المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مذكرات سعاد حسني صفوت الشريف صور لها 18 فيلما إباحيا وعرض عليها واحداً لمشاهدته



جمال
09-24-2011, 09:50 AM
كتب توحيد مجدى العدد 1913 - الجمعه الموافق - 23 سبتمبر 2011


http://www.cinematechhaddad.com/FhotoFestival/EgeptionCinema/ECP_SHusni/KBMZozo_4.jpg


كتبت سعاد تقول: "لم يكن هناك أحد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص" وتحكي أنها طلبت من صفوت التوقف لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ فثار عليها وهددها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة.
بعدها حكت سعاد أن صفوت دعا عبدالحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول فانهار عبدالحليم وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق علي نفسه عدة أيام اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية لكنه كان حزينا حيث طلب منه صفوت الإبتعاد عن سعاد لمصلحة مصر



السندريللا أبلغت مبارك بمضايقات الشريف وبدلاً من إبعاده أرسله إليها في لندن

وقعت سعاد حسني عقداً رسمياً لنشر مذكراتها في يناير عام «2000» مع دار نشر بريطانية

حامل المذكرات لم يحتفظ بها كلها بل بملخص في 25 صفحة خوفاً علي حياته

السندريللا اعترفت في مذكراتها بزواجها عرفياً من عبدالحليم حافظ



كل شيء في حياة سعاد حسني لابد وأن يقودك إلي الدهشة: جمالها.. فنها.. حياتها.. ثم موتها. وكان العثور المفاجئ علي صفحات من مذكراتها أكبر صدمة لقاتليها.. وأعظم دهشة لنا.. نحن الذين كنا نشكك في أسباب مصرعها.. لكن أوراقا كانت قد كتبتها بخط يدها تشرح وتؤكد بل وتبصم بالعشرة أن سعاد ماتت مقتولة.. والمفاجأة أن فصلا يحمل رقم (13) من مذكراتها كانت قد عنونته بـ«يوم مقتلي» وهو الفصل الذي جعل فريق التحقيقات في مقلتها بلندن يطلق عليها لقب «الملاك الحاضر».. وهكذا تحولت السندريلا وهي حية ترزق إلي «ملاك» حين ماتت.

http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/27(1202).jpg


كل شيء في موت سعاد حسني لابد وأن يقودنا نحن إلي الدهشة.. فنادية يسري صديقتها البريئة صاحبة الدموع «الناشفة» هي التي اخفت مذكرات سعاد في ثلاجة شقتها! ليس ذلك فقط.. بل إن الهرج والمرج الذي سمعه الجيران ليلة مقتلها كان حقيقيا إذ جاءت جماعة من الرجال واعتدوا بالضرب علي سعاد أمام نادية يسري!
وفي المذكرات اعتراف واضح من سعاد بمضايقات صفوت الشريف لها.. بل إنها ابلغت الرئيس المخلوع مبارك بذلك فلم يعرها اهتماما بل أبلغ الشريف بما ذكرته سعاد.. فسافر إليها في لندن ونشبت بينهما معركة استخدمت فيها سعاد سكينة تقطيع التفاح في جرح الشريف.

قضية شائكة أوقعت ضباط قسم الجرائم الغامضة في سكوتلاند يارد في غرام "السندريللا" فلقبوها بـ"الملاك الحاضر" أجروا 3915 ساعة تحقيق بدأت في فبراير 2011 وانتهت الأسبوع الماضي وثقت تفاصيل صادمة ومذهلة عن المذكرات الأصلية للفنانة الراحلة "سعاد حسني" التي سجلت ملخصها علي 12 شريطا بصوتها وحررتها بعدها في 350 صفحة كانت مبوبة في 13 فصلا أنهت كتابتها قبل مصرعها بأسبوع وسرقها قتلتها مساء الخميس 21 يونيو 2001 من مسرح الجريمة عقب إلقائها من شرفة الشقة (6 إيه) ببناية ستيوارت تاور بحي ميدأفيل بوسط لندن ننفرد في "روز اليوسف" بنشر أهم ما كان فيها.

في 15 فبراير الماضي صدر قرار بريطاني قضائي بإعادة التحقيق في قضية مصرع المواطنة المصرية "سعاد محمد كمال حسني البابا" عقب طلب تقدم به محامٍ بريطاني من أصل فلسطيني يدعي "أمجد سلفيني" بناء علي توكيل رسمي من أسرة المجني عليها موثق بالسفارة المصرية بلندن حضر لمقر قسم "الجرائم الغامضة" بجهاز سكوتلانديارد البريطاني وقدم ورقة تفسير جنائي حصل عليها من المحامي المصري "عاصم قنديل" أقنعت قسم التحقيقات الغامضة بضرورة فتح التحقيق من جديد نظرا لوجود بينات وشواهد بارزة تثبت أن موكلته قتلت ولم تنتحر، كما جاء في حكم محكمة "كورنر كورت" النهائي من يوم 31 يوليو 2003 .

بدأت التحقيقات ولا تزال وفي مارس 2011 ظهر العقد الرسمي لمذكرات سعاد حسني نسيت صديقتها "نادية يسري"- التي كانت تستضيفها في شقتها، علي حد أقوالها الجديدة - أن تسلمه لسلطات التحقيق أول مرة كشف أن سعاد وقعته في أول يناير عام 2000 مع دار النشر البريطانية الشهيرة "راندوم هاوس" وذكر العقد أنها وقعته في حضور ممثل دبلوماسي عن شخصية عربية خليجية نافذة قررت تمويل المذكرات.

العقد وقع بمقر الدار البريطانية في 20 فاوكسهال بريدج روود في لندن وكان هناك شيك مالي بمبلغ مليون جنيه إسترليني مقابل المذكرات مؤرخ بتاريخ مؤجل لـ1 يوليو 2001 أوقفت الدار صرفه عقب نبأ مقتل السندريللا وعدم العثور عليه في متعلقاتها.

لم يجد فريق التحقيق أي صفحة من تلك المذكرات المفقودة التي كانت السبب الرئيس وراء الجريمة فتغير أسلوب التحقيق وسعت سكوتلانديارد بكل أجهزتها للبحث عن تلك المذكرات خاصة بعد أن علموا أن هناك 12 شريطاً بصوتها سجلت عليها ملخص المذكرات فقدت هي الأخري.

في أوائل يوليو الماضي دلهم البحث أن مصريا لقبوه بـ"حامل التسجيلات" مقيم في لندن وصل لتوه من مصر تحوم حوله الشبهات بسرقة تلك الشرائط وفي 14 يوليو تم استدعاء "حامل التسجيلات" وخير بالتعاون أو بتقديمه للمحاكمة بتهمة الاتفاق والمساعدة علي قتل سعاد حسني.. فقرر التعاون.

التحقيقات أكدت أنه ظهر في حياة السندريللا بداية عام 1999 ليقنعها بإمكانية الثراء إذا كتبت مذكراتها الشخصية، وأفصح لها أن شخصية عربية خليجية نافذة ستمول النشر والطباعة في كبري دور النشر البريطانية فأعجبت بالفكرة وكانت تحتاج لتأمين معيشتها فقررت الكتابة علي الفور.

التحقيقات أكدت أن شخصاً من القاهرة هدد سعاد بالقتل فشعرت بالخطر وقامت بتغيير ترتيب فصول مذكراتها التي كانت قد أوشكت يومها علي الانتهاء منها وكتبت فصلا رقمه 13 حمل عنوان "يوم مقتلي".

معلومة مثيرة جعلت فريق التحقيقات يتأثر بشدة فأطلقوا عليها لقب "الملاك الحاضر" وتوصلوا إلي أن المجموعة التي قتلت سعاد زارتها من قبل وأنهم هددوها واعتدوا عليها بالضرب أمام نادية يسري التي أخفت المذكرات يومها في الثلاجة ، وفي الفصل المضاف كشفت سعاد أنها أبلغت الرئيس المصري المخلوع بمضايقات صفوت الشريف وبدلا من أن يبعده عنها أرسله إليها للندن فحدثت بين سعاد والشريف مشاجرة طعنته إثرها بسكين التفاح بشكل سطحي ولم تخف سعاد في الفصل أنها كانت تشك في أن حسني مبارك يعرف ما يفعله الشريف ويباركه.

