مشاهدة النسخة كاملة : مبروك إنتصارالتشيع بعد أن فضحت الوهابية نفسها
السيد مهدي
09-27-2011, 12:42 PM
عمر بن الخطاب .. في الصحافة السعودية !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله اعمالكم
اقدم لكم هذا المقال
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/168919
عمر والاجتهاد في النص
الاربعاء, 04 أغسطس 2010
عبدالرحمن الخطيب
كان لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، دور كبير في اتخاذ القرار في تأسيس الدولة الإسلامية، ليس فقط في ما لم ينزل فيه وحي، بل في ما نزل فيه وحي. وفي أكثر من مرة كان الوحي يتفق مع موقف عمر، رضي الله عنه. منها، على سبيل المثال: آية الحجاب، وموضوع الاستغفار والصلاة على عبدالله بن أبيّ، وموضوع أسرى غزوة بدر.
كان، رضي الله عنه، يعتد برأيه ويصر عليه، على رغم مخالفته لنص صريح في الكتاب، مثل: موضوع سهم المؤلفة قلوبهم، والزواج من الكتابية، ومسألة التيمم للصلاة عند غياب الماء، وموقفه من صلاة الاستسقاء، ومسألة الطلاق بالثلاث.
وبقدر ما كان عمر، رضي الله عنه، يوسّع مجال الرأي، فقد كان يضبط بدقة الحدود المرجعية للنص؛ فلم يكن يعترف بسلطة نصية سوى سلطة الكتاب، وقد ظهر ذلك جلياً في موقفه في منع الرسول، صلى الله عليه وسلم، من أن يكتب في مرضه الذي توفي فيه، كتاباً للمسلمين غير القرآن الكريم. وقد أوردت كتب الصحاح الكثير من الروايات التي تشير إلى رفض عمر، رضي الله عنه، الاحتكام إلى نص موازٍ لنص الوحي، وإن كان صاحبه رسول الله، صلى الله عليه وسلم. ومن تلك الروايات عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: «لما حضرت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الوفاة، وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب، فقال الرسول، صلى الله عليه وسلم: هلمّ، أكتب كتاباً، لن تضلوا بعده. قال عمر: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله». ويعلّق ابن عباس، رضي الله عنه، قائلاً: «الرزيّة كل الرزيّة ما حال بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم». يقصد تصدي عمر، رضي الله عنه، لمن أراد لكتاب خاص عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن يكون.
وأُثر عن عمر، رضي الله عنه، أنه كلما تحدث عما ينبغي للمسلمين الالتزام به، اقتصر على ذكر القرآن الكريم. فإثر وفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومبايعة أبي بكر، رضي الله عنه، ألقى خطبة أوصى فيها بالاعتصام بكتاب الله وحده، قال: «إن الله أبقى فيكم كتابه الذي هدى به الله رسوله، صلى الله عليه وسلم، فإن اعتصمتم به هداكم لما كان هداه الله». وقد رغب عمر، رضي الله عنه، عن ذلك خشية أن يتحول التأسي إلى إجبار، والسنة إلى فرض؛ مما يخلق مرجعية نصية أخرى مناظرة للقرآن الكريم. فبقدر ما اعتنى بجمع القرآن مكتوباً، فقد نهى عن تدوين السنن. يقول ابن سعد في (الطبقات): «أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن، فاستخار الله شهراً، ثم أصبح وقد عزم له، فقال: ذكرت قوماً كتبوا كتاباً فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله».
لم يكتفِ عمر، رضي الله عنه، بمنع تدوين الحديث الشريف، بل نهى الصحابة عن الانتصاب لروايته في الحلقات. وقد جاءت أصداء هذا النهي في بعض شكاوى المقبلين إلى المدينة المنورة في عهده، رضي الله عنه، يطلبون علماً بالسنن، سواء أكانت أقوالاً أم أفعالاً. ومن هذه الشكاوى التي أوردها ابن سعد في «الطبقات» قول أحدهم: «ما لكم أصحاب رسول الله، نأتيكم من البعد نرجو عنكم الخبر أن تعلّمونا، فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا». حتى أن أبيّ بن كعب عزم على مخالفة أمر عمر، رضي الله عنه؛ فاستجاب لأحد طالبي أخبار سنن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وحدد يوم الجمعة موعداً معه، وقال: «اللهم إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا أخاف فيه لومة لائم».
كان عمر، رضي الله عنه، حازماً في منعه الصحابة من التحدث في أقوال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ عاقب من خالف أمره، مثلما فعل مع أبي الدرداء، وأبي ذر الغفاري، وعبدالله بن مسعود. وكان الكثير من الصحابة مع رأي عمر، رضي الله عنه، في عدم التحدث بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منهم صهيب بن سنان، الذي كان يقول: «هلموا نحدثكم عن مغازينا، أما أن أقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلا». وعمران بن الحصين، الذي قال: «والله لو أردت لحدثت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يومين متتابعين، فإني سمعت كما سمعوا، وشاهدت كما شاهدوا، ولكنهم يحدثون أحاديث ما هي كما يقولون، وأخاف أن يُشبّه لي كما شبّه لهم».
كان عمر، رضي الله عنه، يرفض الحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لرفضه تحول الحديث الشريف إلى سلطة، نتيجة التحوير المتعمد الذي قد يدخله بعض الرواة على أخبار الرسول، صلى الله عليه وسلم، لتحقيق غايات شخصية، أو فئوية، وهذا ما حصل بالفعل في خلافته، رضي الله عنه، مع العباس عم الرسول، صلى الله عليه وسلم، إذ كانت بينهما خلافات؛ فكان العباس يحتمي بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، منها حادثة توسيع المسجد ليستوعب الأعداد المتزايدة من المصلين، فقد قام عمر، رضي الله عنه، بشراء ما حول المسجد النبوي من الدور، باستثناء حجرات أمهات المؤمنين، ودار العباس، لأنه رفض تسليمها أو بيعها، وحين قرر عمر، رضي الله عنه، افتكاكها من أجل مصلحة المسلمين، اعترض العباس، واحتج بحديث لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، ينهى فيه عن توسعة بيوت الله باغتصاب ما حولها من الأراضي، فرفض عمر، رضي الله عنه، حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم؛ لأنه خبر منفرد.
