جمال
11-23-2004, 12:53 PM
وزارة الثقافة تمنع «ناشنال جيوغرافي» الأميركية
طهران - القبس:
اثارت بعض الاحزاب والصحف الايرانية المحسوبة على الاصلاحيين والقوميين الفرس خلال الايام الاخيرة ضجة حول اسم الخليج.
وقد انطلقت الزوبعة عندما قررت بعض المؤسسات العالمية استخدام اسم الخليج العربي الى جانب الخليج الفارسي، واهمها مؤسسة «ناشنال جيوغرافي» الناشرة للأطلس والخرائط الجغرافية في واشنطن ومتحف اللوفر في باريس.
ونتيجة لهذه الحملة، اعلنت وزارة الثقافة امس ان الاطلس الذي نشرته ناشيونال جيوغرافيك التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، اطلق على الخليج اسم «الخليج الفارسي» ووضع بين قوسين اسم «الخليج العربي».
وافاد محمد حسين خشفجت المسؤول عن التعامل مع وسائل الاعلام الاجنبية في وزارة الثقافة «وكرد فعل نمنع دخول صحافيي المجلة الى البلاد وتوزيع مطبوعاتها، الى ان تقوم بتصحيح ذلك الامر».
واضافت الوزارة ان الاطلس يصف ثلاث جزر في الخليج تؤكد الامارات انها اماراتية على انها «تحتلها ايراني».
لماذا حملة الإصلاحيين؟
وكان أول من تصدى لهذه المسألة جماعة تسمى نفسها «المجلس الاعلى للجالية الايرانية في الولايات المتحدة» والمواقع الفارسية القومية على الانترنت حيث أثرت على الداخل مما حدا بجبهة المشاركة لايران الاسلامية، وهي اكبر حزب اصلاحي، ان تتخذ موقفا في هذا المجال، وهي التي قلما تتدخل في مثل هذه السجالات.
ويعتقد المراقبون ان قرب الانتخابات الرئاسية وضرورة كسب ود الاوساط القومية هي التي ادت بحزب المشاركة الى اتخاذ هذا الموقف:
واعلن سعيد شريعتي مسؤول اللجنة الاعلامية في الجبهة ان اعضاء المكتب السياسي اعربوا عن «احتجاجهم الشديد لهذا التحريف».
خمسمائة صحافي وناشط
كما اصدر امس اكثر من 500 صحافي وناشط سياسي ينتمون الى تيارات اصلاحية وقومية فارسية بيانا نشرته احدى الصحف الاصلاحية نددوا فيه بما وصفوه «تغيير اسم الخليج».
وكتبت صحيفة «شرق» فيما تستخدم الامم المتحدة في وثائقها اسم (الخليج الفارسي) ويكرر الاعلام هذا الاسم ايضا، اثارت السياسات الخاصة لبعض المراكز الثقافية والاعلامية والسياسية في اميركا واوروبا ردود فعل الايرانيين في الداخل والخارج خلال الايام الماضية.
تعكير العلاقة بدول الخليج العربية
ولوحظ ان وزارة الثقافة سارعت الى اتخاذ قرار ضد المجلة الاميركية رغم عدم صدور اي موقف من جانب وزارة الخارجية وعدم اكتراث حكومة الرئيس محمد خاتمي لهذه الضجة التي يصفها البعض بانها مفتعلة لتعكير صفو المياه بين ايران وجيرانها الخليجيين، وهو يشابه ما قامت به اوساط قومية فارسية متشددة قبل اشهر حول ما وصف بتهريب فتيات ايرانيات الى الامارات العربية المتحدة للقيام ببيعهن بمزاد علني في امارة الشارقة.. حيث نفى وزير الامن الايراني علي يونسي ومن ثم الرئيس خاتمي تلك الاشاعات نفيا باتا، وانتهت الضجة بعد تصريحاتهما.
ويتوقع المراقبون ان تظهر الحكومة الايرانية، التي تحرص على علاقات جيدة مع جيرانها العرب في الخليج، الحنكة السياسية تجاه هذه الضجة التي تقتصر حاليا على اوساط اصلاحية وقومية فارسية متشددة.
http://www.alqabas.com.kw/news_details.php?id=91543&cat=2
طهران - القبس:
اثارت بعض الاحزاب والصحف الايرانية المحسوبة على الاصلاحيين والقوميين الفرس خلال الايام الاخيرة ضجة حول اسم الخليج.