إذاً سعاد وصفت تفاصيل عملية قتلها ودلت التحريات أن سببا آخر في زيارة سعاد للمصحة النفسية كان بعد اعتداء تلك المجموعة عليها بالضرب.

سكوتلانديارد أكدت أن "حامل التسجيلات" لم يأخذ المذكرات أو حتي الشرائط الـ12 بل سجل فقط ملخص المذكرات في 25 صفحة مطبوعة بغرض عرضها علي الممول حتي يطمئن، إذا كان يثرثر كثيرا ويشكك في أنها تكتب وأنه احتفظ لنفسه بنسخة منها سافر بها للقاهرة وأشاروا إلي أنه لو كان يعرف طريق التسجيلات أو الأوراق لكان قتل هو الآخر.

من الملخص الذي سلمه "حامل التسجيلات" إلي سكوتلانديارد كانت أول معلومات حقيقية عن المذكرات التي بدأتها سعاد بقصة سقوطها وأنها كانت تعشق المرح والحب وفي نهاية عام 1964 طلبها الضابط "صفوت الشريف" في مكتبه وكانت أول مرة تقابله وفي الجلسة فوجئت به يطلب منها العمل معه للصالح العام وعندما فسر لها كان ردها أن صفعته بالقلم فعرض عليها أول فيلم صوره لها مع صديق فانهارت بعد أن هددها بهدم حياتها الفنية وقررت العمل معه.

يجب أن نعلم أننا نتحدث هنا عن فتاة عانت في طفولتها الكثير وكانت قد بلغت لتوها عامها الـ20 ومن المذكرات نعرف أن عدد الأفلام التي صورها صفوت لسعاد كانت 18 فيلما أبيض وأسود مدة الفيلم منها 15 دقيقة، صور أولها في عيادة الدكتور "عبد الحميد الطويل" الذي كان زوجا للفنانة "مريم فخر الدين" حيث أعدت العيادة لهذا الغرض وبعد ساعات العمل الرسمية كانت العلاقة عادية مع صديق لها اكتشفت في مكتب صفوت أنه كان كان عميلا جند لاستدراجها بعد أن وضع لها مخدراً في الشراب.

المذكرات في ملخصها تثبت أن سعاد حسني كانت قد تزوجت بالكلمة (زوجتك نفسي) من الفنان "عبد الحليم حافظ" سرا بعد علاقة غرامية عاصفة انتهت بدراما سقوطها في قبضة صفوت الشريف.


http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/29(665).jpg

مبني ستيوارت تاور برج الأنتحار


كتبت سعاد تقول: "لم يكن هناك أحد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص" وتحكي أنها طلبت من صفوت التوقف لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ فثار عليها وهددها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة.

بعدها حكت سعاد أن صفوت دعا عبدالحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول فانهار عبدالحليم وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق علي نفسه عدة أيام اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية لكنه كان حزينا حيث طلب منه صفوت الإبتعاد عن سعاد لمصلحة مصر.

ذكرت أيضا أن حليم لم يحك ما حدث إلي "صلاح جاهين" الذي حزن وصاحبت تلك الفترة النكسة مما زاد من أزمة جاهين النفسية، مؤكدة أنه كتب قصيدة خطيرة ضد صفوت الشريف أراد بها أن يخبر عبد الناصر لكن النكسة وقعت ولم تخرج القصيدة للنور.


http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/28(932).jpg

صلاح جاهين


في المذكرات حكت سعاد أنها طلبت من "عبدالحكيم عامر" أن ينقذها لكنه أخبر "برلنتي عبد الحميد" التي كانت تكره سعاد فمنعته من التدخل لدي الرئيس عبد الناصر ومات عامر في 14 سبتمبر 1967 دون أن يطلع ناصر علي ما يفعله "صلاح نصر" الذي كان رئيسا للمخابرات في الفترة من 1956 حتي 1967.

المذكرات أكدت أن عبدالحليم حافظ عاد إليها ووعدها بأنه سيساعدها وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر فوعد جمال عبدالناصر عبدالحليم بأنه سينهي القضية بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل "صلاح نصر" وعدد من ضباط جهاز المخابرات في فبراير 1968 إلي محكمة الثورة التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم "انحراف صلاح نصر".

بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية في مارس 1968 منع فيها باسم رئيس الجمهورية استغلال المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع، كما طلب عبد الناصر أن يحضروا له أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف وأشعل جمال النار في الشرائط وبعد أن تأكد من أنه أعدمها بنفسه اتصل بعبد الحليم حافظ وقال له جملة واحدة ذكرتها سعاد في مذكراتها وهي: "مبروك ..وعد الحر دين عليه ياحليم"، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار لكن عبد الحليم كما كتبت كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها منعه عنها حتي مات.


http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/26(1457).jpg

عبدالحليم حافظ


في مذكراتها الأصلية كشفت سعاد في فصل كامل عن قصتها مع عبد الحليم حافظ وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما حكت أن "صفوت الشريف" كان قد أقسم علي تدمير عبد الحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر بعدما عاد إلي الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس "أنور السادات" حتي إنه كان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الوطني الجديد الذي أقامه السادات للقضاء علي بقايا الاتحاد الاشتراكي عام 1977 وأن الشريف سعي لهدم أي ذكري سياسية للاتحاد الاشتراكي لأنه كان يكره عبد الناصر الذي حاكمه.

سعاد شهدت للتاريخ أن صفوت الشريف هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في إبريل 1976 عندما غني عبد الحليم أول مرة أغنية "قارئة الفنجان" أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا وذكرت سعاد أن عبدالحليم في شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن صفوت وقف وراء ما حدث لكن السادات لم يتمكن من إثباتها علي الشريف ففكر عبد الحليم اللجوء سياسيا للمغرب حيث وافق الملك الحسن علي ذلك.

سعاد حكت تفاصيل كثيرة منها أن الشريف حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت أنه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار "عمر خورشيد" في حادثة سيارة في 29 مايو 1981 لأنه أطلق شائعات حول علاقة مزعومة له مع سيدة شهيرة بمصر وكان الشريف يود بذلك كسب ود السادات بقتل عمر خورشيد.

سعاد لم تخف ولم تنس أي شيء خاص بقصتها مع صفوت الشريف حتي إنها تتهمه في المذكرات بالوقوف وراء موت عبد الحليم حافظ نفسه كانت مشيئة الله وقدر حياة عبد الحليم لكنها تؤكد أنه ساعد علي موته.

الجميل أن سعاد كشفت في المذكرات الأصلية أنها حجت بيت الله سرا بدعوة من صديق ملكي خليجي قديم ساعدها لأداء مناسك الحج علي نفقته الخاصة.

والخطير أنها ذكرت في آخر فصل تحت عنوان "لا تنسوني" أن القذافي عرض علي صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها التي احتفظ صفوت بنسخة منها مقابل مائة مليون جنيه مصري فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الإسلام القذافي عاين الأفلام لدي صفوت فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها علي كتابة المذكرات لتكون دفاعه عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف.

أما الغريب فحتي المعلومات الكاملة عن صفوت الشريف ودوره الشاذ في عملية السيطرة علي السندريللا حذفت من ملخص الـ25 صفحة الذي سجله "حامل التسجيلات" وجاء الحذف في جزء منها مقصودا بشهادة تقرير الخبير الفني لسكوتلانديارد مما يدعوهم حاليا للتفكير في اتهام "حامل التسجيلات" بطمس معالم جريمة وقعت علي الأراضي البريطانية.

الغول سعيد
09-24-2011, 04:45 PM
صفوت الشريف وحسني مبارك راس الفساد في مصر

مرتاح
09-25-2011, 01:29 AM
الشريف ليس بشريف

سمير
09-30-2011, 09:57 AM
كتب توحيد مجدى العدد 1918 - الخميس الموافق - 29 سبتمبر 2011

ليلة بكت فيها السندريللا في أحضان عمر خورشيد


مذكرات سعاد حسني تكشف مؤامرة صفوت الشريف لقتل عمر خورشيد


http://1.bp.blogspot.com/_eaM308Kkiw4/TJD-dPGulQI/AAAAAAAAA7U/0B8VPY9TylI/s1600/67840479.jpg

عمر خورشيد

الغربة والوحدة والشرود ثم الحنين إلي الشوق والهوي.. جميعها تسببت في عاصفة من نوع خاص جمعت بين قلبي سعاد حسني وعمر خورشيد في بلاد أوروبا البعيدة.. الباردة والغريبة. سعاد تحكي في أحد فصول مذكراتها الثلاثة عشر حكايات جميلة أحلي حتي من أفلامها الرقيقة.. هذه الحكاية التي ربما لا تكون هي أخطر ولا أهم.. لكنها الأجمل.. ما جاء في مذكراتها المليئة بالعواطف والدموع والعواصف والأكشن والرعب.. ثم النهاية الأليمة.