يتضح من مواقفه، رضي الله عنه، عدم اعتقاده بفرض العمل بأحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكان لا يرى أنه لا يجوز الاجتهاد مع النص، فقد اجتهد عمر، رضي الله عنه، في كلتا الحالتين؛ لأنه رأى، بسعة أفقه، أن بعض المسائل تحتاج إلى أحكام جديدة تبعاً لواقع جديد، كان رضي الله عنه، لا يأخذ بالنصوص بقدر ما يأخذ بمقاصد النصوص.
* باحث في الشؤون الإسلامية.
التعليق:
أين قاتل نفسه؟؟؟ قاتل المشركين، أم قاتل نص الكتاب المبين؟؟؟؟؟؟
شوف مخازي رمزك وقد بان في صحافتكم الوهابية.
يتبجحون بصحة مخالفة كتاب الله ونبيه العظيم.
قال الرسول(ص) معصوم قال.
ههههههههههههه
أين العصمة؟؟؟
تبين عمرهوالمعصوم عندكم.
الف مبروك للتشيع إنتصاره لكتاب الله ونبيه.
قاتل المشركين
09-29-2011, 07:19 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على
أشرف خلق الله سيدنا
محمد صلى الله علية وسلم
كل يوم يخرج علينا أشخاص يريدون نشر الفتن والطعن فى هذا الدين العظيم إما روافض وإما نصارى وإما علمانيون وإما جهلاء يتحدثون ولا يفقهون ما يقولون
ففى المقالة التى تظهر بمشاركة الأخت الفاضلة ساجدة صحفى لا أعلم من هو أو ما قدر علمه أو كونه سنى أم شيعى ولكن ما تعجبت له أن هذه المقالة كتبت فى بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما يحزننا ولكن سنرد على إفتراء هذا الكاتب أن شاء الله والدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم
فى الرد على هذه المقالة سأبحث عن أقوال علماء وبعض المواقع التى تدافع عن الله ورسوله
وهذا للآمانة
كان لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، دور كبير في اتخاذ القرار في تأسيس الدولة الإسلامية، ليس فقط في ما لم ينزل فيه وحي، بل في ما نزل فيه وحي. وفي أكثر من مرة كان الوحي يتفق مع موقف عمر، رضي الله عنه. منها، على سبيل المثال: آية الحجاب، وموضوع الاستغفار والصلاة على عبدالله بن أبيّ، وموضوع أسرى غزوة بدر.
كان، رضي الله عنه، يعتد برأيه ويصر عليه، على رغم مخالفته لنص صريح في الكتاب، مثل: موضوع سهم المؤلفة قلوبهم، والزواج من الكتابية، ومسألة التيمم للصلاة عند غياب الماء، وموقفه من صلاة الاستسقاء، ومسألة الطلاق بالثلاث.
فهذا الكلام لا يخلوا من الكذب والتدليس وقلب الحقائق، وعظيم الجرأة على إنكار ما هو معلوم بالضرورة من الدين والتأريخ والواقع، وذلك في رميه للصحابى الجليل عمر بن الخطاب برفض النصوص، وترك السنة، ومعارضته بأقواله وآرائه.
مع أن المعلوم من حال الصحابة المقطوع به في المسلمين، أنه ما عرفت الأمة مثلهم في شدة الحرص على النصوص، وحسن المتابعة لها، وقوة العزيمة في الأخذ بها، والقيام بها أيّما قيام، وتطبيقها في كافة الظروف والأحوال، حتى أصبحو بذلك مضرب الأمثال، وقدوة الأجيال، على مر السنين والقرون، في القوامة بأمر الدين.حتى إن عوام المسلمين إذا ما رأوا من رجل صدق التدين، وحسن الاستقامة، قالوا في وصفه على سبيل التمدح: (كأنه تربّى على الصحابة، أو كأنه يعيش بين الصحابة) وما ذلك إلا لما اشتهر في الأمة واستفاض من عدالة هؤلاء الصحابة، ورسوخ قدمهم في الدين، وقوة تمسكهم به.
ومرجع هذا كله إلى ما تضافرت عليه نصوص الشرع، مما يطرق أسماع المسلمين في كل وقت وحين، من وصف الله ورسوله للصحابة بأحسن الصفات، والثناء عليهم بأجمل الثناء، والشهادة لهم بالإيمان والتقوى، وأن الله قد رضي عنهم ورضوا عنه، وأعدلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، وأن رسوله قد مات وهو راض عنهم، مبشرهم بالخير من ربهم.
ولذا فإن طعن هذا الطاعن في الصحابة بما يقدح في دينهم، وعدم تمسكهم بالشرع، لا أرى أنه يحتاج إلى تكلف رد، لرسوخ الاعتقاد في الأمة بعدالتهم، واستفاضة النصوص بعلو شأنهم في الدين ومكانتهم.
وإنما أشير هنا على وجه الخصوص، إلى كذب ما ادعاه هذا الطاعن من توسع عمر -رضي الله عنه- في الاجتهاد والعمل برأيه مقابل النصوص، لخشية التلبيس في هذا الأمر على من لا علم عنده من العامة وأهل الجهل.
وبيان كذبه وفساد ما ادعاه في ذلك يكون من عدة وجوه.
