المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير النقل العراقي : التقرير الفني بشأن ميناء مبارك يؤكد أنه سيضر كثيراً بالموانئ العراقية ويخنقها



مطيري شيعي
10-08-2011, 12:18 AM
7 تشرين الأول 2011


وزير النقل العراقي هادي العامري: التقرير الفني بشأن ميناء مبارك يؤكد أنه سيضر كثيراً بالموانئ العراقية ويخنقها




http://non14.net/filestorage/contentfiles/2011/10_11/071011092010_140_1.jpg



اكد وزير النقل هادي العامري، الخميس، أن التقرير الفني الخاص بميناء مبارك يؤكد أنه سيضر كثيرا بموانئ العراق وسوف يخنقها في حال اكمال جميع مراحله، داعيا الكويت الى بنائه في موقع اخر، فيما اعتبر أن بعض المسؤولين العراقيين يدافعون عن الكويت على حساب مصالح بلدهم.
ونقلت "السومرية نيوز" للعامري قوله خلال تواجده في محافظة البصرة، إن "التقرير الفني عن ميناء مبارك سمعته في مجلس الوزراء ويؤكد أن فيه ضررا على العراق"، مؤكدا أن "هناك خنق والضرر قطعا موجود، والكويتيون قالوا ان المرحلة الرابعة وكاسر الامواج سوف لن تتم، وبذلك سوف يتحول الميناء من الخنق الى الضرر".

وأضاف العامري أن "الميناء سيؤثر سلباً على البيئة البحرية بحيث يعري الجرف العراقي ويزيد من الترسبات الطينية في القناة الملاحية"، مشيرا الى أنه "بموقعه الحالي يزيد من احتمالات تصادم البواخر الكبيرة الى أعلى مستوى بدليل توجد توصية فنية بانشاء لجنة تنسيقية عليا بين الشركة العامة لموانئ العراق ومؤسسة الموانئ الكويتية لمواجهة هذه المشكلة الملاحية الخطيرة بعد تشغيل الميناء".

ودعا وزير النقل الجانب الكويتي الى التفكير "بمصالح العراقيين والبحث عن موقع بديل لميناء مبارك في نفس جزيرة بوبيان"، لافتا الى أن "العراق يتمسك بالحوار لحل هذه المشكلة ولن يستخدم السلاح أو لغة التهديد".

واعتبر العامري أن "بعض المسؤولين (العراقيين) اندفعوا باتجاه الدفاع عن مصالح الكويت مقابل التفريط بمصلحة وطنهم وحقوق شعبهم".

وفي خضم استمرار الجدل حول المشروع الكويتي قال وزير الخارجية هوشيار زيباري في كلمة ألقاها أمام الأمم المتحدة في 21 أيلول الماضي، إن الخبراء العراقيين الذين زاروا الكويت بشأن أزمة ميناء مبارك رفعوا تقريرهم إلى مجلس الوزراء، مؤكداً أن التقرير بدد المخاوف العراقية "غير الحقيقية" من المشروع، فيما أعتبر السفير الكويتي في العراق علي المؤمن أن تصريحات زيباري بشأن الميناء تدل على اهتمامه بمصلحة الكويت والعراق في آن واحد، مؤكدا أن زيباري رجل قيادي وله مركز برسم سياسة العراق الخارجية الرسمية.

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عمار الشبلي، كشف، في (30 أيلول الماضي) أن زيباري قبل "رشوة مالية" تقدر بمائة ألف دولار أميركي ومواد كمالية باهظة الثمن من رئيس الوزراء الكويتي مقابل التغاضي عن بناء ميناء مبارك، فيما أكد أن الكويت حاولت إعطاء "رشوة" بنفس القيمة لوزير النقل هادي العامري، إلا أنه رفضها وأعادها إلى السفارة الكويتية بكتاب رسمي "شديد اللهجة".


وفيما يخص مشروع ميناء الفاو الكبير قال العامري إن "وزارة النقل جادة بتنفيذ المشروع، والشركة المكلفة بوضع التصاميم الهندسية تتسابق مع الزمن من أجل انجازها"، مؤكداً أن "مجلس الوزراء وافق على تخصيص مبالغ للقيام بأعمال الحفر وانشاء كاسر للأمواج".


وأشار العامري الى أن "الوزارة باشرت قبل أسابيع قليلة بالتعاقد مع شركات محلية لإنشاء طرق خدمية تؤدي الى موقع المشروع استعداداً لتنفيذه".

وكان العراق، طلب في الـ27 من تموز الماضي، رسمياً من الكويت وقف العمل مؤقتاً في مشروع ميناء مبارك الكبير، لحين التأكد من عدم تأثر حقوق العراق الملاحية، فيما أعلنت الحكومة الكويتية في اليوم نفسه، عن رفضها الطلب معتبرة أنه لا يستند على أساس قانوني، وفيما جددت تأكيدها على أن الميناء يقع ضمن الأراضي الكويتية، وشددت على أنه لا يعرقل مرور البواخر التجارية التي تسلك قناة خور عبد الله.


يذكر أن الكويت باشرت، في السادس من نيسان الماضي، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، مما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.