في أوراق سعاد حسني التي بلغت 350 صفحة كتبت فصلاً بعنوان: «عمر خورشيد.. الأسطورة والحقيقة» تنفرد «روزاليوسف» بالكشف عما جاء فيه من معلومات تؤكد عداوة صفوت الشريف لعمر خورشيد.. انتهاء بقتله دون علم السادات.

بين المغرب وتونس وباريس ولندن أمضت سعاد مع عمر خورشيد أسعد أيام عمرها هي تقول ذلك وتعترف أيضًا بأن علاقتهما جاءت نتيجة للحزن واليأس اللذين أصابهما بعد موت حليم صديق عمر خورشيد وزوج سعاد حسني العرفي والتي تؤكد في مذكراتها أنها لم تحب رجلاً بعد حليم لكنها بكت في أحضان عمر خورشيد، كما لم تبك من قبل حتي علي حليم، والذي أنقذها من مؤامرة صلاح نصر وصفوت الشريف.. وأنها توقفت عن الشعور بالأمان بالضبط في 3 سبتمبر من عام 1970.. تمامًا ليلة رحيل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر. وقالت سعاد عن حقيقة علاقتها العاطفية بعمر خورشيد إنه يصغرها بعامين وأنها كانت تحبه كأخ وصديق.. لكنه كان رجلاً غير الرجال يشع وهجًا حانيا وكان من بين أشخاص معدودين علي أصابع اليد الواحدة عرفوا سرها مع حليم.

صفوت الشريف كان قد عاد بقوة للسياسة في مصر وأصبح عام 1981 رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ثم صار اليد اليمني لنائب الرئيس وقتها «محمد حسني مبارك».

ومثلما فعل حليم من قبل في محاولته لكف صفوت الشريف عن أذي سعاد حسني قام عمر خورشيد هو الآخر بمحاولة كف صفوت عنها.. فسعاد تذكر في أوراقها أن صفوت لم ينقطع عن مضايقتها أبدًا.. بل إنه استمر في ذلك بعد رحيل حليم.. ولما علم عمر خورشيد ذهب إلي صفوت في مكتبه بالتليفزيون وهدده بكلمات واضحة «سعاد تاني لأ.. فاهم يا صفوت».. وصفوت ذو الوجه الجامد ابتسم لعمر خورشيد دون أن ينطق حرفًا.

الطريف أن هذه لم تكن المرة الأولي التي ينفعل فيها عمر خورشيد علي صفوت الشريف.. لكن مرة سابقة حدثت عام 1976 في الليلة الثانية لحفل شم النسيم التي غني فيه حليم «قارئة الفنجان» التي حاول فيها صفوت أن يفسد الليلة فكان أن أرسل بلطجية وغوغاء للحفل ــ مثل موقعة الجمل تمامًا ــ ومن يومها وصفوت الشريف قد وضع عمر خورشيد في دماغه ووضعه في قائمة الأعداء وانتظر اللحظة المناسبة لتدميره.. أو لتدميرهما معًا سعاد وعمر.

من هو عمر خورشيد؟


ــ تجيب سعاد في مذكراتها القنبلة أنه شاب دارس للفلسفة وكذلك الموسيقي في المعهد اليوناني.. وكان بزغ نجمه في أوائل الستينيات عندما استعانت به السيدة أم كلثوم في موسيقي أغانيها تحديدًا التي كان يلحنها لها بليغ حمدي.. ثم تأكدت نجومية عمر بعد أدائه لدور مهم في فيلم «ابنتي العزيزة» إخراج حلمي رفلة وبطولة نجاة ورشدي أباظة وعمر خورشيد وموسيقي وألحان عمر خورشيد عام 1971.. وكانت سعاد حسني هي من رشحت «عمر» لمخرج الفيلم «حلمي رفلة».

مات حليم في 30 مارس 1977.. وكان عمر خورشيد في قمة مجده وشهرته.. وكانت تدور حوله الشائعات ولا تنتهي.. وبعد أن صار صفوت الشريف من مؤسسي الحزب الوطني ــ الديمقراطي طبعًا ــ جاءته فكرة والغريب أنه لم يخفها عن سعاد حسني حينما وجد ثغرة سوف يتمكن بها من النيل من عمر خورشيد.. وهو ما حدث فعلاً.. عندما قام عن طريق بعض فنانين وفنانات يعملون لحسابه رغم أن عمر خورشيد علي علاقة حب مع ابنة السادات.. نانا أو جيهان محمد أنور السادات.. ونانا هي قرة عين والدها وحبيبة قلبه آخر العنقود.. دلوعة الأبوين فتاة جميلة وظريفة ورقيقة ومتدينة ومشهود لها بالخلق والسلوك الحميد.. كان صفوت يعلم مدي خوف الوالدين عليها.

أطلق صفوت الشريف شائعة خبيثة تقول إن علاقة ما قد حدثت بين نانا وعمر.

وما صدق علي تلك الشائعة اصطحاب السادات لعمر معه إلي أمريكا لحظة توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والعدو الإسرائيلي.. وقام «عمر» بالعزف في البيت الأبيض أثناء العشاء الشهير الذي تلا توقيع اتفاقية السلام.

في ذات الوقت وبعد عقد اتفاقية السلام كان السادات وجيهان يواجهان انتقادات وشائعات مما سهل لصفوت أن يطلق شائعته الأخطر.. وانتشرت الحكاية ولسوء الحظ فقد ظلم فيها عمر خورشيد نظرًا لتشابه الأسماء بين جيهان الأم وجيهان الابنة.. نانا!

ماذا فعل السادات؟


ــ تحكي سعاد وتسترسل أن صفوت كان في «أوائل أيام استلامه عمله كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وبهدوء قاتل كالشائعة القاتلة عرض صفوت علي السادت الحكاية ومن ثم فقد طلب من السادات أن يترك الأمر له ــ أي لصفوت.. أي يمنحه حرية التصرف والفعل مع هذا الشاب الفاسد.. كان صفوت يسعي كما تقول سعاد للحصول علي رخصة «رئاسية» للتخلص من عمر خورشيد.. وقد فعل دون علم السادات أو بأمر منه.

السادات طلب من صفوت التصرف في حدود القانون ورفض لقاء عمر خورشيد الذي حاول أن يلقاه ليشرح الأمر له بعدما شعر بحجم المؤامرة وخطورة الانتقام، لكن صفوت لم يكتف بذلك بل أحكم الحبل جيدًا حول رقبة عمر خورشيد وراح يصنع شائعة خري تتعلق بزيارة عمر إلي تل أبيب في الوقت الذي كانت الدول العربية مشتعلة بعد توقيع الاتفاقية.

كانت شهرة عمر خورشيد تملأ سماء وأرض الوطن العربي.. فانصب العداء الذي طال سمعة السادات يطال عمر خورشيد.. وعلي الفور قامت دولة الكويت بإلغاء حفلات كان «عمر» يعد لها مع فرقته الموسيقية بداية عام 1979.. بل أصدرت الكويت قرارًا بمنع عمر خورشيد من دخول أراضيها استنادًا إلي القانون الملكي رقم 21 لسنة 1964 بشأن مقاطعة إسرائيل ومن يتعامل معها.. وهو القرار الذي حصلت شرطة سكوتلانديارد علي أصله بالفل عند التحقيقات في مقتل سعاد حسني.

بعد الكويت قامت دولة قطر هي الأخري بإصدار قرار شبيه بالقرار الكويتي بتاريخ 8 أبريل عام 1979 بمنع دخول عمر خورشيد من دخول قطر.. تلا ذلك قرارات منعه من عدة دول عربية أخري.

