تشكرات
09-02-2011, 02:18 PM
سوزان عاطف
Thu, 01/09/2011
http://amay262.cdn.infralayer.com/sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2011/09/01/228/7596.jpg
تواصلت أزمة المعتمرين المصريين العالقين فى مطار جدة، وسط اتهامات من المعتمرين المصريين لوزارة الخارجية المصرية بـ«التقاعس» فى حل أزمتهم، وعدم تدخل السفير المصرى فى السعودية، وانتقدوا موقف الحكومة المصرية بسبب تجاهلها فتح جسر جوى بين البلدين لنقل المعتمرين، سواء بالطيران السعودى أو المصرى، وعدم ضغطها على السلطات السعودية بشأن إرسال طائرات من مصر إلى مطار جدة لنقل المعتمرين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فيه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بتنظيم وقفة احتجاجية اليوم «الجمعة» أمام السفارة السعودية بسبب ما اعتبروه «أسلوباً مهيناً» فى معاملة المعتمرين المصريين فى مطار جدة، فيما سيطرت حالة من الغموض حول اللجنة المشتركة المشكلة بين مصر والسعودية للتحقيق فى الأزمة.
من جانبه، أكد المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن القنصلية المصرية فى جدة تتابع باهتمام أوضاع المعتمرين المصريين الذين تم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ بمدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، وقال إن القنصل المصرى بالإنابة، ماهر المهدى، زار المستشفى للاطمئنان على الرعاية الصحية المقدمة للمرضى من المعتمرين المصريين، خاصة كبار السن منهم، واطمأن على عدم وجود أى حالات خطيرة بينهم.
ووجه المعتمرون المصريون العالقون بمطار جدة انتقادات شديدة إلى وزارة الخارجية المصرية، ومسؤولى وزارة السياحة، فيما اعتبر بعضهم أن السلطات السعودية تعاملت معهم داخل المطار بشكل غير لائق.
وقال أحمد فاروق، أحد المعتمرين، فى اتصال هاتفى من جدة، إنه كان من المقرر أن يصعد على متن طائرة الخطوط الجوية السعودية فى الثانية والنصف من فجر الأربعاء إلا أنه وحتى مثول الجريدة للطبع لم يصعد الطائرة، ووصف حالة المعتمرين بـ«السيئة»، مؤكداً أنهم لم يروا أحداً من المسؤولين بالقنصلية المصرية والسفارة، فيما حاولت «المصرى اليوم» الاتصال بالقنصل المصرى، إلا أن تليفونه كان مغلقاً.
وقال ناصر ترك، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن الجانب السعودى لا يخلط بين السياسة والدين، مشيراً إلى أن المملكة تتعامل مع المعتمرين والحجاج باعتبارهم ضيوف الرحمن، معتبراً أن حالة التكدس نتجت عن زيادة أعداد المعتمرين بشكل كبير وأن التفويج كان فوق طاقة العاملين.
وفى سياق متصل، تسبب قيام مسؤولى شركة الطيران السعودية بإغلاق تكييف الطائرة رقم 658 المتجهة من جدة إلى القاهرة، واستخدام القوة مع المعتمرين المصريين لإجبارهم على النزول من الطائرة، مساء الأربعاء، فى حدوث حالات إغماء وإصابات بين المصريين العائدين من أداء العمرة.
وتم نقل عدد منهم إلى مستشفى الطوارئ بمدينة الحجاج بمطار جدة، ووفقاً لما أكده بعض العائدين من جدة، الخميس، فإن الحالة الصحية لمن تم نقلهم إلى المستشفى أصبحت مستقرة، وأكد أحد العائدين أن مسؤولى الطائرة قاموا بتعطيل التكييف الخاص بها بعد رفض المصريين النزول منها بدعوى إصلاح عطل «وهمى»، على حد قوله.
وعلمت «المصرى اليوم» أن اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، طلب من اللواء صلاح زادة، مساعد أول الوزير، مدير أمن المطار، بتدخل عناصر من الأمن لمساعدة المعتمرين العائدين فى إنهاء إجراءات الوصول والعثور على حقائبهم، خاصة أن صالة 4 بمطار القاهرة بها آلاف الحقائب التى لم يتسلمها أصحابها، مما جعل عملية العثور على تلك الحقائب شاقة جداً، خاصة أن من بين المعتمرين العائدين شيوخاً ونساء، كما كلف زادة عناصر من الأمن بالعمل على حماية تلك الحقائب والحفاظ على متعلقات المعتمرين لضمان عدم تعرضها للسرقة، والتأكد من أن مستلم الحقيبة هو صاحبها الأصلى.