الوجه الأول: أن هذه دعوى مجردة عن الحجة والدليل، لا قيمة لها عند أهل النظر والتحقيق، إذ المؤلف لم يقدم عليها دليلاً واحداً، يدل على ثبوت ما ادعاه.
الوجه الثاني: أن الطعن في عمر بهذا قدح في النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أوصى الأمة باتباع سنته، وسنة الخلفاء الراشدين، وقد كان عمر منهم، وذلك في قوله كما في حديث العرباض بن سارية (... عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ).
وكذلك أمره بالاقتداء بأبي بكر وعمر كما في حديث حذيفة -رضي الله عنه- أنه قال: (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر).
فاذا كان عمر على ما يدعي هذا الطاعن من العمل بالرأي، واطراح السنة، وأنه أول من غير وبدل، لزم من هذا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم غاشاً لأمته غير ناصح لها بأمره باتباع سنة عمر والاقتداء به، ولا يمكن للخصم أن يدعي أن ذلك التغيير من عمر حصل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكن معلوماً له عند النطق بتلك الأحاديث وذلك لسببين.
الأول: أن هذا الطاعن ذكر في كلامه أن معارضة عمر للسنة كانت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وزعم أنه عارض النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من مناسبة.
الثاني: أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يشرع من عند نفسه، وإنما هو مبلغ عن ربه {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}، فلو كان حال عمر خفي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أفكان يخفى على رب العالمين!! فلما جاء الأمر بالاقتداء بعمر ممن لا ينطق عن الهوى، علمنا أن عمر كان على الحق والهدى.
الوجه الثالث: أن عمر -رضي الله عنه- شهد له الصحابة الذين لا يخافون في الله لومة لائم، أنه كان يعمل فيهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه أبو بكر في خلافته، فقد روى ابن أبي شيبة في خبر مقتل عمر وفيه أن الصحابة اجتمعوا إلى عمر بعد طعنه فقالوا له: (جزاك الله خيراً قد كنت تعمل فينا بكتاب الله، وتتبع سنة صاحبيك لا تعدل عنها إلى غيرها، جزاك الله أحسن الجزاء...).[1]
ولهذا كان علي بن أبي طالب يغبطه على ما كان عليه من الخير وتمنى لو لقي الله بمثل عمله كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: (وضع عمر على سريره فتكنّفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يَرُعْني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحداً أحب إليّ أن ألقي الله بمثل عمله منك، وأيم الله إنْ كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كثيراً أسمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر).[2]
وقد كان ابن عباس -رضي الله عنهما- إن لم يجد للمسألة حكماً في الكتاب أو السنة أفتى بقول أبي بكر وعمر، على ما روى الدارمي بسنده عن عبد الله بن أبي زيد قال: (كان ابن عباس إذا سئل عن الأمر فكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبر به، فإن لم يكن فعن أبي بكر وعمر، فإن لم يكن قال فيه برأيه).[3]
ففي هذه النقول عن الصحابة المتضمنة حسن الثناء على عمر، ورسوخ قدمه في الدين، وعظم شأنه في العلم والعمل بالسنة، أكبر دليل على دحض دعوى هذا الطاعن الجائرة، كما أن في موقف علي من عمر على وجه الخصوص إلزاماً لهذا الطاعن بقول من يعتقد إمامته ويدعي عصمته. فإذا كان عمر على ما يعتقد فيه هذا الطاعن من القول بالرأي، وترك السنة، فلِمَ يتمنى علي -رضي الله عنه- أن يلقى الله بمثل عمله ولِمَ يفتى ابن عباس وهو الإمام الجليل من أئمة أهل البيت بقوله أم أن علياً وابن عباس كانا ضالين في هذا !!
الوجه الرابع: أن الثابت من سيرة عمر -رضي الله عنه- وأقواله المأثورة عنه، يدل على بطلان دعوى هذا الطاعن ، فقد كان -رضي الله عنه- من أشد الناس تمسكاً بالنصوص، والوقوف عندها، وأقواله في ذلك مشهورة:
فمن ذلك ما أخرجه الدارمي والآجري وغيرهما بسند صحيح عنه أنه قال: (سيأتي أناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فجادلوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله).[4]
وقد أورد الإمام ابن القيم في كتابه أعلام الموقعين فصلاً خاصاً في المنقول عن عمر -رضي الله عنه- في التحذير من الرأي.
ومما جاء فيه عن عمر أنه قال: (أصبح أهل الرأي أعداء السنن، أعيتهم أن يعوها، وتفلتت منهم أن يرووها، فاستبقوها بالرأي).
وعنه أنه قال: (اتقوا الرأي في دينكم).
وقال أيضاً: (السنة ما سنه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لا تجعلوا خطأ الرأي سنة للأمة).[5]
قال ابن القيم: «وأسانيد هذه الآثار عن عمر، في غاية الصحة».[6]
فكيف يظن بمن هذا قوله، أن يعارض النصوص برأيه واجتهاده، فإن هذا من أبعد المحال عند التأمل والاعتبار.
الوجه الخامس: إن قول هذا الطاعن: إن عمر عطل سهم المؤلفة قلوبهم جهل بالشرع ومقاصده، وتطاول على عمر -رضي الله عنه- بما لا علم لهذا الطاعن به، وذلك أن سهم المؤلفة قلوبهم فرض في الشرع تألفاً لبعض الناس من سادات الناس وكبرائهم على الإسلام وللحاجة إليهم، فلما قوي الإسلام وكثر أتباعه اجتمع رأي الصحابة -رضي الله عنهم- على عدم إعطاء المؤلفة قلوبهم شيئاً، لعدم الحاجة إليهم، ولزوال السبب الذي كانوا يعطون من أجله.