لكن.. ماذا فعل عمر خورشيد؟


ــ قرر عمر خورشيد زيارة جهاز أمن الدولة في 9 أبريل عام 1979 خاصة بعد تلقيه بالفعل من دولة الكيان الصهيوني لدعوة مفتوحة لزيارة إسرائيل.. هذه الدعوة صدرت من مؤسسة تدعي الثقافة الأمريكية الإسرائيلية.

المثير والغريب والمفاجئ أن مباحث أمن الدولة التي فحصت الموضوع بتوصيات من وزير الداخلية وقتها النبوي إسماعيل وجدت أن هذه الدعوة قد طبعت في «شارع محمد علي» لدي محل زنكوغراف محدد كان صفوت قد طبعها فيه.

وفي المذكرات وفي نفس السياق معلومة مهمة كشفتها سعاد حسني عن الموسيقار محمد عبدالوهاب أنه علم بالمؤامرة فأخبر عمر كي يحتاط وأقنعه بضرورة طلب لقاء عاجل مع السادات.

بعد مقتل عمر خورشيد قام الموسيقار محمد عبدالوهاب المعروف بدبلوماسيته الشديدة بالخروج عن هذه الدبلوماسية.. فكان أن صرح لصحيفة «لوموند» الفرنسية: إن عمر خورشيد قد قتل بسبب مؤامرة سياسية.. وذكرت سعاد أن ذلك التصريح أغضب السادات الذي اعتقد أن عبدالوهاب يقصده.

كان صفوت قبل مقتل خورشيد قام بمراقبته ورصد تصرفاته علي مدار الأربعة وعشرين ساعة عن طريق فريق رصد خصصه لتلك المهمة وكان النبوي إسماعيل وزير الداخلية علي علم بكل ذلك.. بل كان يساعد صفوت للقيام بمهمته بشكل تقني.. وعلي أكمل صورة.

كان عمر خورشيد قبل مقتله بأسابيع قد سافر إلي أستراليا لإحياء حفلات مصطحبًا زوجته اللبنانية «دينا» ومعه محرم فؤاد.. في استراليا تعرض عمر لمرض حمي البحر الأبيض المتوسط المعروفة.. وهو مرض يصاب به سكان البحر الأبيض بنسب نادرة ومن أعراضه ظهور لون أزرق علي الأظافر والشعور ببرد شديد وألم في الصدر والجنب والبطن وحمي والتهاب في المفاصل وضيق في التنفس لمدة من 12 إلي 24 ساعة وهو ما حدث بالفعل.. وفي المستشفي قرر عمر إجراء عملية البواسير خاصة أن طبيبه المعالج كان مصريا اسمه «فؤاد جبريل» وبعد شفائه ارتدي نظارة طبية لأن المرض أضعف بصره.

تحكي سعاد أن صفوت شعر بغياب خورشيد فأرسل وراءه شخصا يدعي «مكرم» وهو محسوب علي الحزب الوطني الديمقراطي.. وعرض مكرم علي عمر خورشيد أن يقود له سيارته دون مقابل.. وكان ينقل لصفوت أخبار عمر يوميا.. وترك عمر سيدني في أستراليا ووصل إلي ترانزيت في بانكوك.. وهناك اشتري هدية لسعاد ظلت محتفظة بها حتي النهاية.

في القاهرة كان خورشيد يخطط لإحياء الحفل السنوي لذكري افتتاح قناة السويس في 5 يونيو 1980 وكان مصرًا علي لقاء الرئيس السادات فطلبته الفنانة «مديحة كامل» وألحت عليه قبول دعوة رجل الأعمال «عادل الصيرفي» وزوجته السيدة «نوال الصيرفي» بالزمالك لحفل خاص علي شرفه حضره نجوم كبار مثل «ليلي فوزي» و«جلال معوض» و«أحمد فؤاد حسن» وزوجته السيدة «سهام» ومديحة وعدد آخر من الفنانين.

عقب خروج خورشيد من الرولاند هو وزوجته «دينا» فوجئ بثلاثة أشخاص يركبون عربة «بويك فان» كبيرة خضراء اللون نزعت منها اللوحات المعدنية يسبونه وزوجته بأفظع الألفاظ ثم ضبطوا عربة عمر الجديدة وتقدموا أمامه وكأنهم يستفزونه فطاردهم بطول شارع الهرم علي سرعة قيل إنها بلغت 130 كيلو مترا في الساعة حتي وصلت سيارته لنهاية شارع الهرم أمام مطعم «خريستو» فكسرت عليه السيارة الخضراء فاختلت عجلة القيادة في يديه فاصطدم بالجزيرة المتوسطة بعنف وطار جسده خارجًا من الزجاج الأمامي الذي تسبب في جروح ذبحية ثلاثية بالرقبة والصدر واصطدم جسده بعدها بعامود الإنارة فحدث به عدد من الكسور كما جاء بتقرير الطبيب الشرعي ومات عمر في مستشفي المواساة بينما نقلت زوجته «دينا» لمستشفي الأنجلو.

العجيب أن ضباط قسم الهرم الذي يبعد خطوات عن موقع الحادثة هرعوا للمكان وكانت العربة الفان الخضراء لا تزال بالمكان حيث ترجل منها الثلاثة وتأكدوا من موت خورشيد وعادوا ليركبوا العربة وينطلقوا بها إلي مكان اختفائهم الأبدي لأنهم لم يظهروا بعد.

سعاد تحكي ذكريات تلك اللحظات الصعبة وانهيار كل أحباء خورشيد حيث هرعت شريهان أحمد عبدالفتاح الشلقاني مواليد 6 ديسمبر 1964 أخته الشقيقة التي كانت تمثل يومها في مسرحية «سك علي بناتك» مع الراحل «فؤاد المهندس» لتأخذ معها والدتهم «عواطف هاشم» التي كانت مقيمة في فندق فلسطين بالإسكندرية والقاهرة كانت الجنازة يوم السبت 30 مايو 1980 حيث شيع الآلاف عمر خورشيد من مسجد عمرو مكرم محمولا علي عربة شرطة رسمية وحضر وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء اللواء «محمد النبوي إسماعيل» الجنازة وامتنع السادات عن إرسال ممثل عنه بسبب إشاعة صفوت التي أفقدت الفن ومصر لعمر خورشيد.. المثير أن صفوت الشريف قد كان أول المعزين في جنازة عمر خورشيد صباح السبت 30 يونيو 1980 من عمر مكرم.

غفوري
10-01-2011, 09:32 PM
مفاجأة : مصطفي الفقى يمتلك أسرار مقتل سعاد حسني

الاربعاء 28 سبتمبر 2011

http://www.masrawy.com/Ketabat/Images/2011/3//24-3-2011-15-10-47479.jpg

مصطفى الفقي


سما /فنون


كتب: احمد كريم

استاذ القانون الدستوري والمدير العام بمصلحة الجمارك حيث يفجر عدداً من المفاجأت المدوية منها تاكيده أن صفوت الشريف هو الذى يقف وراء مقتل الفنانه سعاد حسني في لندن وان الدكتور مصطفى الفقى لدية كافة المستندات الخاصة بمذكراتها التي كانت تنتوي نشرها وان شقيقه حامد الفقى هو الذى كتب هده المذكرات وذلك للثقة التي كانت تربطه بالفنانة الراحلة واكد فؤاد عبد النبي أن نسخة من هذه المذكرات حصل عليها عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق أثناء وجوده في لندن وسلمها لصفوت الشريف الذى عمل على إسكات صوتها للأبد ..