وقررت وزارة النقل تقديم مذكرة لوزارة السياحة، وذلك بسبب ما وصفته بـ«الأداء السيئ» الذى قدمه مسؤولو الوزارة المرافقين للمعتمرين المصريين فى العشرة الأواخر من شهر رمضان، وسماحهم للشركات بالتوجه إلى ميناء العقبة الأردنى قبل موعد رحلاتهم الرسمى، مما كاد أن يتسبب فى أزمة تشبه أزمة مطار جدة لولا توافر عبارات نقلتهم إلى ميناء نويبع المصرى.
وقال الربان نبيل لطفى، نائب مدير شركة الجسر العربى، لـ«المصرى اليوم» إنه فوجئ بأكثر من 70 أتوبيساً يحمل حوالى 3000 معتمر متوجهين إلى ميناء العقبة الأردنى قبل موعد إبحارهم الرسمى بأكثر من 48 ساعة، مشيراً إلى أنه لولا جاهزية عبارات الشركة لحدثت مشكلة تكدس، وصفها بـ«الرهيبة» بسبب تزامن وصول المعتمرين المتخلفين مع المتواجدين داخل الميناء.
وأضاف أنه سيتقدم الأسبوع المقبل بمذكرة للدكتور على زين العابدين، وزير النقل، حول مخالفات شركات السياحة ومسؤولى الوزارة، وعدم التزامهم بالضوابط المنظمة للعمل، وأوضح أن عمليات نقل المعتمرين عبر ميناءى العقبة/ نويبع مستمرة، ومن المنتظر أن يتم نقل جميع المعتمرين والبالغ عددهم 30 ألف معتمر فى موعد أقصاه بعد غد الأحد.
فى سياق هذه الأزمة شكلت هيئة الطيران السعودى لجنة من من وزارتى الداخلية والحج وهيئة الطيران المدنى لدراسة الأسباب التى أدت إلى تكدس 4500 معتمر مصرى لأكثر من ثلاثة أيام داخل مبنى الحجاج فى مطار الملك عبدالعزيز بجدة.
وقال مصدر مطلع بالحكومة السعودية إنها تبحث كيفية تغريم الخطوط الجوية السعودية لعدم التزامها بما جاء فى اللائحة التنفيذية لحماية المستهلك، وأهمها عدم إشعار الركاب بإلغاء الرحلة قبل 72 ساعة من موعد إقلاعها، إضافة إلى عدم توفير الخدمات بالصورة الكاملة للركاب الذين تكدسوا داخل صالات المطار لساعات طويلة دون رعاية أو اهتمام.
Thu, 01/09/2011
http://amay262.cdn.infralayer.com/sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2011/09/01/228/7596.jpg
تواصلت أزمة المعتمرين المصريين العالقين فى مطار جدة، وسط اتهامات من المعتمرين المصريين لوزارة الخارجية المصرية بـ«التقاعس» فى حل أزمتهم، وعدم تدخل السفير المصرى فى السعودية، وانتقدوا موقف الحكومة المصرية بسبب تجاهلها فتح جسر جوى بين البلدين لنقل المعتمرين، سواء بالطيران السعودى أو المصرى، وعدم ضغطها على السلطات السعودية بشأن إرسال طائرات من مصر إلى مطار جدة لنقل المعتمرين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فيه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بتنظيم وقفة احتجاجية اليوم «الجمعة» أمام السفارة السعودية بسبب ما اعتبروه «أسلوباً مهيناً» فى معاملة المعتمرين المصريين فى مطار جدة، فيما سيطرت حالة من الغموض حول اللجنة المشتركة المشكلة بين مصر والسعودية للتحقيق فى الأزمة.
من جانبه، أكد المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن القنصلية المصرية فى جدة تتابع باهتمام أوضاع المعتمرين المصريين الذين تم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ بمدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، وقال إن القنصل المصرى بالإنابة، ماهر المهدى، زار المستشفى للاطمئنان على الرعاية الصحية المقدمة للمرضى من المعتمرين المصريين، خاصة كبار السن منهم، واطمأن على عدم وجود أى حالات خطيرة بينهم.
ووجه المعتمرون المصريون العالقون بمطار جدة انتقادات شديدة إلى وزارة الخارجية المصرية، ومسؤولى وزارة السياحة، فيما اعتبر بعضهم أن السلطات السعودية تعاملت معهم داخل المطار بشكل غير لائق.
وقال أحمد فاروق، أحد المعتمرين، فى اتصال هاتفى من جدة، إنه كان من المقرر أن يصعد على متن طائرة الخطوط الجوية السعودية فى الثانية والنصف من فجر الأربعاء إلا أنه وحتى مثول الجريدة للطبع لم يصعد الطائرة، ووصف حالة المعتمرين بـ«السيئة»، مؤكداً أنهم لم يروا أحداً من المسؤولين بالقنصلية المصرية والسفارة، فيما حاولت «المصرى اليوم» الاتصال بالقنصل المصرى، إلا أن تليفونه كان مغلقاً.
