jameela
09-23-2011, 01:45 PM
شوارعها مظلمة وبحيراتها آسنة
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/544545YFUNNYSNKWDYLBXZQTIKGMWW.jpeg
البصرة - «الكويتية» - صفاء الغانم
في خطوة مفاجئة، أعلن عن فتح أبواب القصور الرئاسية التي ظلت لسنين طوال مغلقة أمام البصريين، لأنها «قصور الريس»، وتنسج حولها الحكايات والقصص، وبعد أن وطأها الأميركان والإنجليز، باتت أكثر تحصينا، لكنها لم تسلم من وابل الكاتيوشا اليومي، ومن يدخلها كان عليه أن يواجه القصاص.
في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2007، سلمت القصور الرئاسية إلى العهدة العراقية، ومذ ذاك ورغم كل الوعود والمشروعات، لم يحرك في ملفها ساكنا، لتظل «ثكنة» متوارثة، وحتى حين شرعت أبوابها للناس، كان الأمر لا يعدو أكثر من كونه «نزهة» في موقع عسكري محصن. على أقل تقدير، موقع السفارة البريطانية والأميركية، وهما قصران صغيران عند أول المجمع الرئاسي، بقيا على تحصينهما، وتشغل قصر القنصلية البريطانية الآن، دائرة أمنية لوجستية تابعة لوزارة الداخلية، وفي القصور الرئاسية كان هناك «سجن» للمدانين بأعمال إرهابية وإجرامية، ومنه كان الهروب الكبير!
لم تول أي من الجهات التي سيطرت على مجمع القصور، أي اهتمام بالحفاظ عليه أو الاهتمام بجماليته، وعليه، طالت «الحلفاء» على الأرصفة كأنها بردي، وبحيرات «صدام» الشهيرة باتت «شاخات» غيض ماؤها وفسد.
وما كان بحال القصور أفضل، فقد طالها الخراب، والإهمال، حتى باتت كتلا أسمنتية لا قصور. واحدها كان مناما للجنود البريطانيين، والقصر الذي ما بعد الجسر، كان مقرا أمنيا محصنا، والآن تشغله قوة عراقية.
وتمتد القصور الرئاسية في البصرة والواقعة على ضفاف شط العرب على طول 2 كم ومساحة 4 كم، وهي عبارة عن سلسلة من القصور الواسعة عددها 5 قصور والتي بنيت ما بين عامي 1988 و1993.
أربع ساعات
حسب أمر محافظ البصرة، خلف عبدالصمد، فتحت القصور الرئاسية، لمدة ساعتين ليومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، من السادسة إلى الثامنة، وعلى الرغم من كونها خطوة تنم عن ثقة، وربما يعدها البعض خطوة للضغط لإنهاء السيطرة الأمنية وتنفيذ المشروع السياحي الخاص بالقصور، والبعض الآخر يعدها، خطوة «تجميلية» لا أكثر ولا أقل.
المفارقة، ما إن تخطت الساعة السابعة، حتى حل الظلام، وفي الظلام، لم يبق من قيمة لا للمكان، ولا للتواجد فيه، لأن الموقع غرق في الظلام، ما عدا القواطع الأمنية والتي هي بالأساس تقبع وراء الجدران الكونكريتية. وليس هناك من أماكن للجلوس، فالأسلاك الشائكة تحاصر الشط، البحيرات تحاصرها الأعشاب والحلفاء. فلا مشاريع استثمارية ولا منتجع ولا هم يحزنون، مما أعلن عنه قبل عام على لسان المسؤولين!
التحجج بالأمن
قائد شرطة البصرة، العميد فيصل العبادي، قال لـ»الكويتية»، ردا على سؤالها في إمكانية نقل المراكز الأمنية المتواجدة في موقع القصور الرئاسية إلى خارجها بوصفها موقعها سياحيا معروضا للاستثمار، إن «القوة الأمنية المتواجدة في القصور الرئاسية ليست فقط لتأمينها، بل وجدت لخدمة المواطن البصري، نحن أمام منطقة زراعية تحد موقع القصور من الجنوب، ومنفذ مائي يمتد على طول الموقع، فلا بد من وجود قوة لتأمين هذه المنطقة، تتواجد داخلها».
وعن خطوة فتح القصور الرئاسية أمام المواطنين، أوضح أن «المحافظ أوعز بفتح القصور الرئاسية وكورنيشها أمام أهالي البصرة، لتكون قصورا للشعب، لا كما كانت سابقا في خدمة الطاغية».
