فيثاغورس
09-07-2011, 06:53 AM
منشق إيراني يريد بيع الأميركيين في الكويت معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون آراد مقابل 50 ألف دولار
في برقية أرسلت من قبل السفيرة الأميركية السابقة ديبورا جونز بتاريخ 25/9/2008 جاء ان المدعو أحمد نيسي، وهو رجل دين شيعي ايراني وناشط حقوقي مدافع عن حقوق عرب الأهواز كان مصدرا للسفارة الأميركية عندما كان في الكويت أبلغ ضابطا سياسيا بتاريخ 15 سبتمبر (2008) بأن لديه معلومات دقيقة حول المكان الذي يوجد فيه حاليا الطيار الاسرائيلي المفقود رون آراد من دون ان يخوض في التفاصيل، وقال نيسي ان «المعلومات التي لديه تستحق مبلغ 50 ألف دولار أميركي وأنها مستقاة من مصدر حسن الاطلاع وموثوق في الحرس الثوري الايراني. ولم يعرض الضابط السياسي اي حافز مالي، لكنه وافق على ان يقابل نيسي في لقاء خاص كي يستمع الى روايته حول آراد».
وخلال لقاء لاحق عُقد بتاريخ 18 سبتمبر من دون وجود اي مترجمين معينين محليا (بناء على طلب نيسي) أقر نيسي بأنه نفسه لا يعرف مكان وجود رون آراد لكنه مقتنع بأن أحد الأشخاص الذين يعرفهم في الحرس الثوري الايراني يعرف. وزعم انه كان نجح في تطوير علاقة صداقة حميمة مع ذلك المصدر الذي وصفه بأنه مسؤول مسن وغير نظامي في الحرس الثوري الايراني ويتولى مسؤولية أمن المطارات في طهران.
وقال «نيسي» انه بصفته إماماً، فإن لديه مزايا معينة لا يتم منحها لغير رجال الدين في ايران، مشيرا الى ان ذلك المصدر كان قد زوده بانتظام بتذاكر قطارات مجانية كما ساعده في الالتفاف على اجراءات تفتيش أمنية.
ووفقا لرواية نيسي، فإنه زار طهران في منتصف يوليو (2008) بينما كان في طريقه آنذاك الى مدينة مشهد الكائنة في شرق ايران. ووجه اليه مصدره الدعوة ليقضي فترة توقفه البالغة 5 ساعات معه في طهران قبل ان يواصل رحلته الى مشهد بالقطار. وقد تصادف ان ذلك التوقف في طهران كان في اليوم السابق مباشرة لعملية تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحزب الله بتاريخ 16 يوليو.
وقال نيسي انه بينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع مضيفه حول ذلك التبادل الذي حظي باهتمام اعلامي كبير، حدث ان المصدر علّق قائلا انه يتعين على إيران ان تعرض تسليم رون آراد في مقابل استرداد 4 ديبلوماسيين ايرانيين «كان الاسرائيليون اختطفوهم قبل 25 سنة»، ولربما كان يشير بذلك الى تقارير في العام 1982 في لبنان حول اختفاء كل من أحمد متواصليان وسيد محسن موسوي وتقي راستيغار مقدم وكاظم أخاوان. وقال نيسي ان هذا التعليق (الذي باح به المصدر) دفعه الى ان يستعلم من مصدره بحرص وتحفظ حول آراد، وانه (نيسي) اصبح على قناعة بأن هذا المصدر لديه معلومات شخصية حول الحالة الراهنة للطيار (الإسرائيلي) المفقود.
وأكد نيسي للضابط السياسي ان مصدره على علم بمكان وجود آراد نظرا الى المنصب الذي يشغله في أمن المطارات. وقال ان المصدر أشرف من خلال هذا المنصب - الذي شغله لسنوات طويلة على ما يبدو - على تحميل وتفريغ رحلات طيران من وإلى دمشق.
