قاتل المشركين
10-02-2011, 02:53 AM
نُسب الى الامام علي بن ابي طالب الكثير من الخطب والادعية والعجائب وهذا من جانب تقديس الشخصية والذي مال إليه الانسان منذ العصور الاولى ..
وفي المذهب الشيعي اذا نظرنا إليه من فرقه وانقساماته نجد فيه أكثر من علي .. فمن تلك الفرق من رفع علي إلى مقام الالوهية ومنهم من وضعه في حدود النبوة واخرين جعلوا له الولاية المطلقة على الكون ومنهم من نسب لعلي بن ابي طالب العجائب والخوارق ..
وكل فكر إدعى اخذ علمه من معين علي بن ابي طالب ، فالمتصوفة فعلت ذلك و المشتغلين بالطلاسم والسحر ارجعوا علمهم ذلك الى علي بن ابي طالب وسواهم ..
في هذا الموضوع : نناقش احدى الخطب التي نسبت الى الامام علي بن ابي طالب وتسمى " الخطبة الافتخارية " ونبحث عن سندها وما يحتويه متن تلك الخطبة وهل يعقل ان تنسب تلك الخطبة الى الامام علي بن ابي طالب " ع " .. فتأمــلوا
رواها الأصبغ بن نباتة قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال في خطبه : أنا أخو رسول الله ووارث علمه ، ومعدن حكمه : وصاحب سره ، وما أنزل الله حرفا في كتاب من كتبه إلا وقد صار إلي ، وزاد لي علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، أعطيت علم الأنساب والأسباب ، وأعطيت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب ، ومددت بعلم القدر ، وإن ذلك يجري في الأوصياء من بعدي ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وهو خير الوارثين . أعطيت الصراط والميزان واللواء والكوثر ، أنا المقدم على بني آدم يوم القيامة ، أنا المحاسب للخلق ، أنا منزلهم منازلهم ، أنا عذاب أهل النار ، ألا كل ذلك من فضل الله علي ، ومن أنكر أن لي في الأرض كرة بعد كرة وعودا بعد رجعة ، حديثا كما كنت قديما ، فقد رد علينا ، ومن رد علينا فقد رد على الله . أنا صاحب الدعوات ، أنا صاحب الصلوات ، أنا صاحب النقمات ، أنا صاحب الدلالات ، أنا صاحب الآيات العجيبات ، أنا عالم أسرار البريات ، أنا قرن من حديد ، أنا أبدا جديد ، أنا منزل الملائكة منازلها ، أنا آخذ العهد على الأرواح في الأزل ، أنا المنادي لهم ألست بربكم بأمر قيوم لم يزل . أنا كلمة الله الناطقة في خلقه ، أنا آخذ العهد على جميع الخلائق في الصلوات ، أنا غوث الأرامل واليتامى ، أنا باب مدينة العلم ، أنا كهف الحلم ، أنا عامة الله القائمة ، أنا صاحب لواء الحمد ، أنا صاحب الهبات بعد الهبات ولو أخبرتكم لكفرتم . أنا قاتل الجبابرة ، أنا الذخيرة في الدنيا والآخرة ، أنا سيد المؤمنين ، أنا علم المهتدين ، أنا صاحب اليمين ، أنا اليقين ، أنا إمام المتقين ، أنا السابق إلى الدين ، أنا حبل الله المتين ، أنا الذي أملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا بسيفي هذا . أنا صاحب جبريل ، أنا تابع ميكائيل ، أنا شجرة الهدى ، أنا علم التقى ، أنا حاشر الخلق إلى الله بالكلمة التي بها يجمع الخلايق ، أنا منشئ الأنام ، أنا جامع الأحكام ، أنا صاحب القضيب الأزهر والجمل الأحمر ، أنا باب اليقين ، أنا أمير المؤمنين ، أنا صاحب الخضر ، أنا صاحب البيضاء ، أنا صاحب الفيحاء ، أنا قاتل الأقران ، أنا مبيد الشجعان ، أنا صاحب القرون الأولين ، أنا الصديق