سلسبيل
10-03-2011, 12:20 AM
الصحفي الفرنسي ثييري ميسان: يكشف معلومات عن قناة الجزيرة ويؤكد إسرائيليتها واسماء واجهاتها العربية (تقرير)
http://non14.net/filestorage/contentfiles/2011/10_11/021011115656_140_1.jpg
كشف الصحفي الفرنسي ثييري ميسان حقيقة قناة الجزيرة وهوية مؤسسيها والهدف الحقيقي من نشأتها، وهذا بعد أن فعلت الجزيرة ما فعلت من تغيير لمفاهيم الشارع العربي وقلب الحقائق وتوجيهها بطريقة احترافية وصفها خبراء بأنها تعتمد علم النفس الإعلامي لغسل عقول الشعوب، فقد تبين أن قناة الجزيرة الفضائية أسست على أيدي إسرائيلية بامتياز، والتسمية القطرية لها ما هي إلا ظاهر ليكسبها هوية عربية.
وبحسب موقع عرب أون لاين، يكشف ميسان أنه كان وراء تأسيس الجزيرة اخوان فرنسيان يحملان "الجنسية الاسرائيلية" هما ديفيد وجان فرايدمان David & Jean Frydman، وطبقا لديفيد فرايدمان ، فإن الهدف كان خلق مجال يستطيع ان يتحاور عبره الاسرائيليون والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات ويتعرفون على بعضهم الآخر، باعتبار ان حالة العداء والحرب تمنع هذه الظاهرة وبالتالي تقضي على الأمل بالسلام.
وفي تأسيس القناة استفاد الاخوان فرايدمان من ظروف مواتية: توصلت شركة الاوربت السعودية الى اتفاق مع "بي بي سي" لاقامة اذاعة اخبارية باللغة العربية.
ولكن المطالب السياسية للعائلة المالكة لم تتفق مع شرط الاستقلال المهني للصحفيين البريطانيين. وهكذا فسخت الاتفاقية ووجد اغلبية الصحفيين في "البي بي سي" العربية انفسهم في الشارع، فكانت الجزيرة الحل السريع لتوظيفهم.
وبحسب ميسان: كان الاخوان فرايدمان متحمسين لإظهار قناتهما على انها قناة عربية، وقد استطاعا الاستعانة بأمير قطر الجديد الذي كان قد اطاح بمساعدة لندن وواشنطن بوالده المتهم بموالاة الايرانيين،. وسرعان ما ادرك الشيخ حمد الفوائد الكامنة في ان يكون مركز الحوارات العربية "الاسرائيلية" والتي استمرت اكثر من نصف قرن ومتوقع لها ان تستمر الى وقت طويل.
وفي نفس الوقت صادق على ان تفتح وزارة التجارة الاسرائيلية مكتبا لها في الدوحة، في ظل عدم التمكن من فتح سفارة. وفوق كل شيء وجد ان من مصلحة قطر المنافسة مع وسائل الاعلام السعودية وان تكون له قناة يستطيع عبرها ان ينتقد الجميع الا نفسه.
كانت حزمة التمويل الاولية تتضمن دفعة مقدمة من الاخوين فرايدمان وقرض من أمير قطر قدره 150 مليون دولار على 5 سنوات. ولكن حين قاطع المعلنون بتحريض من السعودية قناة الجزيرة ، ومع شح اموال الاعلانات ، جرى تعديل الخطة وفي النهاية اصبح الامير القطري هو ممول القناة وراعيها.
ويضيف ميسان: وقد ساهم في اعلاء شأن الجزيرة في قلوب المشاهدين العرب، الدور البطولي لمراسليها في افغانستان والعراق وعملهم الاستثنائي مقارنة بالقنوات التي تنشر البروباغندا الاميركية. وقد دفع مراسلوها ثمنا غاليا لشجاعتهم
أما في 2005 وبعد موت ديفد فرايدمان، قرر أمير قطر تعديل الجزيرة بشكل كامل وخلق قنوات جديدة من ضمنها الجزيرة الانجليزية في وقت كانت السوق العالمية تتغير وكل الدول الرئيسية تسلح نفسها بقنوات فضائية اخبارية.
حانت اللحظة لمغادرة اثارة الفترة الاولى من اجل استغلال جمهور اصبح يناهز 50 مليون مشاهد ، لتكون قطر من خلال الجزيرة لاعباً في عالم العولمة.