قال القرطبي: «قال بعض علماء الحنفية: لما أعز الله الإسلام وأهله، وقطع دابر الكافرين -لعنهم الله-، اجتمعت الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في خلافة أبي بكر -رضي الله عنهم- على سقوط سهمهم».[7]
وقال ابن قدامة «لم ينقل عن عمر، ولا عثمان، ولا علي، أنهم أعطوهم شيئاً».[8]
وهذا يدل على اتفاق الصحابة على عدم إعطاء المؤلفة قلوبهم في ذلك العهد، وأن هذا هو الذي عليه الخلفاء الثلاثة عمر، وعثمان، وعلي -رضي الله عنهم- لكن القطع بسقوط سهم المؤلفة قلوبهم ونسبته للصحابة -كما نص على ذلك بعض علماء الحنفية ونقلوا إجماعهم عليه- محل نظر. فالمشهور عن الصحابة هو عدم إعطاء أهل التأليف شيئاً، كما نقل ذلك عنهم ابن قدامة، وهذا لا يلزم منه أنهم كانوا يرون سقوط سهم المؤلفة قلوبهم بالكلية، بل يحتمل أنهم رأوا منع أولئك المعاصرين لهم، لعز الإسلام، وعدم الحاجة إليهم من غير قطع بسقوط سهمهم في كل عصر عند الحاجة إليهم.
يشهد لهذا أن العلماء من بعد الصحابة اختلفوا في سقوط سهم المؤلفة قلوبهم على قولين: فمنهم من يرى سقوط سهمهم، ومنهم من يرى أن سهمهم باق، وأن عطاءهم بحسب الحاجة إليهم، فإن احتيج إليهم أُعطوا، وإلا لم يعطوا، وهذا بناءً على ما فهموه من فعل الصحابة، الذي كان محتملاً لكل واحد من هذين القولين.
يقول القرطبي ناقلاً الخلاف بين العلماء في المسألة: «واختلف العلماء في بقائهم (أي: المؤلفة قلوبهم) قال عمر، والحسن، والشعبي وغيرهم: انقطع هذا الصنف بعز الإسلام وظهوره، وهذا مشهور من مذهب مالك وأصحاب الرأي...
وقال جماعة من العلماء: هم باقون لأن الإمام ربما احتاج أن يستأنف على الإسلام، وإنما قطعهم عمر لما رأي من إعزاز الدين.
قال يونس: سألت الزهري عنهم فقال: لا أعلم نسخاً في ذلك.
قال أبو جعفر النحاس: فعلى هذا الحكم فيهم ثابت، فإن كان أحد يحتاج إلى تألفه، ويخاف أن تلحق المسلمين منه آفة، أو يرجى أن يحسن إسلامه بعد، دُفِعَ إليه.
قال القاضي عبد الوهاب: إن احتيج إليهم في بعض الأوقات أُعطوا من الصدقة.
وقال القاضي ابن العربي: الذي عندي أنه إن قوي الإسلام زالوا، وإن احتيج إليهم أعطوا سهمهم كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعطيهم فإنّ في الصحيح (بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ)[9] ».[10]
ومن خلال هذا العرض لأقوال الصحابة والعلماء في المسألة يتبين لنا أمران:
الأول: أن القول بمنع المؤلفة قلوبهم عطاياهم لما قوي الإسلام لم يكن قول عمر وحده، وإنما هو قول عامة الصحابة، وهو الذي درج عليه عمل الخليفتين الراشدين من بعد عمر: عثمان وعلي، كما نقل ذلك العلماء عنهم، فلِمَ التشنيع على عمر في قول شاركه فيه عامة الصحابة، وكان على العمل به الخليفتان الراشدان من بعده (عثمان وعلي) -رضي الله عنهما-!! وإذا كانت الشيعة تعتقد في علي -رضي الله عنه- أنه الإمام المعصوم من الخطأ، المنزه عن السهو، والغفلة، والزلل، فما بال هذا الطاعن يطعن في عمر في أمر قد حكم به الإمام المعصوم عنده، طيلة مدة خلافته، وسنه للأمة من بعده؟!
الثاني: أن منع المؤلفة قلوبهم من عطاياهم، في حال عز الإسلام وعدم الحاجة إليهم لا يقتضي سقوط سهمهم بالكلية عند المانع لهم في تلك الحال، وبالتالي فنسبة القول بسقوط سهم المؤلفة قلوبهم بالكلية لعمر ولغيره من الصحابة بمنعهم أهل التأليف عطاياهم في ذلك العهد، تبقى محل نظر، حتى يرد النص الصحيح منهم بالتصريح بالحكم المذكور. وهذا مما تندفع به هذه المطاعن على عمر، في دعواه أنه عطل سهم المؤلفة قلوبهم، مع ثبوته في كتابه الله تعالى.
الوجه السادس: أن ما يثبت عن عمر -رضي الله عنه- من القول بالرأي، ثبت عن علي مثله، أو أكثر منه في مسائل هي أعظم من المسائل التي تكلم فيها عمر، فالقدح في عمر بهذا، قدح في علي من باب أولى.
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه الله-: «والجواب أن القول بالرأي، لم يختص به عمر -رضي الله عنه- بل علي كان من أقولهم بالرأي، وكذلك أبوبكر، وعثمان، وزيد، وابن مسعود، وغيرهم من الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يقولون بالرأي، وكان رأي علي في دماء أهل القبلة ونحوه من الأمور العظائم.
