سيد مرحوم
11-29-2004, 10:16 AM
الزرقاوي في البصرة
أرض السواد -
من البصرة نجاح محمد علي
تنتشر اخبار غير مؤكدة بين أهل البصرة(حنوب العراق) أن زعيم تنظيم قاعدة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين أو مصعب الزرقاوي موجود في مدينتهم مع عدد كبير من عناصره من عراقيين وعرب.
ويتحدث الأهالي عن معلومات يقولون إنهم حصلوا عليها من معارفهم في الحرس الوطني، أن الزرقاوي دخل البصرة هاربا من الفلوجة وانه يتخذ منها قاعدة جديدة لحربه التي شنها على قوات الاحتلال والمتعاونين معها من العراقيين.
وتفرض قوات مشتركة من الشرطة والحرس الوطني، وميليشيات الأحزاب، مع القوات البريطانية،رقابة مشددة على الطرق الخارجية من والى البصرة، بينما تنتشر خلايا استخبارية بين المواطنين، لتجمع مايمكن أن تحصل عليه من معلومات حول الرجل الاسطورة، الذي لايخفي عدد غير قليل من العراقيين، تشكيكهم بأصل وجوده فضلا عماينسب له من عمليات.
وبينما تنفي مصادر الشرطة علمها بوجود الزرقاوي في البصرة، فانها تؤكد ان عددا كبيرا من عناصره تمكنوا من التسلل بالفعل الى المدينة والى اطرافها المترامية خصوصا في مناطق ابي الخصيب وكرمة علي والزبير.
واكد مصدر رفيع في الشرطة العراقية اعتقال أكثر من 49 من عناصر يشتبه بانتمائها الى تنظيم الزرقاوي وأكد أن أربعة من هؤلاء ضبطوا في فندق اليرموك بعد اقتحامه (الجمعة) اثر ورود معلومات عن دخول خمس سيارات مفخخة قيل إنها قدمت من الفلوجة.
ويلاحظ المتنقل هذه الأيام في البصرة ان المدينة التي ظلت بمنأى عن الصراعات، والعمليات المسلحة الا من حوادث متفرقة، تشهد انتشارا غير طبيعي للشرطة وقوات الحرس الوطني التي تقيم نقاط تفتيش عشوائية وتطالب راكبي المركبات ووسائط النقل بهويات وتقوم بتفتيش سياراتهم وتعتقل الغرباء للتأكد من موقفهم الأمني.
يجري ذلك وسط غياب ملحوظ للقوات البريطانية الا بعض المدرعات التي تجوب المدينة تاركة مهمة التفتيش للشرط العراقبة.
ويبدي السكان ارتياحا لتكثيف اجراءات الأمن بالرغم من أنها تؤدي الى اختناقات مرورية حادة خصوصا قرب العشار والطويسة، والملفت أن الاحزاب والتيارات المختلفة تساهم في هذه الاجراءات استعدادا للانتخابات التي يرفض البصريون مجرد الحديث عن تأجيلها، وهم يرتبون تحالفاتهم واصطفافاتهم للخروج منها بأكبر المكاسب.
ويمر التيار الصدري في البصرة بمرحلة هدنة مع القوات البريطانية، في وقت تشهد العلاقة بين المحافظ حسن الراشد ومكتب الصدر هنا، بمايمكن أن نسميه بعدم استقرار على ضوء تصريحات متبادلة هنا وهناك.
ويرفض المحافظ وهو ايضا من التيار الاسلامي، مايسميه بتدخل أعضاء من مكتب الصدر في اعمال المؤسسات والدزائر الحكومية وقد وجه في هذا السياق رسالة الى مكتب الصدرـ رفضها رئيسه الشيخ أسعد البصرى الذي أعلن أن اعضاء المكتب إنما يؤدون مهامهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكافحة "انتشار الفساد الاداري " على حد تعبيره.
والملفت في كل مايجري في البصرة أن التيار الصدري ويقوده الزعيم الشاب مقتدى الصدر، يساهم بايجابية في بسط الأمن ، ويتعاون مع السلطات المحلية في هذا الأطار لكن بغياب واضح للمظاهر المسلحة.
وشوهد الجمعة رئيس الحكومة العراقية أياد علاوي وهو يقوم بزيارة خاطفة لم تعلن ، للبصرة للتأكد من سير الاجراءات الأمنية ومواجهة المسلحين الذين يخشى الأهالي أن يقوموا بنقل مركز الصراع من الفلوجة بعد اقتحامها، البصرة وباقي المدن " الهادئة".