ويكشف ميسان عن استعانة الشيخ حمد بن خليفة بشركة دولية كانت تقدم له تدريبا خاصا في مهارات الاتصال. شركة جي تراك JTrack كانت تستهدف القادة العرب وقادة جنوب شرق آسيا لتدريبهم على لغة دافوس: كيف يقدمون الصورة التي يرغب الغرب في رؤيتها. من المغرب الى سنغافورة ، دربت الشركة معظم القادة السياسيين الذين تدعمهم امريكا واسرائيل. وفي اكثر الاحيان كانوا مجرد دمى وارثة ساهمت الشركة في تحويلهم الى شخصيات اعلامية محترمة. الشيء المهم ليس هو ان يكون لديهم شيء مهم يقولونه وانما قدرتهم على نقل خطاب العولمة.
وتابع ميسان: بعد ان انتدب رئيس مجلس ادارة شركة جي تراك الى مناصب حكومية عليا في وطنه ليبيا، انسحب من انهاء تعديل الجزيرة. وقد سلم بقية العمليات الى صحفي كان يعمل سابقا في صوت امريكا وقد عمل في القناة القطرية لعدة سنوات وكان ينتمي الى نفس الجماعة الاسلامية التي ينتمي اليها، وهو وضاح خنفر. الذي حاول ان يضفي على الجزيرة نبرة ايديولوجية فأتاح المجال لمحمد حسنين هيكل، المتحدث السابق باسم جمال عبد الناصر وعين الشيخ يوسف القرضاوي ( الذي جرده عبد الناصر من جنسيته المصرية ) مستشارا روحيا للقناة.
ومع بداية الثورات في شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية ، قام وضاح خنفر بتغيير مؤثر في سياسة الجزيرة، وبدأت القناة تلعب دورا في اضفاء مصداقية على اسطورة " الربيع العربي" التي بموجبها يقال ان الشعوب العربية التواقة الى العيش على الطراز الغربي - نهضت للاطاحة بانظمتها الدكتاتورية من اجل اقامة ديمقراطيات برلمانية . لم يحدث تمييز في تغطية الأحداث في تونس ومصر وليبيا وسوريا ولكن لم يركز اعلام الجزيرة على الحركات الشعبية في اليمن والبحرين .
في الواقع، لقد حاول الانجلو ساكسون الاستفادة من الثورات الشعبية لاعادة نفس سيناريو ( الربيع العربي ) الذي لعبوه في العشرينيات من القرن الماضي للاستيلاء على ولايات الامبراطورية العثمانية السابقة ولتنصيب ديمقراطيات برلمانية عميلة يمسك بخيوطها الغرب. كانت تغطية الجزيرة للثورات في تونس ومصر مخططة لإطفاء لهيب الثورات ولاضفاء شرعية على الحكومات الموالية للولايات المتحدة واسرائيل. في مصر وجهت الثورة باتجاه مصالح عنصر وحيد من المعارضة وهو: الاخوان المسلمون، برعاية من نجم الجزيرة الداعية القرضاوي.
وقد ادت هذه السياسة الجديدة للجزيرة والتي جعلتها تلجأ في احيان كثيرة الى الاكاذيب والفبركة، الى اغضاب عدد من العاملين فيها مثل غسان بن جدو، واختيارهم الاستقالة.
لكن مرحلة سقوط الاقنعة بدأت مع الحالة الليبية ليتبين ان رئيس شركة "جي تراك" واستاذ وضاح خنفر، هو محمود جبريل - حرف جي في اسم الشركة كناية عن جبريل- الذي انضم الى الاخوان المسلمين وبهذه الصفة وضع عضوين من الاخوان وضاح خنفر ويوسف القرضاوي في ادراة قناة الجزيرة.
وكان هذا المدير الودود والذكي ولكن الضحل قد اوصي به لدى القذافي من قبل اصدقائه الاميركيين الجدد بعد 2003 لقيادة الانفتاح الاقتصادي في ليبيا بعد تطبيع علاقاتها الدبلوماسية. وتحت سيطرة سيف الاسلام القذافي عين وزيرا للتخطيط وفي نفس الوقت مديرا لهيئة التنمية، وهكذا اصبح الرجل رقم 2 في الحكومة وله سلطة على الوزراء الاخرين. وبسرعة فائقة مضى قدما في تحرير الاقتصاد الليبي الاشتراكي وخصخصة المشاريع العامة.