كما في سنن أبي داود وغيره عن الحسن عن قيس بن عباد قال: قلت لعلي: (أخبرنا عن مسيرك هذا أعهد عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم رأي رأيته؟ قال: ما عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليّ شيئاً ولكنه رأي رأيته)[11]
وهذا أمر ثابت، ولهذا لم يرو علي -رضي الله عنه- في قتال الجمل وصفين شيئاً، كما رواه في قتال الخوارج، بل روى الأحاديث الصحيحة هو وغيره من الصحابة في قتال الخوارج المارقين، وأما قتال الجمل وصفين فلم يرو أحد منهم فيه نصاً، إلا القاعدون فإنهم رووا الأحاديث في ترك القتال في الفتنة.
ومعلوم أن الرأي إن لم يكن مذموماً، فلا لوم على من قال به، وإن كان مذموماً فلا رأي أعظم ذماً من رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين، ولم يحصل بقتلهم مصحلة للمسلمين، لا في دينهم، ولا في دنياهم، بل نقص الخير عما كان، وزاد الشر على ما كان.
فإذا كان مثل هذا الرأي لا يعاب به، فرأي عمر وغيره في مسائل الفرائض والطلاق أولى أن لا يعاب، مع أن علياً شركهم في هذا الرأي وامتاز برأيه في الدماء...
وقد جمع الشافعي ومحمد بن نصر المروزي المسائل التي تركت من قول علي وابن مسعود فبلغت شيئاً كثيراً، وكثير منها قد جاءت السنة بخلافه كالمتوفى عنها الحامل، فإن مذهب علي -رضي الله عنه- أنها تعتد أبعد الأجلين، وبذلك أفتى أبو السنابل بن بعكك في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما جاءته سبيعة الأسلمية وذكرت ذلك له قال: (كذب أبوالسنابل بل حللت فانكحي من شئت)[12] وكا زوجها قد توفي عنها بمكة في حجة الوادع.
فإن كان القول بالرأي ذنباً فذنب غير عمر -كعلي وغيره- أعظم، فإن ذنب من استحل دماء المسلمين برأي، هو ذنب أعظم من ذنب من حكم في قضية جزئية برأيه، وإن كان منه ما هو صواب، ومنه ما هو خطأ فعمر -رضي الله عنه- أسعد بالصواب من غيره، فإن الصواب في رأيه أكثر منه في رأي غيره، والخطأ في رأي غيره أكثر منه في رأيه، وإن كان الرأي كله صواباً فالصواب الذي مصلحته أعظم، هو خير وأفضل من الصواب الذي مصلحته دون ذلك، وآراء عمر -رضي الله عنه- كانت مصالحها أعظم للمسلمين.
فعلى كل تقدير: عمر فوق القائلين بالرأي من الصحابة فيما يحمد، وهو أخف منهم فيما يذم، ومما يدل على ذلك ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (قد كان في الأمم قبلكم محدَّثُون، فإن يكن في أمتي أحد فعمر)».[13]
فثبت بهذه الأوجه بطلان دعوى هذا الطاعن، وبراءة الفاروق -رضي الله عنه-مما رماه به.
[1] - المصنف لابن أبي شيبة 7/440.
[2] - أخرجه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب)، فتح الباري 7/41، ح3685، ومسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر) 4/1859، ح2389.
[3] - سنن الدارمي 1/71.
[4] - أخرجه الدارمي 1/62، والآجرى في الشريعة ص52، وابن بطة في الإبانة الكبرى 1/250، وذكر المحقق أن إسناده صحيح، وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/123.
[5] - أعلام الموقعين 1/54- 55.
[6] - المصدر نفسه 1/55.
[7] - تفسير القرطبي 8/168.
[8] - المغني 9/316.
[9] - أخرجه مسلم: (كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً...) 1/130، ح145.
[10] - تفسير القرطبي 8/168.
[11] - أخرجه ابو داود في: (كتاب السنة، باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة) 5/50.
[12] - أخرجه البخاري بغير هذا اللفظ في: (كتاب المغازي، باب 10)، فتح الباري 7/310، ح3991، ومسلم: (كتاب الطلاق، باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل) 2/1122، ح1484.
[13] - منهاج السنة 6/111- 114.
منقوووووووووووووووووووووووول للفائده .
قاتل المشركين
09-29-2011, 07:26 AM
وبقدر ما كان عمر، رضي الله عنه، يوسّع مجال الرأي، فقد كان يضبط بدقة الحدود المرجعية للنص؛ فلم يكن يعترف بسلطة نصية سوى سلطة الكتاب، وقد ظهر ذلك جلياً في موقفه في منع الرسول، صلى الله عليه وسلم، من أن يكتب في مرضه الذي توفي فيه، كتاباً للمسلمين غير القرآن الكريم. وقد أوردت كتب الصحاح الكثير من الروايات التي تشير إلى رفض عمر، رضي الله عنه، الاحتكام إلى نص موازٍ لنص الوحي، وإن كان صاحبه رسول الله، صلى الله عليه وسلم. ومن تلك الروايات عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: «لما حضرت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الوفاة، وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب، فقال الرسول، صلى الله عليه وسلم: هلمّ، أكتب كتاباً، لن تضلوا بعده. قال عمر: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله». ويعلّق ابن عباس، رضي الله عنه، قائلاً: «الرزيّة كل الرزيّة ما حال بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم». يقصد تصدي عمر، رضي الله عنه، لمن أراد لكتاب خاص عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن يكون.
الملاحظ عند الكاتب
أولا: هو أن يطعن فى سيدنا عمر ويقول رضى الله عنه وهو كما يقال هو نوع من دس السم فى العسل
ثانيا: الظاهر للجميع أنه يخص سيدنا عمر بالتصدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن سيدنا عمر رضى الله عنه هو الوحيد الذى كان موجود مع رسول الله أثناء إحتضاره صلى الله عليه وسلم وهنا أقول للباحث أو الكاتب أو صاحب المقال أنك هنا تطعن فى كل الصحابة الذين حضروا هذه الواقعة ومن ضمنهم سيدنا على رضى الله عنه وسيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه وكثير وأن سكوتهم هو موافقه لما فعله سيدنا عمر وهذا شىء مستحيل أيها الطاعن فى صحابة رسول الله.
