سيد مرحوم
11-24-2004, 11:13 AM
بسبب طرد صحافية من الجلسة
مشادة جديدة في البرلمان البحريني تؤدي لانسحاب رئيسه وتعارك الكتل
المنامة - فيصل الشيخ:
شهد مجلس النواب البحريني ازمة جديدة في جلسته الاسبوعية امس (الثلاثاء) اذ تسبب استبعاد احدى الصحافيات من الجلسة بإثارة لغط وفوضى بين اعضاء البرلمان ورئيسه الذي اتهم على الاثر بممارسة التمييز، مما أدى الى إنهاء الجلسة بصورة مفاجئة.
بدأت الجلسة بصورة اعتيادية، لكن النائب الاسلامي المنتمي الى “كتلة المنبر الاسلامي” محمد خالد لمح صحافية تابعة لصحيفة “الوسط” والتي يقاضيها خالد بدعوى “تلفيقها” تصريحات نسبتها اليه خلال الجلسة الشهيرة قبل اسبوعين والتي شهدت مشادات كلامية بين النواب وتبودلت فيها الاتهامات بسبب احداث مدينة الفلوجة العراقية.
وأوضح خالد ل “الخليج” انه بعث ورقة صغيرة لرئيس مجلس النواب يشير فيها الى ان الصحافية بتول عبدالهادي من صحيفة “الوسط” موجودة في منصة الصحافيين، وانه سينسحب من الجلسة. وأوضح خالد ان انسحابه جاء بسبب وجود الصحافية التي تأخذ عليها “كتلة المنبر” نشرها خبر جلسة الفلوجة بصورة مغلوطة.
وذكر خالد ان النائبين عبداللطيف الشيخ وحسن بوخماس انسحبا بعد خروجه ايضا، ليخلو المجلس من نواب “كتلة المنبر” خصوصا في ظل غياب الاعضاء الباقين بسبب ارتباطات خارجية مسبقة.
وقال رئيس قسم المحليات في صحيفة “الوسط” عباس بوصفوان ل “الخليج” انه بعد انسحاب نواب “كتلة المنبر”، توجه احد مسؤولي العلاقات العامة الى الصحافية عبدالهادي بناء على أمر رئيس المجلس طالبا منها الخروج من القاعة باعتبار انها “غير مرغوب فيها”. وأشار بوصفوان الى انه رغم محاولاته لتهدئة الوضع، وتأجيل عملية انسحاب الصحافية لتتم خلال استراحة ما بين الجلستين، إلا ان موظفي العلاقات العامة رفضوا وتمسكوا بخروجها في التو، مما حدا بالطاقم الصحافي لصحيفة “الوسط” المكون من ثلاثة صحافيين ومصور الى الانسحاب من الجلسة ايضا.
وأعرب بوصفوان عن قلقه مما حدث، مشيرا الى “انه من غير المقبول ان تفرض كتلة نيابية رأيها على رئاسة المجلس، وإلا فإننا سنجد طلبات مماثلة في المستقبل من اي كتلة نحو اي جهة صحافية، وهو ما من شأنه تقييد الصحافة وفرض خطوط حمر عليها”، مؤكدا ان هذا الاسلوب يحتاج الى إعادة نظر.
وسببت جلسة البرلمان عن الفلوجة مشكلة بين نواب “كتلة المنبر” وصحيفة “الوسط” التي يترأس تحريرها المعارض السابق الدكتور منصور الجمري، ادت بالنائب محمد خالد للتلويح برفع دعوى على الصحيفة والصحافية بتول عبدالهادي لأنها نشرت كلمات وأوصافاً قال انه لم يدل بها. وأكد خالد ل “الخليج” امس انه ما زال عازما على المضي في القضية إلا اذا نشرت “الوسط” اعتذارا، مبينة انها أخطأت في ما نشرته على لسانه.
ولم تنته الأحداث الغريبة في مجلس النواب بانسحاب فريق صحيفة “الوسط”، بل كانت بداية لمشادة ساخنة، بدأت حين انتقد النائب الديمقراطي عبدالنبي سلمان إبعاد الصحافية، وسانده في ذلك النائبان جاسم عبدالعال، ومحمد آل الشيخ. وقام النواب المحسوبون على الطائفة الشيعية بتوجيه تهم التمييز والطائفية في التعامل الى رئيس المجلس، ما حدا بالأخير الى رفع الجلسة.
وساد اللغط قاعة المجلس وأروقته، ووجه رئيس “كتلة الأصالة” السلفية الشيخ عادل المعاودة انتقادات حادة للنواب الشيعة في المجلس، مبيناً انهم يسعون الى خلق حالة من التوتر، في حين أنحى النائب الاول لرئيس المجلس عبدالهادي مرهون باللائمة على “كتلة المنبر الاسلامي” معتبرا إياها سبب ما حصل من ارتباك في المجلس. وأعلنت كتلتا “الاصالة” و”الاقتصاديين” نيتهما الانسحاب من الجلسة اذا قام الظهراني بالانسحاب.
ووسط محاولات التسوية وتهدئة الوضع، بدأ الظهراني الجلسة الثانية إلا انه فاجأ الجميع باعتذاره عن مواصلتها، وأحالها لنائبه الاول عبدالهادي مرهون، وحدثت المفاجأة حين خرج الظهراني من القاعة فتبعته جميع الكتل النيابية، ما حدا بمرهون الى إعلان رفع الجلسة حتى لا يبقى وحده في القاعة.
وشهد مجلس النواب البحريني منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات عددا من المشادات والمشاجرات بين النواب، أشهرها اثناء مناقشة ملف التجنيس، إلا انها المرة الاولى التي تندلع فيها مشادات بسبب إبعاد صحافية من جلسات المجلس.
