المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيادي في حزب الدعوه علي الأديب يتهم السعودية بإصدار فتاوى لقتل العراقيين



عباس الابيض
08-28-2011, 11:36 AM
Sun, 2011-08-28

http://cdn2.alalam.ir/sites/default/files/imagecache/600-420/image/news/alalam-1314510164.jpg


بعض الجامعات التي تضم طلابا من الوسط والشمال والجنوب تدرس حتى هذه اللحظة مفردات تدعوا إلى التكفير والتطرف في الأفكار"


اتهم القيادي في حزب الدعوة الاسلامية في العراق "علي الأديب" السعودية بإصدار الفتاوى لقتل العراقيين وتكفير الآخر، مشيرا إلى أن السلفية التكفيرية والوهابية لا تزال تعمل في كثير من مناطق العراق.

ونقلا عن وكالة براثا السبت، قال علي الأديب في كلمة له خلال ندوة بشان دور علماء الدين في المصالحة الوطنية عقدت السبت في المركز الثقافي ببغداد ، إن "وثيقة مكة تحتاج إلى تفعيل وشجاعة وجرأة، ولا بد أن يكون لعلماء الدين دور مميز فيها"، متهما "السعودية بإصدار فتاوى الموت للعراقيين وتكفير الآخر".

وتابع الأديب وهو وزير التعليم العالي والبحث العلمي: أن "السلفية الوهابية لا تزال تعمل في كثير من مناطق النفوذ الثقافي والجامعات والكليات في العراق"، بحسب قوله.

وأضاف الأديب: أن "بعض الجامعات التي تضم طلابا من الوسط والشمال والجنوب تدرس حتى هذه اللحظة مفردات تدعوا إلى التكفير والتطرف في الأفكار"، مشيرا إلى أن "هذا يعني أن المعاهد الثقافية والتعليمية بدأت هي الأخرى بالمساهمة في عملية ضخ الصراعات الفكرية داخل أروقة الجامعات".

واتهمت السلطات العراقية منذ سقوط النظام الصدامي المقبور في نيسان عام 2003، من السعودية وبعض دول الخليج الفارسي وغيرها من الدول بإيجادها حواضن سياسية للمجاميع التي تقوم بإعمال العنف داخل العراق، فضلا عن اتهام عدد من المسؤولين العراقيين للسعودية في أوقات معينة بالسماح لشخصيات معروفة فيها بتقديم الدعم المالي من خلال التبرعات للجهات التي تمارس العنف في العراق.

ويذكر أن العلاقات العراقية السعودية شهدت طيلة الفترة التي أعقبت العام 2003، فتوراً واضحاً أسوة بالعلاقات التي أعقبت حرب الخليج الفارسي الثانية عام 1990، على عكس ازدهارها إبان الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 حيث كانت السعودية من أكثر الدول العربية دعماً للنظام الصدامي في تلك الحرب.

ولم تقدم الرياض تفسيراً رسمياً لعدم تبادل التمثيل الدبلوماسي مع بغداد بالرغم من أن جزءاً مهماً من قوات الاحتلال الاميركي التي دخلت العراق وأودت بالنظام السابق في العام 2003 جاءت عن طريق الأراضي السعودية المجاورة للعراق من الجهة الغربية والجنوبية.

وبدت العلاقة أكثر تشنجاً اثر الموقف الرسمي العراقي الذي اتخذ طابعاً معارضاً للتدخل السعودي في البحرين، حيث حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الـ 26 من اذار الماضي من حدوث توتر طائفي في المنطقة إثر دخول قوة من درع الجزيرة إلى البحرين.