أبو مرتضى علي
09-25-2011, 12:01 AM
بسم الله الرّحمان الرّحيم
والصلاة والسّلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار الميامين
سلام من الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
يـــــــا شيعة عليّ .. إتّقـــــــــوا الله في عليّ ...
يقول مولى الموحّدين (سلام الله عليه): ((ضع أمر أخيك على أحسنه ، حتىّ يأتيك ما يغلبك . ولا تظنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءا ، وأنت تجدُ لها في الخير محملا ..))
كان هذا الشعار ومنذ علمناه نبراسا لتعامل مع الإخوان والأعزّاء . وسيبقى حُسنَ الظنّ منَ الأولويات في إصدار الأحكام ، لأنّهُ أحسنُ الشِّيم وأفضلُ القِسم ، ولن نتّخذ منْ طباعِ رجال السوء مرجعا ، الذين لا يظنّون بأحدٍ خيرا ، لأنّهم لا يرونَ الناسَ إلاّ بوصفِ أنفسهم .
ومع هذا لا يجبُ الأخذ بإتّكال المُغتر في الحكم على أشخاص أو مواقف وإن كانت صادرة ممن يدّعون الولاء والإنتماء للعترة الطاهرة ( عليهم السّلام ) ، والمثل على ذلك ما نشهده اليوم في بلاد الرّافدين من مواقف وبيانات لبعض رجال الطائفة الشيعيّة الذين إبتلوا بمناصب في الحكومة والقيادة ، وكان آخرها ما نشاهده اليوم من تكالب على المناصب واللهث وراء الصولجان.. وبين التزلف عند أعتاب بني وهب ، وذيول سمسار مصر طلبا للفتات من موائد المضيرة .. .. فإيّاك ومصاحبة أولئك ، فإنَّ الشرّ بالشرِّ يلحق .
ولا أرى في ذلك إلاّ تحدّ سافر للإرادة العراقيّة ، واحتقار لرموز الدولة العراقية .. وربّما لو أكثرت من الصراحة قد تمنع هذه الخواطر من النشر ، ولكن من إستثقل الحقّ أن يُقال لهُ أو العدل أن يُعرض عليه كان العمل بهما أثقلُ عليه . لذا فالواجب أن لا نكفَّ عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل وخاصة لمن يدّع الولاء والإنتساب للأئمة الأطهار وسفينة النّجاة (ع) .
ولن يكون ذلك من باب الحكم على الثقة بالظنّ ، لأنّ الوضع الشيعي في العراق لم يعد يتحمّل المزيد من التنازلات ، والتخاذل ، وإلتماس الأعذار لكلّ من هبّ ودبّ .. بعد أن أصبح اللعب على المكشوف ومن جميع الأطراف الداخليّة والخارجيّة ، وبدأت تلوح في الأفق علامات ممهّدة لإعادة المارد الشيعي إلى القمقم الذي كان فيه أيام النظام البائد ، أو يمتثل لرغب الكفر العالمي والإرادة الصهيونيّة ، وبمباركة بعض الأيادي الشيعيّة ، والتي راقها ما بأيدي أصحاب الصليب ، وابتغوا من فتات جيّفهم ، فتآخوا عليها .. فلن تمنعهم أخوتهم تلك يوما من التهارش عليها .. وأمرُ صدّام اللعين ليس ببعيد . . بعد أن أصبح سفك دماء أبناءنا الأمر المستطاب لدى الجميع، والتعدّي على أعراضنا ومقدّساتنا شيء هيّن لن تسمع للمدافعين عنه صوتا ولا همسا .. إلاّ إستنكار عابر أو تنديد فاتر. ولن تسمع مع ذلك عُذرا من معتذر ولا لينًا بعد جفا من أخ لك في الدّين ..؟
ولكن أهدي لك النصيحة يا .... : إذا أنكرت من عقلك شيئا ، فاقتدي برأي عاقل يُزيل ما أنكرت .: وقد أنكرت من عقلك الكثير يوم جلست في مجلس حرامي الحرمين .. وقد هدد بإستئصال الرافضة من العراق .. كما أرجو أن تتدبّر في قول المرجع الأعلى السيّد السيستاني أدام الله أنفاسة (( لو قتل الإرهاب نصف شيعة العراق ، فلن تكون هناك حرب طائفية )) . بالله عليك فبأيّ الاعتقادين يكون الفلاح .؟
ولكن إذا حلمت على سَفيهٍ غممتهُ ، فزدهُ غمّا بحلمِكَ عنهُ .. حتّى يُطفأ ما كمنَ في قلبه من نيران العصبيّة ، وأحقاد الجاهليّة .. فإنّما تلك الحميّة تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ونزعاته ونفثاته .. فاعتمد وضع التذلل على نفسك يـا ... وألقي المُتعزِّزَ تحت أقدامك ، واخلع التكبُّر من عنُقك ، وأتخذ التواضعَ مَسلَحة بينك وبين عدوّك إبليس .. عساك تفلح .
