مجاهدون
11-24-2004, 11:23 AM
تراجعت حركة المرور عبره حتى لأداء الطقوس الدينية في كربلاء والنجف «مثلث الموت».. جماعاته المسلحة تقيم حواجز طيارة على الطرقات وتقتل على الهوية
بغداد: أنتوني شديد*
بالنسبة لحسن أبو محمد تعتبر الرحلة إلى مدينة كربلاء نوعا من العبادة، بدأها جده وواصلها أبوه. في كل أسبوع خلال شهر رمضان يشحن سيارته بالدجاج والأرز وشوربة العدس والكبة ووجبة من لحم الغنم وخبز العروق (الخبز باللحم) بحيث يكفي لإطعام 150 شخصا. وهو يرى إن هذا التقليد فيه البركة.
وبعد انتهاء رمضان الأخير قال إنه يحتاج إلى ما هو أكثر من الإيمان ليسافر إلى كربلاء على طريق هو الأكثر خطرا حتى في هذه البلاد المحفوفة بالمخاطر من كل جانب، بحيث أن البعض سماه «مثلث الموت». وعندما تردد ذكر الذهاب مرة أخرى إلى هناك، اكتفى أبو محمد، الرجل البشوش ذو الوجه المكتنز، بهز رأسه والتلويح بيديه، ولكن عينيه اتسعتا من دون إرادة منه حينما قال:
«إنه الخوف. إذا مرت سيارة ما بتلك المنطقة فإنها ستحترق من دون ريب. ولست مستعدا بعد لبذل روحي من أجل هؤلاء».
بعد انتهاء الحملة على الفلوجة اتجه القادة العسكريون الأميركيون بأنظارهم إلى المناطق السنية الأخرى من العراق، حيث أثبت التمرد في المناطق السنية أنه أكثر عنفا مما كان متوقعا، لدرجة أنه ربما يهدد إجراء الانتخابات العامة المقررة في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل. أما المنطقة الواقعة إلى جنوب بغداد التي تتجاور فيها جوارا غير مريح أغلبية شيعية وأقلية سنية، فهي الأكثر خطرا في كل العراق.
وهي امتداد أرضي يقول السكان المحليون إن المتمردين أقاموا فيه نوع نظام متطرف من الشريعة، وصاروا يقدمون الجوائز لقتلة الشرطة والحرس الوطني والمواطنين الشيعة والأجانب، كما صاروا يعدمون الناس في الشوارع.
ويرتدي أفراد الشرطة الزي المدني عندما يعبرون هذه المنطقة المنبسطة المزدحمة بأشجار النخيل وأشجار الأوكالبتوس، والتي تقطعها أنهار وقنوات تتغذى من نهر الفرات، وتتخللها الطرق التي تؤدي إلى مدن النجف وكربلاء. وقد أدى التوتر الطائفي المتصاعد إلى تكوين مجموعات مسلحة من الشيعية والقبائل، تعهد مقاتلوها بأن يثأروا لكل من تطاله أيادي المسلحين من السنة. وقد صار إخضاع هذا الإقليم الأولوية القصوى للقادة العسكريين الأميركيين ويضعون الخطط حاليا لإرسال قوات من الجيش الأميركي لتنفيذ تلك المهمة. وقال ضابط كبير بالرئاسة ببغداد:
« إنها منطقة بها خليط حقيقي من الصعاليك والمجرمين، فضلا عن الإرهابيين. ويأتي الإرهابيون ويذهبون، مستخدمين هذه الطرق التي تمتد في جميع الجهات».
وتمتد الأرض إلى الغرب من الفرات. وعلى رأس هذا المثلث المحمودية، ذات المنازل الواطئة من الآجر، وإلى الغرب اليوسفية، وإلى الجنوب الإسكندرية، وفي الوسط اللطيفية، المعروفة بأنها من أخطر المدن. ويقوم رجال يرتدون أغطية الرأس الحمراء، وتكون عادة مصنوعة من الصوف، ويحملون الكلاشينكوف، بنصب نقاط تفتيش، غالبا عن طريق إغلاق الشارع بسيارة، كما يقول السكان المحليون. وقد قاموا في أحد هذه الحواجز، بنسف جسر فوق قناة وذلك لإبعاد الحركة الثقيلة وجعل صيد السيارات أمرا أكثر سهولة.