أرض السواد -
من البصرة نجاح محمد علي
تنتشر اخبار غير مؤكدة بين أهل البصرة(حنوب العراق) أن زعيم تنظيم قاعدة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين أو مصعب الزرقاوي موجود في مدينتهم مع عدد كبير من عناصره من عراقيين وعرب.
ويتحدث الأهالي عن معلومات يقولون إنهم حصلوا عليها من معارفهم في الحرس الوطني، أن الزرقاوي دخل البصرة هاربا من الفلوجة وانه يتخذ منها قاعدة جديدة لحربه التي شنها على قوات الاحتلال والمتعاونين معها من العراقيين.
وتفرض قوات مشتركة من الشرطة والحرس الوطني، وميليشيات الأحزاب، مع القوات البريطانية،رقابة مشددة على الطرق الخارجية من والى البصرة، بينما تنتشر خلايا استخبارية بين المواطنين، لتجمع مايمكن أن تحصل عليه من معلومات حول الرجل الاسطورة، الذي لايخفي عدد غير قليل من العراقيين، تشكيكهم بأصل وجوده فضلا عماينسب له من عمليات.
وبينما تنفي مصادر الشرطة علمها بوجود الزرقاوي في البصرة، فانها تؤكد ان عددا كبيرا من عناصره تمكنوا من التسلل بالفعل الى المدينة والى اطرافها المترامية خصوصا في مناطق ابي الخصيب وكرمة علي والزبير.
واكد مصدر رفيع في الشرطة العراقية اعتقال أكثر من 49 من عناصر يشتبه بانتمائها الى تنظيم الزرقاوي وأكد أن أربعة من هؤلاء ضبطوا في فندق اليرموك بعد اقتحامه (الجمعة) اثر ورود معلومات عن دخول خمس سيارات مفخخة قيل إنها قدمت من الفلوجة.
ويلاحظ المتنقل هذه الأيام في البصرة ان المدينة التي ظلت بمنأى عن الصراعات، والعمليات المسلحة الا من حوادث متفرقة، تشهد انتشارا غير طبيعي للشرطة وقوات الحرس الوطني التي تقيم نقاط تفتيش عشوائية وتطالب راكبي المركبات ووسائط النقل بهويات وتقوم بتفتيش سياراتهم وتعتقل الغرباء للتأكد من موقفهم الأمني.
يجري ذلك وسط غياب ملحوظ للقوات البريطانية الا بعض المدرعات التي تجوب المدينة تاركة مهمة التفتيش للشرط العراقبة.
ويبدي السكان ارتياحا لتكثيف اجراءات الأمن بالرغم من أنها تؤدي الى اختناقات مرورية حادة خصوصا قرب العشار والطويسة، والملفت أن الاحزاب والتيارات المختلفة تساهم في هذه الاجراءات استعدادا للانتخابات التي يرفض البصريون مجرد الحديث عن تأجيلها، وهم يرتبون تحالفاتهم واصطفافاتهم للخروج منها بأكبر المكاسب.
ويمر التيار الصدري في البصرة بمرحلة هدنة مع القوات البريطانية، في وقت تشهد العلاقة بين المحافظ حسن الراشد ومكتب الصدر هنا، بمايمكن أن نسميه بعدم استقرار على ضوء تصريحات متبادلة هنا وهناك.
ويرفض المحافظ وهو ايضا من التيار الاسلامي، مايسميه بتدخل أعضاء من مكتب الصدر في اعمال المؤسسات والدزائر الحكومية وقد وجه في هذا السياق رسالة الى مكتب الصدرـ رفضها رئيسه الشيخ أسعد البصرى الذي أعلن أن اعضاء المكتب إنما يؤدون مهامهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكافحة "انتشار الفساد الاداري " على حد تعبيره.
والملفت في كل مايجري في البصرة أن التيار الصدري ويقوده الزعيم الشاب مقتدى الصدر، يساهم بايجابية في بسط الأمن ، ويتعاون مع السلطات المحلية في هذا الأطار لكن بغياب واضح للمظاهر المسلحة.
وشوهد الجمعة رئيس الحكومة العراقية أياد علاوي وهو يقوم بزيارة خاطفة لم تعلن ، للبصرة للتأكد من سير الاجراءات الأمنية ومواجهة المسلحين الذين يخشى الأهالي أن يقوموا بنقل مركز الصراع من الفلوجة بعد اقتحامها، البصرة وباقي المدن " الهادئة".