وطالب بضرورة قيام الدكتور مصطفى الفقى بالكشف عن المستندات التي يملكها وطالبه أيضا بتقديمها الي جهات التحقيق لان هذه المذكرات هي السبب الرئيسي في مقتلها ،وقال عبد النبي إن ما يقوله في برنامج "ضد التيار" بمثابة شهادة في هذا الأمر وأنه على استعداد للمثول أمام جهات التحقيق لأدلاء بذلك تحقيقاً للعدالة.. وتحدث عن علاقته بالفنانه الراحلة وعن حياتها في لندن التي وصفها " بالمأساوية" . وأشار الدكتور فؤاد عبد النبي الي أن المسئولين الفاسدين هم الذين سيطروا على الجمارك ويفجر مفاجات أخرى تتعلق بالصفقات الغريبة والعجيبة التي دخلت مصر قبل الثورة وبعد الثورة ايضا

مرجان
10-07-2011, 09:46 AM
مؤامرة الضابط صفوت الشريف لتجنيد سعاد حسني


كتب توحيد مجدى العدد 1922 - الثلاثاء الموافق - 4 اكتوبر 2011

أسرار وآلام لا تنتهي في حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني يكشفها ملخص مذكراتها الذي دون في «25» صفحة تحكي فيه قصة تجنيدها علي يد الضابط صفوت الشريف وكيف جري استدراجها حتي وجدت نفسها أمام صلاح نصر الذي أجبرها علي العمل لحسابه والذي حاولت أن تهرب منه حتي نجح عبدالحليم حافظ في مقابلة جمال عبدالناصر وأخبره بما تعرضت له السندريللا كما تضمنت مذكرات سعاد حسني العديد من الأسرار والمفاجآت التي كانت موضع تحقيق وبحث من أفراد جهاز الشرطة البريطانية «سكوتدلانديارد» الذي يثبت من أول ورقة في ملف التحقيق أن سعاد قتلت ولم تنتحر وأن المذكرات كانت الدافع الرئيسي وراء اغتيالها ومن واقع تلك المذكرات ننشر ما تضمنته في ملخصها حيث نجد فصلاً جديداً بعنوان: "مندوبة مصرية باسم علم العروبة" ربما هو أهم فصل في المذكرات حكت فيه أنها لم توافق علي العمل لحساب "صفوت الشريف" أو "صلاح نصر" إلا مضطرة بعد أن دبروا لها مؤامرة دنيئة انتهت بأن أقنعوها بأنها ستعمل لأجل مصر وتقسم سعاد أنها لم تحصل علي مليم واحد أو هدية أو حتي ميزة فنية مقابل ما قامت به.


http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/26(1562).jpg

وفي البداية يجب أن نتذكر أن سعاد حسني تم تجنيدها وكانت فتاة صغيرة بلا خبرة تبلغ من العمر 20 عاما تعشق بلادها والحياة.. أقنعها "صلاح نصر" في نصف حواره معها بعد أن قهرها نفسياً بأنها ستخدم مصر بما ستقوم به من تضحيات وفي النصف الآخر من الحوار تهديد بأنها ستفقد اسمها وتاريخها وسمعتها للأبد لو رفضت طلباتهم فانهارت ووافقت دون شروط.

http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/27(1310).jpg

الارهابي صلاح نصر رئيس مخابرات عبدالناصر


وتروي سعاد في المذكرات القصة الحقيقية لتجنيدها بواسطة صفوت الشريف وتحكي أنها كانت في حفل خاصة بصحبة صديق عربي فرنسي كانت تعتبره صديقًا لها اكتشفت بعدها أنه ضابط انتحل شخصية أجنبي كان مجندًا من قبل صفوت الشريف لاستدراجها إلي عيادة الدكتور "عبد الحميد الطويل" الذي كان زوجاً للفنانة "مريم فخر الدين" لتصويرها هناك أول مرة حيث أعدوا قبلها العيادة لهذا الغرض.

http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/28(1030).jpg

ابن الوسخه الضابط موافي الشهير بصفوت الشريف


في نهاية الحفل كانت معها فنانة ذكرت سعاد أن اسمها "ليلي حمدي" أكدت أنها كانت واحدة من شبكة موافي أو (صفوت الشريف) كان من المفروض كما اتفقتا أن توصلها للمنزل عقب الحفل لكنها اعتذرت لسعاد التي لم تجد بدا سوي الركوب مع صديقها العربي الفرنسي "ممدوح كامل" وكان الوقت متأخرا مساء، وفي المذكرات تكشف سعاد أنها علمت بعدها أن ليلي حمدي قدمت لها أثناء الحفل مشروباً وضعت لها فيه مخداًر.

http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/30(602).jpg

في الطريق طلب منها صديقها ممدوح أن يمر علي عيادة الطبيب المذكور لأنهما صديقان ويريد أن يأخذ منه هدية ما سيوصلها بعدها لصديق ثالث مشترك بينهما يعيش بباريس التي كان من المفترض أن ممدوح كما حكي لها سيطير إليها ثاني يوم.

تذكر سعاد أن الوقت كان متأخرا وخافت أن تبقي في السيارة وحدها خاصة أنها كانت تشعر بالنعاس بدأ يهاجمها بقوة فصعدت معه وتقول: "لقد فقدت الوعي تقريبًا ونحن في الأسانسير وعندما أفقت وجدت الغرفة مليئة برجال أعلنوا لي أنهم من جهاز أمني وأنني كنت في الفراش مع جاسوس فرنسي عمل ضد مصر وعبد الناصر ولم أجد ممدوح فانهارت الدنيا من حولي" .

بعدها كما تحكي اصطحبوها بالملاءة دون ملابس ووجدت نفسها أول مرة وجهًا لوجه مع الرائد "موافي" وهو لقب صفوت الشريف الحركي وفي مكتبه وهي تقف مرتعدة تبحث علي ما تستر به جسدها من عيون من حولها، انضم إليهما في الغرفة شخصان الأول يدعي "محرم" وتقول: "عرفت أيضًا بعدها أن اسمه الحقيقي كان "جمال عباس" وكان هو رئيس الرائد موافي المباشر في العمل أما الشخص الثالث فقد كان يدعي "حماد" وكان في نفس رتبة موافي وعلمت في التحقيقات بعدها أن اسمه الحقيقي كان "حمدي الشيخ" وتقول: كنت منهارة وأمامي شريط سينمائي لتدمير سمعتي وكانوا قد طلبوا أمامي بالتليفون حضور صحفيين كبار ومصورين أعرفهم من عدد من الصحف القومية من أجل تسجيل السبق الصحفي وأخذ صورا لي وأنا علي تلك الحالة فترجيتهم أن يقتلوني .. فأعلنوا لي أن هناك طريقة واحدة يمكنهم بها مساعدتي لغلق المحضر الذي كان قد كتب أمامي بالفعل وعندها أخبروني بالمطلوب مني وقبل أن أرفض أو أوافق عرضوا أمامي شريطاً سينمائياً لفيلم صور بكاميرا 35 مم يصورني وأنا في علاقة حميمية تلك الليلة مع ممدوح صديقي العربي الفرنسي الذي اختفي منذ ذلك اليوم للأبد".

بعدما ذهلت من الفيلم وفكرت في العواقب التي ستحدث لها لو سربوه حال رفضها أكدوا لها أن الفيلم لن يراه مخلوق غيرهم مادامت متعاونة ولكي تطمئن نفسيا حيث كانت في صدمة رهيبة شعروا بها جميعا عرضوا عليها فيلما آخر مدته حوالي 7 دقائق لمشاهد حميمية مشابهة لفيلمها لأربع فنانات مصريات كن كما قالت في الفصل ملء السمع والبصر حتي أن شهرتهن كما ذكرت كانت وقتها أعلي منها بكثير وذكرت إحداهن بالاسم "ليلي فخر الدين".

سعاد ذكرت أيضا أنهم هددوها بالقتل لو كشفت عن العملية ووعدوها بأنها سوف تحصل علي مكافآت مالية كبري فصرخت فيهم: "انتم فاكرني إيه بالضبط" وصفعت موافي بالقلم حيث كان الأقرب إليها.

في المذكرات تذكر سعاد أنها استدعيت في فبراير عام 1968 سرا مع فنانات كثر هن شبكة صلاح نصر ومحرم وموافي وحماد للشهادة في قضية "صلاح نصر" ويومها سألت عن المبالغ التي تحصلت عليها منهم فأقسمت للمحققين أنها لم تحصل علي مليم واحد فضحكوا لأنهم عرفوا أن توقيعها علي فواتير الصرف الخاصة بالمكافآت كان مزورا خاصة أن خطها كان سيئاً للغاية ومن وقع خطه جميل وعرف المحققون أن صفوت ومحرم وحماد كانوا يسرقون المكافآت مناصفة.