وقال صحافي عراقي مر باللطيفية الأسبوع الماضي، إن مجموعة من المتمردين أوقفوا سيارة شرطة وقتلوا أربعة رجال كانوا بداخلها ثم أضرموا النار في السيارة. وعندما مر بالمدينة في اليوم التالي كانت السيارة المحروقة وجثث الرجال المتفحمة ما تزال في مكانها. وفي 4 الشهر الحالي اختطف وقتل 12 على الأقل من الحرس الوطني. وقبل شهر من ذلك التاريخ اختطف تسعة من الحرس الوطني وقعوا في كمين وقتلوا مباشرة.
ويقول المواطنون إن رجال الشرطة خضعوا للتهديد وقدموا استقالاتهم من الشرطة وكتبوا إعلانات بذلك الصقوها على جدران المنازل، كنوع من التنبيه. وقد انتشرت إشاعات في كل أنحاء المدينة بأن المتمردين يقدمون جوائز قدرها 1000 دولار لقتل رجل الشرطة، و2000 دولار لأعضاء الحرس الوطني، و10 آلاف دولار للصحافي العراقي أو المترجم، وأكثر من ذلك للأجانب. وقد اختفى صحافيان فرنسيان يوم 20 أغسطس (آب) الماضي على طريق النجف.
وما يزال الصحافيان، وهما كرستيان جيزنو وجورج مالبرنو، مفقودين. وقال أبو محمد: «من يعرف متى يهجمون؟»، وكاد هو أن يقع في أيديهم مرتين، مرة عندما شاهد سائقه بعض المسلحين فرجع إلى كربلاء، ومرة أخرى عند واحدة من نقاط التفتيش حيث قام السائق بسرعة بإخفاء الرايات التي تحمل شعارات الشيعة التي تزين نوافذ السيارات في هذه المنطقة. بعد ذلك وضع بسرعة شريطا يتغنى ببطولات المقاومة السنية في الفلوجة بمصاحبة الطبول والآلات الموسيقية. وتقول واحدة من هذه الأغاني: «عافية على أهل الفلوجة والرصاص الذي يدعمهم». وقال إن المسلحين عندما سمعوا الشريط سمحوا لهم بالمرور. ويذكر أبو محمد أن رجلا ملتحيا قال لهم «مر يا عمي».
في شوارع مدينة الصدر الفقيرة، حيث قام الآلاف بالرحلة إلى مدن النجف الأشرف، كان سائقو الحافلات وسيارات الأجرة والبصات الصغيرة يجلسون في انتظار الركاب. وقال عبد الرحمن عبد الله وهو يدخن سيجارته «الكل يخشى من اللطيفية».
في الماضي وأثناء عطلة عيد الفطر التي تمتد ثلاثة أيام، قام عبد الله بعشر رحلات إلى النجف وكربلاء. ولكن في هذا العام قام بثلاث رحلات فقط، وكانت حافلته شبه خالية من الركاب. وقال عبد الله «كانت الحافلة تمتلئ حتى قبل أن تفرغ من فنجان الشاي الذي تشربه، أما الآن فكل ما تفعله هو أن تجلس وتحتسي الشاي، اليوم وغدا وبعد غد».
إن كل واحد من السائقين الذين يمرون بهذا المثلث لديه قصة.. كان عبد الله يتبع حافلة تحمل جثمانا متجهة إلى النجف الشهر الماضي عندما أوقفت الشاحنة في نقطة تفتيش وقام الرجال بطرح الجثمان على الأرض وصبوا عليه الغازولين وأشعلوا فيه النار.