مشادة جديدة في البرلمان البحريني تؤدي لانسحاب رئيسه وتعارك الكتل
المنامة - فيصل الشيخ:
شهد مجلس النواب البحريني ازمة جديدة في جلسته الاسبوعية امس (الثلاثاء) اذ تسبب استبعاد احدى الصحافيات من الجلسة بإثارة لغط وفوضى بين اعضاء البرلمان ورئيسه الذي اتهم على الاثر بممارسة التمييز، مما أدى الى إنهاء الجلسة بصورة مفاجئة.
بدأت الجلسة بصورة اعتيادية، لكن النائب الاسلامي المنتمي الى “كتلة المنبر الاسلامي” محمد خالد لمح صحافية تابعة لصحيفة “الوسط” والتي يقاضيها خالد بدعوى “تلفيقها” تصريحات نسبتها اليه خلال الجلسة الشهيرة قبل اسبوعين والتي شهدت مشادات كلامية بين النواب وتبودلت فيها الاتهامات بسبب احداث مدينة الفلوجة العراقية.
وأوضح خالد ل “الخليج” انه بعث ورقة صغيرة لرئيس مجلس النواب يشير فيها الى ان الصحافية بتول عبدالهادي من صحيفة “الوسط” موجودة في منصة الصحافيين، وانه سينسحب من الجلسة. وأوضح خالد ان انسحابه جاء بسبب وجود الصحافية التي تأخذ عليها “كتلة المنبر” نشرها خبر جلسة الفلوجة بصورة مغلوطة.
وذكر خالد ان النائبين عبداللطيف الشيخ وحسن بوخماس انسحبا بعد خروجه ايضا، ليخلو المجلس من نواب “كتلة المنبر” خصوصا في ظل غياب الاعضاء الباقين بسبب ارتباطات خارجية مسبقة.
وقال رئيس قسم المحليات في صحيفة “الوسط” عباس بوصفوان ل “الخليج” انه بعد انسحاب نواب “كتلة المنبر”، توجه احد مسؤولي العلاقات العامة الى الصحافية عبدالهادي بناء على أمر رئيس المجلس طالبا منها الخروج من القاعة باعتبار انها “غير مرغوب فيها”. وأشار بوصفوان الى انه رغم محاولاته لتهدئة الوضع، وتأجيل عملية انسحاب الصحافية لتتم خلال استراحة ما بين الجلستين، إلا ان موظفي العلاقات العامة رفضوا وتمسكوا بخروجها في التو، مما حدا بالطاقم الصحافي لصحيفة “الوسط” المكون من ثلاثة صحافيين ومصور الى الانسحاب من الجلسة ايضا.
وأعرب بوصفوان عن قلقه مما حدث، مشيرا الى “انه من غير المقبول ان تفرض كتلة نيابية رأيها على رئاسة المجلس، وإلا فإننا سنجد طلبات مماثلة في المستقبل من اي كتلة نحو اي جهة صحافية، وهو ما من شأنه تقييد الصحافة وفرض خطوط حمر عليها”، مؤكدا ان هذا الاسلوب يحتاج الى إعادة نظر.
وسببت جلسة البرلمان عن الفلوجة مشكلة بين نواب “كتلة المنبر” وصحيفة “الوسط” التي يترأس تحريرها المعارض السابق الدكتور منصور الجمري، ادت بالنائب محمد خالد للتلويح برفع دعوى على الصحيفة والصحافية بتول عبدالهادي لأنها نشرت كلمات وأوصافاً قال انه لم يدل بها. وأكد خالد ل “الخليج” امس انه ما زال عازما على المضي في القضية إلا اذا نشرت “الوسط” اعتذارا، مبينة انها أخطأت في ما نشرته على لسانه.
ولم تنته الأحداث الغريبة في مجلس النواب بانسحاب فريق صحيفة “الوسط”، بل كانت بداية لمشادة ساخنة، بدأت حين انتقد النائب الديمقراطي عبدالنبي سلمان إبعاد الصحافية، وسانده في ذلك النائبان جاسم عبدالعال، ومحمد آل الشيخ. وقام النواب المحسوبون على الطائفة الشيعية بتوجيه تهم التمييز والطائفية في التعامل الى رئيس المجلس، ما حدا بالأخير الى رفع الجلسة.
وساد اللغط قاعة المجلس وأروقته، ووجه رئيس “كتلة الأصالة” السلفية الشيخ عادل المعاودة انتقادات حادة للنواب الشيعة في المجلس، مبيناً انهم يسعون الى خلق حالة من التوتر، في حين أنحى النائب الاول لرئيس المجلس عبدالهادي مرهون باللائمة على “كتلة المنبر الاسلامي” معتبرا إياها سبب ما حصل من ارتباك في المجلس. وأعلنت كتلتا “الاصالة” و”الاقتصاديين” نيتهما الانسحاب من الجلسة اذا قام الظهراني بالانسحاب.
ووسط محاولات التسوية وتهدئة الوضع، بدأ الظهراني الجلسة الثانية إلا انه فاجأ الجميع باعتذاره عن مواصلتها، وأحالها لنائبه الاول عبدالهادي مرهون، وحدثت المفاجأة حين خرج الظهراني من القاعة فتبعته جميع الكتل النيابية، ما حدا بمرهون الى إعلان رفع الجلسة حتى لا يبقى وحده في القاعة.
وشهد مجلس النواب البحريني منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات عددا من المشادات والمشاجرات بين النواب، أشهرها اثناء مناقشة ملف التجنيس، إلا انها المرة الاولى التي تندلع فيها مشادات بسبب إبعاد صحافية من جلسات المجلس.