المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحف قطريه تواصل الهجوم على البحرين .. لهذه الأسباب خسرت البحرين المعركة الإعلامية مع " الجزيرة "



علي علي
08-14-2011, 06:05 PM
سياسة المنع لم تعد مجدية في عالم الفضاء المفتوح.. لهذه الأسباب خسرت البحرين المعركة الإعلامية مع " الجزيرة " الإنجليزية



2011-08-14


سياسة البحرين الاعلامية تجاوزها الزمن لانها تعمل بعقلية الخمسينات


البحرين فرصة استقطاب الجزيرة لابراز وجهة نظرها


التحدي الحقيقي امام الدول هو كيفية التعامل مع وسائل الاعلام

الدوحة-الشرق:

الأزمة التي افتعلتها مملكة البحرين مع قناة " الجزيرة " الانجليزية حول الفيلم الوثائقي " صراخ في الظلام "، طرح تساؤلا عما اذا كانت الدول تستطيع حجب وصول المعلومة او اخفاء الصورة او منع دخول الصحفيين والاعلاميين الى اراضيها، او مصادرة ما يتم نشره او منع البث الفضائي...


الحقيقة كشفت انه لم يعد للدول سلطة او تحكم فيما يمكن لوسائل الاعلام تناوله، وبات التحدي الحقيقي امام الدول هو كيفية التعامل مع وسائل الاعلام، وما اذا كان هذا التعامل مصحوبا بوعي عال، وحنكة وحكمة، ام مازالت عقلية خمسينيات وستينيات القرن الماضي هي المسيطرة على اسلوب التعامل مع وسائل اعلام تعيش في القرن الواحد والعشرين، قرن الفضاء المفتوح؟.
من الواضح ان السياسة الاعلامية في البحرين ما زالت تنطلق من رؤية امكانية تقييد وسائل الاعلام، والسيطرة عليها عبر المنع، وهي سياسة تجاوزها الزمن، ولم يعد بالامكان الوقوف امام السيل الاعلامي العارم في الفضاء المفتوح بهذه السياسة، مما يستوجب الانتقال الى مرحلة اعلام القرن الـ " 21 "، الذي يتطلب وعيا كبيرا في التعامل معه، وحكمة في التعاطي مع القائمين عليه.

كان بالامكان للمسؤولين عن الاعلام بالبحرين الترحيب بطلب " الجزيرة " الانجليزية لعمل برنامجها الوثائقي، ومنحهم كامل الحرية في التحرك، وفي نفس الوقت توفير المعلومات المدعمة بالمستندات والوثائق التي تؤكد صحة معالجة الحكومة لملف الازمة، وتدحض رواية الطرف الآخر، مع حضور بالبرنامج لمسؤولي الحكومة للرد على كل ما يثار حول التجاوزات التي اثيرت خلال معالجة ملف الازمة التي تعرضت لها الشقيقة البحرين مطلع العام الجاري.

ما حصل هو على النقيض من ذلك تماما، رفضت الجهات الاعلامية بالبحرين طلبات " الجزيرة " الانجليزية المتكررة، وفضلت عدم الرد عليها، اعتقادا ان ذلك يمثل سدا منيعا اما القيام باعداد البرنامج، وانه في حالة عدم السماح لها بالدخول رسميا، سوف يعجزون عن اعداد البرنامج، وهو تصور خاطئ، واعتقاد في غير محله، فـ " الجزيرة " ليست قناة " هواة " تدار بارتجالية، بل هي اليوم افضل قناة على مستوى العالم حسب استطلاعات للرأي في العالم، وهي افضل قناة مشاهدة في امريكا، متجاوزة بذلك الـ " سي ان ان " والـ " سكاي نيوز " وغيرهما من الفضائيات.


كان بالامكان استقطاب " الجزيرة " الانجليزية لابراز وجهة النظر الرسمية، خاصة في هذا البرنامج، الذي يبث على افضل قناة على مستوى العالم، وموجهة للرأي العام الغربي والامريكي، وصناع القرار في تلك الدول، التي كثيرا ما لديها " شبهات " حيال ازمة الاشقاء في البحرين، لكن للاسف لم يستطع القائمون على الاعلام الرسمي في المملكة ادارة المعركة الاعلامية لايصال صوتهم، وابراز مبادراتهم، وتوضيح " الشبهات " التي تلف ملف الازمة في البحرين، وبالتالي يجب الا نلوم " الجزيرة " الانجليزية التي عكست وجهة نظر واحدة في الفيلم طالما كان التعامل الرسمي غير حضاري مع القناة، ومع الفريق المنتج للبرنامج.

