تشكرات
09-06-2011, 04:53 AM
جعفر رجب - الراي
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/09/06/1315231845017208800_main.jpg
عقولنا كما ضمائرنا مثقوبة، تتسرب منها القيم والاخلاقيات، وتترسب فيها فضلات العرق والطائفة، ندور حولها كثور الساقية!
نسينا فجأة ان هناك مجاعة في الصومال، وكان الناس لا يجوعون الا في رمضان، ولا يتبرعون الا في رمضان، ولا يتذكرون الفقراء الا في رمضان، ويبدو ان المجاعة في الصومال مع هلال العيد، اختفت!
واختفت معها ايضا حماستنا الليبية، الكويتيون فرحوا بانتصار الثوار اكثر من الليبيين انفسهم، لا احد يعرف لماذا؟ فلا تجارة تجمعنا، ولا نسب يربطنا، لكن اعتقد انها روحنا الثورية الوقادة، التي تجعلنا نؤيد ثورة لا نعلم من قادتها ومن يديرها! ولكننا نعلم الآن بأن الثورة مستمرة بالدماء، وان الثوار دخلوا طرابلس جزارين لا مسالمين، وها هم يزحفون تحت ظل الناتو على بقية المناطق، ولا افهم الفرق بين قتل القذافي وعصابته لمن يعارضهم، وبين قتل الثوار وقصفهم لمن يعارضهم؟! فمن الى طريق الصواب يدلني؟!
سيدلني لا شك جهاد الخازن، ومقالته الفضيحة عن البحرين، فقد اكتشف في جولته الليلية ان الناس في قرى الفقراء ترسل ابناءها الى الشوارع ليقتلوا حتى يتهموا النظام زورا، واكتشف ان الشيخ عيسى قاسم يدار بالكنترول من طهران، رغم انه اخطأ في اسمه وسماه علي قاسم..! واكتشف ان الناس هناك مجموعة من العملاء، والمخربين، والافاقين، وهو وحده الشريف!
والشريف جهاد معذور، فهو طالما جاهد لزيادة رصيده البنكي، كما يجاهد محمد هايف لزيادة رصيده الانتخابي ولو على حساب أخلاق اهل الكويت، الاخ هايف فضحنا بين الجيران، يريد ان يعرف كم بحرينيا دخل البلاد؟ وكم خرجوا؟ وماذا فعلوا؟
وأين سكنوا؟
وماذا شربوا واكلوا؟...
فعذرا يا اهل البحرين فأنتم تستضافون في عيوننا قبل بيوتنا، وقلوبنا قبل ابوابنا!
وابوابنا فتحت على فضيحة الكويتية، والفلاح مستأسد بعد صمت، ولم يقدم حتى اعتذارا خجولا يحفظ ماء وجه مؤسستنا الكويتية، يبدو انه يكابر بعد ان خدع بمواقف نواب ديدنهم الكذب..!
ودخل الدجالون على الخط، وارسلوا الاتهامات على من سجل وليس على ما قاله الفلاح، قالوا عمن سرب التسجيل بانه مرتش، وانه مدفوع من قبل نائب، وانه خائن، واكتشفوا بأنه اسماعيلي، وناقص يقولون انه ماسوني صهيوني شيوعي بلشفي... وليكن كل ذلك، في النهاية على الفلاح ان يتحمل مسؤوليته الاخلاقية، ويستقيل ويريحنا من شرور الطائفية..!
ونحمد الله انه قالها في الشيعة، ولم يكن العكس، والا لنصبت المشانق والخوازيق في الصفاة، للفئة الباغية، فالطائفية يا سادتي اكبر مصائبنا!
ومصائبنا ستستمر، والفساد سيتضخم، طالما نضع القيود في يد لص سرق ربع دينار، ونضع البشت على كتف لص سرق الملايين..!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/09/06/1315231845017208800_main.jpg
عقولنا كما ضمائرنا مثقوبة، تتسرب منها القيم والاخلاقيات، وتترسب فيها فضلات العرق والطائفة، ندور حولها كثور الساقية!
نسينا فجأة ان هناك مجاعة في الصومال، وكان الناس لا يجوعون الا في رمضان، ولا يتبرعون الا في رمضان، ولا يتذكرون الفقراء الا في رمضان، ويبدو ان المجاعة في الصومال مع هلال العيد، اختفت!
واختفت معها ايضا حماستنا الليبية، الكويتيون فرحوا بانتصار الثوار اكثر من الليبيين انفسهم، لا احد يعرف لماذا؟ فلا تجارة تجمعنا، ولا نسب يربطنا، لكن اعتقد انها روحنا الثورية الوقادة، التي تجعلنا نؤيد ثورة لا نعلم من قادتها ومن يديرها! ولكننا نعلم الآن بأن الثورة مستمرة بالدماء، وان الثوار دخلوا طرابلس جزارين لا مسالمين، وها هم يزحفون تحت ظل الناتو على بقية المناطق، ولا افهم الفرق بين قتل القذافي وعصابته لمن يعارضهم، وبين قتل الثوار وقصفهم لمن يعارضهم؟! فمن الى طريق الصواب يدلني؟!
سيدلني لا شك جهاد الخازن، ومقالته الفضيحة عن البحرين، فقد اكتشف في جولته الليلية ان الناس في قرى الفقراء ترسل ابناءها الى الشوارع ليقتلوا حتى يتهموا النظام زورا، واكتشف ان الشيخ عيسى قاسم يدار بالكنترول من طهران، رغم انه اخطأ في اسمه وسماه علي قاسم..! واكتشف ان الناس هناك مجموعة من العملاء، والمخربين، والافاقين، وهو وحده الشريف!
والشريف جهاد معذور، فهو طالما جاهد لزيادة رصيده البنكي، كما يجاهد محمد هايف لزيادة رصيده الانتخابي ولو على حساب أخلاق اهل الكويت، الاخ هايف فضحنا بين الجيران، يريد ان يعرف كم بحرينيا دخل البلاد؟ وكم خرجوا؟ وماذا فعلوا؟
وأين سكنوا؟
وماذا شربوا واكلوا؟...
فعذرا يا اهل البحرين فأنتم تستضافون في عيوننا قبل بيوتنا، وقلوبنا قبل ابوابنا!
وابوابنا فتحت على فضيحة الكويتية، والفلاح مستأسد بعد صمت، ولم يقدم حتى اعتذارا خجولا يحفظ ماء وجه مؤسستنا الكويتية، يبدو انه يكابر بعد ان خدع بمواقف نواب ديدنهم الكذب..!
ودخل الدجالون على الخط، وارسلوا الاتهامات على من سجل وليس على ما قاله الفلاح، قالوا عمن سرب التسجيل بانه مرتش، وانه مدفوع من قبل نائب، وانه خائن، واكتشفوا بأنه اسماعيلي، وناقص يقولون انه ماسوني صهيوني شيوعي بلشفي... وليكن كل ذلك، في النهاية على الفلاح ان يتحمل مسؤوليته الاخلاقية، ويستقيل ويريحنا من شرور الطائفية..!
ونحمد الله انه قالها في الشيعة، ولم يكن العكس، والا لنصبت المشانق والخوازيق في الصفاة، للفئة الباغية، فالطائفية يا سادتي اكبر مصائبنا!
ومصائبنا ستستمر، والفساد سيتضخم، طالما نضع القيود في يد لص سرق ربع دينار، ونضع البشت على كتف لص سرق الملايين..!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com