أما أسد قاسم، وهو سائق آخر، فقد هز رأسه علامة الموافقة، فقد كان يسير وراء حافلة أخرى أوقفها سبعة رجال وأجبروا الشباب على الخروج من الحافلة، ثم أمروهم بالإساءة إلى الإمام علي. وقد رفض اثنان منهم فسيقا إلى مكان بعيد ليقتلا هناك. وقال «إنهم يطيعون عقيدة متطرفة تقول: إذا قتلت شيعيا تدخل الجنة».
وقال السائق حيدر عبد الزهراء: «يبدو الأمر كما لو أنك أتيت ببعض الدجاج من السوق وذبحته كله».
وفي بلاد تلعب فيها الإشاعات دور الأخبار، فإن القصص تقود إلى قصص أخرى، وتصدق بصرف النظر عن نصيبها من الحقيقة، ففي الأسبوع الماضي كان السكان يتبادلون قصة شاب ذي شعر طويل أدخله المتمردون في سيارة بالقوة، وقد وصلت جثته بعد عدة أيام إلى منزل أبيه، والرصاص قد اخترق صدره، وقد نزع شعره من رأسه، ألصقت بجسده ورقة تقول «الموت هو نصيب كل من يعصى أوامر الإسلام». كما تحدث السكان عن امرأة تركت جثتها في الشارع، ومع أنها كانت ترتدي الحجاب إلا أنها قتلت لأنها ارتدت البنطال في إحدى المرات، وهو ما يعتبر زيا مخالفا للإسلام عند هذه الجماعة المتطرفة.
وفي مساجد شيعية كثيرة كان الأئمة يدينون في خطبهم هذه الجرائم التي ترفع من احتمالات الفتنة الطائفية. ويقال إن «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر، يمارس نشاطه في هذه المنطقة. كما أن رجالا من القبائل قتل بعض أقاربهم ضمن 12 من أفراد الحرس الوطني الذين قتلوا هذا الشهر، أحرقوا أربعة منازل ونشروا الفوضى هناك. وفي مدينة البصرة تكونت مجموعة تسمي نفسها «ألوية الغضب» قالت إن هدفها حماية زوار النجف الأشرف. وقال أبو محمد «من يؤذيني أؤذيه». وكانت كلماته تعبيرا عن الأسى والتهديد في نفس الوقت.
بغداد: أنتوني شديد*
بالنسبة لحسن أبو محمد تعتبر الرحلة إلى مدينة كربلاء نوعا من العبادة، بدأها جده وواصلها أبوه. في كل أسبوع خلال شهر رمضان يشحن سيارته بالدجاج والأرز وشوربة العدس والكبة ووجبة من لحم الغنم وخبز العروق (الخبز باللحم) بحيث يكفي لإطعام 150 شخصا. وهو يرى إن هذا التقليد فيه البركة.
وبعد انتهاء رمضان الأخير قال إنه يحتاج إلى ما هو أكثر من الإيمان ليسافر إلى كربلاء على طريق هو الأكثر خطرا حتى في هذه البلاد المحفوفة بالمخاطر من كل جانب، بحيث أن البعض سماه «مثلث الموت». وعندما تردد ذكر الذهاب مرة أخرى إلى هناك، اكتفى أبو محمد، الرجل البشوش ذو الوجه المكتنز، بهز رأسه والتلويح بيديه، ولكن عينيه اتسعتا من دون إرادة منه حينما قال:
«إنه الخوف. إذا مرت سيارة ما بتلك المنطقة فإنها ستحترق من دون ريب. ولست مستعدا بعد لبذل روحي من أجل هؤلاء».
بعد انتهاء الحملة على الفلوجة اتجه القادة العسكريون الأميركيون بأنظارهم إلى المناطق السنية الأخرى من العراق، حيث أثبت التمرد في المناطق السنية أنه أكثر عنفا مما كان متوقعا، لدرجة أنه ربما يهدد إجراء الانتخابات العامة المقررة في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل. أما المنطقة الواقعة إلى جنوب بغداد التي تتجاور فيها جوارا غير مريح أغلبية شيعية وأقلية سنية، فهي الأكثر خطرا في كل العراق.