الأكبر ، أنا الفاروق الأعظم ، أنا المتكلم بالوحي ، أنا صاحب النجوم ، أنا مدبرها بأمر ربي وعلم الله الذي خصني به ، أنا صاحب الرايات الصفر ، أنا صاحب الرايات الحمر ، أنا الغائب المنتظر لأمر العظيم ، أنا المعطي ، أنا المبذل ، أنا القابض يدي على القبض ، الواصف لنفسي ، أنا الناظر لدين ربي ، أنا الحامي لابن عمي ، أنا مدرجة في الأكفان ، أنا والي الرحمن ، أنا صاحب الخضر وهارون ، أنا صاحب موسى ويوشع بن نون ، أنا صاحب الجنة ، أنا صاحب القطر والمطر ، أنا صاحب الزلازل والخسوف ، أنا مروع الألوف ، أنا قاتل الكفار ، أنا إمام الأبرار ، أنا البيت المعمور ، أنا السقف المرفوع ، أنا البحر المسجور ، أنا باطن الحرم ، أنا عماد الأمم ، أنا صاحب الأمر الأعظم ، هل من ناطق يناطقني ؟ أنا النار ، ولولا أني أسمع كلام الله وقول رسول الله صلى الله عليه وآله لوضعت سيفي فيكم وقتلتكم عن آخركم ، أنا شهر رمضان ، أنا ليلة القدر ، أنا أم الكتاب ، أنا فصل الخطاب ، أنا سورة الحمد ، أنا صاحب الصلاة في الحضر والسفر ، بل نحن الصلاة والصيام والليالي والأيام والشهور والأعوام ، أنا صاحب الحشر والنحر ، أنا الواضع عن أمة محمد الوزر ، أنا باب السجود ، أنا العابد ، أنا المخلوق ، أنا الشاهد ، أنا المشهود ، أنا صاحب السندس الأخضر ، أنا المذكور في السماوات والأرض ، أنا الماضي مع رسول الله في السماوات ، أنا صاحب الكتاب والقوس ، أنا صاحب شيت بن آدم ، أنا صاحب موسى وإرم ، أنا بي تضرب الأمثال ، أنا السماء الخضر ، أنا صاحب الدنيا الغبراء ، أنا صاحب الغيث بعد القنوط . ها أنا ذا فمن ذا مثلي ، أنا صاحب الرعد الأكبر ، أنا صاحب البحر الأكدر ، أنا مكلم الشمس ، أنا الصاعقة على الأعداء ، أنا غوث من أطاع من الورى والله ربي لا إله غيره ، ألا وإن للباطل جولة وللحق دولة ، وإني ظاعن عن قريب فارتقبوا الفتنة الأموية والدولة الكسروية ، ثم تقبل دولة بني العباس بالفرج والبأس ، وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة والفرات ، ملعون من سكنها ، منها تخرج طينة الجبارين ، تعلى فيها القصور ، وتسبل الستور ، ويتعلون بالمكر والفجور ، فيتداولها بنو العباس 42 ملكا على عدد سني الملك ، ثم الفتنة الغبراء ، والقلادة الحمراء في عنقها قائم الحق ، ثم أسفر عن وجهي بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب ، ألا وإن لخروجي علامات عشرة ، أولها تحريف الرايات في أزقة الكوفة ، وتعطيل المساجد ، وانقطاع الحاج ، وخسف وقذف بخراسان ، وطلوع الكوكب المذنب ، واقتران النجوم ، وهرج ومرج وقتل ونهب ، فتلك علامات عشرة ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا تمت العلامات قام قائمنا قائم الحق . . ثم قال : معاشر الناس نزهوا ربكم ولا تشيروا إليه ، فمن حد الخالق فقد كفر بالكتاب الناطق ، ثم قال : طوبى لأهل ولايتي الذين يقتلون في ، ويطردون من أجلي ، هم خزان الله في أرضه ، لا يفزعون يوم الفزع الأكبر ، أنا نور الله الذي لا يطفى ، أنا السر الذي لا يخفى .. "
وردت تلك الخطبة في كتاب مشارق أنوار اليقين للحافظ رجب البرسي ( ت 813 هـ )
سند تلك الرواية :
في أعلى درجات الضعف فهي مرسلة عن الاصبغ بن نباته ..