وإذا عدنا لقصة تجنيدها تحكي سعاد في مذكراتها أنها كانت منهارة ولم تجد أمامها حلا سوي الموافقة علي كل طلباتهم وأنهم عقب موافقتها وتوقيعها وتعهدها بحفظ السرية وإلا تقديمها للمحاكمة أخذوها لتقابل رئيسهم "صلاح نصر" الذي ذكرت أن اسمه في تلك الفترة كان يساوي الرعب بعينه لكنه رحب بها ووعدها بكتمان الأمر تماما وأكد لها أنها ستؤدي مهمة وطنية لمصر ولم يخف تهديده الشخصي لها إذا رفضت فاضطرت أن تنفذ معهم 4 عمليات خلال الفترة من ديسمبر 1963 حتي مايو 1964 وذلك خلال التنقل بين شقة خاصة بشارع الميرغني بمصر الجديدة وفيللا في حي ميامي بالإسكندرية وأخري بمنطقة الأوبرج بالهرم.

وفي المذكرات تحكي سعاد أن الأفلام كانت مصورة بكاميرات 35 مم وأخري صوروها بكاميرا 8 مم وقد قطعوا الأفلام إلي 16 فيلما كانت هي حصيلة ما هددوها بفضحه لو كشفتهم لأي جهة مصرية.

وتقول سعاد إنها بعد أن أفاقت من الصدمة التي سيطرت عليها طويلا بدأت تتهرب منهم بالعمل والإنشغال في التصوير لكنهم ظلوا يطاردونها حتي إبريل عام 1967 عندما نجح عبدالحليم حافظ" في التوصل للقاء سري جمعه بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر حكي فيه حليم لجمال ما كان يحدث.

وكشفت سعاد في حكايتها أن "ليلي حمدي" كانت بمثابة الطعم الذي كان يلقي لكل فنانات مصر ساعتها لتجنيدهم وأن صفوت الشريف وصلاح نصر قد حاولا تجنيد الفنانة "برلنتي عبد الحميد" في مايو 1967 بنفس الوسيلة التي تمت مع سعاد حسني وعن طريق نفس الشخص الذي مثل علي سعاد أنه عربي فرنسي واتضح في التحقيقات بعدها، كما تقول سعاد، أن اسمه يدعي "ممدوح كامل" وكان يعمل مترجما للغة الفرنسية بالجهاز الأمني الذي يعمل به صفوت لكن برلنتي نجت من الفخ بعد أن دعت أختها فجأة دون معرفة ممدوح للقاء الذي كان من المفترض أن يخدروا فيه برلنتي فلم تنجح خطة صفوت في السيطرة علي برلنتي ولم يفلحوا في تصويرها سوي صورة لا تصلح أن تكون أداة سيطرة خاصة أن برلنتي، كما تذكر سعاد، كانت جريئة للغاية ولم تكن لتهتم بأي صورة مهما كانت.

معلومة للتاريخ سجلتها سعاد حيث أكدت أن صلاح نصر كان يكره المشير "عبد الحكيم عامر" وكان يريد تدمير سمعته أمام الرئيس عبد الناصر ليحتل مكانته خاصة أن ناصر كان مستاء للغاية من زواج المشير ببرلنتي وتؤكد أن الصورة الوحيدة التي أخذوها لبرلنتي حرقها جمال مع كل أفلام سعاد وأفلام العملية كلها بعد ذلك كما وعد عبد الحليم حافظ وتقول: "جمال عندما وجد صورة برلنتي حزن للغاية وشعر بالمؤامرة التي كانت تحاك للمشير عامر، وقالت لو كان عبد الحكيم الذي انتحر في 14 سبتمبر 1967 طال به العمر لقتل صفوت الشريف ومن معه لأن برلنتي كانت زوجته في هذا الوقت".

سعاد كشفت أيضا أنهم ضمن وسائل ترهيبها للعودة للعمل معهم أطلقوا في أوائل عام 1966 إشاعة علي "نجاة الصغيرة" أخت سعاد أنها علي علاقة غير شرعية بصلاح نصر وأنهم في عام 1967 عادوا وأطلقوا نفس الإشاعة لكن هذه المرة زعموا أن سعاد هي التي علي علاقة غير شرعية مع صلاح نصر وأنهم أرادوا بكل تلك الإشاعات إعادتها للعمل لكنهم بعد أن علموا بلقاء الرئيس عبد الناصر مع عبد الحليم وأن عبدالحليم قد حكي كل شيء لعبدالناصر أصدروا علي الورق قراراً بقطع علاقتهم بها ظاهريا لكن صفوت ظل يتذكر لها دخوله السجن وتدمير حياته المهنية وراح يهددها طيلة حياتها بتدمير سمعتها عن طريق بيع أفلامها لكنها كتبت تقول: "كنت متعجبة ولا أعلم لمن كانت المصلحة هذه المرة".

مرجان
10-07-2011, 09:51 AM
مستند جديد للسندريللا يؤكد مقتلها ..زكريا عزمي استخرج لـ«سعاد حسني»

كتب rosadaily العدد 1925 - الجمعة الموافق - 7 اكتوبر 2011



http://www.rosaonline.net/Media/Daily/Medium/65(68).jpg

توصلت الشرطة البريطانية المعروفة باسم «سكوتلانديارد» إلي مستند مهم في ملف مقتل الفنانة الراحلة سعاد حسني لدي قسم الجرائم الخاصة بـ«سكوتلانديارد» وهو عبارة عن شهادة الميلاد الرسمية الصادرة من مكتب سجل مدني بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة مسقط رأس «السندريللا» بتاريخ 21 مايو 2001 أي قبل مقتلها بشهر.

يكشف المستند تاريخ قيدها بسجل المواليد في 4 فبراير 1943 برقم قيد 593 وبرقم مسلسل «0000357350» كما تظهر بيانات رسمية خاصة في نفس المستند اسم والدة الفنانة الراحلة وهي جوهرة محمد حسن.

في نفس السياق توصلت «سكوتلانديارد» إلي أن هذه الوثيقة قد تم استخراجها بأمر شخصي من زكريا عزمي بشكل خطاب صادر من الحزب الوطني الديمقراطي.

يبرز في هذا الإطار أن المستند الخاص بشهادة ميلاد سعاد حسني كان بين عدد آخر من الوثائق الشخصية الخاصة بالفنانة سعاد حسني قام باستخراجها زكريا عزمي الذي كان يشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية بناء علي طلب سعاد نفسها حتي تتمكن من التقدم لمشروع تابع لمنظمة المرأة العالمية، بهدف الحصول علي قرض لإقامة مشروع في مصر لإعانة الفقراء، وهو ما يؤكد أن سعاد حسني لم تنتحر ولكنها قتلت.

في نفس الإطار توصلت «سكوتلانديارد» من تحليل بيانات المستند إلي أن سعاد حسني كانت دائمة الاتصال بشخصيات يشتبه حاليا في تورطهم بقتلها كما أن تفكيرها في طلب مستندات يتنافي مع الزعم بأنها انتحرت.

المعروف أن وزارة الخارجية البريطانية تمتلك مكتبًا تحت اسم مكتب معلومات «BRC» وهذا المكتب يعمل بموجب قانون الأجانب الصادر بتاريخ 11 مايو 1998 ويجبر الأجانب المقيمين في بريطانيا علي تسجيل كل ما يحصلون عليه من مستندات تأتي لهم من الخارج بما فيها بيانات المولود والجنسية.

الناصع الحسب
10-18-2011, 12:35 AM
سعاد حسني: أنا قارئة الفنجان !

كتب: بيروت – محمد الحجيري


نشر في 17, October 2011

أبرز ما ورد في المذكرات التي نُسبت إلى سعاد حسني ونشرت في مواقع إلكترونية ومطبوعات عربية كثيرة قولها إن الشاعر السوري نزار قباني استلهم قصيدة «قارئة الفنجان» منها. إنها القصيدة الشهيرة التي لحنها محمد الموجي وغناها

عبد الحليم حافظ في أبريل 1976، وتعتبر إحدى أجمل أغانيه وأشهرها وعلق عليها ذات مرة قائلاً: «كتب الشاعر نزار قباني هذه الكلمات كما لو أنه يقرأ طالعي».