وهي امتداد أرضي يقول السكان المحليون إن المتمردين أقاموا فيه نوع نظام متطرف من الشريعة، وصاروا يقدمون الجوائز لقتلة الشرطة والحرس الوطني والمواطنين الشيعة والأجانب، كما صاروا يعدمون الناس في الشوارع.
ويرتدي أفراد الشرطة الزي المدني عندما يعبرون هذه المنطقة المنبسطة المزدحمة بأشجار النخيل وأشجار الأوكالبتوس، والتي تقطعها أنهار وقنوات تتغذى من نهر الفرات، وتتخللها الطرق التي تؤدي إلى مدن النجف وكربلاء. وقد أدى التوتر الطائفي المتصاعد إلى تكوين مجموعات مسلحة من الشيعية والقبائل، تعهد مقاتلوها بأن يثأروا لكل من تطاله أيادي المسلحين من السنة. وقد صار إخضاع هذا الإقليم الأولوية القصوى للقادة العسكريين الأميركيين ويضعون الخطط حاليا لإرسال قوات من الجيش الأميركي لتنفيذ تلك المهمة. وقال ضابط كبير بالرئاسة ببغداد:
« إنها منطقة بها خليط حقيقي من الصعاليك والمجرمين، فضلا عن الإرهابيين. ويأتي الإرهابيون ويذهبون، مستخدمين هذه الطرق التي تمتد في جميع الجهات».
وتمتد الأرض إلى الغرب من الفرات. وعلى رأس هذا المثلث المحمودية، ذات المنازل الواطئة من الآجر، وإلى الغرب اليوسفية، وإلى الجنوب الإسكندرية، وفي الوسط اللطيفية، المعروفة بأنها من أخطر المدن. ويقوم رجال يرتدون أغطية الرأس الحمراء، وتكون عادة مصنوعة من الصوف، ويحملون الكلاشينكوف، بنصب نقاط تفتيش، غالبا عن طريق إغلاق الشارع بسيارة، كما يقول السكان المحليون. وقد قاموا في أحد هذه الحواجز، بنسف جسر فوق قناة وذلك لإبعاد الحركة الثقيلة وجعل صيد السيارات أمرا أكثر سهولة.
وقال صحافي عراقي مر باللطيفية الأسبوع الماضي، إن مجموعة من المتمردين أوقفوا سيارة شرطة وقتلوا أربعة رجال كانوا بداخلها ثم أضرموا النار في السيارة. وعندما مر بالمدينة في اليوم التالي كانت السيارة المحروقة وجثث الرجال المتفحمة ما تزال في مكانها. وفي 4 الشهر الحالي اختطف وقتل 12 على الأقل من الحرس الوطني. وقبل شهر من ذلك التاريخ اختطف تسعة من الحرس الوطني وقعوا في كمين وقتلوا مباشرة.
ويقول المواطنون إن رجال الشرطة خضعوا للتهديد وقدموا استقالاتهم من الشرطة وكتبوا إعلانات بذلك الصقوها على جدران المنازل، كنوع من التنبيه. وقد انتشرت إشاعات في كل أنحاء المدينة بأن المتمردين يقدمون جوائز قدرها 1000 دولار لقتل رجل الشرطة، و2000 دولار لأعضاء الحرس الوطني، و10 آلاف دولار للصحافي العراقي أو المترجم، وأكثر من ذلك للأجانب. وقد اختفى صحافيان فرنسيان يوم 20 أغسطس (آب) الماضي على طريق النجف.
وما يزال الصحافيان، وهما كرستيان جيزنو وجورج مالبرنو، مفقودين. وقال أبو محمد: «من يعرف متى يهجمون؟»، وكاد هو أن يقع في أيديهم مرتين، مرة عندما شاهد سائقه بعض المسلحين فرجع إلى كربلاء، ومرة أخرى عند واحدة من نقاط التفتيش حيث قام السائق بسرعة بإخفاء الرايات التي تحمل شعارات الشيعة التي تزين نوافذ السيارات في هذه المنطقة. بعد ذلك وضع بسرعة شريطا يتغنى ببطولات المقاومة السنية في الفلوجة بمصاحبة الطبول والآلات الموسيقية. وتقول واحدة من هذه الأغاني: «عافية على أهل الفلوجة والرصاص الذي يدعمهم». وقال إن المسلحين عندما سمعوا الشريط سمحوا لهم بالمرور. ويذكر أبو محمد أن رجلا ملتحيا قال لهم «مر يا عمي».