أي صحفي عندما يمنع من الوصول الى أي معلومة بالطرق الرسمية، يبحث عن طرق اخرى للوصول اليها، قد يتأخر نوعا، لكن سيصل اليها، وفي هذه الحالة سينشرها حتى ولو كانت تحمل وجهة نظر طرف واحد، بل قد لا يلجأ مرة اخرى للطرف الرسمي لاخذ رأيه في المعلومات التي لديه، لأنه على يقين انه اذا ما علموا بذلك قد يسعون الى عرقلة النشر.

من المهم جدا ان يمتلك القائمون على مؤسسات الاعلام الرسمي في دولنا العربية الوعي والحكمة والحنكة في التعامل مع وسائل الاعلام في عالم اليوم، فعقلية القرن الماضي لم تعد " صالحة " في عالم الفضاء المفتوح، وسياسة " المنع " لم تعد مجدية في عالم الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي،..، فهل يعي المنوط بهم مسؤوليات ادارة الاعلام بالوطن العربي هذه الحقيقة؟.


http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=253808

علي علي
08-14-2011, 06:19 PM
وش عقبـه.. يـا «فـــواز»..؟!


http://www.al-watan.com/images/writers/abedalrahman1.jpg


بقلم - عبد الرحمن القحطاني



عندما يعتدل المشهد وتنضبط الصورة، يأخذ المنطق نفسا مريحا لمواصلة المسيرة بأمن وطمأنينة، وتفوز الحقيقة مهما كانت قاسية أو مرة لأنها بطبيعتها مؤلمة خصوصا إذا تعرضت للتجريح من الأقربين، ولكن الأهم هو عودة المرء الى رشده قبل ان يفقد البوصلة والقدرة على ضبط الحركة الزمنية والموضوعية في المشهد من كافة محاوره واتجاهاته، وتفلت العصبية وتعلو على العقلانية وتخسر كافة الاطراف نعمة نحسد عليها في الخليج العربي.

الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الاعلام في مملكة البحرين الشقيقة خلال مأدبة افطار اقامها لأعضاء مجلس ادارة جمعية الصحفيين البحرينية وعدد من الكتاب والاعلاميين في الصحف البحرينية، قام بخطوة جيدة ومتأخرة عندما لفت انتباه ضيوفه الصحفيين والاعلاميين والكتاب الذي تطاولوا كثيرا وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء بالاساءة الى دولة قطر وقيادتها الحكيمة التي تعتبر أمن واستقرار البحرين من أمن واستقرار قطر، إلا ان ما تداولته بعض وسائل الاتصال الاجتماعي وما نشر في بعض المنتديات والمواقع الالكترونية من عبارات وصور مسيئة لرموز ورؤساء وزعماء دول شقيقة وصديقة تتنافى مع العقيدة الاسلامية السمحاء، وليست من شيم اهل البحرين الكرام وعاداتهم وقيمهم الاصيلة الموروثة على مر الاجيال.

كلام جميل، يعيد الرشد الى ضيوفه من الكتاب والصحفيين والاعلاميين، ويبدو انه اطفاء للضوء الاخضر، ودعوة الى التهدئة والتراجع، ولكن لا ندري ان وصلوا الى حقيقة انه لاعلاقة للدولة القطرية بقناة الجزيرة بجناحيها العربية والإنجليزية، وانها مؤسسة حرة مستقلة، ومن له مشكلة او مسألة ما فعليه ان يحلها معها.. ومعها فقط، واذا كان مقرها في الدوحة لا يعني على الاطلاق ان للدولة المضيفة علاقة بسياستها التحريرية، كما انه لاعلاقة للإعلام القطري بشبكة الجزيرة ايضا، والا لكان قد استخدمها للرد عبر شاشاتها التي يشاهدها اكثر من سبعين مليون مشاهد حول العالم على مهاترات واساءات وسخافات وسائل الاعلام البحرينية وكتابها الموتورين والمتهورين..!

لكن فليسمح لنا الشيخ فواز أن نسأله الله يحفظه: وين كنت يا طويل العمر طوال الفترة التي سمعنا فيها كلاما جارحا في شهر فضيل من كتاب يتقلبون على كل الوجوه حسب الطلب والمصلحة الشخصية ضاربين بعرض الحائط «اللحمة الخليجية» والأخلاق المهنية ليعبثوا بالروابط التاريخية المتينة بين الشعبين القطري والبحريني.