فهل تريد أن تقول يا أيها الباحث أن كل من حضروا وفاة الرسول أنهم خالفوا أمره فاقول لك أنت كذاب لأنهم صحابة رسول الله وهم خير أمة سيدنا محمد صلى الله علية وسلم .
قال تعالى
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) الأحزاب 36
إن الصحابة الذين أثنى الله عليهم في القرآن يجب تحسين الظن بهم، أما إساءة الظن بهم فإنه مخالفة أخرى للقرآن.
إن عمر من المهاجرين الذين قال الله فيهم { لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ} .
فإذا تعارض القرآن مع آرائكم تقدمونها عليه؟
ثم إن زعم الكاتب أن عمر منع رسول الله من كتابة الوصية مهدومة بقوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)
هذه الآية أمر من الله لنبيه بتبليغ جميع ما أنزل الله إليه.
وأن لا يخاف أذى قومه لأن الله عاصمه من أذاهم.
هذه الآية ترد على من زعموا أن عمر منع الرسول - صلى الله عليه وسلم - من كتابة الوصية لأنه قال «إن رسول الله قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله». والآية نص على أنه لا أحد يستطيع أن يمنع رسول الله من تبليغ ما يريد.
أثناء بحثى عن هذه الشبهة التافهة وجدتها تتركز عند الشيعة فقط
ويقومون بشىء غريب جدا
وهو طرح سؤال على العوام
بأن يقولوا مثلا
لو أنك كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضره الموت ثم أمرك أن تفعل شىء هل ستمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
وطبعا أى مسلم سيقول نعم سأمتثل لأمر رسول الله
ثم بعد ذلك يقوموا بعرض هذا الحديث ليفتنوا به العوام
ولكن سيكون الرد هنا على هذا السؤال كما وضحت فى المشاركة السابقة
أن يتم طرح سؤال عليهم وهو هل ذكر أى صحابى آخر غير سيدنا عمر فى الحديث أم لا ؟
سيكون الرد طبعا لا
سيكون السؤال الثانى هل كان سيدنا عمر وحده عند رسول الله أثناء وفاته ؟
أن قال لك نعم فهو كذاب وهذا الدليل من الحديث نفسه
اقتباس:
وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم
أى أنهم كانوا جماعة
وان قال لك نعم كانوا هناك صاحبه معه
فأطرح عليه سؤال هل كان على رضى الله عنه والحسن والحسين معه
لو قال لا فأطلب منه دليله على عدم وجودهم وأن قال نعم فلماذا لم يمنعوا عمر ولن تجد منهم غير كل هروب
ولكن حاشاهم جميعا من مخالفة أمر رسول الله
أما بالنسبة للحديث
قال ابن حجر في الفتح
وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر "حسبنا كتاب الله" من قوة فقهه ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه وسلم الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه رأيه وأشار بقوله حسبنا كتاب الله إلى قوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء
ويحتمل أن يكون قصد التخفيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ما هو فيه من شدة الكرب وقامت عنده قرينة بأن الذي أراد كتابته ليس مما لا يستغنون عنه إذ لو كان من هذا القبيل لم يتركه صلى الله عليه وسلم لأجل اختلافهم
ولا يعارض ذلك قول ابن عباس إن الرزية الخ لأن عمر كان أفقه منه قطعا
وقال الخطابي لم يتوهم عمر الغلط فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد كتابته بل امتناعه محمول على أنه لما رأى ما هو فيه من الكرب وحضور الموت خشي أن يجد المنافقون سبيلا إلى الطعن فيما يكتبه وإلى حمله على تلك الحالة التي جرت العادة فيها بوقوع بعض ما يخالف الاتفاق فكان ذلك سبب توقف عمر لا أنه تعمد مخالفة قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا جواز وقوع الغلط عليه حاشا وكلا
وقد تقدم شرح حديث ابن عباس في أواخر كتاب العلم وقوله وقد ذهبوا يردون عنه يحتمل أن يكون المراد يردون عليه أي يعيدون عليه مقالته ويستثبئونه فيها ويحتمل أن يكون المراد يردون عنه القول المذكور على من قاله قوله فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني اليه
قال ابن الجوزي وغيره يحتمل أن يكون المعنى دعوني فالذي أعاينه من كرامة الله التي أعدها لي بعد فراق الدنيا خير مما أنا فيه في الحياة أو أن الذي أنا فيه من المراقبة والتأهب للقاء الله والتفكر في ذلك ونحوه أفضل من الذي تسألونني فيه من المباحثة عن المصلحة في الكتابة أو عدمها
ويحتمل أن يكون المعنى فإن امتناعي من أن أكتب لكم خير مما تدعونني إليه من الكتابة قلت ويحتمل عكسه أن الذي أشرت عليكم به من الكتابة خير مما تدعونني إليه من عدمها بل هذا هو الظاهر وعلى الذي قبله كان ذلك الأمر اختبارا وامتحانا فهدى الله عمر لمراده وخفي ذلك على غيره وأما قول ابن بطال عمر أفقه من ابن عباس حيث اكتفى بالقرآن ولم يكتف ابن عباس به وتعقب بأن إطلاق ذلك مع ما تقدم ليس بجيد فإن قول عمر حسبنا كتاب الله لم يرد أنه يكتفى به عن بيان السنة بل لما قام عنده من القرينة وخشى من الذي يترتب على كتابة الكتاب مما تقدمت الإشارة إليه فرأى أن الاعتماد على القرآن لا يترتب عليه شيء مما خشيه وأما ابن عباس فلا يقال في حقه لم يكتف بالقرآن مع كونه حبر القرآن وأعلم الناس بتفسيره وتأويله ولكنه أسف على ما فاته من البيان بالتنصيص عليه لكونه أولى من الاستنباط والله أعلم وسيأتي في كفارة المرض في هذا الحديث زيادة لابن عباس وشرحها إن شاء الله تعالى