في شوارع مدينة الصدر الفقيرة، حيث قام الآلاف بالرحلة إلى مدن النجف الأشرف، كان سائقو الحافلات وسيارات الأجرة والبصات الصغيرة يجلسون في انتظار الركاب. وقال عبد الرحمن عبد الله وهو يدخن سيجارته «الكل يخشى من اللطيفية».
في الماضي وأثناء عطلة عيد الفطر التي تمتد ثلاثة أيام، قام عبد الله بعشر رحلات إلى النجف وكربلاء. ولكن في هذا العام قام بثلاث رحلات فقط، وكانت حافلته شبه خالية من الركاب. وقال عبد الله «كانت الحافلة تمتلئ حتى قبل أن تفرغ من فنجان الشاي الذي تشربه، أما الآن فكل ما تفعله هو أن تجلس وتحتسي الشاي، اليوم وغدا وبعد غد».
إن كل واحد من السائقين الذين يمرون بهذا المثلث لديه قصة.. كان عبد الله يتبع حافلة تحمل جثمانا متجهة إلى النجف الشهر الماضي عندما أوقفت الشاحنة في نقطة تفتيش وقام الرجال بطرح الجثمان على الأرض وصبوا عليه الغازولين وأشعلوا فيه النار.
أما أسد قاسم، وهو سائق آخر، فقد هز رأسه علامة الموافقة، فقد كان يسير وراء حافلة أخرى أوقفها سبعة رجال وأجبروا الشباب على الخروج من الحافلة، ثم أمروهم بالإساءة إلى الإمام علي. وقد رفض اثنان منهم فسيقا إلى مكان بعيد ليقتلا هناك. وقال «إنهم يطيعون عقيدة متطرفة تقول: إذا قتلت شيعيا تدخل الجنة».
وقال السائق حيدر عبد الزهراء: «يبدو الأمر كما لو أنك أتيت ببعض الدجاج من السوق وذبحته كله».
وفي بلاد تلعب فيها الإشاعات دور الأخبار، فإن القصص تقود إلى قصص أخرى، وتصدق بصرف النظر عن نصيبها من الحقيقة، ففي الأسبوع الماضي كان السكان يتبادلون قصة شاب ذي شعر طويل أدخله المتمردون في سيارة بالقوة، وقد وصلت جثته بعد عدة أيام إلى منزل أبيه، والرصاص قد اخترق صدره، وقد نزع شعره من رأسه، ألصقت بجسده ورقة تقول «الموت هو نصيب كل من يعصى أوامر الإسلام». كما تحدث السكان عن امرأة تركت جثتها في الشارع، ومع أنها كانت ترتدي الحجاب إلا أنها قتلت لأنها ارتدت البنطال في إحدى المرات، وهو ما يعتبر زيا مخالفا للإسلام عند هذه الجماعة المتطرفة.
وفي مساجد شيعية كثيرة كان الأئمة يدينون في خطبهم هذه الجرائم التي ترفع من احتمالات الفتنة الطائفية. ويقال إن «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر، يمارس نشاطه في هذه المنطقة. كما أن رجالا من القبائل قتل بعض أقاربهم ضمن 12 من أفراد الحرس الوطني الذين قتلوا هذا الشهر، أحرقوا أربعة منازل ونشروا الفوضى هناك. وفي مدينة البصرة تكونت مجموعة تسمي نفسها «ألوية الغضب» قالت إن هدفها حماية زوار النجف الأشرف. وقال أبو محمد «من يؤذيني أؤذيه». وكانت كلماته تعبيرا عن الأسى والتهديد في نفس الوقت.