من خلال انشطة التدريب في شركته جي تراك رسخ جبريل علاقات شخصية مع كل القادة العرب وقادة جنوب شرق آسيا، وهو يملك مكاتب في البحرين وسنغافورة. اضافة الى تأسيس شركات تجارة من بينها واحدة تتعامل مع الخشب الماليزي والاسترالي بالشراكة مع صديقه الفرنسي برنار هنري ليفي.
ويضيف الكاتب: خلال النصف الاول من 2011، اصبحت القناة القطرية الاداة المفضلة للبروباغندا الغربية ، وبذلت جهودا لإخفاء الجوانب المناهضة للامبريالية والصهيونية في الثورات العربية. وفي كل دولة ، كانت تختار اللاعبين الذين تنوي دعمهم واولئك الذين تقرر الانتقاص منهم. ولا يثير الدهشة انها دعمت ملك البحرين الذي قتل متظاهرين، وهو أحد الذين دربهم محمود جبريل من خلال شركته، وفي حين كان مستشار الجزيرة الروحي القرضاوي يدعو للجهاد ضد القذافي والأسد بحجة انهما يقتلان شعبيهما.
ويقول ميسان:حين عين محمود جبريل رئيسا لوزراء حكومة "ثوار الناتو" في ليبيا، بلغ الرياء ذروته حين بنت الجزيرة في استوديوهاتها في الدوحة ديكورا يماثل الساحة الخضراء وباب العزيزية والتقطت افلاما كاذبة تصور "ثوار الناتو" وهم يدخلون طرابلس. وحين اذاعتها اشاعت الارتباك بين اهالي طرابلس، حيث ان "الثوار" لم يدخلوا طرابلس الا بعد ثلاثة ايام من تلك الصور.
هذا مثل قضية الخبر الذي اذاعته الجزيرة عن اعتقال سيف الاسلام القذافي وجاء على لسان المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، حتى ظهر سيف الاسلام بنفسه في فندق ركسوس حيث اخذ الصحفيين الاجانب معه لزيارة باب العزيزية الحقيقي.
وحين سئل مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي من قبل قناة فرنسا 24 عن هذه الاكاذيب قال انها ستراتيجية حربية وانه سعيد لأنها سارعت في اسقاط الجماهيرية، على حد تعبيره.
http://non14.net/filestorage/contentfiles/2011/10_11/021011115656_140_1.jpg
كشف الصحفي الفرنسي ثييري ميسان حقيقة قناة الجزيرة وهوية مؤسسيها والهدف الحقيقي من نشأتها، وهذا بعد أن فعلت الجزيرة ما فعلت من تغيير لمفاهيم الشارع العربي وقلب الحقائق وتوجيهها بطريقة احترافية وصفها خبراء بأنها تعتمد علم النفس الإعلامي لغسل عقول الشعوب، فقد تبين أن قناة الجزيرة الفضائية أسست على أيدي إسرائيلية بامتياز، والتسمية القطرية لها ما هي إلا ظاهر ليكسبها هوية عربية.
وبحسب موقع عرب أون لاين، يكشف ميسان أنه كان وراء تأسيس الجزيرة اخوان فرنسيان يحملان "الجنسية الاسرائيلية" هما ديفيد وجان فرايدمان David & Jean Frydman، وطبقا لديفيد فرايدمان ، فإن الهدف كان خلق مجال يستطيع ان يتحاور عبره الاسرائيليون والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات ويتعرفون على بعضهم الآخر، باعتبار ان حالة العداء والحرب تمنع هذه الظاهرة وبالتالي تقضي على الأمل بالسلام.
وفي تأسيس القناة استفاد الاخوان فرايدمان من ظروف مواتية: توصلت شركة الاوربت السعودية الى اتفاق مع "بي بي سي" لاقامة اذاعة اخبارية باللغة العربية.
ولكن المطالب السياسية للعائلة المالكة لم تتفق مع شرط الاستقلال المهني للصحفيين البريطانيين. وهكذا فسخت الاتفاقية ووجد اغلبية الصحفيين في "البي بي سي" العربية انفسهم في الشارع، فكانت الجزيرة الحل السريع لتوظيفهم.