اعتقد انه تساؤل مشروع عن سبب غياب الشيخ فواز والمسؤولين البحرينيين عن هذا العبث الذي قام به نفر من العاملين في الاعلام الذي يذكرنا بعهد الخمسينيات والستينيات، اعلام الشتائم والردح وصناعة الخلافات بين الاشقاء والاصدقاء، لانه لا مكان لهم الا وسط «مستنقعات»، يتربحون منها مكاسب كبيرة أقلها «شرهة» في الشهر الكريم !

ولكن يمكن تسجيل «اعتراف» الشيخ فواز بسقوط الاعلام البحريني، وتوجيهه لهم بالكف عن هذا «العبث» نوع من الاحساس بالمسؤولية، وان كانت متأخرة لتقييم الأمور بشكلها الصحيح وفي اطارها السليم، وترقيع بشكل غير مباشر لتصريحات وزير الخارجية البحريني التي شطح فيها بالنص التالي: «انه من الواضح ان هناك في قطر من لا يريد الخير لمملكة البحرين» مشيرا الى ان الفيلم «صرخة في الظلام» خير مثال على « العداء»!

واعتقد انه يحق لنا ان نتساءل ايضا، اذا كان هذا الذي تداوله الاعلام البحريني في حملته المرفوضة جملة وتفصيلا، من عبارات وصور مسيئة لرموز ورؤساء وزعماء دول شقيقة وصديقة ليست من شيم اهل البحرين وعاداتهم وتقاليدهم، بالاضافة الى انها تتنافى مع العقيدة الاسلامية السمحاء، فمن اين هم هؤلاء الذي ارادوا العبث بالصورة البحرينية المشرقة، وبالعلاقة الاخوية بين الدوحة والمنامة، من أنتم ؟ !

وما يعلمه الشعب البحريني ويحاول اعلامهم أن يخفيه او يشوهه بالقاء قنابل دخانية وفرقعات صحفية لا تمت للحقائق بصلة، ان الوجع البحريني هو وجع قطري بالتأكيد، فنحن شعب واحد في دولتين، تربطنا وشائج القربى والتاريخ والجغرافيا والنسب منذ الأزل، وبالتأكيد لن تهزها المهاترات والتطاولات، ونحن في قطر تربينا في مدرسة أمير الاصلاح والمصالحات امير السلام صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، على النظر باستمرار الى الامام وعدم النظر الى الخلف الا لأخذ العبر من التاريخ، ولا نلقي بالا لمن يلقي علينا بحجر لقناعتنا التامة بأن الاشجار المثمرة هي التي تتعرض للحجارة على الدوام.

نعم نقولها آسفين، فالذين يقرعون طبول الخلافات ويقودون حملات التشنيع ما زالوا غير قادرين على ادراك حقيقة ان ما تبثه «الجزيرة» لا يمثل قطر، ولا يعبر عن وجهات نظرها، تماما كما ان ما تنشره « الغارديان» لايعبر عن سياسات الحكومة البريطانية، وما تبثه «سي ان ان» لايعبر عن توجهات البيت الابيض، وقد تابعنا بالفعل وسائل الاعلام البريطانية والأميركية العديد من البرامج والتحليلات والمقالات التي توجه انتقاداتها للبحرين وبصورة حادة، وحتى مغرضة احيانا، ولم نسمع مرة ان مسؤولا او وسيلة اعلام بحرينية ذهبت الى حد المطالبة بقطع العلاقات او حتى اعادة النظر فيها.

خلاصة ما اريد قوله هو ان العلاقات القطرية – البحرينية اكبر من ان تعكر صفوها تشابكات اعلامية على خلفية برنامج بثته قناة الجزيرة الإنجليزية، كان يتعين على الذين تصدوا له ان يفندوا ما جاء فيه عبر عرض وجهات نظر اخرى، لا ان يحولوا الامر الى مناسبة للتهجم على قطر، ومحاولة النيل من سياستها، وهذه السياسات اساسها وجوهرها المساعدة على اشاعة اجواء الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، والبحرين في المقدمة منها، تربطنا بها اطيب واعمق الوشائج والعلاقات، هكذا كان الامر منذ الازل، وهكذا سيبقى الى الابد بأذن الله رغما عن الاصوات الجائرة الشاذة التي تعتقد ان في مقدورها تحوير أو تزوير التاريخ والغاء الجغرافيا !