صاحب الكتاب " الحافظ البرسي " :
يقول عنه الحر العاملي في أمل الآمل : " في كتابه افراط وربما نسب الى الغلو " .
ويقول عنه المجلسي في بحاره : " لا اعتمد على ما يتفرد في نقله لاشتمال كتابيه - مشارق الانوار والالفين - على ما يوهم الخبط والارتفاع والخلط ."
أما السيد محسن الامين في اعيان الشيعة فيقول عنه : " في طبعه شذوذ وفي مؤلفاته خبط وخلط وشيء من الغلو "
كتاب " مشارق انوار اليقين في كشف اسرار امير المؤمنين "
يقال ان البرسي ألفه عام 773 هـ ، ويقول صاحب الذريعة : انه رأى نسخة مخطوطة لذلك وفيها اختلافات وزيادات كثيرة على الكتاب المطبوع بحيث يعد كتابين .
من الذي روى تلك الخطبة عدا البرسي في مشارق الانوار ؟
وردت عنوان تلك الخطبة في مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب في فصل الاستنابة والولاية بهذه الكيفية :
قال ( ع ) في خطبة الافتخار : أنا كسرت الأصنام أنا رفعت الاعلام أنا بنيت الاسلام ، قال ابن نباتة : حتى شد به اطناب الاسلام وهد به أحزاب الأصنام فأصبح الايمان فاشيا بأقياله والبهتان متلاشيا بصياله .."
وفي باب ما يتعلق بالاخرة من مناقب امير المؤمنين :
في خطبة الافتخار : " وأنا أذان الله في الدنيا ومؤذنه في الآخرة "
وقد نقل المجلسي في بحاره ما ذكره ابن شهر اشوب فقط مع انه يذكر الكثير من الروايات والاحاديث من مشارق الانوار ..
مقاطع من الخطبة الافتحارية وتعارضها مع القرآن والتاريخ ..
- أنا المحاسب للخلق
( ما عليك من حسابهم من شيء ) صدق الله العظيم
- أنا منشئ الأنام
( الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إلبه ترجعون ) صدق الله العظيم
- وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة والفرات ، ملعون من سكنها
( سواء أكانت الزوراء بغداد او غيرها ، هل يستحق من سكنها او يسكنها اللعنة )
- فيتداولها بنو العباس 42 ملكا
( الخلفاء العباسيون 37 خليفة )
ملاحظات :
- تلك الخطبة لم تذكر في الكتب المعتبرة فلم تذكر مثلا في كتب الصدوق او المفيد او الطوسي او الطبرسي او نهج البلاغة جمع الشريف الرضي وهي مما تفرد بها مشارق الانوار للبرسي .
- يحتمل اتحاد تلك الخطبة مع خطبة البيان كما يرى صاحب الذريعة .
- ربما تلك الخطبة من فعل الغلاة الذين اضافوا الزيادات على كتاب مشارق الانوار .
- يستخدم البعض المقطع الاخير في تلك الخطبة " فإذا تمت العلامات قام قائمنا قائم الحق " للدلالة على وجود المهدي " عجل الله فرجه " متجاهلين بقية ما في الخطبة من فحش وغلو .
- امتناع صدور تلك الخطبة من الامام علي بن ابي طالب لمعارضتها مع اصول العقيدة الاسلامية .
- من يدافع عن تلك الخطبة وامثالها اهم الغلاة كالشيخية .
- يجب مواجهة انتشار امثال تلك الخطبة لوضعها ولما تسببه من توهين للدين وللمذهب .