كما يجب على أبناء الشيعة ممن إبتلي منهم بكرسيّ المسؤولية ومنصب ، بأن يكون زينا لأهل البيت (عليهم السّلام ) ولا يكون عليهم شينا . وأن لا يغتر أحدهم بما أصبح عليه ، فإنّ الماسِكَ بالإصبع ، كالماسِكِ باليد كلّها .. وإنّ حرصكم على ما أنتم فيه من جاه وصولجان ، لن يزيد في رزقكم ولن يمنع أجالكم . وإن الحريص فقير ولو ملك الدنيا بحذافيرها .. بل أين أنتم ممن تدّعون الإنتماء لنهجه القويم وصراطه المستقيم وهو يقول : يا دنيا غرّي غيري لقد طلّقتك ثلاث .. ثمّ يقول لكم (ع) : ((آه من قلّة الزاد ، ووحشة الطريق ، وبُعد السفر ..)) .. لن يراني الله متّخذا المضلّين عضدا .. فعلى المنتمين للمجلس الأعلى وحزب الدعوى وأنصار الصدر وحزب الله .. فكلّكم من عليّ (ع) فليكن إنتمائكم له فعلا ثمّ قولا .. ولتكن لكم الشجاعة العلويّة والإباء الحسيني والصدق الجعفري ولتعلموا أن إخوان الدنيا تنقطعُ مودّتهم لسُرعةِ إنقطاع أسبابها .
فاجعلوا كلَّ رجائكم لله ولا ترجوا أحد سواه ، فإنّه ما رجا أحد غير الله إلاّ خاب . ولا يغرنّكم بالله الغرور ولا تنسوا قول أبي الأحرار (ع): (( هيهات منّا الذلّة ، يأبى لنا الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت .. وقول العزيز المتعال : ولا تركنوا للذين ظلموا حتّى لا تمسّكم النّار)) .. وأعلموا أنّ ليس لهذا الجلد الرقيق صبرٌ على النّــار (( وأعلموا أنّ : ما دون الحقّ إلاّ الضلال ...))
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيما
ناصركم أبو مرتضى عليّ
** هذه الكلمات كانت ومنذ 5 سنوات .. ولكن لازالت تنضحُ من صديد المؤامرة ..**
والصلاة والسّلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار الميامين
سلام من الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
يـــــــا شيعة عليّ .. إتّقـــــــــوا الله في عليّ ...
يقول مولى الموحّدين (سلام الله عليه): ((ضع أمر أخيك على أحسنه ، حتىّ يأتيك ما يغلبك . ولا تظنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءا ، وأنت تجدُ لها في الخير محملا ..))
كان هذا الشعار ومنذ علمناه نبراسا لتعامل مع الإخوان والأعزّاء . وسيبقى حُسنَ الظنّ منَ الأولويات في إصدار الأحكام ، لأنّهُ أحسنُ الشِّيم وأفضلُ القِسم ، ولن نتّخذ منْ طباعِ رجال السوء مرجعا ، الذين لا يظنّون بأحدٍ خيرا ، لأنّهم لا يرونَ الناسَ إلاّ بوصفِ أنفسهم .
ومع هذا لا يجبُ الأخذ بإتّكال المُغتر في الحكم على أشخاص أو مواقف وإن كانت صادرة ممن يدّعون الولاء والإنتماء للعترة الطاهرة ( عليهم السّلام ) ، والمثل على ذلك ما نشهده اليوم في بلاد الرّافدين من مواقف وبيانات لبعض رجال الطائفة الشيعيّة الذين إبتلوا بمناصب في الحكومة والقيادة ، وكان آخرها ما نشاهده اليوم من تكالب على المناصب واللهث وراء الصولجان.. وبين التزلف عند أعتاب بني وهب ، وذيول سمسار مصر طلبا للفتات من موائد المضيرة .. .. فإيّاك ومصاحبة أولئك ، فإنَّ الشرّ بالشرِّ يلحق .
ولا أرى في ذلك إلاّ تحدّ سافر للإرادة العراقيّة ، واحتقار لرموز الدولة العراقية .. وربّما لو أكثرت من الصراحة قد تمنع هذه الخواطر من النشر ، ولكن من إستثقل الحقّ أن يُقال لهُ أو العدل أن يُعرض عليه كان العمل بهما أثقلُ عليه . لذا فالواجب أن لا نكفَّ عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل وخاصة لمن يدّع الولاء والإنتساب للأئمة الأطهار وسفينة النّجاة (ع) .