A_QAHTANI@AL-WATAN.COM



http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?n=47019FC8-DFEE-4C6A-BF0F-0DDF76B2A787&d=20110814&writer=1

علي علي
08-14-2011, 06:34 PM
من يبكي البحرين؟!

2011-08-14

http://www.alarab.qa/upload_ar/images/945864462.jpg


عبدالله بن حمد العذبة



alathbi@gmail.com

http://twitter.com/#!/A_AlAthbah



يعلم معظم متابعي مقالاتي موقفي مما حدث في البحرين منذ أحداث 14 فبراير المؤسفة، وبعد كتابة هذه المقالة ما زلت متمسكاً بقناعاتي حول ما يحدث هناك، ولا يخفى هذا على مسؤولي البحرين الأعزاء، ويعلمون تمام العلم أنني أحترمهم في كل من وزارة الخارجية أو في الإعلام، وتشرفني متابعتهم لي في تويتر، وأشكرهم لتواصلهم الدائم معي، وبعد هذا أقول لم يكن هجوم الإعلام

البحريني المتمثل في الصحافة هناك على قطر يخفى على أحد، فلقد وقفت بنفسي على ما حدث، على خلفية عدم موافقة قطر على تعيين مرشح البحرين الأول، وما تلا ذلك من أحداث في أواخر العام الماضي من احتجاج يبدو أنه -دُبر بليل- أمام السفارة القطرية لحرق العلم القطري على مرأى ومسمع قوات الأمن في البحرين الشقيق، في الوقت الذي لم يقم فيه مواطن قطري أياً كانت طائفته بحرق علم البحرين الغالي على قلوبنا في الدوحة، ولم يقف أحدهم على أبواب السفارة في الدوحة ليساند الطرف الآخر، المسؤولون في حكومة البحرين الغالية يقولون إن القانون يجرم

الإساءة لرموز الدول الشقيقة، والعلم أيا كان شكله هو رمز للدول، وأنا على يقين أن كلاً من قطر والبحرين شقيقتان يجمعهما التاريخ والمصير المشترك والأصل الواحد، أليس كذلك؟ ولهذا يؤلمنا أن نرى صورا مشينة تنشر تلمز هذا أو ذاك، وهل هذا الأمر من شيم الرجال والعرب؟ هل اقتطاع جزء من مؤتمر صحافي قديم يعود لمنتصف التسعينيات على شكل تسجيل صوتي مبتور وكأن أحدهم سربه، ويظهر فيه صوت رئيس وزراء قطر وكأنه يبرر بث الفيلم المسيء للبحرين والذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية دون علم حكومة قطر ينم عن حكمة أو شيمة رجال؟!

إن المتتبع المُنصف للصحافة القطرية يعلم أنها حريصة كل الحرص على دعم البحرين شعبا وحكومة، ومن أبسط الأمثلة على ذلك عدم نشر صحيفة «العرب» تقرير رويترز حول الخلاف في البيت الداخلي في هرم السلطة في البحرين، والذي على إثره طُلب من مراسل رويترز مغادرة المنامة إلى غير رجعة، كما لم تنشر الصحافة القطرية وثائق ويكيليكس التي تتحدث عن واقع العلاقة بين قطر والبحرين من الجانب البحريني والتي نشرها الموقع بعد أحداث 14 فبراير في البحرين..

يا سادة ورغم كل ذلك لم تثن هذه الأمور رئيس وزراء قطر من الحضور للمنامة بدلاً من إرسال وزير الدولة للشؤون الخارجية ليظهر للجميع ماذا تعنيه البحرين لدولة قطر، ومن قلب البحرين أعلن رئيس مجلس الوزراء القطري عن دعم قطر لتواجد قوات درع الجزيرة، إلا أن هذا لم يعجب أحدهم فقاد جوقة العزف النشاز ضد قطر في البحرين والذي بدأته كاتبة الوطن البحرينية سوسن الشاعر بمقالات -طلتها بما أسمته العتب- ولكنها في الواقع تهاجم قطر وبشكل لا مواربة فيه.

