سمير
08-09-2011, 11:37 AM
Thu, 2-06-2011
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174676_301921351314_949773_n.jpg
أسامة غريب
الرفاقُ حائرونْ..يفكرونْ..يتساءلون في جنونْ: ما بال بعض الأنظمة العربية تبدي لهفة علي حسني مبارك و تخشي عليه من المصير الأسود الذي ينتظره كما لو كان أحد أبنائها المخلصين؟ و ما بالها تلوح بالمساعدات كما تبدي التهديدات المبطنة و تبذل اقصي الجهد لإعفاء الرجل من المحاكمة العادلة علي ما اقترفت يداه من جرائم في حق شعب مصر؟.
يتساءل الناس: هل من المعقول أن يكون السبب فقط هو عدم تسجيل سابقة لمحاكمة حاكم عربي؟..لقد كانت هناك سوابق لشعوب عربية قامت بسحل حكامها و تعليقهم علي أعواد المشانق كما حدث لنوري السعيد في العراق و كما حدث أيضاً في اليمن و سوريا..و لم يترتب علي هذا كوارث في البلاد العربية الأخري و لم تنطبق السماء علي الأرض!.
هل تكون وطنية مبارك و حدبه علي قضايا العرب و سهره علي مصالحهم هي التي تجعل البعض يفتقده و يشعر باليتم من بعده؟.
في الحقيقة لم يعرف عن مبارك أي وطنية فيما يتعلق بقضايا العرب، و إنما كانت غرائزه البدائية و مصالحه الشخصية الضيقة هي التي تقود خطاه في أي شأن عربي...فما هو السبب الحقيقي يا تري في كل هذا الحماس لإنقاذ رجل كمبارك؟.
في الحقيقة أن لديّ سبب أعتقد في صحته و لا أعرف إن كنتم توافقونني عليه أم لا، لكنه لا يبرح مخيلتي و أعتقد أنه الدافع الحقيقي لكل هذا الاستقتال من أجل حاكم مصر المخلوع.
في أي مكان من العالم يحدث أن يقع من المواطنين و الزوار مخالفات و جرائم تختلف أسبابها لكنها تخضع في النهاية لحكم القانون.. و مصر ليست استثناء بطبيعة الحال من هذا الأمر. فكما يرتكب بعض المصريين جرائم بمصر، كذلك يحدث أن تقع حوادث و جرائم يكون أبطالهاأمريكان و أوروبيون و آسيويون و أفارقة و عرب. حتي هنا و الأمر عادي و طبيعي و ليس به ما يدهش، فالعربي و الأجنبي و المصري أمام القانون سواء أو هكذا يفترض أن يكون . لكن ما يفترض شيء و الواقع شيء مختلف تماماً.
لقد كان مبارك يستخدم القانون مطية لأغراضه الشخصية فكان يسبغ حماية علي رعايا كل الدول التي يحتاج إليها شخصياً، فلم تكن تتم محاكمة أي أمريكي مهما بلغ جرمه، و كان الجاني يعود إلي بلده معززاً مكرماً مخرجاً لسانه للمصريين!.. كذلك لم يكن الإسرائيليون حتي الجواسيس منهم ينالون أي عقاب عند اتهامهم بارتكاب جرائم و ذلك لأن مبارك كان يحتاج إلي أمريكا و اسرائيل في استمرار حكمه و توريثه لإبنه من بعده!.
و نفس هذا الكرم تعامل به مبارك مع رعايا دول الخليج، ليس إكراماً لهم و إنما من أجل ابتزاز قادتهم و سحب الأموال منهم.
كلنا نذكر حادث السيارة البشع الذي ارتكبه شاب قطري كان يتسابق مع آخر مصري علي طريق المطار عندما قام الشاب القطري بدهس ستة أشخاص قتل ثلاثة منهم و حطم الثلاثة الآخرين..ثم ما كان من قيام حبيب العادلي بتوصيل الشاب إلي المطار و تهريبه علي أول طائرة ذهبت به إلي بيروت و منها إلي بلده!.
إنني متأكد أن دولة قطر لم يسرها ما حدث للضحايا و لا طلبت إعفاء الفتي من المحاكمة و لا قامت بأي اتصال من أجله، لكن تعليمات مبارك لأجهزته كانت معروفة.
و الحادث الشهير الآخر الذي وقع منذ سنتين بشارع طلعت حرب عندما قامت فتاة نصف سعودية و نصف مصرية كانت تقود السيارة و هي ثملة بصدم سائق تاكسي و قتله. هذا و قد تكفل نصفها السعودي بتسفيرها في الأمان دون أن تلقي أي عقوبة.
و مرة أخري أؤكد بأن المملكة لم يكن يسوءها أن يلقي قاتل جزاءه و لا كان يسعدها أن يلقي رجل مصرعه دون قصاص، و لا أظن أنها طلبت إعفاء الفتاة من المحاكمة..لكن كرم مبارك كان بلا حدود!.
و هناك حكايات أخري كثيرة في نفس هذا الإتجاه كانت فيها الدولة المصرية تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من مخالفات لبعض الجنسيات التي كان مبارك يحمي رعاياها.
و ربما أن هذا الدور الذي تطوع مبارك للقيام به هو ما شجع نفس هذه الدول علي أن تتمادي فتأمر مبارك بعدم الإقدام علي إعادة العلاقات المصرية الإيرانية.