قال شنوا (علج الله فرجه) ووووووووووووووووو رجعنا مره ثانيه ل توهين الدين والمذاهب عجايب .
وفي المذهب الشيعي اذا نظرنا إليه من فرقه وانقساماته نجد فيه أكثر من علي .. فمن تلك الفرق من رفع علي إلى مقام الالوهية ومنهم من وضعه في حدود النبوة واخرين جعلوا له الولاية المطلقة على الكون ومنهم من نسب لعلي بن ابي طالب العجائب والخوارق ..
وكل فكر إدعى اخذ علمه من معين علي بن ابي طالب ، فالمتصوفة فعلت ذلك و المشتغلين بالطلاسم والسحر ارجعوا علمهم ذلك الى علي بن ابي طالب وسواهم ..
في هذا الموضوع : نناقش احدى الخطب التي نسبت الى الامام علي بن ابي طالب وتسمى " الخطبة الافتخارية " ونبحث عن سندها وما يحتويه متن تلك الخطبة وهل يعقل ان تنسب تلك الخطبة الى الامام علي بن ابي طالب " ع " .. فتأمــلوا
رواها الأصبغ بن نباتة قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال في خطبه : أنا أخو رسول الله ووارث علمه ، ومعدن حكمه : وصاحب سره ، وما أنزل الله حرفا في كتاب من كتبه إلا وقد صار إلي ، وزاد لي علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، أعطيت علم الأنساب والأسباب ، وأعطيت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب ، ومددت بعلم القدر ، وإن ذلك يجري في الأوصياء من بعدي ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وهو خير الوارثين . أعطيت الصراط والميزان واللواء والكوثر ، أنا المقدم على بني آدم يوم القيامة ، أنا المحاسب للخلق ، أنا منزلهم منازلهم ، أنا عذاب أهل النار ، ألا كل ذلك من فضل الله علي ، ومن أنكر أن لي في الأرض كرة بعد كرة وعودا بعد رجعة ، حديثا كما كنت قديما ، فقد رد علينا ، ومن رد علينا فقد رد على الله . أنا صاحب الدعوات ، أنا صاحب الصلوات ، أنا صاحب النقمات ، أنا صاحب الدلالات ، أنا صاحب الآيات العجيبات ، أنا عالم أسرار البريات ، أنا قرن من حديد ، أنا أبدا جديد ، أنا منزل الملائكة منازلها ، أنا آخذ العهد على الأرواح في الأزل ، أنا المنادي لهم ألست بربكم بأمر قيوم لم يزل . أنا كلمة الله الناطقة في خلقه ، أنا آخذ العهد على جميع الخلائق في الصلوات ، أنا غوث الأرامل واليتامى ، أنا باب مدينة العلم ، أنا كهف الحلم ، أنا عامة الله القائمة ، أنا صاحب لواء الحمد ، أنا صاحب الهبات بعد الهبات ولو أخبرتكم لكفرتم . أنا قاتل الجبابرة ، أنا الذخيرة في الدنيا والآخرة ، أنا سيد المؤمنين ، أنا علم المهتدين ، أنا صاحب اليمين ، أنا اليقين ، أنا إمام المتقين ، أنا السابق إلى الدين ، أنا حبل الله المتين ، أنا الذي أملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا بسيفي هذا . أنا صاحب جبريل ، أنا تابع ميكائيل ، أنا شجرة الهدى ، أنا علم التقى ، أنا حاشر الخلق إلى الله بالكلمة التي بها يجمع الخلايق ، أنا منشئ الأنام ، أنا جامع الأحكام ، أنا صاحب القضيب الأزهر والجمل الأحمر ، أنا باب اليقين ، أنا أمير المؤمنين ، أنا صاحب الخضر ، أنا صاحب البيضاء ، أنا صاحب الفيحاء ، أنا قاتل الأقران ، أنا مبيد الشجعان ، أنا صاحب القرون الأولين ، أنا الصديق الأكبر ، أنا الفاروق الأعظم ، أنا