وقال ناصر ترك، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن الجانب السعودى لا يخلط بين السياسة والدين، مشيراً إلى أن المملكة تتعامل مع المعتمرين والحجاج باعتبارهم ضيوف الرحمن، معتبراً أن حالة التكدس نتجت عن زيادة أعداد المعتمرين بشكل كبير وأن التفويج كان فوق طاقة العاملين.
وفى سياق متصل، تسبب قيام مسؤولى شركة الطيران السعودية بإغلاق تكييف الطائرة رقم 658 المتجهة من جدة إلى القاهرة، واستخدام القوة مع المعتمرين المصريين لإجبارهم على النزول من الطائرة، مساء الأربعاء، فى حدوث حالات إغماء وإصابات بين المصريين العائدين من أداء العمرة.
وتم نقل عدد منهم إلى مستشفى الطوارئ بمدينة الحجاج بمطار جدة، ووفقاً لما أكده بعض العائدين من جدة، الخميس، فإن الحالة الصحية لمن تم نقلهم إلى المستشفى أصبحت مستقرة، وأكد أحد العائدين أن مسؤولى الطائرة قاموا بتعطيل التكييف الخاص بها بعد رفض المصريين النزول منها بدعوى إصلاح عطل «وهمى»، على حد قوله.
وعلمت «المصرى اليوم» أن اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، طلب من اللواء صلاح زادة، مساعد أول الوزير، مدير أمن المطار، بتدخل عناصر من الأمن لمساعدة المعتمرين العائدين فى إنهاء إجراءات الوصول والعثور على حقائبهم، خاصة أن صالة 4 بمطار القاهرة بها آلاف الحقائب التى لم يتسلمها أصحابها، مما جعل عملية العثور على تلك الحقائب شاقة جداً، خاصة أن من بين المعتمرين العائدين شيوخاً ونساء، كما كلف زادة عناصر من الأمن بالعمل على حماية تلك الحقائب والحفاظ على متعلقات المعتمرين لضمان عدم تعرضها للسرقة، والتأكد من أن مستلم الحقيبة هو صاحبها الأصلى.
وقررت وزارة النقل تقديم مذكرة لوزارة السياحة، وذلك بسبب ما وصفته بـ«الأداء السيئ» الذى قدمه مسؤولو الوزارة المرافقين للمعتمرين المصريين فى العشرة الأواخر من شهر رمضان، وسماحهم للشركات بالتوجه إلى ميناء العقبة الأردنى قبل موعد رحلاتهم الرسمى، مما كاد أن يتسبب فى أزمة تشبه أزمة مطار جدة لولا توافر عبارات نقلتهم إلى ميناء نويبع المصرى.
وقال الربان نبيل لطفى، نائب مدير شركة الجسر العربى، لـ«المصرى اليوم» إنه فوجئ بأكثر من 70 أتوبيساً يحمل حوالى 3000 معتمر متوجهين إلى ميناء العقبة الأردنى قبل موعد إبحارهم الرسمى بأكثر من 48 ساعة، مشيراً إلى أنه لولا جاهزية عبارات الشركة لحدثت مشكلة تكدس، وصفها بـ«الرهيبة» بسبب تزامن وصول المعتمرين المتخلفين مع المتواجدين داخل الميناء.
وأضاف أنه سيتقدم الأسبوع المقبل بمذكرة للدكتور على زين العابدين، وزير النقل، حول مخالفات شركات السياحة ومسؤولى الوزارة، وعدم التزامهم بالضوابط المنظمة للعمل، وأوضح أن عمليات نقل المعتمرين عبر ميناءى العقبة/ نويبع مستمرة، ومن المنتظر أن يتم نقل جميع المعتمرين والبالغ عددهم 30 ألف معتمر فى موعد أقصاه بعد غد الأحد.
فى سياق هذه الأزمة شكلت هيئة الطيران السعودى لجنة من من وزارتى الداخلية والحج وهيئة الطيران المدنى لدراسة الأسباب التى أدت إلى تكدس 4500 معتمر مصرى لأكثر من ثلاثة أيام داخل مبنى الحجاج فى مطار الملك عبدالعزيز بجدة.
وقال مصدر مطلع بالحكومة السعودية إنها تبحث كيفية تغريم الخطوط الجوية السعودية لعدم التزامها بما جاء فى اللائحة التنفيذية لحماية المستهلك، وأهمها عدم إشعار الركاب بإلغاء الرحلة قبل 72 ساعة من موعد إقلاعها، إضافة إلى عدم توفير الخدمات بالصورة الكاملة للركاب الذين تكدسوا داخل صالات المطار لساعات طويلة دون رعاية أو اهتمام.