وعن مدى جاهزية قيادة الشرطة لسد الفراغ بعد الانسحاب الأميركي، شدد على أن «الأمن المتحقق الآن ليس بجهود القوات الأميركية أو الدول الأخرى، فهناك أمور أخرى قد يحتاجها البلد، وهذه تترك للسياسيين»، مضيفا أن «لدينا خططا أمنية، وأننا قادرون على تسلم الملف الأمني، وعمليا الملف بيدنا منذ سنوات، وأعتقد أن الجميع يلمس التحقق الأمني في المدينة، بفضل رجال الجيش والشرطة وجميع الأجهزة الأخرى»، مشيرا إلى أنه إذا «لم نحقق الأمن للمواطن ليس هناك من داع لوجودنا».
صدام مازال حاضرا
على الرغم من مضي عشرة أعوام على سقوط صدام، وقيام نظام حكم جديد، فإن صدام مازال باقيا، عبر الجداريات والنصب والتذكارات العسكرية التي تخلد وقائعه أيام الحرب مع إيران، فعلى البوابة الرئيسة أسماء المعارك والحملات العسكرية، «توكلنا على الله»، «رمضان مبارك»، «قادسية صدام»، ..الخ.
وعود بلا طائل
تعرض «الكويتية» أقوالا لبعض المسؤولين المحليين الذين تحدثوا لمراسل «الكويتية» آنذاك، عن أحلامهم وآمالهم ساعة الإعلان عن تحويل موقع القصور إلى متحف ومنتجع سياحي، لكن الحقيقة، المتحف الموعود، وبعد مضي عام كامل ما زال ثكنة.
قبل سنة من اليوم، أعلنت شركة كندية أنها ستقوم بإعادة إعمار قصر البحيرة لصالح الحكومة المحلية في البصرة لاستعماله كمتحف، إضافة إلى أنها ستحول الأرض المحيطة به إلى منتجع سياحي.
وقتذاك، تعهد القنصل البريطاني العام في البصرة ورئيس المتحف البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، والذي يملك عددا كبيرا من الآثار العربية والإسلامية، بعرض عدد من القطع الأثرية العراقية في القصر عند الانتهاء من إعمال الإعمار. وحين كان شلتاغ عبود محافظا قال إن الحكومة المحلية تقوم بإجراء المباحثات النهائية مع شركة كندية متخصصة في الاستشارات والتصاميم الهندسية، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية اشترطت (حينها) على الشركة الكندية أن تنهي تشييد بعض الأجزاء المهمة من المشروع الجديد قبل انطلاق دورة خليجي21 عام 2013، والتي ستقام في البصرة».
وحددت الجهات مجتمعة كلفة المشروع (المتحف) بـ (1.5 مليار دولار) تقريبا، متوقعة إكماله ضمن فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، وعبر مراحل ثلاث. وستبلغ كلفة إنشاء المبنى وحده 10 ملايين جنية إسترليني، حسب قول المحافظ آنذاك .
وأعلن وقتها أن العمل بالمنتجع السياحي سيبدأ قريبا، وسيضم فنادق من الدرجة الممتازة وأسواقا تجارية كبيرة وحدائق ومتنزهات ومسرحا صيفيا وقاعة للمؤتمرات ومكتبة كبيرة، وهلل السكان و(يا فرحة ما تمت).
وأبدى المحافظ جهده قائلا إن الحكومة المحلية ستقوم برفد المنتجع بمحطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطات لتحلية المياه وكراج متعدد الطوابق للسيارات.
ولم يصمت مدير شركة ماكلسيتر الكندية دانييل ف، بل أعلن في بيان صحافي «إن المدينة تحتاج إلى تنشيط الاستثمار في المجال السياحي والترفيهي. ولدينا خطط تهدف إلى جعل البصرة محطة لجذب السائحين ورجال الأعمال والمستثمرين»، مضيفا: إن اختيار مجمع القصور الرئاسية لتنفيذ المشروع السياحي جاء بسبب توافر مساحة شاسعة، بالإضافة إلى وجود موارد مائية تمكننا من إنشاء بحيرات اصطناعية».
وكذلك، فعلت زهرة البجاري، رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس البصرة قائلة: من المهم جدا أن نولي المشاريع السياحية الدعم الذي تحتاجه، لأن البصرة مقبلة على فعاليات كبيرة، إضافة إلى أنها الآن تشهد افتتاح مشاريع سياحية للقطاع الخاص، كمدن الألعاب والأسواق التجارية الكبيرة».
وعن المتحف ذاته، قال حيدر علي فاضل، الرئيس السابق لهيئة الاستثمار في البصرة، إن الهيئة ستقوم بطرح عدد من المشاريع الجديدة للاستثمار في المحافظة، منها إقامة فنادق خمس نجوم ومولات تجارية ضخمة ومسارح مكشوفة وقاعات سينما ومتنزه وشقق سكنية وقاعات للبولينغ ومطاعم ومكاتب إدارية.