قوله وأوصاهم بثلاث أي في تلك الحالة وهذا يدل على أن الذي أراد أن يكتبه لم يكن أمرا متحتما لأنه لو كان مما أمر بتبليغه لم يكن يتركه لوقوع اختلافهم ولعاقب الله من حال بينه وبين تبليغه ولبلغه لهم لفظا كما أوصاهم بإخراج المشركين وغير ذلك وقد عاش بعد هذه المقالة أياما وحفظوا عنه أشياء لفظا فيحتمل أن يكون مجموعها ما أراد أن يكتبه والله أعلم انتهى ما جاء في الفتح
أما الرواية الثانية فالرد أيسر وهذه الرواية عند البخاري
حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس ثم يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي ثم نبي تنازع فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه وأوصاهم بثلاث قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها
فالرد كما قال الامام النووي رضي الله عنه
وقال المازري إن قيل كيف جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع قوله صلى الله عليه وسلم ائتوني أكتب وكيف عصوه في أمره
فالجواب أنه لا خلاف أن الأوامر تقارنها قرائن تنقلها من الندب إلى الوجوب ثم من قال أصلها للندب ومن الوجوب إلى الندب ثم من قال أصلها للوجوب وتنقل القرائن أيضا صيغة أفعل إلى الإباحة وإلى التخبير ذلك من ضروب المعاني فلعله ظهر منه صلى الله عليه وسلم من القرائن ما دل على أنه لم يوجب عليهم بل جعله إلى اختيارهم فاختلف اختيارهم بحسب اجتهادهم وهو دليل على رجوعهم إلى الاجتهاد في الشرعيات فأدى عمر رضي الله عنه اجتهاده إلى الامتناع من هذا
ولعله اعتقد أن ذلك صدر منه صلى الله عليه وسلم قصد جازم وهو المراد بقولهم هجر وبقول عمر غلب عليه الوجع وما قارنه من القرائن الدالة على ذلك على نحو ما يعهدونه من أصوله صلى الله عليه وسلم في تبليغ الشريعة و أنه يجري مجرى غيره من طرق التبليغ المعتادة منه صلى الله عليه وسلم فظهر ذلك لعمر دون غيره فخالفوه
ولعل عمر خاف أن المنافقين قد يتطرقون إلى القدح فيما اشتهر من قواعد الإسلام وبلغه صلى الله عليه وسلم الناس بكتاب في خلوة وآحاد يضيفون إليه شيئا لشبهوا به على الذين في قلوبهم مرض ولهذا قال عندكم القرآن حسبنا كتاب الله
وقال القاضي عياض وقوله أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا هو في صحيح مسلم وغيره أهجر على الاستفهام وهو أصح من رواية من روى هجر ويهجر لأن هذا كله لا يصح منه صلى الله عليه وسلم لأن معنى هجر هذي وإنما جاء هذا من قائله استفهاما للإنكار على من قال لا تكتبوا أي لا تتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعلوه كأمر من هجر في كلامه لأنه صلى الله عليه وسلم لا يهجر
وإن صحت الروايات الأخرى كانت خطأ من قائلها قالها بغير تحقيق بل لما أصابه من الحيرة والدهشة لعظيم ما شاهده من النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحالة الدالة على وفاته وعظيم المصاب به وخوف الفتن والضلال بعده وأجرى الهجر مجرى شدة الوجع وقول عمر رضي الله عنه حسبنا كتاب الله رد على من نازعه لا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم
منقوووووووووووووووووووووووووووول.
قاتل المشركين
09-29-2011, 07:33 AM
وقد رغب عمر، رضي الله عنه، عن ذلك خشية أن يتحول التأسي إلى إجبار، والسنة إلى فرض؛ مما يخلق مرجعية نصية أخرى مناظرة للقرآن الكريم. فبقدر ما اعتنى بجمع القرآن مكتوباً، فقد نهى عن تدوين السنن. يقول ابن سعد في (الطبقات): «أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن، فاستخار الله شهراً، ثم أصبح وقد عزم له، فقال: ذكرت قوماً كتبوا كتاباً فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله».
لم يكتفِ عمر، رضي الله عنه، بمنع تدوين الحديث الشريف، بل نهى الصحابة عن الانتصاب لروايته في الحلقات. وقد جاءت أصداء هذا النهي في بعض شكاوى المقبلين إلى المدينة المنورة في عهده، رضي الله عنه، يطلبون علماً بالسنن، سواء أكانت أقوالاً أم أفعالاً. ومن هذه الشكاوى التي أوردها ابن سعد في «الطبقات» قول أحدهم: «ما لكم أصحاب رسول الله، نأتيكم من البعد نرجو عنكم الخبر أن تعلّمونا، فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا». حتى أن أبيّ بن كعب عزم على مخالفة أمر عمر، رضي الله عنه؛ فاستجاب لأحد طالبي أخبار سنن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وحدد يوم الجمعة موعداً معه، وقال: «اللهم إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا أخاف فيه لومة لائم».
