلى المستشفى والوقوف في طوابير طويلة، وعدم دفع ثمن الكشف عند طبيب خاص وتكاليف إجراء التحاليل التي يستحيل إجراؤها في مستشفيات الدولة بدون وساطة.
ولكن رغم هذه المميزات، ففي المقابل فإن صرف الدواء دون استشارة و"روشتة" الطبيب له انعكاسات خطيرة، خاصة وأن باعة الأدوية غير المتخصصين يستغلون ذلك الوضع لتحقيق أكبر قدر من الرّبح حتى وإن كان ذلك على حساب الصحة العامة للجزائريين.
وسلطت "النهار" مزيدا من الضوء على هذه الظاهرة، التي أصبحت في تزايد مستمر، بالنظر إلى انتشار التكنولوجيا وسهولة الوصول إلى هذا النوع من المعلومات.
ونقلت الصحيفة عن خبير معلوماتي جزائري قوله: إن البحث عن الأدوية والأمراض في جوجل يشهد إقبالا، مشيرا إلى أنه هو نفسه عندما يشعر ببعض الآلام، يتوجّه إلى طبيبه الأول "محرك البحث جوجل" ويقوم بإدخال الأعراض التي يعاني منها، لتحديد نوع المرض والدواء المستخدم لعلاجه.
والأمر ذاته يحدث لـ''أ. ش''، البالغ من العمر 25 سنة، الذي أكد للصحيفة أنه نادرا ما يلجأ إلى المستشفى أو الطبيب الخاص للكشف عليه مشيرا إلى أنه يلجأ للطبيب جوجل.
ومن المفارقات العجيبة أن الشاب الجزائري ''ن. ك'' عجز أستاذ متخصص بالمستشفى الجامعي لبني مسوس عن علاجه، حيث أصبح غير قادر على المشي، لدرجة تنقله على متن كرسي متحرك، بعد أن أكد له البروفيسور أن حالته ميؤوس منها ولا علاج لها. ولكن بعد أشهر عرف بدواء للأعصاب عن طريق جوجل كان خبير أعصاب قد تحدث عنه في محرك البحث وجرب الشاب الدواء وعاد إلى كامل عافيته.
ورغم هذه الحالات الناجحة في العلاج عن طريق جوجل، أكد الدكتور بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أن الانترنت، فتح باب ممارسة الطب على مصراعيه، لمن هبّ ودبّ، وكل موقع يغني على ليلاه.
واستطرد بركاني مضيفا "يقوم المريض باستشارة الموقع قبل الطبيب، ويقتني الدواء من بائعي الأدوية وليس الصيادلة، وهو الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، كون البائع لا يفقه شيئا في مجال الدواء.
وذكر بقاط، أن الإنترنت جعل من الطبيب حلا أخيرا يتم اللجوء إليه في حال عدم شفاء المريض، وفي حال ما إذا تمت استشارته، فإن المريض يقول له أنه رأى في الإنترنت هذا العلاج وذاك، بل ويملي عليه قائمة الأدوية الواجب وصفها، وهو الأمر الذي يضع الطبيب في مأزق أمام إحراج المريض أو عدم احترام أخلاقيات ممارسة مهنة الطب والانصياع لطلباته.