ونقل نيسي الى الضابط السياسي شكوكه بأن هذا المصدر يقوم بفضل منصبه بدور المهرب الايراني للسلع - بما في ذلك السجاد والأدوية والأسلحة - من طهران الى دمشق، وانه (المصدر) في مكان يسمح له بأن يعلم بوصول آراد الى ايران قبل نحو 20 سنة. وأكد المصدر لنيسي ان آراد مازال على قيد الحياة ومحتجزا من جانب «فرع استخباراتي رفيع المستوى وخاص» في مبنى يوجد في مكان ما في طهران.
وزعم نيسي انه لا يستطيع الافصاح عن اسم مصدره التابع للحرس الثوري الايراني وذلك من منطلق الولاء لذلك الشخص والخوف على سلامته الشخصية.
وأخبر الضابط السياسي بأن تكون المعلومات التي نقلها إليه مفيدة في تسهيل عملية لتبادل الأسرى، لكنه أكد ان هدفه الرئيسي من وراء تقديم تلك المعلومات هو ان يساهم بطريقة ما في «إحباط نظام أحمدي نجاد ذي النزعة الخمينية الذي يمارس اضطهادا منهجيا ضد عرب الأهواز البالغ تعدادهم 7 ملايين في إيران». وأضاف قائلا انه اذا نجح في جمع مزيد من المعلومات، وإذا اعتبرت تلك المعلومات تستحق مبلغ الـ 50 ألف دولار الذي طلبه، فإنه يعتزم استخدام ذلك المبلغ لتهريب زوجته وأطفاله الى خارج ايران.
وعلقت السفيرة بأنها لا تستطيع ان تؤكد مصداقية رواية نيسي حول آراد، لكنها «تعرضها لمزيد من التحليل. نيسي سيعود الى ايران في غضون الاسابيع القليلة المقبلة، وهي الفترة التي لا تتوقع السفارة ان تتلقى مزيدا من عروض المعلومات حول مكان وجود آراد، ومن المرجح ان نيسي سيتصل بالضباط السياسيين (التابعين للسفارة) خلال زيارته المقبلة الى الكويت، وهي الزيارة التي من المرجح لها ان تكون بعد بداية السنة الجديدة».
في برقية أرسلت من قبل السفيرة الأميركية السابقة ديبورا جونز بتاريخ 25/9/2008 جاء ان المدعو أحمد نيسي، وهو رجل دين شيعي ايراني وناشط حقوقي مدافع عن حقوق عرب الأهواز كان مصدرا للسفارة الأميركية عندما كان في الكويت أبلغ ضابطا سياسيا بتاريخ 15 سبتمبر (2008) بأن لديه معلومات دقيقة حول المكان الذي يوجد فيه حاليا الطيار الاسرائيلي المفقود رون آراد من دون ان يخوض في التفاصيل، وقال نيسي ان «المعلومات التي لديه تستحق مبلغ 50 ألف دولار أميركي وأنها مستقاة من مصدر حسن الاطلاع وموثوق في الحرس الثوري الايراني. ولم يعرض الضابط السياسي اي حافز مالي، لكنه وافق على ان يقابل نيسي في لقاء خاص كي يستمع الى روايته حول آراد».
وخلال لقاء لاحق عُقد بتاريخ 18 سبتمبر من دون وجود اي مترجمين معينين محليا (بناء على طلب نيسي) أقر نيسي بأنه نفسه لا يعرف مكان وجود رون آراد لكنه مقتنع بأن أحد الأشخاص الذين يعرفهم في الحرس الثوري الايراني يعرف. وزعم انه كان نجح في تطوير علاقة صداقة حميمة مع ذلك المصدر الذي وصفه بأنه مسؤول مسن وغير نظامي في الحرس الثوري الايراني ويتولى مسؤولية أمن المطارات في طهران.
وقال «نيسي» انه بصفته إماماً، فإن لديه مزايا معينة لا يتم منحها لغير رجال الدين في ايران، مشيرا الى ان ذلك المصدر كان قد زوده بانتظام بتذاكر قطارات مجانية كما ساعده في الالتفاف على اجراءات تفتيش أمنية.