وبحسب ميسان: كان الاخوان فرايدمان متحمسين لإظهار قناتهما على انها قناة عربية، وقد استطاعا الاستعانة بأمير قطر الجديد الذي كان قد اطاح بمساعدة لندن وواشنطن بوالده المتهم بموالاة الايرانيين،. وسرعان ما ادرك الشيخ حمد الفوائد الكامنة في ان يكون مركز الحوارات العربية "الاسرائيلية" والتي استمرت اكثر من نصف قرن ومتوقع لها ان تستمر الى وقت طويل.
وفي نفس الوقت صادق على ان تفتح وزارة التجارة الاسرائيلية مكتبا لها في الدوحة، في ظل عدم التمكن من فتح سفارة. وفوق كل شيء وجد ان من مصلحة قطر المنافسة مع وسائل الاعلام السعودية وان تكون له قناة يستطيع عبرها ان ينتقد الجميع الا نفسه.
كانت حزمة التمويل الاولية تتضمن دفعة مقدمة من الاخوين فرايدمان وقرض من أمير قطر قدره 150 مليون دولار على 5 سنوات. ولكن حين قاطع المعلنون بتحريض من السعودية قناة الجزيرة ، ومع شح اموال الاعلانات ، جرى تعديل الخطة وفي النهاية اصبح الامير القطري هو ممول القناة وراعيها.
ويضيف ميسان: وقد ساهم في اعلاء شأن الجزيرة في قلوب المشاهدين العرب، الدور البطولي لمراسليها في افغانستان والعراق وعملهم الاستثنائي مقارنة بالقنوات التي تنشر البروباغندا الاميركية. وقد دفع مراسلوها ثمنا غاليا لشجاعتهم
أما في 2005 وبعد موت ديفد فرايدمان، قرر أمير قطر تعديل الجزيرة بشكل كامل وخلق قنوات جديدة من ضمنها الجزيرة الانجليزية في وقت كانت السوق العالمية تتغير وكل الدول الرئيسية تسلح نفسها بقنوات فضائية اخبارية.
حانت اللحظة لمغادرة اثارة الفترة الاولى من اجل استغلال جمهور اصبح يناهز 50 مليون مشاهد ، لتكون قطر من خلال الجزيرة لاعباً في عالم العولمة.
ويكشف ميسان عن استعانة الشيخ حمد بن خليفة بشركة دولية كانت تقدم له تدريبا خاصا في مهارات الاتصال. شركة جي تراك JTrack كانت تستهدف القادة العرب وقادة جنوب شرق آسيا لتدريبهم على لغة دافوس: كيف يقدمون الصورة التي يرغب الغرب في رؤيتها. من المغرب الى سنغافورة ، دربت الشركة معظم القادة السياسيين الذين تدعمهم امريكا واسرائيل. وفي اكثر الاحيان كانوا مجرد دمى وارثة ساهمت الشركة في تحويلهم الى شخصيات اعلامية محترمة. الشيء المهم ليس هو ان يكون لديهم شيء مهم يقولونه وانما قدرتهم على نقل خطاب العولمة.
وتابع ميسان: بعد ان انتدب رئيس مجلس ادارة شركة جي تراك الى مناصب حكومية عليا في وطنه ليبيا، انسحب من انهاء تعديل الجزيرة. وقد سلم بقية العمليات الى صحفي كان يعمل سابقا في صوت امريكا وقد عمل في القناة القطرية لعدة سنوات وكان ينتمي الى نفس الجماعة الاسلامية التي ينتمي اليها، وهو وضاح خنفر. الذي حاول ان يضفي على الجزيرة نبرة ايديولوجية فأتاح المجال لمحمد حسنين هيكل، المتحدث السابق باسم جمال عبد الناصر وعين الشيخ يوسف القرضاوي ( الذي جرده عبد الناصر من جنسيته المصرية ) مستشارا روحيا للقناة.
ومع بداية الثورات في شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية ، قام وضاح خنفر بتغيير مؤثر في سياسة الجزيرة، وبدأت القناة تلعب دورا في اضفاء مصداقية على اسطورة " الربيع العربي" التي بموجبها يقال ان الشعوب العربية التواقة الى العيش على الطراز الغربي - نهضت للاطاحة بانظمتها الدكتاتورية من اجل اقامة ديمقراطيات برلمانية . لم يحدث تمييز في تغطية الأحداث في تونس ومصر وليبيا وسوريا ولكن لم يركز اعلام الجزيرة على الحركات الشعبية في اليمن والبحرين .