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/544545YFUNNYSNKWDYLBXZQTIKGMWW.jpeg
البصرة - «الكويتية» - صفاء الغانم
في خطوة مفاجئة، أعلن عن فتح أبواب القصور الرئاسية التي ظلت لسنين طوال مغلقة أمام البصريين، لأنها «قصور الريس»، وتنسج حولها الحكايات والقصص، وبعد أن وطأها الأميركان والإنجليز، باتت أكثر تحصينا، لكنها لم تسلم من وابل الكاتيوشا اليومي، ومن يدخلها كان عليه أن يواجه القصاص.
في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2007، سلمت القصور الرئاسية إلى العهدة العراقية، ومذ ذاك ورغم كل الوعود والمشروعات، لم يحرك في ملفها ساكنا، لتظل «ثكنة» متوارثة، وحتى حين شرعت أبوابها للناس، كان الأمر لا يعدو أكثر من كونه «نزهة» في موقع عسكري محصن. على أقل تقدير، موقع السفارة البريطانية والأميركية، وهما قصران صغيران عند أول المجمع الرئاسي، بقيا على تحصينهما، وتشغل قصر القنصلية البريطانية الآن، دائرة أمنية لوجستية تابعة لوزارة الداخلية، وفي القصور الرئاسية كان هناك «سجن» للمدانين بأعمال إرهابية وإجرامية، ومنه كان الهروب الكبير!
لم تول أي من الجهات التي سيطرت على مجمع القصور، أي اهتمام بالحفاظ عليه أو الاهتمام بجماليته، وعليه، طالت «الحلفاء» على الأرصفة كأنها بردي، وبحيرات «صدام» الشهيرة باتت «شاخات» غيض ماؤها وفسد.
وما كان بحال القصور أفضل، فقد طالها الخراب، والإهمال، حتى باتت كتلا أسمنتية لا قصور. واحدها كان مناما للجنود البريطانيين، والقصر الذي ما بعد الجسر، كان مقرا أمنيا محصنا، والآن تشغله قوة عراقية.
وتمتد القصور الرئاسية في البصرة والواقعة على ضفاف شط العرب على طول 2 كم ومساحة 4 كم، وهي عبارة عن سلسلة من القصور الواسعة عددها 5 قصور والتي بنيت ما بين عامي 1988 و1993.
أربع ساعات
حسب أمر محافظ البصرة، خلف عبدالصمد، فتحت القصور الرئاسية، لمدة ساعتين ليومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، من السادسة إلى الثامنة، وعلى الرغم من كونها خطوة تنم عن ثقة، وربما يعدها البعض خطوة للضغط لإنهاء السيطرة الأمنية وتنفيذ المشروع السياحي الخاص بالقصور، والبعض الآخر يعدها، خطوة «تجميلية» لا أكثر ولا أقل.
المفارقة، ما إن تخطت الساعة السابعة، حتى حل الظلام، وفي الظلام، لم يبق من قيمة لا للمكان، ولا للتواجد فيه، لأن الموقع غرق في الظلام، ما عدا القواطع الأمنية والتي هي بالأساس تقبع وراء الجدران الكونكريتية. وليس هناك من أماكن للجلوس، فالأسلاك الشائكة تحاصر الشط، البحيرات تحاصرها الأعشاب والحلفاء. فلا مشاريع استثمارية ولا منتجع ولا هم يحزنون، مما أعلن عنه قبل عام على لسان المسؤولين!
التحجج بالأمن
قائد شرطة البصرة، العميد فيصل العبادي، قال لـ»الكويتية»، ردا على سؤالها في إمكانية نقل المراكز الأمنية المتواجدة في موقع القصور الرئاسية إلى خارجها بوصفها موقعها سياحيا معروضا للاستثمار، إن «القوة الأمنية المتواجدة في القصور الرئاسية ليست فقط لتأمينها، بل وجدت لخدمة المواطن البصري، نحن أمام منطقة زراعية تحد موقع القصور من الجنوب، ومنفذ مائي يمتد على طول الموقع، فلا بد من وجود قوة لتأمين هذه المنطقة، تتواجد داخلها».
وعن خطوة فتح القصور الرئاسية أمام المواطنين، أوضح أن «المحافظ أوعز بفتح القصور الرئاسية وكورنيشها أمام أهالي البصرة، لتكون قصورا للشعب، لا كما كانت سابقا في خدمة الطاغية».