المتكلم بالوحي ، أنا صاحب النجوم ، أنا مدبرها بأمر ربي وعلم الله الذي خصني به ، أنا صاحب الرايات الصفر ، أنا صاحب الرايات الحمر ، أنا الغائب المنتظر لأمر العظيم ، أنا المعطي ، أنا المبذل ، أنا القابض يدي على القبض ، الواصف لنفسي ، أنا الناظر لدين ربي ، أنا الحامي لابن عمي ، أنا مدرجة في الأكفان ، أنا والي الرحمن ، أنا صاحب الخضر وهارون ، أنا صاحب موسى ويوشع بن نون ، أنا صاحب الجنة ، أنا صاحب القطر والمطر ، أنا صاحب الزلازل والخسوف ، أنا مروع الألوف ، أنا قاتل الكفار ، أنا إمام الأبرار ، أنا البيت المعمور ، أنا السقف المرفوع ، أنا البحر المسجور ، أنا باطن الحرم ، أنا عماد الأمم ، أنا صاحب الأمر الأعظم ، هل من ناطق يناطقني ؟ أنا النار ، ولولا أني أسمع كلام الله وقول رسول الله صلى الله عليه وآله لوضعت سيفي فيكم وقتلتكم عن آخركم ، أنا شهر رمضان ، أنا ليلة القدر ، أنا أم الكتاب ، أنا فصل الخطاب ، أنا سورة الحمد ، أنا صاحب الصلاة في الحضر والسفر ، بل نحن الصلاة والصيام والليالي والأيام والشهور والأعوام ، أنا صاحب الحشر والنحر ، أنا الواضع عن أمة محمد الوزر ، أنا باب السجود ، أنا العابد ، أنا المخلوق ، أنا الشاهد ، أنا المشهود ، أنا صاحب السندس الأخضر ، أنا المذكور في السماوات والأرض ، أنا الماضي مع رسول الله في السماوات ، أنا صاحب الكتاب والقوس ، أنا صاحب شيت بن آدم ، أنا صاحب موسى وإرم ، أنا بي تضرب الأمثال ، أنا السماء الخضر ، أنا صاحب الدنيا الغبراء ، أنا صاحب الغيث بعد القنوط . ها أنا ذا فمن ذا مثلي ، أنا صاحب الرعد الأكبر ، أنا صاحب البحر الأكدر ، أنا مكلم الشمس ، أنا الصاعقة على الأعداء ، أنا غوث من أطاع من الورى والله ربي لا إله غيره ، ألا وإن للباطل جولة وللحق دولة ، وإني ظاعن عن قريب فارتقبوا الفتنة الأموية والدولة الكسروية ، ثم تقبل دولة بني العباس بالفرج والبأس ، وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة والفرات ، ملعون من سكنها ، منها تخرج طينة الجبارين ، تعلى فيها القصور ، وتسبل الستور ، ويتعلون بالمكر والفجور ، فيتداولها بنو العباس 42 ملكا على عدد سني الملك ، ثم الفتنة الغبراء ، والقلادة الحمراء في عنقها قائم الحق ، ثم أسفر عن وجهي بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب ، ألا وإن لخروجي علامات عشرة ، أولها تحريف الرايات في أزقة الكوفة ، وتعطيل المساجد ، وانقطاع الحاج ، وخسف وقذف بخراسان ، وطلوع الكوكب المذنب ، واقتران النجوم ، وهرج ومرج وقتل ونهب ، فتلك علامات عشرة ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا تمت العلامات قام قائمنا قائم الحق . . ثم قال : معاشر الناس نزهوا ربكم ولا تشيروا إليه ، فمن حد الخالق فقد كفر بالكتاب الناطق ، ثم قال : طوبى لأهل ولايتي الذين يقتلون في ، ويطردون من أجلي ، هم خزان الله في أرضه ، لا يفزعون يوم الفزع الأكبر ، أنا نور الله الذي لا يطفى ، أنا السر الذي لا يخفى .. "
وردت تلك الخطبة في كتاب مشارق أنوار اليقين للحافظ رجب البرسي ( ت 813 هـ )
سند تلك الرواية :
في أعلى درجات الضعف فهي مرسلة عن الاصبغ بن نباته ..