«اعتراف» سعاد حسني بأنها «قارئة الفنجان» يفتح المجال للحديث عن مجموعة «أوهام» في حياة النجمة الراحلة. تتجلى هذه الأوهام في القصيدة نفسها وفي علاقة سعاد بعبد الحليم حافظ وعلاقة الأخير بالمرأة ككل. لنبدأ من وهم العنوان نفسه، فالشاعر الذي اختار أن تكون سعاد قارئة الفنجان، قيل في التحليلات الصحافية إنه استلهم القصيدة من قارئة الفنجان (أو العرافة) نفسها، ولا عجب في ذلك، خصوصاً أن قباني استوحى قصائده من معظم النساء في العالم، من المرأة الجميلة إلى الراقصة وصولاً إلى الحامل بطريقة غير شرعية، وتحمل الكتابة عن العرافة بعض السحر لأن «التبصير» فيه بحث عن الأمل وتحقيق الطموحات.
حين تذكر سعاد أنها قارئة الفنجان يصبح للقصيدة معنى آخر أكثر وضوحاً، كأنها أحد أقنعة العلاقة الملتبسة والعابقة بالأسرار بينها وبين عبد الحليم والتي قيل الكثير فيها وكاد الحديث حولهما يتحوّل إلى حكاية لا تنتهي. ثمة من يقول إن كثرة الكلام عن الزواج العرفي بين «أخت القمر» و{العندليب الأسمر» يهدف إلى التغطية على أسرار أخرى كانت تحصل في حياة هذا الأخير.
قصة قارئة الفنجان فكرة لرواية تحتاج إلى من يكتبها، وهي لا تخصّ سعاد حسني وعبد الحليم فحسب بل تطاول النظام المصري في زمن الرئيس محمد أنور السادات وحكاية البلطجية في الواقع المصري. تقول الرواية إنه بعد أن انتهى عبد الحليم حافظ من قراءة قصيدة لقباني في أحد دواوينه وأعجب بها، قرر غناءها. لكنه كان معترضاً على بعض الكلمات، فاتصل بالشاعر الذي كان يتنقل بين أكثر من دولة عربية وأوروبية، وبعد محادثات طويلة اقتنع الشاعر بوجهة نظر عبد الحليم.
في المقطع الأول يقول نزار: يا ولدي قد مات شهيداً… من مات على دين المحبوب.
تم الاتفاق على تغييرها إلى: يا ولدي قد مات شهيداً… من مات فداءً للمحبوب
في ذلك، استعاد عبد الحليم الكتابات العربية عن الموت وميتات العشاق، وطيف قبيلة «عذرة» ومسكنها في وادي القرى بين الشام والمدينة. عرفت هذه القبيلة بالجمال والعشق حتى قيل لإعرابي من العذريين: «ما بال قلوبكم كأنها قلوب طير تنماث، أي تذوب، كما ينماث الملح في الماء؟ ألا تجلدون؟ قال: إنا لننظر إلى محاجر أعين لا تنظرون إليها. قيل لآخر: فمن أنت؟ فقال: من قوم إذا أحبوا ماتوا، فقالت جارية سمعته: عُذريٌّ وربّ الكعبة».
الغريب ليس في أن عبد الحليم من «سلالة» العذريين، بل في أنه كان يخاف الحساسية الدينية أيّام كانت القاهرة مركز الثقل الفني العربي، فلجأ إلى التبديل في النص الأصلي. ليس وحده من فعل ذلك، فمن يتابع مسار الغناء العربي في القرن العشرين يلاحظ سطوة الحساسية الدينية على أغانٍ كثيرة، فريد الأطرش بدّل في كلمات «عش أنت» للأخطل الصغير، ووضع كلمة الإيمان بدل القرآن الموجودة في النص الأصلي، فيما غيَّرت أم كلثوم في نصوص كثيرة للأسباب نفسها.
وكلاب تحرسه وجنود
نعود إلى قصيدة «قارئة الفنجان» لتبيان تركيبتها قبل الغناء وبعده، ففي المقطع الثالث يقول قباني: ضحكتها موسيقى وورود.
تم الاتفاق على تغييرها إلى: ضحكتها أنغام وورود.
في المقطع الثالث أيضاً يقول نزار: فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود وكلاب تحرسه وجنود. حُذفت عبارة «وكلاب تحرسه وجنود»، وفي ذلك إشارة إلى أن معظم المغنين العرب يتهرب من الكلمات «النابية» أو الواقعية، فيختار الفضاء الهلامي والخيالي. أن تُحذف كلمة كلاب، في ذلك ربما عودة إلى ميتولوجيا المقدس والمدنّس، والحال أن الشعراء أو الفنانين العرب في زمن المجد الفني، خصوصاً أم كلثوم وعبد الحليم، كانوا يختارون الكلمات التي لا تقترب من الواقع الأرضي، بل هي سفر في عالم الغيب واللامسحوس.
«قارئة الفنجان» بمثابة درس في الحذف والإضافة والتجميل، فالشاعر أضاف إلى القصيدة أبياتاً أخرى لم تذكر في الديوان منها: مقدورك أن تمضي أبداً/ في بحر الحبّ بغير قلوع/ وتكون حياتك طول العمر/ كتاب دموع.
وبحسب اللقاء الذي عقده التلفزيون المصري مع عبد الحليم أوضح الأخير أنه تم حذف مقطع: ستحب كثيراً وكثيراً وتموت كثيراً وكثيراً/ وستعشق كل نساء الأرض/ وترجع كالملك المخلوع. أضاف بدلاً منه : فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه وبرغم دموع مآقينا وبرغم ضياع أمانينا (تم حذفه أثناء البروفات من عبد الحليم والموجي).
ثم أضاف نزار قباني إلى القصيدة: والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا/ والخصر رقيق كالرؤيا/ وطيور الصيف تفكر بالشفة العليا/ كي تسرق منها ياقوتاً أو تخطف زهرة غاردينيا.
وأيضاً أضاف المقطع الأخير: ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان/ وستسأل عنها موج البحر/ وتسأل فيروز الشطآن/ وتجوب بحاراً وبحارا/ وتفيض دموعك أنهاراً/ وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً/ وسترجع يوماً يا ولدي/ مهزوماً مكسور الوجدان/ وستعرف بعد رحيل العمر/ بأنك كنت تطارد خيط دخان/ فحبيبة قلبك ليس لها أرضٌ/ أو وطن أو عنوان/ ما أصعب أن تهوى امرأة/ يا ولدي ليس لها عنوان…
قد يكون الاستدراك هنا طويلاً، لكنه ضروري لتعلّقه بقصيدة استغرق الموسيقار محمد الموجي سنتين في تلحينها، حسب ما قال في لقاء له مع مجلة «فن»، وقد أعطى بعض المقاطع أكثر من لحن وبمقامات موسيقية مختلفة.
حب أوحد
عودة مجدداً إلى المذكرات التي نسبت إلى سعاد حسني وفيها فصل في عنوان «أنا قارئة الفنجان». ذكرت سعاد فيه أنها حبّ حليم الأوحد وأن أغنية «قارئة الفنجان» كتبها قباني بعدما لجأت إليه لحمايتها من ضابط الاستخبارات المصري صفوت الشريف، وبعدما عرف الحكاية منها كتب «قارئة الفنجان» تخليداً لغرام سعاد وحليم.
في التفاصيل، أوضحت سعاد أن قباني كان يزور ذات مرة لندن بعدما قدم استقالته من السلك الدبلوماسي في سورية (1966) وتفرغ للشعر، وكان قد أنشأ آنذاك داراً للنشر باسمه، والتقته سعاد وروت له مخاوفها من صفوت الشريف وجوهر علاقتها بحليم.
بحسب التعليقات على المذكرات، كان قباني بالنسبة إلى سعاد بمثابة الأب وكانت زوجته بلقيس بمثابة الأم لها. روى قباني لسعاد أنه كان يتابعها منذ الطفولة وأنه من أطلق عليها لقب «أخت القمر»، تلك الأغنية التي اشتهرت بها سعاد وهي طفلة تغني في برنامج «بابا شارو{ في الإذاعة المصرية، و{أخت القمر» مصطلح أخذه نزار من عنوان قصيدة شهيرة له اسمها «خبز وحشيش وقمر»، وهي إحدى أشهر القصائد السياسية التي وصفت حالة الخمول التي يعيشها العرب، وأثارت رجال الدين في سورية ضده، فطالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري، فكان الراحل المبدع أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان.