في الواقع، لقد حاول الانجلو ساكسون الاستفادة من الثورات الشعبية لاعادة نفس سيناريو ( الربيع العربي ) الذي لعبوه في العشرينيات من القرن الماضي للاستيلاء على ولايات الامبراطورية العثمانية السابقة ولتنصيب ديمقراطيات برلمانية عميلة يمسك بخيوطها الغرب. كانت تغطية الجزيرة للثورات في تونس ومصر مخططة لإطفاء لهيب الثورات ولاضفاء شرعية على الحكومات الموالية للولايات المتحدة واسرائيل. في مصر وجهت الثورة باتجاه مصالح عنصر وحيد من المعارضة وهو: الاخوان المسلمون، برعاية من نجم الجزيرة الداعية القرضاوي.
وقد ادت هذه السياسة الجديدة للجزيرة والتي جعلتها تلجأ في احيان كثيرة الى الاكاذيب والفبركة، الى اغضاب عدد من العاملين فيها مثل غسان بن جدو، واختيارهم الاستقالة.
لكن مرحلة سقوط الاقنعة بدأت مع الحالة الليبية ليتبين ان رئيس شركة "جي تراك" واستاذ وضاح خنفر، هو محمود جبريل - حرف جي في اسم الشركة كناية عن جبريل- الذي انضم الى الاخوان المسلمين وبهذه الصفة وضع عضوين من الاخوان وضاح خنفر ويوسف القرضاوي في ادراة قناة الجزيرة.
وكان هذا المدير الودود والذكي ولكن الضحل قد اوصي به لدى القذافي من قبل اصدقائه الاميركيين الجدد بعد 2003 لقيادة الانفتاح الاقتصادي في ليبيا بعد تطبيع علاقاتها الدبلوماسية. وتحت سيطرة سيف الاسلام القذافي عين وزيرا للتخطيط وفي نفس الوقت مديرا لهيئة التنمية، وهكذا اصبح الرجل رقم 2 في الحكومة وله سلطة على الوزراء الاخرين. وبسرعة فائقة مضى قدما في تحرير الاقتصاد الليبي الاشتراكي وخصخصة المشاريع العامة.
من خلال انشطة التدريب في شركته جي تراك رسخ جبريل علاقات شخصية مع كل القادة العرب وقادة جنوب شرق آسيا، وهو يملك مكاتب في البحرين وسنغافورة. اضافة الى تأسيس شركات تجارة من بينها واحدة تتعامل مع الخشب الماليزي والاسترالي بالشراكة مع صديقه الفرنسي برنار هنري ليفي.
ويضيف الكاتب: خلال النصف الاول من 2011، اصبحت القناة القطرية الاداة المفضلة للبروباغندا الغربية ، وبذلت جهودا لإخفاء الجوانب المناهضة للامبريالية والصهيونية في الثورات العربية. وفي كل دولة ، كانت تختار اللاعبين الذين تنوي دعمهم واولئك الذين تقرر الانتقاص منهم. ولا يثير الدهشة انها دعمت ملك البحرين الذي قتل متظاهرين، وهو أحد الذين دربهم محمود جبريل من خلال شركته، وفي حين كان مستشار الجزيرة الروحي القرضاوي يدعو للجهاد ضد القذافي والأسد بحجة انهما يقتلان شعبيهما.
ويقول ميسان:حين عين محمود جبريل رئيسا لوزراء حكومة "ثوار الناتو" في ليبيا، بلغ الرياء ذروته حين بنت الجزيرة في استوديوهاتها في الدوحة ديكورا يماثل الساحة الخضراء وباب العزيزية والتقطت افلاما كاذبة تصور "ثوار الناتو" وهم يدخلون طرابلس. وحين اذاعتها اشاعت الارتباك بين اهالي طرابلس، حيث ان "الثوار" لم يدخلوا طرابلس الا بعد ثلاثة ايام من تلك الصور.
هذا مثل قضية الخبر الذي اذاعته الجزيرة عن اعتقال سيف الاسلام القذافي وجاء على لسان المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، حتى ظهر سيف الاسلام بنفسه في فندق ركسوس حيث اخذ الصحفيين الاجانب معه لزيارة باب العزيزية الحقيقي.
وحين سئل مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي من قبل قناة فرنسا 24 عن هذه الاكاذيب قال انها ستراتيجية حربية وانه سعيد لأنها سارعت في اسقاط الجماهيرية، على حد تعبيره.