وعن مدى جاهزية قيادة الشرطة لسد الفراغ بعد الانسحاب الأميركي، شدد على أن «الأمن المتحقق الآن ليس بجهود القوات الأميركية أو الدول الأخرى، فهناك أمور أخرى قد يحتاجها البلد، وهذه تترك للسياسيين»، مضيفا أن «لدينا خططا أمنية، وأننا قادرون على تسلم الملف الأمني، وعمليا الملف بيدنا منذ سنوات، وأعتقد أن الجميع يلمس التحقق الأمني في المدينة، بفضل رجال الجيش والشرطة وجميع الأجهزة الأخرى»، مشيرا إلى أنه إذا «لم نحقق الأمن للمواطن ليس هناك من داع لوجودنا».
صدام مازال حاضرا
على الرغم من مضي عشرة أعوام على سقوط صدام، وقيام نظام حكم جديد، فإن صدام مازال باقيا، عبر الجداريات والنصب والتذكارات العسكرية التي تخلد وقائعه أيام الحرب مع إيران، فعلى البوابة الرئيسة أسماء المعارك والحملات العسكرية، «توكلنا على الله»، «رمضان مبارك»، «قادسية صدام»، ..الخ.
وعود بلا طائل
تعرض «الكويتية» أقوالا لبعض المسؤولين المحليين الذين تحدثوا لمراسل «الكويتية» آنذاك، عن أحلامهم وآمالهم ساعة الإعلان عن تحويل موقع القصور إلى متحف ومنتجع سياحي، لكن الحقيقة، المتحف الموعود، وبعد مضي عام كامل ما زال ثكنة.
قبل سنة من اليوم، أعلنت شركة كندية أنها ستقوم بإعادة إعمار قصر البحيرة لصالح الحكومة المحلية في البصرة لاستعماله كمتحف، إضافة إلى أنها ستحول الأرض المحيطة به إلى منتجع سياحي.
وقتذاك، تعهد القنصل البريطاني العام في البصرة ورئيس المتحف البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، والذي يملك عددا كبيرا من الآثار العربية والإسلامية، بعرض عدد من القطع الأثرية العراقية في القصر عند الانتهاء من إعمال الإعمار. وحين كان شلتاغ عبود محافظا قال إن الحكومة المحلية تقوم بإجراء المباحثات النهائية مع شركة كندية متخصصة في الاستشارات والتصاميم الهندسية، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية اشترطت (حينها) على الشركة الكندية أن تنهي تشييد بعض الأجزاء المهمة من المشروع الجديد قبل انطلاق دورة خليجي21 عام 2013، والتي ستقام في البصرة».
وحددت الجهات مجتمعة كلفة المشروع (المتحف) بـ (1.5 مليار دولار) تقريبا، متوقعة إكماله ضمن فترة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، وعبر مراحل ثلاث. وستبلغ كلفة إنشاء المبنى وحده 10 ملايين جنية إسترليني، حسب قول المحافظ آنذاك .
وأعلن وقتها أن العمل بالمنتجع السياحي سيبدأ قريبا، وسيضم فنادق من الدرجة الممتازة وأسواقا تجارية كبيرة وحدائق ومتنزهات ومسرحا صيفيا وقاعة للمؤتمرات ومكتبة كبيرة، وهلل السكان و(يا فرحة ما تمت).
وأبدى المحافظ جهده قائلا إن الحكومة المحلية ستقوم برفد المنتجع بمحطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطات لتحلية المياه وكراج متعدد الطوابق للسيارات.
ولم يصمت مدير شركة ماكلسيتر الكندية دانييل ف، بل أعلن في بيان صحافي «إن المدينة تحتاج إلى تنشيط الاستثمار في المجال السياحي والترفيهي. ولدينا خطط تهدف إلى جعل البصرة محطة لجذب السائحين ورجال الأعمال والمستثمرين»، مضيفا: إن اختيار مجمع القصور الرئاسية لتنفيذ المشروع السياحي جاء بسبب توافر مساحة شاسعة، بالإضافة إلى وجود موارد مائية تمكننا من إنشاء بحيرات اصطناعية».
وكذلك، فعلت زهرة البجاري، رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس البصرة قائلة: من المهم جدا أن نولي المشاريع السياحية الدعم الذي تحتاجه، لأن البصرة مقبلة على فعاليات كبيرة، إضافة إلى أنها الآن تشهد افتتاح مشاريع سياحية للقطاع الخاص، كمدن الألعاب والأسواق التجارية الكبيرة».
وعن المتحف ذاته، قال حيدر علي فاضل، الرئيس السابق لهيئة الاستثمار في البصرة، إن الهيئة ستقوم بطرح عدد من المشاريع الجديدة للاستثمار في المحافظة، منها إقامة فنادق خمس نجوم ومولات تجارية ضخمة ومسارح مكشوفة وقاعات سينما ومتنزه وشقق سكنية وقاعات للبولينغ ومطاعم ومكاتب إدارية.