وقد انطلقت الزوبعة عندما قررت بعض المؤسسات العالمية استخدام اسم الخليج العربي الى جانب الخليج الفارسي، واهمها مؤسسة «ناشنال جيوغرافي» الناشرة للأطلس والخرائط الجغرافية في واشنطن ومتحف اللوفر في باريس.
ونتيجة لهذه الحملة، اعلنت وزارة الثقافة امس ان الاطلس الذي نشرته ناشيونال جيوغرافيك التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، اطلق على الخليج اسم «الخليج الفارسي» ووضع بين قوسين اسم «الخليج العربي».
وافاد محمد حسين خشفجت المسؤول عن التعامل مع وسائل الاعلام الاجنبية في وزارة الثقافة «وكرد فعل نمنع دخول صحافيي المجلة الى البلاد وتوزيع مطبوعاتها، الى ان تقوم بتصحيح ذلك الامر».
واضافت الوزارة ان الاطلس يصف ثلاث جزر في الخليج تؤكد الامارات انها اماراتية على انها «تحتلها ايراني».
لماذا حملة الإصلاحيين؟
وكان أول من تصدى لهذه المسألة جماعة تسمى نفسها «المجلس الاعلى للجالية الايرانية في الولايات المتحدة» والمواقع الفارسية القومية على الانترنت حيث أثرت على الداخل مما حدا بجبهة المشاركة لايران الاسلامية، وهي اكبر حزب اصلاحي، ان تتخذ موقفا في هذا المجال، وهي التي قلما تتدخل في مثل هذه السجالات.
ويعتقد المراقبون ان قرب الانتخابات الرئاسية وضرورة كسب ود الاوساط القومية هي التي ادت بحزب المشاركة الى اتخاذ هذا الموقف:
واعلن سعيد شريعتي مسؤول اللجنة الاعلامية في الجبهة ان اعضاء المكتب السياسي اعربوا عن «احتجاجهم الشديد لهذا التحريف».
خمسمائة صحافي وناشط
كما اصدر امس اكثر من 500 صحافي وناشط سياسي ينتمون الى تيارات اصلاحية وقومية فارسية بيانا نشرته احدى الصحف الاصلاحية نددوا فيه بما وصفوه «تغيير اسم الخليج».
وكتبت صحيفة «شرق» فيما تستخدم الامم المتحدة في وثائقها اسم (الخليج الفارسي) ويكرر الاعلام هذا الاسم ايضا، اثارت السياسات الخاصة لبعض المراكز الثقافية والاعلامية والسياسية في اميركا واوروبا ردود فعل الايرانيين في الداخل والخارج خلال الايام الماضية.
تعكير العلاقة بدول الخليج العربية
ولوحظ ان وزارة الثقافة سارعت الى اتخاذ قرار ضد المجلة الاميركية رغم عدم صدور اي موقف من جانب وزارة الخارجية وعدم اكتراث حكومة الرئيس محمد خاتمي لهذه الضجة التي يصفها البعض بانها مفتعلة لتعكير صفو المياه بين ايران وجيرانها الخليجيين، وهو يشابه ما قامت به اوساط قومية فارسية متشددة قبل اشهر حول ما وصف بتهريب فتيات ايرانيات الى الامارات العربية المتحدة للقيام ببيعهن بمزاد علني في امارة الشارقة.. حيث نفى وزير الامن الايراني علي يونسي ومن ثم الرئيس خاتمي تلك الاشاعات نفيا باتا، وانتهت الضجة بعد تصريحاتهما.
ويتوقع المراقبون ان تظهر الحكومة الايرانية، التي تحرص على علاقات جيدة مع جيرانها العرب في الخليج، الحنكة السياسية تجاه هذه الضجة التي تقتصر حاليا على اوساط اصلاحية وقومية فارسية متشددة.
http://www.alqabas.com.kw/news_details.php?id=91543&cat=2