ولن يكون ذلك من باب الحكم على الثقة بالظنّ ، لأنّ الوضع الشيعي في العراق لم يعد يتحمّل المزيد من التنازلات ، والتخاذل ، وإلتماس الأعذار لكلّ من هبّ ودبّ .. بعد أن أصبح اللعب على المكشوف ومن جميع الأطراف الداخليّة والخارجيّة ، وبدأت تلوح في الأفق علامات ممهّدة لإعادة المارد الشيعي إلى القمقم الذي كان فيه أيام النظام البائد ، أو يمتثل لرغب الكفر العالمي والإرادة الصهيونيّة ، وبمباركة بعض الأيادي الشيعيّة ، والتي راقها ما بأيدي أصحاب الصليب ، وابتغوا من فتات جيّفهم ، فتآخوا عليها .. فلن تمنعهم أخوتهم تلك يوما من التهارش عليها .. وأمرُ صدّام اللعين ليس ببعيد . . بعد أن أصبح سفك دماء أبناءنا الأمر المستطاب لدى الجميع، والتعدّي على أعراضنا ومقدّساتنا شيء هيّن لن تسمع للمدافعين عنه صوتا ولا همسا .. إلاّ إستنكار عابر أو تنديد فاتر. ولن تسمع مع ذلك عُذرا من معتذر ولا لينًا بعد جفا من أخ لك في الدّين ..؟
ولكن أهدي لك النصيحة يا .... : إذا أنكرت من عقلك شيئا ، فاقتدي برأي عاقل يُزيل ما أنكرت .: وقد أنكرت من عقلك الكثير يوم جلست في مجلس حرامي الحرمين .. وقد هدد بإستئصال الرافضة من العراق .. كما أرجو أن تتدبّر في قول المرجع الأعلى السيّد السيستاني أدام الله أنفاسة (( لو قتل الإرهاب نصف شيعة العراق ، فلن تكون هناك حرب طائفية )) . بالله عليك فبأيّ الاعتقادين يكون الفلاح .؟
ولكن إذا حلمت على سَفيهٍ غممتهُ ، فزدهُ غمّا بحلمِكَ عنهُ .. حتّى يُطفأ ما كمنَ في قلبه من نيران العصبيّة ، وأحقاد الجاهليّة .. فإنّما تلك الحميّة تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ونزعاته ونفثاته .. فاعتمد وضع التذلل على نفسك يـا ... وألقي المُتعزِّزَ تحت أقدامك ، واخلع التكبُّر من عنُقك ، وأتخذ التواضعَ مَسلَحة بينك وبين عدوّك إبليس .. عساك تفلح .
كما يجب على أبناء الشيعة ممن إبتلي منهم بكرسيّ المسؤولية ومنصب ، بأن يكون زينا لأهل البيت (عليهم السّلام ) ولا يكون عليهم شينا . وأن لا يغتر أحدهم بما أصبح عليه ، فإنّ الماسِكَ بالإصبع ، كالماسِكِ باليد كلّها .. وإنّ حرصكم على ما أنتم فيه من جاه وصولجان ، لن يزيد في رزقكم ولن يمنع أجالكم . وإن الحريص فقير ولو ملك الدنيا بحذافيرها .. بل أين أنتم ممن تدّعون الإنتماء لنهجه القويم وصراطه المستقيم وهو يقول : يا دنيا غرّي غيري لقد طلّقتك ثلاث .. ثمّ يقول لكم (ع) : ((آه من قلّة الزاد ، ووحشة الطريق ، وبُعد السفر ..)) .. لن يراني الله متّخذا المضلّين عضدا .. فعلى المنتمين للمجلس الأعلى وحزب الدعوى وأنصار الصدر وحزب الله .. فكلّكم من عليّ (ع) فليكن إنتمائكم له فعلا ثمّ قولا .. ولتكن لكم الشجاعة العلويّة والإباء الحسيني والصدق الجعفري ولتعلموا أن إخوان الدنيا تنقطعُ مودّتهم لسُرعةِ إنقطاع أسبابها .
فاجعلوا كلَّ رجائكم لله ولا ترجوا أحد سواه ، فإنّه ما رجا أحد غير الله إلاّ خاب . ولا يغرنّكم بالله الغرور ولا تنسوا قول أبي الأحرار (ع): (( هيهات منّا الذلّة ، يأبى لنا الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت .. وقول العزيز المتعال : ولا تركنوا للذين ظلموا حتّى لا تمسّكم النّار)) .. وأعلموا أنّ ليس لهذا الجلد الرقيق صبرٌ على النّــار (( وأعلموا أنّ : ما دون الحقّ إلاّ الضلال ...))
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيما
ناصركم أبو مرتضى عليّ
** هذه الكلمات كانت ومنذ 5 سنوات .. ولكن لازالت تنضحُ من صديد المؤامرة ..**