تشكرات
08-15-2011, 11:17 AM
شبكة راصد الإخبارية - « القطيف: ماجد الشبركة »
14 / 8 / 2011م
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1313322375.jpg
أمجد وأسامة منهمكان في تقشير الروبيان في سوق السمك بالقطيف
وظيفة موقتة يوفرها موسم صيد الروبيان الذي انطلق مع بداية الشهر
لم تمنع درجة حرارة الجو والرطوبة العالية اللتان تشهدهما المنطقة هذه الأيام الطفل أمجد «10 أعوام» وصديقه أسامة «12 عاماً» من التوجه إلى سوق السمك المركزي في محافظة القطيف لقضاء ليالي رمضان في العمل على تقشير الروبيان، كوظيفة موقتة يوفرها موسم صيد الروبيان الذي انطلق مع بداية الشهر الفضيل.
ويغادر أمجد منزله يومياً بعد تناوله وجبة الإفطار، مرتدياً حذائه البلاستيكي الواقي الذي اشتراه خصيصاً من أجل العمل في السوق، حيث يجتمع بصديقه أسامة في المكان نفسه الذي اعتادا على اللقاء فيه كل يوم، ومن ثم يتوجهان للانضمام لعدد من الأطفال الذين يحتشدون في السوق ليلا، ويزاحمون الكبار في العمل للحصول على ما يلبي احتياجاتهم الشخصية والأسرية.
يقول الطفل أمجد الذي التقته "الوطن" أول من أمس في سوق السمك بمدينة القطيف: "الناس يتهافتون على شراء الروبيان خلال موسم الصيد، ونحن هنا نعمل على تقشير الروبيان الذي يشتريه الزبائن من السوق بكميات كبيرة خلال هذا الموسم، خاصة في رمضان، أنا هنا أعمل منذ سنتين تقريباً، ويعمل معي صديقي أسامة".
ويتابع أمجد "أنا وصديقي نقشّر المن «16 كليو جراما» بـ 30 ريالا لمن يرغب بتقشيره وتنظيفه من زبائن السوق، ".
ويضيف أمجد الذي يحلم بإكمال دراسته الجامعية قائلاً "أنا أدرس في الصف الخامس الابتدائي، وأتيت للعمل في السوق لمساعدة أسرتي، ولأجمع بعض الأموال لشراء جهاز جوّال، نعم أريد شراء جوّال لي، وسأجمع إن شاء الله قيمته خلال اليومين المقبلين، فأنا أحلم بامتلاك هاتف محمول".
أما أسامة الذي لم تفارق الابتسامة شفتيه فلم ينتظر من "الوطن" أن توجه السؤال إليه، بل بادر بالتحدث فور انتهاء صديقه أمجد من الكلام، وقال "أعمل في السوق منذ صغري خلال إجازة الصيف، والعمل في سوق السمك ممتع، وهو عمل غير معيب، فنحن نكسب أنا وصديقي في اليوم أحياناً 30 ريالا، وأحياناً 50 ريالا لكل واحد منّا، وفي بعض الأحيان يحصل كل منا على 100 ريال، ولقد اقتربت من جمع قيمة الدراجة الهوائية التي أحلم بشرائها".
ويشير أسامة إلى أنه لا ينتظر من زبائن السوق أن يبادروا بالطلب منه أو من صديقه أمجد بالعمل لصالحهم في تقشير أو تنظيف الروبيان، أو حتى حمله من مكان السوق إلى السيارة، بل يتكفل كل واحد منهما أحياناً بالتوجه للزبائن، وعرض ذلك عليهم، ومحاولة إغرائهم بالسعر إذا لم يجد إستجابة من الزبون، مؤكداً أنه يشعر بسعادة غامرة وثقة بالنفس في حال استطاعته إقناع أي شخص بالعرض المقدم إليه.
14 / 8 / 2011م
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1313322375.jpg
أمجد وأسامة منهمكان في تقشير الروبيان في سوق السمك بالقطيف
وظيفة موقتة يوفرها موسم صيد الروبيان الذي انطلق مع بداية الشهر
لم تمنع درجة حرارة الجو والرطوبة العالية اللتان تشهدهما المنطقة هذه الأيام الطفل أمجد «10 أعوام» وصديقه أسامة «12 عاماً» من التوجه إلى سوق السمك المركزي في محافظة القطيف لقضاء ليالي رمضان في العمل على تقشير الروبيان، كوظيفة موقتة يوفرها موسم صيد الروبيان الذي انطلق مع بداية الشهر الفضيل.
ويغادر أمجد منزله يومياً بعد تناوله وجبة الإفطار، مرتدياً حذائه البلاستيكي الواقي الذي اشتراه خصيصاً من أجل العمل في السوق، حيث يجتمع بصديقه أسامة في المكان نفسه الذي اعتادا على اللقاء فيه كل يوم، ومن ثم يتوجهان للانضمام لعدد من الأطفال الذين يحتشدون في السوق ليلا، ويزاحمون الكبار في العمل للحصول على ما يلبي احتياجاتهم الشخصية والأسرية.
يقول الطفل أمجد الذي التقته "الوطن" أول من أمس في سوق السمك بمدينة القطيف: "الناس يتهافتون على شراء الروبيان خلال موسم الصيد، ونحن هنا نعمل على تقشير الروبيان الذي يشتريه الزبائن من السوق بكميات كبيرة خلال هذا الموسم، خاصة في رمضان، أنا هنا أعمل منذ سنتين تقريباً، ويعمل معي صديقي أسامة".
ويتابع أمجد "أنا وصديقي نقشّر المن «16 كليو جراما» بـ 30 ريالا لمن يرغب بتقشيره وتنظيفه من زبائن السوق، ".
ويضيف أمجد الذي يحلم بإكمال دراسته الجامعية قائلاً "أنا أدرس في الصف الخامس الابتدائي، وأتيت للعمل في السوق لمساعدة أسرتي، ولأجمع بعض الأموال لشراء جهاز جوّال، نعم أريد شراء جوّال لي، وسأجمع إن شاء الله قيمته خلال اليومين المقبلين، فأنا أحلم بامتلاك هاتف محمول".
أما أسامة الذي لم تفارق الابتسامة شفتيه فلم ينتظر من "الوطن" أن توجه السؤال إليه، بل بادر بالتحدث فور انتهاء صديقه أمجد من الكلام، وقال "أعمل في السوق منذ صغري خلال إجازة الصيف، والعمل في سوق السمك ممتع، وهو عمل غير معيب، فنحن نكسب أنا وصديقي في اليوم أحياناً 30 ريالا، وأحياناً 50 ريالا لكل واحد منّا، وفي بعض الأحيان يحصل كل منا على 100 ريال، ولقد اقتربت من جمع قيمة الدراجة الهوائية التي أحلم بشرائها".
ويشير أسامة إلى أنه لا ينتظر من زبائن السوق أن يبادروا بالطلب منه أو من صديقه أمجد بالعمل لصالحهم في تقشير أو تنظيف الروبيان، أو حتى حمله من مكان السوق إلى السيارة، بل يتكفل كل واحد منهما أحياناً بالتوجه للزبائن، وعرض ذلك عليهم، ومحاولة إغرائهم بالسعر إذا لم يجد إستجابة من الزبون، مؤكداً أنه يشعر بسعادة غامرة وثقة بالنفس في حال استطاعته إقناع أي شخص بالعرض المقدم إليه.