المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استشهاد 22 زائرا عراقيا في طريقهم الى سوريا



القمر الاول
09-13-2011, 09:14 PM
2011, September 13


http://cdn2.alalam.ir/sites/default/files/imagecache/600-420/image/news/alalam-1315920843.jpg


قتل مسلحون مجهولون 22 من الزوار الشيعة المتوجهين من كربلاء الى سوريا بعد ان عزلوا النساء والاطفال عن الرجال، مساء الاثنين في منطقة صحراوية تبعد 300 كلم غرب بغداد، حسبما اعلنت مصادر محلية تسلمت جثث الضحايا.

وادان رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي الاعتداء وقال في بيان "تستمر محاولات اعداء العراق لخلط الاوراق واعادة خلق حالة العداء والاقتتال بين المكونات الاصيلة للشعب العراقي الواحد الموحد".

واضاف "تاتي جريمة الحافلة التي خطفها القتلة في صحراء الانبار ليلة امس لاستكمال هذا المسلسل الاجرامي.

وتابع النجيفي القيادي البارز في القائمة العراقية "في الوقت الذي ندعو فيه بالرحمة لشهداء العراق ممن طالتهم يد الاجرام فاننا نطالب وبحزم وقوة من كل القوى السياسية والادارية والامنية وقيادة عمليات الانبار التحرك الفوري من اجل القاء القبض على المجرمين لينالوا جزاءهم العادل وافشال مخططهم الاجرامي لشق وحدة الصف العراقي".

واعلن محافظ كربلاء امال الدين الهر "الحداد ليوم واحد في كربلاء، حسبما افاد بيان اصدره مكتبه.

ونقل البيان عن المحافظ قوله "استشهد 22 رجلا من سكان كربلاء على يد التحالف البعثي التكفيري في محافظة الانبار".

وقال "اتشحت محافظة كربلاء بالسواد ورفعت رايات الحزن فيها".

واوضح قائمقام عين تمر، البلدة الاقرب الى مكان الاعتداء، ان "مسلحين يرتدون ملابس الجيش والشرطة اوقفوا حافلة تقل زوارا من سكان كربلاء متوجهين الى سوريا، وعزلوا الرجال ال22 عن النساء والاطفال وقاموا باعدامهم بالرصاص".

ووقع الحادث قرابة الساعة العاشرة (6,00 تغ) مساء الاثنين قرب قرية الاعوج، في منطقة النخيب الصحراوية.

وبحسب جمال مهدي مسؤول اعلام الصحة في كربلاء فان "16 من الضحايا من سكان كربلاء واربعة من اهالي البصرة واخر من الناصرية بالاضافة الى شخص مجهول اخر، تقول شركة السياحة انه السائق وهو سوري الجنسية اسمه ياسر زين العابدين.

وقالت ام ثائر التي كانت على متن الحافلة عندما قتل زوجها "كنا متوجهين الى سوريا فاوقفنا افراد يرتدون زي الجيش في منطقة نائية عند الساعة 21,00 (بالتوقيت المحلي، 18,00 تغ) من مساء الاثنين".

واضافت "دخل عدد من الرجال المسلحين، وقالوا لنا نحن من الجيش، ونحن بخدمتكم ونريد ان تتعاونوا معنا، ونريد منكم تسليمنا هواتفكم المحمولة، بحجة تعرضهم الى هجوم ويريدون التحقيق به".

وتابعت "قمنا بتسليم هواتفنا لهم، لكنهم طلبوا نزول جميع الرجال بحجة تفتيشهم، وبعد مرور دقائق على نزولهم، سمعنا اطلاق نار كثيف، وبدات عدة نساء نزلن من باب الحافلة بالصراخ فعرفنا انهم قاموا بقتلهم".

واضافت "في هذه الاثناء وصلت شاحنتان الى المكان، ولما راوا الحادث قاموا باختراق الحاجز وتمكنوا من مواصلة السير، فعرف المسلحون ان هؤلاء سيخبرون اقرب قوة امنية، فهربوا في سيارتهم الى جهة مجهولة".

واكدت المراة "بالفعل، بعد دقائق قليلة وصلت قوة من شرطة الانبار الى مكان الحادث، وبعدها بفترة وجيزة قوة من شرطة كربلاء برفقة رئيس مجلس محافظة كربلاء".

واشارت الى ان "خطة المسلحين كانت تنطوي على سرقة الحافلة ايضا، لكن الوقت لم يسمح لهم، وقامت القوات الامنية باعادتنا الى كربلاء بعد ان جمعت جثث الرجال".

واكد مدير اعلام صحة كربلاء ان "الطب العدلي في المدينة تسلم جثث 22 من الضحايا وعليها اثار اطلاق نار".

وبحسب المصادر المحلية فان الضحايا كانوا مسافرين في حافلة تابعة لشركة الحلو للسياحة التي تطلق رحلة يومية الى سوريا من كربلاء لزيارة العتبات المقدسة.

وكانت مصادر بالشرطة اعلنت في وقت سابق مقتل 22 شخصا قادمين من سوريا باسلحة رشاشة في منطقة النخيب.

واضاف العميد رزيج ان "جميع الضحايا من الرجال وقد عثر على جثثهم ملقاة على الارض ومغطاة بالدماء".

ولاقى الحادث استنكارا من محافظة الانبار، وقال الشيخ رعد ال سليمان احد كبار مشايخ الدليم، ان "الحادث الاجرامي الذي طال عدد من العراقيين الابرياء لا يمت الى الاسلام بصلة".

فيما قال سعدون عبيد شعلان نائب رئيس مجلس الانبار "نستنكر الاعمال الاجرامية، وكلنا في الانبار نقف بوجه اي شخص يقوم بهدر دماء العراقيين، سواء كانوا من الشمال او الجنوب مسلمين او غير مسلمين".

وقتل في الانبار العديد من العراقيين والاجانب اثناء توجههم من والى الاردن وسوريا.