صاحب الكتاب " الحافظ البرسي " :
يقول عنه الحر العاملي في أمل الآمل : " في كتابه افراط وربما نسب الى الغلو " .
ويقول عنه المجلسي في بحاره : " لا اعتمد على ما يتفرد في نقله لاشتمال كتابيه - مشارق الانوار والالفين - على ما يوهم الخبط والارتفاع والخلط ."
أما السيد محسن الامين في اعيان الشيعة فيقول عنه : " في طبعه شذوذ وفي مؤلفاته خبط وخلط وشيء من الغلو "
كتاب " مشارق انوار اليقين في كشف اسرار امير المؤمنين "
يقال ان البرسي ألفه عام 773 هـ ، ويقول صاحب الذريعة : انه رأى نسخة مخطوطة لذلك وفيها اختلافات وزيادات كثيرة على الكتاب المطبوع بحيث يعد كتابين .
من الذي روى تلك الخطبة عدا البرسي في مشارق الانوار ؟
وردت عنوان تلك الخطبة في مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب في فصل الاستنابة والولاية بهذه الكيفية :
قال ( ع ) في خطبة الافتخار : أنا كسرت الأصنام أنا رفعت الاعلام أنا بنيت الاسلام ، قال ابن نباتة : حتى شد به اطناب الاسلام وهد به أحزاب الأصنام فأصبح الايمان فاشيا بأقياله والبهتان متلاشيا بصياله .."
وفي باب ما يتعلق بالاخرة من مناقب امير المؤمنين :
في خطبة الافتخار : " وأنا أذان الله في الدنيا ومؤذنه في الآخرة "
وقد نقل المجلسي في بحاره ما ذكره ابن شهر اشوب فقط مع انه يذكر الكثير من الروايات والاحاديث من مشارق الانوار ..
مقاطع من الخطبة الافتحارية وتعارضها مع القرآن والتاريخ ..
- أنا المحاسب للخلق
( ما عليك من حسابهم من شيء ) صدق الله العظيم
- أنا منشئ الأنام
( الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إلبه ترجعون ) صدق الله العظيم
- وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة والفرات ، ملعون من سكنها
( سواء أكانت الزوراء بغداد او غيرها ، هل يستحق من سكنها او يسكنها اللعنة )
- فيتداولها بنو العباس 42 ملكا
( الخلفاء العباسيون 37 خليفة )
ملاحظات :
- تلك الخطبة لم تذكر في الكتب المعتبرة فلم تذكر مثلا في كتب الصدوق او المفيد او الطوسي او الطبرسي او نهج البلاغة جمع الشريف الرضي وهي مما تفرد بها مشارق الانوار للبرسي .
- يحتمل اتحاد تلك الخطبة مع خطبة البيان كما يرى صاحب الذريعة .
- ربما تلك الخطبة من فعل الغلاة الذين اضافوا الزيادات على كتاب مشارق الانوار .
- يستخدم البعض المقطع الاخير في تلك الخطبة " فإذا تمت العلامات قام قائمنا قائم الحق " للدلالة على وجود المهدي " عجل الله فرجه " متجاهلين بقية ما في الخطبة من فحش وغلو .
- امتناع صدور تلك الخطبة من الامام علي بن ابي طالب لمعارضتها مع اصول العقيدة الاسلامية .
- من يدافع عن تلك الخطبة وامثالها اهم الغلاة كالشيخية .
- يجب مواجهة انتشار امثال تلك الخطبة لوضعها ولما تسببه من توهين للدين وللمذهب .
قال شنوا (علج الله فرجه) ووووووووووووووووو رجعنا مره ثانيه ل توهين الدين والمذاهب عجايب .