لا ينطلي على الإعلاميين حقيقة ما يحدث في صحيفة الوطن التي أصرت على مواصلة هجومها المُمنهج على شكل مقالات ضد قطر والتي خطها قلم في الليل البهيم ليخرج أيضاً فيصل الشيخ بمقالات لا تخدم الوحدة الخليجية في الصحيفة ذاتها ليهاجم قطر كمقالته حسبنا الله ونعم الوكيل... وبالمناسبة كان هذا قبل بث الفيلم حول أحداث البحرين، وتلا ذلك مقالات للكاتب يوسف البنخليل عبر فيها عن حرته على الزبارة التي أظن أنه لم يزرها قط، ولا أدري إن كان البنخليل يعلم أو لا يعلم أن اجترار التاريخ والتباكي عليه يخدم حسن مشيمع ومن على شاكلته حين قال

مشيمع «على آل خليفة مغادرة البحرين والعودة إلى الزبارة»، من الواضح أن أحدهم لا يعلم أن هذه المقالات لا تخدم البحرين، ولا تمس قطر، سيما وأن الخلاف الحدودي بين الشقيقتين تم حله بطريقة حضارية وراقية جداً في محكمة العدل الدولية، وقطر ملزمة بالنتيجة تماما كما البحرين وترسخ قانونياً وواقعياً، وألا يستحق من أصر على أن يمضي هذا النزاع إلى الأبد لفتح صفحة مشرقة بين البلدين الشكر والتقدير؟

الشيخ محمد خالد في تويتر يقول إن مشكلة البحرين مع قناة الجزيرة، وقراء مقالاتي يعرفون أنني انتقدت الجزيرة غير مرة وسأنتقدها لتقويمها، ليس كرها فيها ولكن لأنني أراهن عليها كمشروع عروبي قومي يحترم العمق الإسلامي لهذه الأمة، ولكن أستغرب أن يهاجم الشيخ محمد خالد الجزيرة، ولم يقل لماذا كذبت صحيفة الأيام البحرينية وقالت إن الشعب في قطر يتظاهر أمام مقر قناة الجزيرة على صفحتها الأولى في الوقت الذي تؤكد عليه قناة الدنيا السورية على أن القطريين يتظاهرون أمام الجزيرة احتجاجاً على تغطيتها للثورة السورية، ولم يقل الشيخ نفسه لماذا يهاجم أحدهم قطر بأسماء مختلفة في كافة الصحف البحرينية، وأنا أعتقد أن الشيخ محمد خالد يحب قناة الجزيرة لأن بعض من يحبهم يعملون فيها...

الغريب يا سادة أن سوسن الشاعر تقول في تويتر إن الجزيرة تستهدف البحرين من خلال بث الفيلم المسيء باللغة الإنجليزية بعنوان «صرخة في الظلام» لصالح حزب إيران في لبنان وبهدف تخفيف الضغط على النظام السوري، متناسية أن النظام السوري أرسل شبيحته لمهاجمة السفارة القطرية بسبب تغطية قناة الجزيرة للثورة السورية، ولم تقل لمتابعيها إن السفارة البحرينية ولله الحمد والمنة لم يمسها أحد في دمشق.

من وجهة نظري الفيلم مسيء للبحرين ولم يعرض إلا جزءاً من القصة، ولكن هل هناك ملابسات حول الأمر؟ يقول مدير قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية إن المسؤولين في البحرين رفضوا التحدث للجزيرة وهم على علم بما نقوم به، ولهذا أتمنى أن نسمع وجهة النظر البحرينية حول هذا الأمر خصوصاً وأن تصريحه نُشر في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وبطبيعة الحال هذا لا يجيز أن تدغدغ سوسن الشاعر مشاعر الشعب البحريني الذي عرف بطيبته قائلة لهم إن بث الفيلم عن البحرين كان لإلهاء الرأي الدولي عما يحدث في سوريا، لأن طيبة الشعب البحريني لا تعني أنه غبي ويمكن استغفاله للتلاعب بعواطفه الوطنية الجياشة لأن له عينين تريان ما تعرضه قناة الجزيرة لأحداث الثورة في سوريا، وله شفتين يرد بهما عليها وعلى كل مجاف للحقيقة.

ألا يعلم أهلنا في البحرين أن قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية قامت بإنتاج وبث فيلم حول وضع العمالة الرخيصة في قطر وما يعانونه؟ لقد كان لهذا الفيلم الوثائقي أثر سلبي على الدوحة أمام منظمة العمل الدولية، والكثير من منظمات حقوق الإنسان في العالم.

وهل يعلم أهلنا في البحرين أن الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية قامت أيضاً إبان الثورة المصرية باستضافة د. نجيب النعيمي وزير العدل السابق والذي انتقد الحكومة القطرية على إثر اعتقال أحد المواطنين القطريين، ووصف في البرنامج قانون العقوبات في قطر بأنه مجرم وغير قانوني، كما طالب د. النعيمي -في المقابلة ذاتها- بذهاب الحكومة القطرية، فهل من مصلحة قطر أن تستضيف الجزيرة الناطقة بالإنجليزية وزيراً سابقاً ينتقد قطر بهذه الطريقة العنيفة أمام الرأي العام الغربي؟!
ليس من صالح البحرين تكتيكيا ولا استراتيجياً خلق مشكلة مع أشقائها، إضافة إلى المشاكل التي تواجهها الآن ونتمنى زوالها، خصوصاً أنه لا توجد مشكلة مع قطر أو غيرها بعد أن مد ملك البحرين الشقيق يد الصداقة لإيران بعد الأحداث الأخيرة.

يا سادة.... قطر لم ترسل أطباء يحملون أجندة معينة ضد البحرين، ولم ترفض البحرين دخولهم إلى المنامة، يا أهلنا في البحرين، مشكلتكم ليست في الدوحة، يا سادة... قطر لم تقم بإعادة تعيين منصور الجمري رئيساً لصحيفة الوسط بعد أن وصفه تلفزيون البحرين بالمفبرك، المشكلة هناك فابحثوا عن المستفيدين بإشغال الرأي العام عن الواقع بخلق خلاف وهمي مع قطر.

سبق وأن دعوت عقلاء البحرين في مقالة قبل أشهر قليلة إلى وقف التهجم على قطر في صحافة البحرين، لأن هذا لا يخدم البحرين ولا قطر ولا دول مجلس التعاون في الخليج العربي، فهل هناك أذن مصغية في رأس رجل عاقل توقف هذا العبث الصبياني الآن؟! هل هناك من يستفيد من وجود مشاكل تصدر من البحرين إلى قطر ماليا أو سلطوياً؟ هذا ما لا أتمناه ولكنني بصدق أخشاه..
هل هناك عقلاء وحكماء يريدون بصدق بناء الجسر الذي يربطهم في قطر في دانة الخليج المسالمة السالمة؟!

إلى متى ستبقى عبارات خليجنا واحد ودربنا واحد حبيسة الأوراق والحناجر بعيداً عن الواقع؟!

هل يجهل العقلاء أن المشاكل بين الأهل إن كانت موجودة أصلاً لا تُحل في الصحف؟

أم يتوهم البعض أن أبواب الدوحة مغلقة لمن يأتون من المنامة؟

هذا أمر مزعج بحق..

إن ما يحدث في البحرين يؤلمنا في قطر ولا منة لنا في ذلك «اضرب الخشم تدمع العين»، ولكن في المنامة الجميلة من يريد حل المشكلة من الجذور ومن يبكي على حال البحرين؟

والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل في شهر رمضان الفضيل؛؛؛

الفتى الذهبي
08-15-2011, 06:14 AM
لا يكفي التقارير الصحفية بالانجليزي للجزيره

المطلوب تقارير بالعربي ايضا

علي علي
08-15-2011, 06:17 PM
قطر ليست الـ "جزيرة".. ولم نتوقعها من إخوانا هَلْ البحرين


2011-08-15


مريم الخاطر 0 الشرق القطريه




لقد آلمني وآلم الشعب القطري جميعه الخلط الذريع وتجاوز لغة الخطاب في الإعلام البحريني الرسمي الشقيق للنيل من دولة قطر والتطاول على رموزها وسياساتها ودبلوماسيتها المشهود لها في العالم جله.

فقد تابعت عن كثب عددا من المقالات في الصحف البحرينية الرئيسة خلال الأسبوع الماضي التي جاءت على غير عشمنا وتوقعنا، من بعض إخوة لنا هناك ضاقت صدورهم وأقلامهم وضاق طرحهم عن نقد ذات الموضوع وذات المصدر، وهو الفيلم الوثائقي او الجزيرة، بنقد موضوعي ومهني وهو مشروع... إلى أن ينبروا وباستماتة منقطعة النظير بدلا من ذلك بالتطاول والنيل من دولة قطر ورموزها.

حقيقة لم نتوقعها من أهل البحرين وكأن الإعلام البحريني الرسمي قد نذر نفسه لحملة شعواء على دولة قطر بتوجيه سهامه واتهاماته، وهذا ما لا نقبل به على كافة المستويات والأصعدة كما لا نقبل بالإساءة الى مملكة البحرين ورموزها.

إن وجود قناة حرة بمعايير عالمية في دولة قطر قد جلب الكثير من المتاعب لها، نظرا لعدم وجود الوعي الكافي لدى الشعوب العربية بالإعلام الديمقراطي الحر، في وطن عربي اعتاد على قنوات رسمية جل اخبارها "استقبل" و"ودّع" فإما التعظيم أو التعتيم، علما بان دولة قطر منذ تدشين القناة تحملت كافة تبعات حرية الطرح وزوابعها التي باتت تضربها الواحدة تلو الأخرى، ورغم قيام العديد من الحكومات العربية والاجنبية بإنشاء محطات تنافسية لمجابهة الجزيرة ومنافستها في ذات المنهج الاعلامي الحر، كالعربية والحرّة وال بي بي سي العربية، إلا انه لم تطل دول انشائها او مموليها يوما تبعات تغطيات قنواتها وزوابعها واتهاماتها.

لقد ذكر بعض الكتاب في البحرين ان كل تلك الهجمة لا لسبب إلا لان القناة تبث من قطر بينما تساءل البعض عما إذا كانت قناة الجزيرة.. قناة قطرية؟"

نستهجن حيد الكثير عن الجادة والخلط الذريع بين سياسة تحرير برنامج أو القناة الانجليزية وسياسة الدبلوماسية القطرية، التي اتهمها عدد من الأقلام البحرينية بالعمالة والموالاة والخيانة والتأليب والابتزاز السياسي والعمل مع أذرع أخرى في مؤامرات ضد أمن البحرين... فضلا عن إثارة الفتن المغرضة بنسف الغبار عن قضايا طويت صفحتها بسلام ودبلوماسية لم نتوقع أن تثار حاليا، وهي التي لا تشكل لقطر أدني قلق او هاجس في ظل انطلاقة قطر الدولية بحجم أفعالها لا بحجم مساحتها الجغرافية.

هذا ولا نعلم من يريد الاصطياد في الماء العكر بتحوير أو تدليس أفلام او مقالات او حتى بزج مقولات عن قطر أو حكومتها او باسم رموزها سواء في الإعلام او على اليوتيوب او على أدوات التواصل الاجتماعي للتأليب وإشعال الفتن بين الدولتين دون وجه حق ولا نعلم لماذا؟!

نعود لمهنية الإعلام وللوعي الجمعي للشعوب العربية التي تعي تماما في هذا العمر الثوري في الإعلام والمعلومات وتكنولوجيتها قبل ثورات الشعوب السياسية والفكرية، مدى أهمية وجود قنوات ووسائل اتصال تضعنا في مصاف العالمية وتنبذ تخلفنا السابق في السير خلف ركب الإعلام الدولي ذي التدفق الأحادي القطب، الوعي الذي يحتم علينا ان نسابق الزمن في أدوات الإعلام العصرية التي رحبنا بها في مجال الفيس بوك وتويتير كشعوب وربما بمفارقة عجيبة وغريبة لم نستوعبها أو ضاق البعض بها ذرعا في قناة عملت بمعايير الحرية الدولية حتى ولو كان تمويلها من قطر، ولنا في "بي بي سي العربية" المعروفة الأهداف والممولة من الخارجية البريطانية مثال، دون ان تسول لأحد نفسه بان يطول بريطانيا بأدني أذى او تراشق إعلامي سواء من قبل الزملاء في البحرين او العرب كتلك التي أمطروا بها قطر هجوما بدعوى الجزيرة.

لا شك أن المكاسب التي حققها نموذج الإعلام الحر في الوطن العربي ممثلا في الجزيرة لا يمكن تجاهله لأنه ثورة على الاحتكار الغربي للإعلام في وقت كنا فيه مستعبدين وأسرى لشاشة واحدة ومشهد واحد وناقل واحد بعين واحدة تنقل ما تريد وتخفي ما تريد، فكنا إبان حرب العراق لا نعلم من الحقيقة الا ما جاء لدى "بيتر ارنت" مراسل "السي ان ان" سواء كانت نصف الحقيقة او ربعها او ثلثها او ما لفق منها. مما حدا بالنقاد الإعلاميين الدوليين الى نقد تناول السي ان ان وقتها، وبعضهم قال كما بودريلارد الفرنسي في مقالات له في Liberation وضعها كتاب "Introducting Baudrillard" في تساؤل: Did the Gulf War
Take Place

من ان حرب الخليج كانت حربا وهمية للمعلومات لا يعني انها لم تقع بل هي على حد قوله من صناعة السي ان ان"It was a virtual war of Information، electronics and images — not primarily of force. Most of the journalists at the "front" got their information from CNN.".
الجزيرة اليوم كسرت الاحتكار القطبي للمعلومة والصورة وقلبت منظومة التردد والتدفق الإعلامي وهذا ما يجب ان يفرح به المواطن العربي لانها منبره وصوته بعد ان عاني الأمرّين من البكم والصمم..
فمسألة نقل الصور والأخبار من مواقعها لا غبار عليها لأنها واجب ولا زعل فيها اما المسألة الأخرى في غياب الموضوعية في توازن طرح الصورتين في فيلم فقد تخون القناة حصافتها أو تخون المحررين مهارتهم في تقرير او فيلم كما يخون الفارس فرسه وهم كادر بشري معرض للصواب والخطأ.

وقد وضح المدير التنفيذي للقناة في صحيفة الشرق يوم الخميس الماضي سبب غياب الرأي الآخر في هذا الفيلم معللا برفض" السلطات البحرينية السماح لفريق "الجزيرة" بالتصوير، ورفضت الظهور أو التعليق في البرنامج رغم الطلبات المتكررة والملحة من قبل إدارة قناة "الجزيرة" الانجليزية".
وهذا يدفعنا الى ان نعي رسالة الإعلام الحقة في ضروره تيسير مهمة الصحفيين لأداء رسالتهم على الوجه المطلوب وفتح الأبواب لنقل ما يجري بحيادية وموضوعية، لان مغبة المنع جسيمة وضررها اكبر من نفعها كما يدفعنا الى ان نعي ان رسالة الاعلام عند تعذر الوصول للطرف الاخر تقتضي التريث في الطرح لحين اكتمال الصورتين.

لقد تابعت كثيرا تغريدات إخواننا في قطر والبحرين على تويتر الذين عبروا عن روح الإخاء بين الحكومتين والشعبين وعدم رضانا جميعا على التطاول على دولنا ورموزها، تلك الروح التي يجب الا تعكرها بعض الصرخات الإعلامية النابية او بعض الردود المغرضة التي تعزف على إثارة الطائفية بين الجسد الواحد او الانتماءات الدولية لحدود جغرافية بيننا كشعوب.

يجب ان يسعى الإعلام بيننا أيها الأخوة الى رسالة حق لا باطل، الى رسالة وئام وأخوة وحب تجمع كل الأطياف وكل الفئات ولا تفصلنا حدود جغرافية ولا خرائط سياسية أو مذهبية فالقلوب لا تعرف الحدود، ولنتذكر جميعا ما قاله عليه الصلاة والسلام يوم ان تصايح الأوس "يا للأوس...." وتصايح الخزرج "يا للخزرج....."

بقوله صلى الله عليه وسلم: " أبدعوى الجاهلية وانا بين أظهركم"..

فيجب الا نسمح لأي كائن من بيننا أن يحوّل الإعلام الى تراشق او يحول دعوى المطالب الحقوقية والمدنية التي لها منابرها المعروفة الى دعوات حق يراد بها باطل، فلكل الفئات في مجتمعاتنا حقوق ومنابر وألسن وآذان ويحق لهم ان يرفعوها لأهلها، كما لها في الجانب الآخر من يسمع ويحقق بكل تقدير واحترام على قاعدة "لا خير فيكم اذا لم تقولوها ولا خير فينا اذا لم نسمعها" ولكن دون فتن.

وأخيرا....


أشكر الكاتبة أماني خليفة في صحيفة "الوطن" البحرينية كما شكرتنا وشكرت شعب قطر وتناولت محك المهنية في مقالها موجهة نداءها للحدود التي يعلمها اصغر إعلامي.
ولأنها ختمت بقولها: "لم نظنّ لحظة أنَّ الإساءة لنا ترضي أهل قطر ولا أيّ شعب من شعوب الخليج"

نقول نحن ايضا: " لم نظن نحن ايضا ان الاساءة لقطر ورموزها واهلها ترضي اهل البحرين."
فلنتحد معا لنخلق الوعي الكافي لدينا نحن كشعوب خليجية ذات لُحْمَة واحدة ومصير واحد لمجابهة ما يحيط بنا من أخطار وفتن واطماع تلبس ثوب المذهبية، تتربص بنا في الوقت الحاضر بأشكال شتى والتي يجب ان يتنبه لها كافة أهل الخليج من سنة وشيعة.
حفظ الله أمن الخليج وسلمه...

كاتبة وإعلامية قطرية

Twitter: @medad_alqalam
medad_alqalam @ yahoo.com