المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نكون أمة أقرأ حقيقية؟



الدكتور عادل رضا
11-25-2004, 07:21 PM
أن التشويه و قذف الشبهات , هي من الامور الاستخباراتية المعروفة ضد الحركات السياسية و الشخصيات الثورية المتحركة ضد الظلم العالمي , و قد يتم التشويه أيضا علي أساس شخصي , لدوافع الحسد و الغيبة من أنجازات فرد ما في المجتمع.

تتفجر هذه الايام مسالة التشويه المتبادل في أوساط العراقيون خاصة و باقي الثوريون بصفة عامة نحو الشخصيات و ممثلي الاحزاب , لدوافع تتعلق بالكيكة القادمة في العراق من جهة و من جهه أخري العمل الاستخباراتي المنظم و المستهدف شخصيات و حركات مخلصة تعمل ضد المصالح الامبريالية للشياطين العالميين.

أن المسألة مهمة و هي أن علي أبناء الشعوب المظلومة ومنها شعبنا العراقي الجريح ان يعمل علي تحريك عقله و تفكيره في خط يكشف ما هو أستخباراتي مع ما هو مخلص أو ما هو عداء شخصي ينطلق من باب الحسد و الضغينة.

ان المطلوب هو الوعي و البصيرة و المعرفة لتاريخ و المنطلقات الفكرية لكل شخص و أيضا الظروف الموضوعية التي قد يكون بها الشخص و يتحرك من خلالها لاتخاذ الموقف .

و الائمة من اهل البيت خير مثال :

فمن صلح الحسن الي ثورة الحسين , بداية من أحباط علي بن أبي طالب , فلنلاحظ ذلك عند دراسة الظروف المجتمعية و ما كانت عليه تلك المجتمعات من أوضاع وظروف , نستطيع أن نفهمها من خلال تحليل تلك المجتمعات عن طريق علم الاجتماع .

نحن أن فعلنا ذلك لفهمنا الاسس التي تحرك بها كل أمام في خط الثورة الاسلامية كلا منهم علي حسب ظروفه و بناءا علي الواقع الذي يعيش فيه , و لقد أختصرها شهيدنا الخالد محمد باقر الصدر بجملة ( تعدد الادوار وو حدة الهدف)

أن المشكلة أن شعوبنا تتحرك بالعاطفة و الرغبة الذاتية للفرد , و ليست هناك حركة عن طريق الفكر الصانع للوعي والبصيرة .

هذا الفكر المتأتي عن طريق المعرفة , التي امرنا الرب عن طريق قوله لمحمد أقرأ.

و لكن انها ليست أية قراءة , ليس المطلوب القراءة الترفهيه من باب الترف و التنظير البعيد عن الواقع, أنها القراءة المستندة علي الاهداف العليا , أنها قراءة أقرأ بأسم ربك.

أن الارتباط بالله و المعرفة علي طريق الربوبية للخالق , بعيدا عن هوي الذات و النفس , أن تقرأ من أجل الاهداف العليا , من أجل العدل و الاحسان ( أن الله يأمر بالعدل و الاحسان ) من أجل الانسان الاخر , من دون أن ننسي حظنا من الدنيا, و لكن المسألة أن نتوازن بين التكليف الشرعي و هو أداء الطقوس من صلاة و صيام و حج الخ , تلك الطقوس المرتبطة بالحركة علي طريق المسئولية الاجتماعية, التي تثبت حركية الطقوس و قيمتها و أهميتها و وزنها في خط الواقع التنفيذي , و ليس أداء الطقوس في خط العادة العبادية الموروثة من المجتمع , و التي لا تختلف عن أي طقس عبادي يؤديه الهندوس أو المجوس أو حتي السيخ و المسيحيون و اليهود , و لا تزيد حتي عن أداء حركات رياضية فارغة , بل أن أداء التمارين الرياضية هو أفضل للانسان من عبادة طقوسية فارغة كتلك.




أن هناك العديد من الاتهامات التي يكليلها الصفويون المنحرفين عن خط علي بن أبي طالب بأسم علي بن أبي طالب نفسه ؟؟!! ,تلك الاتهامات التي ينشرها الصفويون مع الاستخبارات الدولية ضد الشهيد الخالد الدكتورعلي شريعتي و غيره من أمثال الامام الخميني و الشهيد الحي محمد حسين فضل الله و حسين العصر السيد مقتدي الصدر.

أن هناك تعاونا و تنسيقا مرتبا من باب الخيانة , أو هو تنسيق يحركه الجهل و التخلف و حب بقاء الخرافة و الخزعبلات في المجتمع الاسلامي ( أي عمالة بالمجان !!!؟؟؟)

و من هذه الاتهامات الاتهامات السخيفة هي أتهام علي شريعتي مثلا بالماركسية من جهة و بالعلمانية أيضا من جهة أخري .

و تكفي قراءة كتاب العودة الي الذات للشهيد شريعتي لنكتشف كيف نسف الدكتورعلي شريعتي الاشتراكية نسفا لم يسبقه اليه أحد , و يكفي أن نقرأ نص بحث المفكر ومسئوليته في المجتمع
لنعرف كيف حلل المجتمع الغربي و نسف ألاساس الذي يدعي المتغربون المنهزمون أن العلمانية تصلح للمجتمعات الشرقية.

أن الاستخباراتيون مع التخلف الاسلامي يحاولون ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال نشر مثل
هذا الاتهام التافه, و هو ربط أي حركة تجديدية ( أذا صح التعبير ) في العالم الاسلامي بالفكر الغربي من ناحية , و من ناحية أخري تخويف الناس من افكار شريعتي و غير شريعتي علي اساس انها غربية و جائت لهدم الاسلام و ما شابه .

و لا اعرف هل الاسلام هو فقط خرافة و خزعبلات , و كلام الائمة مع الحيوانات و قتلهم للجن تحت الارض , أم اأن الاسلام هو حركة لتحرير الانسان و المجتمع و فكر يصنع السعادة للانسانية و يخلق الحضارة.

و نفس الشيء ينطبق علي التسنن الاموي من عبادة للطقوس أو طقوسية العبادات بعيدا عن أي مسئولية أجتماعية مرتبطة بهذا الكم الهائل من الطقوس العبادية .

و عبادة الحاكم من دون الله , حتي أن أحد ممثلي التسنن الاموي يقول في وصيته قبل موته أذا أوصيكم بشيء فلا تخرجوا علي الحاكم .

يا الله هل ذهب كل الاسلام بفكره في الاقتصاد و التربية و الاجتماع و السياسة ليبقي فقط هذا المبدأ الاموي و هو عدم الخروج علي الحاكم , و حتي أذا كان فاسقا , فالفتنة أشد من القتل , و الويل لمن يخرج علي الجماعة , و أنها يا اخي الفتنة , الله أبتلانا بالظالمين فمن نحن لنفول لا لله ؟!!!!!
الي أخره من ترهات اليمين الاسلامي المتخلفة و التافهة .

هل نضحك أم نبكي علي خرافات التشيع الصفوي و خزعبلات التسنن الاموي؟

أن دق الصدور تخلف يساويه تخلفا العيش في طقوس العبادة , فكلا منهما طقوسية ضد الاسلام الثوري.

الدكتور عادل رضا