المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما قيمة ان تكون خادم الحرمين الشريفين



فاطمي
08-11-2011, 11:59 AM
من قلم : وصفي عبدالغني - عرب تايمز


http://4.bp.blogspot.com/_AAlBFsDtCNY/STCIw0Za3fI/AAAAAAAABWQ/cnYck-f2_Is/s1600/137I%252520Medium%252520Web%252520view%252520%2528 2%2529%5B1%5D.JPG


يطلق ملك المملكة السعودية على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين, وكان اول من حمل هذا اللقب هم سلاطين مصر من المماليك, ثم اتخذه السلطان العثماني سليم الاول, بعد ذلك لم يتخذه احدا من الملوك الى ان كان العام 1986 حيث قام الملك السعودي فهد بن عبدالعزيز باتخاذه من جديد واطلقه على نفسه, وبعد ان قضى الملك فهد في العام 2005 وتولى امور المملكة الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز فقد ابقى على اللقب وظل يحمله. فكيف يكون جلالة الملك خادما للحرمين, وما قيمة ان يكون خادما للحرمين الشريفين .

ان الحرمين الشريفين هما المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة, وتكون خدمتهما اولا بالعمارة, حيث يقوم خادم الحرمين باعمال الترميم والصيانة والتحديث للمبنيين مانعا عوامل الزمن من ان تعمل يدها فيهما, كما يقوم بتوسيع المبنيين من فترة لاخرى حتى يتمكنا من استيعاب الاعداد المتزايدة للمعتمرين والحجاج الوافدة اليهما. اما الخدمة الثانية التي يؤديها جلالته فهي تقديم الخدمة للحجاج حيث يؤمن لهم جلالته الطعام والشراب واماكن المبيت, ويعرف هذا الامر بالسقاية. ولقيام جلالة الملك بتقديم هذه الخدمات لمبنى الحرمين الشريفين والحجاج فانه يطلق على نفسه لقب خادم الحرمين.

وقد كانت عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج معروفة قبل ظهور الاسلام, فكانت سقاية الحاج في بني هاشم, وكان العباس عم النبي ( ص ) يتولاها, اما عمارة المسجد الحرام فكانت في بني عبد الدار, وقد تولاها عثمان بن طلحة, وابن عمه شيبة, واقرها النبي ( ص ) لهما ثاني يوم الفتح.

وبعد ظهور الاسلام ومع نزول القران الكريم, نزلت في سورة التوبة الايات من الاية ( 19 ) وحتى الاية ( 22 ) والتي تبين جزاء وقدر القائمين على سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام, وقد كان لنزول الاية الكريمة قصة, وان كان الناس قد اختلفوا في سبب نزول هذه الاية, الا ان معظم علماء التفسير قد اجمعوا عليها وذكروها في كتبهم, وخلاصتها في ان العباس وعثمان وشيبة قد تفاخروا بقيامهم بالسقاية وعمارة المسجد, وفي مقابل ذلك فاخر علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه) بالايمان والجهاد في سبيل الله, وقد سأل عمر بن الخطاب (ر) الرسول (ص) عن رايه في ذلك, فنزلت الاية الكريمة في سورة التوبة تبين الفرق بين الطرفين, وما قيمة ومقدار كل طرف وجاء قول الحق تعالى : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَجَاهَدَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } •

{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ } • { يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَناٰتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ } • { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } •

والمعنى: أجعلتم سقاية الحجيج وسدانة البيت، كإِيمان من آمن بالله وجاهد في سبيله؟ قال الطبري: هذا توبيخ من الله تعالى لقوم افتخروا بالسقاية وسدانة البيت الحرام، فأعلمهم أن الفخر في الإِيمان بالله، واليوم الآخر، والجهاد في سبيله { لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ } أي لا يتساوى المشركون بالمؤمنين، ولا أعمال أولئك بأعمال هؤلاء ومنازلهم { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } هذا كالتعليل أي لا يوفق الظالمين إِلى معرفة الحق، ثم قال تعالى { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ } هذا زيادة توضيح وبيان لأهل الجهاد والإِيمان والمعنى: إِن الذين طهروا أنفسهم من دنس الشرك بالإِيمان، وطهروا أبدانهم بالهجرة من الأوطان، وبذلوا أنفسهم وأموالهم للجهاد في سبيل الرحمن، هؤلاء المتصفون بالأوصاف الجليلة

أعظم أجراً، وأرفع ذكراً من سقاة الحاج، وعمارة المسجد الحرام وهم بالله مشركون { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ } أي وأولئك هم المختصون بالفوز العظيم في جنات النعيم { يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ } أي يبشرهم المولى برحمة عظيمة، ورضوان كبير من ربٍّ عظيم { وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ } أي وجنات عالية، قطوفها دانية، لهم في تلك الجنات نعيم دائم لا زوال له { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } أي ماكثين في الجنان إِلى ما لا نهاية { إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } أي ثوابهم عند الله عظيم، تعجز العقول عن وصفه

قال أبو حيان: لما وصف المؤمنين بثلاث صفات: الإِيمان، والهجرة، والجهاد بالنفس والمال، قابلهم على ذلك بالتبشير بثلاثة: الرحمة، الرضوان، والجنان، فبدأ بالرحمة لأنها أعم النعم في مقابلة الإِيمان، وثنَّى بالرضوان الذي هو نهاية الإِحسان في مقابلة الجهاد، وثلَّث بالجنان في مقابلة الهجرة وترك الأوطان وقال الألوسي: ولا يخفى أن وصف الجنات بأن لهم فيها نعيمٌ مقيم جاء في غاية اللطافة، لأن الهجرة فيها السفر، الذي هو قطعة من العذاب.



فإن كنتم يا جلالة الملك تفتخرون بأنكم تحترفون سقاية الحاج، وعمارة المسجد الحرام وتجعلون هذا في مقابل الإسلام، فذلك لا يصلح أبدا كمقابل للإيمان، ولا تتساوى كفة الإيمان بالله واليوم الآخر أبداً مع كفة سقاية الحجيج، وعمارة المسجد الحرام. ومن يقدر ذلك هو الله سبحانه وتعالى، وله مطلق المشيئة في أن يتقبل العمل أو لا يتقبله. والمؤمن المجاهد في سبيل الله إنما يطلب الجزاء من الله، أما من يسقي الحجاج؛ ويعمر بيت الله دون أن يعترف بوحدانية الله كالمشركين فهو يطلب الجزاء ممن عمل من إجلهم، ولأنه سبحانه هو معطي الجزاء، فهو جل وعلا يوضح لنا: أن هذين العملين لا يستويان عنده.

بهلول
08-15-2011, 02:56 PM
صاروا ملوكا عن طريق الاغتيالات والتآمر والغدر ضد الامة الاسلاميه

ولكن ابشركم ، انتهى عهد الممالك العشائرية وبدأ عهد الشعوب ، والشعب في الحجاز ينتظر الفرصة المناسبه

فاطمي
08-17-2011, 06:35 PM
الله يسمع منك اخ بهلول