ووفقا لرواية نيسي، فإنه زار طهران في منتصف يوليو (2008) بينما كان في طريقه آنذاك الى مدينة مشهد الكائنة في شرق ايران. ووجه اليه مصدره الدعوة ليقضي فترة توقفه البالغة 5 ساعات معه في طهران قبل ان يواصل رحلته الى مشهد بالقطار. وقد تصادف ان ذلك التوقف في طهران كان في اليوم السابق مباشرة لعملية تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحزب الله بتاريخ 16 يوليو.
وقال نيسي انه بينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع مضيفه حول ذلك التبادل الذي حظي باهتمام اعلامي كبير، حدث ان المصدر علّق قائلا انه يتعين على إيران ان تعرض تسليم رون آراد في مقابل استرداد 4 ديبلوماسيين ايرانيين «كان الاسرائيليون اختطفوهم قبل 25 سنة»، ولربما كان يشير بذلك الى تقارير في العام 1982 في لبنان حول اختفاء كل من أحمد متواصليان وسيد محسن موسوي وتقي راستيغار مقدم وكاظم أخاوان. وقال نيسي ان هذا التعليق (الذي باح به المصدر) دفعه الى ان يستعلم من مصدره بحرص وتحفظ حول آراد، وانه (نيسي) اصبح على قناعة بأن هذا المصدر لديه معلومات شخصية حول الحالة الراهنة للطيار (الإسرائيلي) المفقود.
وأكد نيسي للضابط السياسي ان مصدره على علم بمكان وجود آراد نظرا الى المنصب الذي يشغله في أمن المطارات. وقال ان المصدر أشرف من خلال هذا المنصب - الذي شغله لسنوات طويلة على ما يبدو - على تحميل وتفريغ رحلات طيران من وإلى دمشق.
ونقل نيسي الى الضابط السياسي شكوكه بأن هذا المصدر يقوم بفضل منصبه بدور المهرب الايراني للسلع - بما في ذلك السجاد والأدوية والأسلحة - من طهران الى دمشق، وانه (المصدر) في مكان يسمح له بأن يعلم بوصول آراد الى ايران قبل نحو 20 سنة. وأكد المصدر لنيسي ان آراد مازال على قيد الحياة ومحتجزا من جانب «فرع استخباراتي رفيع المستوى وخاص» في مبنى يوجد في مكان ما في طهران.
وزعم نيسي انه لا يستطيع الافصاح عن اسم مصدره التابع للحرس الثوري الايراني وذلك من منطلق الولاء لذلك الشخص والخوف على سلامته الشخصية.
وأخبر الضابط السياسي بأن تكون المعلومات التي نقلها إليه مفيدة في تسهيل عملية لتبادل الأسرى، لكنه أكد ان هدفه الرئيسي من وراء تقديم تلك المعلومات هو ان يساهم بطريقة ما في «إحباط نظام أحمدي نجاد ذي النزعة الخمينية الذي يمارس اضطهادا منهجيا ضد عرب الأهواز البالغ تعدادهم 7 ملايين في إيران». وأضاف قائلا انه اذا نجح في جمع مزيد من المعلومات، وإذا اعتبرت تلك المعلومات تستحق مبلغ الـ 50 ألف دولار الذي طلبه، فإنه يعتزم استخدام ذلك المبلغ لتهريب زوجته وأطفاله الى خارج ايران.
وعلقت السفيرة بأنها لا تستطيع ان تؤكد مصداقية رواية نيسي حول آراد، لكنها «تعرضها لمزيد من التحليل. نيسي سيعود الى ايران في غضون الاسابيع القليلة المقبلة، وهي الفترة التي لا تتوقع السفارة ان تتلقى مزيدا من عروض المعلومات حول مكان وجود آراد، ومن المرجح ان نيسي سيتصل بالضباط السياسيين (التابعين للسفارة) خلال زيارته المقبلة الى الكويت، وهي الزيارة التي من المرجح لها ان تكون بعد بداية السنة الجديدة».