عندما قرر قباني أن يكتب قصيدة تضمّ حكاية حب حليم وسعاد كانت «قارئة الفنجان»، على أن الشاعر السوري طلب من سعاد أن تبتعد عن حليم وتنهي حكايتها معه ضماناً لأمنه وسلامته. حينما سافر حليم التقى سعاد ثم نزار الذي حكى له ما أخبرته به النجمة. آنذاك قرأ نزار قصيدة «قارئة الفنجان» على حليم فانهار وبكى بشدة، خصوصاً عند مطلع «يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداء للمحبوب». لكن العندليب طلب تغيير سطر شعري كامل من القصيدة يقول: «فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود والقصر كبير يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود»، إذ خاف من إثارة صفوت ورجاله بعبارة «وكلاب تحرسه وجنود». بالطبع لعبد الحليم مع الدموع والمرض قصة طويلة، بعضهم يقول إنه كان يستغلّ مرضه ولوعته للوصول إلى الجمهور، وبعضهم يقول إن «كربلائيته» كانت نوعاً من سلوكية وجدت في جيناته ولم تنته… أمّا قصة «قارئة الفنجان» فلم تنته بأن غناها العندليب.
في عيد شم النسيم في أبريل (نيسان) 1976، غنى عبد الحليم هذه القصيدة، وعلى رغم أن معظم الجمهور استقبلها باستحسان، إلا أن فئة منهم كانت تصدر هتافات وصفيراً طوال الوقت، وليس في نهايات المقاطع كما هو معتاد، فقال عبد الحليم «بس بقه» وقام بالتصفير أيضاً، فانتقدته الصحف المصرية بشدة، ثم حاول في أكثر من لقاء توضيح موقفه، كما في حواره مع مجلة «آخر ساعة». يُذكر أنه نُقل عن سعاد أن الشريف هو من دبر هذه الأحداث بأن أرسل بلطجية وغوغائيين إلى المسرح، وربما كان السبب في الخلافات بين سعاد وعبد الحليم التي في جوهرها أفلام إباحية صورتها المخابرات المصرية لسعاد تحدثنا عنها في مقال سابق.
المرأة الوحيدة
حكت سعاد حسني في مذكراتها أن نزار قباني اتصل بعبد الحليم عقب حفلة شم النسيم، وكان متأثراً للغاية مما حدث من البلطجية في المسرح وقال له جملة واحدة عزاه فيها على حبه لها: «البقية في حبك يا حليم لقد كنت رجلاً نبيلاً… وخلدت حبك لها وسوف يعرف العالم في يوم ما الحقيقة». تذكر سعاد أنها علمت بمكالمة قباني لعبد الحليم من سكرتيرة الأخير سهير محمد علي التي قالت إن العندليب أغلق السماعة وهو يبكي حبه.
ربما حب حليم لسعاد لخصه يوم وفاته في ورقة وجدت في أغراضه في مستشفى «كولدج» في لندن، فقد روت سعاد وهي تبكي أن حليم، قبل وفاته وربما قبل دخوله غرفة الجراحات لآخر مرة، كتب بخط يده مقطعاً صغيراً من «قارئة الفنجان»، هو: «وبرغم الجو الماطر والإعصار… الحب سيبقى يا ولدي… أحلى الأقدار»، وكان يعلن لها وهو يموت أنه مات وهو يعشقها وأنها كانت المرأة الوحيدة في حياته.
وإذا كانت سعاد قالت إنها «قارئة الفنجان» فإن علاقتها بعبد الحليم حافظ تبقى لغزاً أبدياً، وهنا ألف حكاية وحكاية في هذا الإطار. اعترفت عائلة سعاد بزواجها من عبد حليم وأدرجته ضمن زيجاتها الخمس، وذكرت أن حمى الحب اشتعلت عام 1962 أثناء رحلة المغرب مع بعثة صوت العرب للاحتفال بالجلوس الملكي، وكانت أيام العسل بين إيطاليا وسويسرا، ودعمت أسرة سعاد الحقيقة بشواهد ومن بينها ما أدلت به سعاد للدكتور عصام عبد الصمد، طبيبها الخاص في لندن وصديقها المقرب. سألها الدكتور: «هل إشاعة زواجك من حليم صحيحة؟ فأجابت: نعم صحيحة. سألها: طب ليه خبيتيها؟ قالت: أنا خبيتها عشان دي كانت رغبة حليم نفسه إحنا كنا متزوجين عرفي وأنا ما كنش عندي مانع أنو الزواج يعلن، لكن حليم يا سيدي طلب سرية تامة خوفاً على معجباته. سألها الدكتور: طب ليه أخفيتي الموضوع ده بعد وفاة حليم؟ فقالت: عشان أهل حليم ما يفتكروش إني طمعانة أو عايزة حاجة منهم».
في مذكرات سعاد ففي ملخصها تثبت أنها كانت قد تزوجت بالكلمتين «زوجتك نفسي» من عبد الحليم سراً بعد علاقة غرامية عاصفة انتهت بدراما سقوطها في قبضة صفوت الشريف. كتبت سعاد: «لم يكن هناك أحد من المحيط إلى الخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص»، وروت أنها طلبت من صفوت التوقف لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ فثار عليها وهددها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة. بعدها ذكرت سعاد أن صفوت دعا عبد الحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول فانهار، وفي طريق عودته إلى منزله نزف بشدة وأغلق على نفسه أياماً عدة حتى اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية، بينما كان حزيناً بعدما طلب منه صفوت الابتعاد عن سعاد لمصلحة مصر».
أما الراقصة المصرية المعتزلة نجوى فؤاد فنفت إشاعة زواج عبد الحليم حافظ بسعاد حسني، وأرجعت السبب إلى عدم قدرة المطرب الراحل على أداء واجباته الزوجية على رغم حبه الشديد لسعاد، وقالت في حوارها مع جريدة «الوفد» المصرية: «لم يحدث أن تزوج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني. كان عبد الحليم صديقي جداً، وكنت مخزن أسراره وذات مرة اعترف لي بحبه الشديد للرائعة سعاد حسني». أضافت: «أكد لي عبد الحليم وقتها أنه لا يستطيع الزواج منها لأنه يعيش بربع كبد ولا يقدر على القيام بدوره كرجل، وللعلم كانت سعاد حسني تعشقه جداً. لكن كانت تفسر كلامه على أنه رغبة في الهروب من الارتباط الرسمي».
اعتراف
استطاع الكاتب مفيد فوزي «انتزاع} اعتراف من السندريلا نشر في مجلة «صباح الخير» وضمه كتابه «صديقي الموعود بالعذاب». يفيد الاعتراف بأن سعاد تزوجت حليم عُرفياً لمدة ست سنوات كاملة، وأن لديها أوراقاً تثبت هذا الزواج، لكنها بقيت طي الكتمان؛ بل راح القريبون من عبد الحليم ينفون بشدة أن يكون هذا الزواج قد تحقق، وقال مجدي العمروسي: «الحقيقة أن سعاد وحليم قد اتفقا على الزواج وذهب جليل البنداري وحسن إمام عمر وأحضرا المأذون إلى منزل سعاد حسني لعقد القران، ولكن كانت بانتظارهما صدمة كبيرة هي رفض سعاد حسني الزواج من عبد الحليم عندما قالت إنها لا تنكر حبها الكبير لحليم وهذا ما يمنعها من الزواج به!» وأضاف العمروسي: «لا شك في أن معاشرة عبد الحليم لسعاد حسني، ووجوده عندها غالباً سببا بعض الأقاويل، وكثيراً من الهمسات والتلميحات، فقد رافقته في إحدى رحلاته الفنية إلى شمال أفريقيا، اشترى لها خلالها كماً كبيراً من الملابس والمتطلبات التي أثارت الأقاويل، إلى درجة أن كثراً اعتقدوا أنه يشتري لها لوازم الفرح وأصبح الزواج وشيكاً، وعندما عادا إلى مصر انتظر الجميع الخبر السعيد، لكن لم يحدث شيء من ذلك، وعندما جلست إلى «حليم» أسأله عما يتردد من إشاعات زواجه من سعاد والمشتريات المهولة التي ابتاعها لها قال: «يعني معقول يا مجدي يبقى فيه جواز من غير إنت ما تعرف أو أي حد من أهلي، إنت يا مجدي مش عارف رأيي في حكاية الزواج، وأنه ليس من مشاريعي الحالية أو المستقبلية».