لا يوجد نص صحيح عن منع سيدنا عمر بن الخطاب نسخ الاحاديث
وهناك فرق بين الكتابة والتدوين
فكرة تدوين الدولة للسنة قد طرحت في عهد عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وربما كان ذلك بإشارة من بعض الصحابة ، لكن عمر تخلى عن الفكرة بعد استخارة دامت شهرا
عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن، فاستفتى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فأشاروا عليه بأن يكتبنها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له، فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبدا جامع بيان العلم
لم يدونوا الحديث كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن
هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت و وزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ،
وهنا شاهد على الاعتماد على الحفظ
471 أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن ابي، نضرة قال قلت لأبي سعيد الخدري ألا تكتبنا فإنا لا نحفظ فقال لا إنا لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الدارمي
قام سيدنا عمر رضي الله عنه بكتابة كتاب فيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير
كتب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن فرقد كتابًا ذكر فيه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نهى عن لبس الحرير
حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا قتادة قال: سمعت أبا عثمان النهدي:
أتانا كتاب عمر، ونحن مع عتبة بن فرقد بأذربيجان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا، وأشار بإصبعيه اللتين تليان الإبهام، قال: فيما علمنا أنه يعني الأعلام.
من اقوال سيدنا عمر
أقوال عمر ، رضي الله عنه ، الأخرى في هذه المسألة قوله : (تعلموا السنة والفرائض واللحن كما تتعلمون القرآن) ،
واللحن : هو علم العربية فقد كان عمر رضي الله عنه من أشد الناس اهتماما بهذا الأمر الجليل ،
وقوله : (إياكم والرأي ، فإن أصحاب الرأي أعداء السنن ، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها) ،
وقوله : (سيأتي قوم يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله) .
فهذه الأقوال لا يمكن أن تصدر من رجل يريد منع الناس من رواية السنة ، وإنما مراده تقنين هذه الرواية ، بما يحفظ هذه الثروة ويمنع الدس فيها
وروى الرامهرمزي والخطيب البغدادي وابن عبد البر كل بإسناده أن عمر بن الخطاب قال: "قيدوا العلم بالكتاب". وصحَّ مثله عن أنس رضي الله عنه.
شبهات اخرى
وعن يحيى بن جعدة قال أراد عمر ان يكتب السنة ، ثم بدا له ان لا يكتبها ،ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شئ فليمحه ( 188 )
هذا منقطع يحيى بن جعدة لم يدرك عمر، عروة أقدم منه وأعلم جداً، وزيادة يحيى منكرة، لوكتب عمر إلى الأمصار لاشتهر ذلك، وعنده علي وصحيفته، وعند عبد الله بن عمرو صحيفة كبيرة مشهورة.
اقتباس:
وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : ان الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس ان يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها . . ( الحديث ) ( 189 )
وهذا منقطع إنما ولد القاسم بعد وفاة عمر ببضع عشرة سنة
قاتل المشركين
09-29-2011, 07:42 AM
السيد المهدي صراحه الموضوع تافه مثل العاده بس انا شئ واحد الي استعجب منه هذي الاداره الفاشله في المنتدى كل ما أكتب موضوع يحذفونه حتى الاخبار الي انقلها من الصحف يحذفوها وربي أداره غبيه جدا مع أحترامي للجمهور متى يتعلمون الحوار كما يدعون بعض الذين يكتبون في المنتدى بس اقول الله يهدي الروافض لدين الاسلام وشكرا@
بهلول
09-29-2011, 12:34 PM
كيف يكون عمر مؤسسا للدولة الاسلامية وهو كان مشركا ثم اسلم
المؤسس يكون موجودا منذ البداية ولا يأتي تاليا
تعصبك اعماك عن هذه الحقيقة البسيطه
السيد مهدي
09-29-2011, 05:28 PM
كيف يكون عمر مؤسسا للدولة الاسلامية وهو كان مشركا ثم اسلم
المؤسس يكون موجودا منذ البداية ولا يأتي تاليا
تعصبك اعماك عن هذه الحقيقة البسيطه
عزيزي كما لاحظت إستماتة في الدفاع عن حقائق واضحة وضوح الشمس.
تصور عندهم أصدق كتاب بعد كتاب الله البخاري وقد ذكررزية يوم الخميس، ومع ذلك قاتل نفسه ونهجه، مصر وبإستماتة عجيبة بإن كذبوا كل شئ لأن بطل الرزية كان عمر.
عجيب هالعبودية لبشرولد ونشأ على الشرك!!!!!!!!!!!!!!!!
لاأعرف لم لاينشدوا لنبي الله(ص) مثل إنشدادهم لعمروبقية الصحابة.
ومع كل ذلك الجنون الغيرمبرر، وخاصة حينما يعار ض كتاب الله ونبيه الكريم(ص) ويميلون لعمر، ومع كل ذلك يتهمون الشيعة بالغلو في إئمة أهل البيت.
الشيعة لاتقدم أحد على نبي الله(ص) وتضرب بعرض الجدار كل مايخالف كتاب الله، فأين الغلو يامنصفين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوف كلامه((كل ما أكتب موضوع يحذفونه حتى الاخبار الي انقلها من الصحف يحذفوها وربي أداره غبيه جدا مع أحترامي للجمهور متى يتعلمون الحوار كما يدعون بعض الذين يكتبون في المنتدى بس اقول الله يهدي الروافض لدين الاسلام وشكرا@))
يتهم الساحة بالغباء وكأن القراء أغبياء لايعون لكلامه السخيف الكاذب.
إذا كانت الساحة تحذف سخافاتك وترهاتك، فكيف سمحت بآخرتعقيب لك هنا على الموضوع؟؟؟؟؟
يهديهم!!!!!!!!!!!! إلى ماذا يهديهم؟؟؟؟
يهديهم إلى دين الرجال!!!!!!!! وترك دين الله ونبيه!!!!!!!!!!!!!!
أنت من يحتاج للهداية وفتح البصيرة والله.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir