المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة الخارجية الكويتية هربت الارهابي محمد الدوسري من سجن روميه اللبناني



غفوري
08-14-2011, 01:45 AM
فرار الدوسري من سجن في لبنان


2011/08/13

http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/138822_o.png


سجن رومية المركزي


لبنان - يو بي أي: أعلنت قوات الأمن اللبنانية، بعد ظهر أمس السبت، عن اعتقال أحد أفراد المجموعة التي فرّت قبل الظهر من سجن رومية المركزي ينتمي الى تنظيم (فتح الاسلام).
وقالت قوى الأمن ان بين الفارين 3 من تنظيم (فتح الاسلام) لبناني وسوريان اثنان، وكويتي ينتمي الى تنظيم القاعدة مطلوب في الكويت والعراق، وموريتاني متهم بجريمة قتل.

وأضافت ان المجموعة التي استطاعت الفرار «قامت بقطع الفاصل الحديدي المطل على الباحة الخارجية للسجن، ونزل أفرادها بعد ان ربطوا عدة شراشف (غطاء النوم) ببعضها واندسوا بين المواطنين الذين كانوا يزورون أبناءهم، وتمكنوا من الفرار».

وأوضحت ان الفارين هم الموريتاني مدحت حسن خليل أحمد، وعضوا تنظيم (فتح الاسلام) السوريان عبدالله سعد الدين الشكري وعبدالعزيز أحمد المصري واللبناني عبد الناصر سعيد سنجر، وعضو تنظيم القاعدة الكويتي محمد عبدالله الناصرعبد الدوسري الملقّب بـ (أبو طلحة).
وقالت قوى الامن انه تم توقيف السجين من (فتح الاسلام) اللبناني وليد عصام لبابيدي أثناء محاولته الفرار.

وأشارت الى أنها تقوم بالتنسيق مع قوات الجيش لملاحقة المجموعة الفارة بهدف اعادتها الى الى السجن.

وأصدر وزير الداخلية اللبناني مروان شربل مذكرة بمعاقبة كل المسوؤلين عن سجن رومية ضباطاً ورتباء وأفراداً، وطلب من الأجهزة الأمنية التنسيق في ما بينها للبحث عن الفارين وتوقيفهم.

الفتى الذهبي
08-14-2011, 07:23 AM
على العراق التي طالبت به سابقا لدوره في تفجير مراقد اهل البيت عليهم السلام ، مقاضاة الكويت على تسهيل هروب هذا الارهابي ، ومقاضاة محمد الصباح وكل نائب كويتي ساعد في التوسط لعدم تسليم الدوسري الى السلطات في العراق

دشتى
08-14-2011, 08:08 AM
14/08/2011

"أبو طلحة" الكويتي يفر من سجنه اللبناني

بيروت - "السياسة":

تمكن 5 سجناء بينهم الكويتي محمد الدوسري المعروف ب¯"أبو طلحة" الذي ينتمي إلى تنظيم "القاعدة" ومطلوب في الكويت والعراق, أمس, من الفرار من سجن رومية المركزي الواقع في شمال شرق بيروت.

وأوضحت قوى الأمن, في بيان, أن الفارين هم الموريتاني مدحت حسن خليل أحمد المتهم بجريمة قتل, وأعضاء تنظيم "فتح الإسلام" السوريان عبد الله سعد الدين الشكري وعبد العزيز أحمد المصري, واللبناني عبد الناصر سعيد سنجر, وعضو تنظيم "القاعدة" الكويتي محمد عبدالله الناصرعبد الدوسري الملقب ب¯"أبو طلحة".

وأشارت إلى أنه تم توقيف السجين من "فتح الإسلام" اللبناني وليد عصام لبابيدي أثناء محاولته الفرار, موضحة أن المجموعة استطاعت الفرار بعد القيام ب¯"قطع الفاصل الحديدي المطل على الباحة الخارجية للسجن, ونزل أفرادها بعد أن ربطوا شراشف (غطاء النوم) ببعضها واندسوا بين المواطنين الذين كانوا يزورون أبناءهم".

وأعلنت قوى الأمن أنها تقوم بالتنسيق مع قوات الجيش لملاحقة المجموعة الفارة بهدف إعادتها إلى السجن, فيما أصدر وزير الداخلية مروان شربل مذكرة بمعاقبة كل المسؤولين عن سجن رومية ضباطاً ورتباء وأفراداً, وطلب من الأجهزة الأمنية التنسيق في ما بينها للبحث عن الفارين وتوقيفهم.

هذه هي صورة أبو طلحة الكويتي

القمر الاول
08-14-2011, 12:37 PM
لماذا الجيش اللبناني يرضخ لضغوط التكفيريين وهو الذي قدم الشهداء في معركة نهر البارد

لماذا يجعل دماء شهدائه تذهب هدرا بالسماح لمثل هذا الارهابي بالهروب ؟

أمان أمان
08-14-2011, 01:11 PM
اذا محمد الصباح حريص على المواطنين الكويتيين فخله يروح السعودية يشوف جم كويتي مسجون هناك ومو قادر حتى يتكلم معاهم بكلمه

شوفوا حسين الفضاله عندهم وهو قاص على الشعب الكويتي يقول ماندري وينه

لمياء
08-15-2011, 05:10 PM
قصة «الهروب الكبير» لـ «أبي طلحة» ورفاقه... نشروا الحديد بـ «أعصاب حديدية» وحوّلوا الشراشف سلالم وسط «لغز» جهاز التبريد

وزير الداخلية اللبناني لـ «الراي»: ميقاتي مهتم بمصير الدوسري



http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/08/15/1.2_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2011/08/15/1.2.jpg)

الدوسري ورقم سجنه عند توقيفه في 2009



| بيروت - من ليندا عازار |

كشف وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل لـ «الراي» ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابلغ اليه اهتمامه الخاص بالكويتي محمد عبدالله ناصر الدوسري الملقب بـ «أبي طلحة» والذي فر مع أربعة سجناء آخرين من سجن رومية قرب بيروت أول من أمس ووجوب استعادته ومعاودة توقيفه.

وقال شربل ان الاجهزة الامنية اللبنانية مستنفرة لاسترداد الفارين الاربعة بعدما تم توقيف الخامس مدحت حسن خليل أحمد، معرباً عن اعتقاده ان الهاربين لا يزالون داخل الاراضي اللبنانية، وموضحاً ان ثمة تنسيقاً بين الاجهزة اللبنانية كافة وبين مسؤولين في المخيمات الفلسطينية لقطع الطريق على امكان لجوء هؤلاء الى تلك المخيمات.

واستبعد وزير الداخلية في اتصال اجرته به «الراي» امكان نجاح الفارين الاربعة في دخول سورية، مشيراً الى ان الحدود اللبنانية ـ السورية تشهد انتشاراً عسكرياً كثيفاً نظراً الى التطورات في سورية.

وفي سياق متصل، لم تستبعد مصادر امنية لبنانية ان يكون الفارون وبينهم «ابو طلحة» لجأوا الى احد المخيمات الفلسطينية للاحتماء بها.
من جهتها، قالت مصادر قضائية لبنانية لـ «الراي» ان التحقيقات الجارية في ملف الفرار من سجن رومية لم تُظهر بعد اذا كانت العملية تمت بالتنسيق مع جهة من خارج السجن، موضحة انه يجري العمل على كل الخطوط في محاولة لتحديد ملابسات الهروب وظروفه.

وكشفت المصادر ان مدحت حسن خليل أحمد الذي تمّ توقيفه في مخيم البداوي اشار الى ان كلاً من الفارين الاربعة ذهب في اتجاه، مشككة في هذه الرواية في اطار سعيها الى تحديد البقعة الجغرافية التي يمكن ان يكون لجأ اليها الفارون او كل منهم.

وعند توقيفه في بيروت العام 2009، ثم الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بحيازة جواز سفر مزور، وطلب إنزال عقوبة تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة به بتهمة الاشتراك مع آخرين في تأليف عصابة سرية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وسورية، لم يحظ الدوسري بـ «الشهرة» التي نالها حين هرب مع خمسة آخرين، بينهم 3 من «فتح الإسلام»، من سجن رومية ظهيرة يوم السبت مطلقاً حال «استنفار» امني بري وجوي على امتداد الاراضي اللبنانية في موازاة عملية «محاسبة» للمشرفين على السجن المركزي الذي شهد عملية فرار ذكّرت بملابساتها «المثيرة» برائعة السينما الاميركية «الهروب الكبير» (the great escape).

ورغم ان عملية الفرار «المريبة» ليست الاولى التي يعرفها سجن رومية الذي ذاع صيته بحالات الهروب كما التمرّد نتيجة الاكتظاظ الهائل في زنزاناته، فان ما شهده يوم السبت اكتسب بُعداً اكثر خطورة، لاسيما في ضوء طبيعة الفارين، وبينهم «ابو طلحة» ومعه ثلاثة من «فتح الإسلام»، هم السوريان عبدالله سعد الدين الشكري وعبدالعزيز أحمد المصري واللبناني عبدالناصر سليم سنجر والموريتاني (يحمل جنسية اردنية) مدحت حسن خليل أحمد وسادس لبناني هو وليد عصام لبابيدي لم ينجح في الفرار وقُبض عليه قبل ان يلتحق برفاقه، من دون اغفال ان حالات الهروب السابقة كان يستعاد منفذوها الى خلف القضبان.

واذا كانت الاجهزة اللبنانية نجحت في «استرداد» احد الفارين الخمسة، وهو السوداني مدحت احمد الذي كان دخل مخيّم البداوي (قرب طرابلس) وسلّمته حركة «فتح» الى السلطات اللبنانية، فان الفارين الاربعة الآخرين كانوا حتى عصر امس ما زالوا «متبخّرين» وسط مخاوف من ان يكونوا بلغوا مناطق نائية او اصبحوا خارج الاراضي اللبنانية او لجأوا الى مربعات امنية فلسطينية لاسيما ان بعض المعطيات المتصلة بظروف فرارهم أوحت بوجود شركاء لهم من خارج السجن لا يُستبعد ان يكونوا أمّنوا لهم سبل «الاختفاء».

وقد عاشت بيروت امس الاحد، ورغم عطلة نهاية الاسبوع يوم عمل امني مكثف على خطيْن هما: التحقيق مع القيمين على السجن لكشف ملابسات الهروب الذي تُشتمّ منه رائحة «تواطؤ» وإهمال، وتقفي أثر الفارين ومحاولة توقيفهم خشية ان يترك هذا الملف تداعيات سلبية على صورة الدولة وهيْبتها لاسيما ان هذا الحادث جاء وسط مجموعة من الملفات الامنية المربكة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

وعلى الخط الأول برز طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر توقيف ضابطين و9 حراس في «رومية» بعدما امضى ليلة السبت - الاحد مع معاونيه القاضيين سامي صادر وداني زعني في السجن المركزي حيث اجروا التحقيقات التي تتواصل في ملابسات عملية الفرار.

وكانت هذه العملية نُفذت وفق سيناريويْن:

الاول عبّرت عنه الرواية الرسمية التي جاءت في البيان الصادر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي اذ جاء فيها انه «بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة من نهار السبت وفي السجن المركزي في روميه المبنى «د»، قام خمسة سجناء بنشر الفاصل الحديد المطل على الباحة الخارجية، ونزلوا بواسطة شرشف واندسوا بين المواطنين الذين كانوا يزورون ابناءهم، وتمكنوا من الفرار (...). وتقوم قوى الامن الداخلي بالتنسيق مع قوى الجيش بملاحقتهم وتعقبهم حتى توقيفهم وإعادتهم الى السجن. والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص لاتخاذ الاجراءات المناسبة في حق المقصرين» وارفق البيان بنشر صور للفارين للإبلاغ عنهم في حال رصدهم.

أما السيناريو الثاني فكشفته تقارير اعلامية اشارت الى انّ بلاغاً كان وصل الى قيادة الدرك قبل نحو أسبوعين يحذّر من التحضير لعملية فرار من المبنى «د» في سجن رومية، موضحة انه عند الساعة الواحدة ليلاً نهاية الشهر الماضي، جرى ادخال جهاز تبريد الى الطبقة الأولى من المبنى «د» باشراف من الضابط «س. هـ». وتم ادخاله الى الغرفة 141 بمعاونة اثنين من حكّام المباني، ووُضع داخل الجهاز مبلغ 15 الف دولار و6 هواتف خلوية، لكن أحداً من آمرية السجن لم يُعَر هذا البلاغ الاهتمام الكافي.

وفي موازاة تركُّز التحقيقات على هذه النقطة، عُلم ان جانباً آخر يتناول الأشخاص الذين كانوا يزورون الفارين اثناء وجودهم في السجن على امل العثور عليهم وتوقيفهم.

وقد تواصلت امس عمليات البحث عن الهاربين براً عبر دوريات في محيط السجن وأحراجه استعانت بالكلاب البوليسية، وجواً عبر طوافات جابت مختلف المناطق من دون ان تنجح نهاراً في رصد أي من الاربعة الباقين وذلك بعدما كان الفار مدحت احمد نجح في دخول مخيم البداوي الذي لم يستقبله وسلّمه الى مخابرات الجيش اللبناني.

وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان اعلن انه «على اثر فرار خمسة موقوفين من سجن رومية، قامت قوى الجيش بعملية تفتيش واسعة في مختلف المناطق اللبنانية، يساندها عدد من الطوافات العسكرية، وقد تمكنت من توقيف المدعو مدحت حسن خليل أحمد (أردني الجنسية) في شمال لبنان، ولا تزال هذه القوى تتابع أعمال البحث والتقصي عن بقية الفارين، لتوقيفهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة».

ومعلوم ان اسم «ابو طلحة» كان برز في لبنان خصوصاً بعدما طلب قاضي التحقيق العسكري اللبناني فادي صوان العام الماضي إنزال عقوبة تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة في حدّها الأقصى بحقه، ومعه السوري سمير حجازي، والطاجكستاني محمد زاهامو تياروف بتهمة الاشتراك مع آخرين في تأليف عصابة سرية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وسورية، بينها ضرب قوة «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان.

وطالب القرار الاتهامي آنذاك بكشف كامل هوية متهم رابع، قال انه موجود في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوب لبنان ويدعى احمد خالد الدرويش.

وجاء في القرار الاتهامي ان «ابوطلحة» ورفاقه عقدوا اجتماعات عدة في سورية وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا (الجنوب) مع مجموعات متطرفة مثل «فتح الإسلام» و«جند الشام» بهدف جمع الأموال والأسلحة، والتحضير للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وضد النظام في سورية.
وأحال صوان الموقوفين أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة، علماً ان الدوسري كان أوقف في مطار رفيق الحريري الدولي في الرابع من يونيو 2009 أثناء محاولته الدخول الى لبنان آتياً من أثينا بجواز سفر مغربي مزوّر.
وكشفت التحقيقات مع «أبوطلحة» أن مجموعته مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وأن الموقوفين الآخرين حجازي وتياروف قد عملا مع هذا التنظيم في العراق وسورية وفي أفغانستان.

وقبل أن يظهر في لبنان، كان الدوسري قد أوقف في الكويت مدة سبع سنوات في العام 2000 كما أوقف بعدها في سورية العام 2008، وشارك في الجهاد ضد الاحتلال الأميركي في أفغانستان.

كما عاد اسم الدوسري الى الواجهة في الـ 2010 عندما كشفت «الراي» ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقّع مرسوماً جمهورياً يقضي بتسليمه الى السلطات العراقية.

واذ اشار مرجع قضائي في حينه الى ان المرسوم الجمهوري بتسليم الدوسري جاء بحسب الاصول والاتفاقات، كشف عن ان ابو طلحة محكوم بالسجن ثلاث سنوات في لبنان، وتالياً لن يكون متاحاً تسليمه الى العراق الا بعد انقضاء مدة محكوميته.

ولفت المرجع الى ان عملية تسليم المطلوبين في لبنان تخضع كما هي الحال في الدول الأخرى، للاتفاقات بين الدول وليس للاعتبارات السياسية، لذا فإن القضاء اللبناني غير معني في الشأن السياسي ويتصرف تبعاً لتلك الاتفاقات.

يذكر ان السلطات العراقية كانت طالبت لبنان بتسليمها «أبوطلحة»، بحجة استكمال التحقيقات في جرائم مرتكبة في العراق وكان الدوسري على صلة بها.

فاطمي
08-16-2011, 04:43 PM
ان شاء الله سيقع في يدي من لا يرحمه هذه المره

هذه هي صورته

ديك الجن
08-17-2011, 02:21 PM
أبو طلحة» الدوسري: «سفير القاعدة» في رومية ... والمشرق العربي


http://www.al-akhbar.com/system/files/imagecache/250img/p08_20110817_pic1a.jpg


محمد الدوسري، أو «أبو طلحة»، أحد الأسماء اللافتة بين الفارين من سجن رومية المركزي السبت الماضي. إذ يتردد أنه أخطر المطلوبين الإسلاميين لارتباطاته الوثيقة بتنظيم «القاعدة» الذي أوكل إليه تأسيس فرع للتنظيم في لبنان
رضوان مرتضى


يحوز السجين الهارب الكويتي محمد الدوسري، الملقب بـ«أبو طلحة»، «مكانة خاصة» في تنظيم «القاعدة» لأدواره في أكثر من دولة. مكانته لدى التنظيم، بحسب المعلومات الاستخبارية، أعطته توصيف «أحد أخطر المطلوبين في سجن رومية». في المقابل، ينفي إسلاميون وجود أي رابط بين الدوسري وتنظيم القاعدة. فالدوسري، وفق عارفيه داخل السجن المركزي، كان شخصاً عادياً. ورغم نفي جهات إسلامية للتهم المسوقة بحقه، يبقى لغزاً قد تتكشف خفاياه في وقت ما.

وقد شاءت الصدف، التي قد تكون مدبّرة، أن يتمكن «المجاهد أبو طلحة» من الفرار إلى جانب ثلاثة سجناء من موقوفي فتح الإسلام. ملابسات الفرار لا تزال مجهولة، لكن رائحة التواطؤ تفوح في كثير من الأروقة. يفترض بالتحقيق أن يحسم القضية، لجهة ما يتردد عن تورّط ضباط أو لجهة كشف ما تردد عن وجود صلة لشخصية سياسية بعملية الفرار، لكن الحقيقة أن السجناء فرّوا و«أبو طلحة» سيبقى يتنشّق هواء الحرية حتى أمدٍ غير معلوم.

وسط أخذ وردّ، بين موافق على وسم «أبو طلحة» بـ«الإرهابي» ورافضٍ لهذه الصفة، تُبرز مجموعات معطيات تبقى غير مؤكدة حتى تحسمها الجهات الرسمية. فيحكى أن «للمجاهد أبو طلحة» باعاً طويلاً في مجال الإرهاب، إذ يتّهم بالضلوع في العديد من العمليات الأمنية في العراق. ويتردد أنه متورط بالتخطيط لتفجير مركز تجاري في قطر ومراكز أخرى في المملكة الأردنية، ويواجه تهماً تصل عقوبتها الى الاعدام في قضايا عدة تمس أمن دولة الكويت، منها تحريض الشباب على القتال والجهاد في العراق وأفغانستان، فضلاً عن اتهامه بالقيام، مع شخص آخر يدعى فيصل المغربي،

بتحديد المواقع العسكرية الاميركية الموجودة في الكويت في السالمية وميناء الشعيبة، وفي العاصمة القطرية الدوحة بغية ضرب المواكب العسكرية لدى تنقلها بين هذه المواقع. وأظهرت التحقيقات أن الدوسري والمغربي اتفقا على شراء سيارة لنقل المتفجرات الى دولة قطر لتنفيذ مخططهما هناك، وأقاما مخيماً في منطقة بر الوفرة لاستعماله مقرّاً للتخطيط «وتنفيذ أعمالهما التخريبية». ولدى انتباه «أبو طلحة» أنه في مرمى مراقبة الأمن قرر مغادرة البلاد، فتمكن من

الهروب بواسطة جواز سفر مزوّر، علماً أن هناك امر قبض عليه صادراً عن إدارة أمن الدولة في الكويت. الجواز المزوّر مكّن «أبو طلحة» من تنفيذ مراده بالذهاب إلى باكستان، حيث تمكن من الحصول على فيزا دخول على ذلك الجواز، ليتمكن من الدخول الى باكستان والخروج منها في ما بعد.

أوقف «أبو طلحة» في أحد فنادق بيروت بعد دخوله الأراضي اللبنانية عبر مطار رفيق الحريري الدولي في الرابع من حزيران عام 2009 آتياً من أثينا بجواز سفر مغربي مزوّر. وقد أوقف استناداً إلى معطيات حصلت عليها استخبارات الجيش. استجوب الرجل على مدى أسابيع قبل أن يحال إلى القضاء العسكري حيث حكم عليه بالسجن مدة ثلاث سنوات بجرم حيازة جواز سفر مزور. وبرز اسمه بعدما طلب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان إنزال عقوبة تصل إلى الاشغال الشاقة

المؤبدة في حدّها الأقصى بحقه، ومعه السوري سمير حجازي، والطاجكستاني محمد زاهامو تياروف، بتهمة الاشتراك مع آخرين في تأليف عصابة سرية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وسوريا، بينها ضرب قوات «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان، لكن الحكم لم يتجاوز الثلاث سنوات.

تمحور استجواب استخبارات الجيش الذي أُخضع له الموقوفون حول سبب وجودهم على الأراضي اللبنانية والأعمال التي كانوا يعتزمون القيام بها، ولمصلحة أي جهة، ومدى ارتباطهم بعضهم ببعض وكيفية وصولهم إلى لبنان. وتمكن المحققون من انتزاع اعتراف من الموقوفين الذين أفادوا بأنهم كانوا يسعون إلى تأسيس فرع لتنظيم «القاعدة» في لبنان بهدف القيام بأعمال لوجستية وفتح خطوط إمداد تُستعمل في ما بات يعرف بأنه «أرض النصرة لا أرض الجهاد». وبيّنت التحقيقات أن الدوسري كان يشغل مركز تأمين الدعم اللوجستي لتنظيم «القاعدة»، وهو المسؤول عن هذا الأمر في المشرق العربي في دول مثل الاردن وسوريا والكويت والعراق والسعودية. كذلك تبين أيضاً أن الدوسري كان يتواصل في لبنان مع أشخاص معنيين بالملف نفسه في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا جنوب لبنان.

إضافة إلى ذلك، تبين أن احد شركاء الدوسري الذي أوقف أيضاً، كان يتولى العمل على تحديد بعض الأهداف البشرية التي يمكن أن يستفاد منها لتأسيس فرع «القاعدة» وتأمين الأعمال اللوجستية لفروع التنظيم في المنطقة من مال وسلاح وكوادر بشرية وأدوات اتصال وأمور تقنية أخرى.

وقبل أن يظهر «المجاهد أبو طلحة» في لبنان، كان قد أوقف في الكويت مدة سبع سنوات في عام 2000 كما أوقف بعدها في سوريا عام 2008، وشارك في القتال ضد الاحتلال الأميركي في أفغانستان.

وقد عاد اسم الدوسري الى الواجهة في لبنان عام 2010 عندما كشفت إحدى الصحف أن الرئيس ميشال سليمان وقّع مرسوماً جمهورياً يقضي بتسليمه إلى السلطات العراقية، علماً أن مرجعاً قضائياً حينها أشار إلى ان المرسوم الجمهوري بتسليم الدوسري جاء بحسب الاصول والاتفاقات، باعتبار أن «ابو طلحة» محكوم بالسجن ثلاث سنوات في لبنان، وتالياً لن يكون متاحاً تسليمه الى العراق الا بعد انقضاء مدة محكوميته.

يذكر أن السلطات العراقية كانت قد طالبت لبنان بتسليمها «أبو طلحة»، بحجة استكمال التحقيقات في جرائم مرتكبة في العراق كان الدوسري على صلة بها. لكن الكويت رفضت تسليمه للحكومة العراقية وحمّلت لبنان المسؤولية السياسية والقانونية عما قد يتعرض له. وكان عدد من النواب الكويتيين قد شددوا على وقف قرار تسليم الدوسري المسجون في لبنان، مطالبين بعودته إلى الكويت لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقه هناك.



--------------------------------------------------------------------------------



فور انتشار خبر تمكن السجين محمد الدوسري (مواليد 1973) من الفرار من سجن رومية المركزي، امتلأت صفحات عشرات المواقع الإخبارية الإسلامية على الشبكة الالكترونية بخبر هروب «المجاهد أبو طلحة الدوسري» من أحد سجون لبنان. وقد حفلت مواقع الدردشة بالدعاء للسجين الفار محمد الدوسري (مواليد 1973) بـ«النجاة من أعدائه ووصوله إلى أهدافه سالماً معافى».