و علي الرغم من عدم معقولية هذا المطلب فإن مبارك قد امتثل له. و تتمثل عدم المعقولية في أن أحداً في مصر لم يطالب بتحالف مع إيران و لم يطالب بعلاقات خاصة و إنما علاقات عادية مثل التي بين كل الدول، خاصة و أن إيران لا تحتل أرضاً مصرية و لا تهدد بإحداث قلاقل في مصر و لا يوجد لدينا شيعة تستقطبهم إيران و تتدخل في شؤوننا لأجلهم. تأتي المفارقة من أن أهل الخليج الذين يستشعرون الخطر الإيراني و منهم من تحتل إيران جزره الثلاث (الإمارات) و من تواجهه إيران و تؤلب الشيعة داخله كالسعودية و الكويت..كلهم جميعاً في دول مجلس التعاون الخليجي يقيمون علاقات دبلوماسية مع إيران، و لدي إيران عندهم سفارات و قنصليات، كما ان خطوط الطيران تربط معظم المدن الخليجية بمئات الرحلات في الأسبوع إلي كل المدن الإيرانية..و مع ذلك يأمرون حسني مبارك بعدم فتح سفارة أو قنصلية لإيران و عدم تشغيل خط طيران بين القاهرة و طهران فيمتثل!
أنا أتصور أن هذا هو السبب الحقيقي في الدفاع عن مبارك...إنهم يفتقدون فيه الخادم المطيع الذي نفذ أوامرهم لسنوات طويلة..بالأجر.
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174676_301921351314_949773_n.jpg
أسامة غريب
الرفاقُ حائرونْ..يفكرونْ..يتساءلون في جنونْ: ما بال بعض الأنظمة العربية تبدي لهفة علي حسني مبارك و تخشي عليه من المصير الأسود الذي ينتظره كما لو كان أحد أبنائها المخلصين؟ و ما بالها تلوح بالمساعدات كما تبدي التهديدات المبطنة و تبذل اقصي الجهد لإعفاء الرجل من المحاكمة العادلة علي ما اقترفت يداه من جرائم في حق شعب مصر؟.
يتساءل الناس: هل من المعقول أن يكون السبب فقط هو عدم تسجيل سابقة لمحاكمة حاكم عربي؟..لقد كانت هناك سوابق لشعوب عربية قامت بسحل حكامها و تعليقهم علي أعواد المشانق كما حدث لنوري السعيد في العراق و كما حدث أيضاً في اليمن و سوريا..و لم يترتب علي هذا كوارث في البلاد العربية الأخري و لم تنطبق السماء علي الأرض!.
هل تكون وطنية مبارك و حدبه علي قضايا العرب و سهره علي مصالحهم هي التي تجعل البعض يفتقده و يشعر باليتم من بعده؟.
في الحقيقة لم يعرف عن مبارك أي وطنية فيما يتعلق بقضايا العرب، و إنما كانت غرائزه البدائية و مصالحه الشخصية الضيقة هي التي تقود خطاه في أي شأن عربي...فما هو السبب الحقيقي يا تري في كل هذا الحماس لإنقاذ رجل كمبارك؟.
في الحقيقة أن لديّ سبب أعتقد في صحته و لا أعرف إن كنتم توافقونني عليه أم لا، لكنه لا يبرح مخيلتي و أعتقد أنه الدافع الحقيقي لكل هذا الاستقتال من أجل حاكم مصر المخلوع.
في أي مكان من العالم يحدث أن يقع من المواطنين و الزوار مخالفات و جرائم تختلف أسبابها لكنها تخضع في النهاية لحكم القانون.. و مصر ليست استثناء بطبيعة الحال من هذا الأمر. فكما يرتكب بعض المصريين جرائم بمصر، كذلك يحدث أن تقع حوادث و جرائم يكون أبطالهاأمريكان و أوروبيون و آسيويون و أفارقة و عرب. حتي هنا و الأمر عادي و طبيعي و ليس به ما يدهش، فالعربي و الأجنبي و المصري أمام القانون سواء أو هكذا يفترض أن يكون . لكن ما يفترض شيء و الواقع شيء مختلف تماماً.
لقد كان مبارك يستخدم القانون مطية لأغراضه الشخصية فكان يسبغ حماية علي رعايا كل الدول التي يحتاج إليها شخصياً، فلم تكن تتم محاكمة أي أمريكي مهما بلغ جرمه، و كان الجاني يعود إلي بلده معززاً مكرماً مخرجاً لسانه للمصريين!.. كذلك لم يكن الإسرائيليون حتي الجواسيس منهم ينالون أي عقاب عند اتهامهم بارتكاب جرائم و ذلك لأن مبارك كان يحتاج إلي أمريكا و اسرائيل في استمرار حكمه و توريثه لإبنه من بعده!.
و نفس هذا الكرم تعامل به مبارك مع رعايا دول الخليج، ليس إكراماً لهم و إنما من أجل ابتزاز قادتهم و سحب الأموال منهم.
كلنا نذكر حادث السيارة البشع الذي ارتكبه شاب قطري كان يتسابق مع آخر مصري علي طريق المطار عندما قام الشاب القطري بدهس ستة أشخاص قتل ثلاثة منهم و حطم الثلاثة الآخرين..ثم ما كان من قيام حبيب العادلي بتوصيل الشاب إلي المطار و تهريبه علي أول طائرة ذهبت به إلي بيروت و منها إلي بلده!.
إنني متأكد أن دولة قطر لم يسرها ما حدث للضحايا و لا طلبت إعفاء الفتي من المحاكمة و لا قامت بأي اتصال من أجله، لكن تعليمات مبارك لأجهزته كانت معروفة.
و الحادث الشهير الآخر الذي وقع منذ سنتين بشارع طلعت حرب عندما قامت فتاة نصف سعودية و نصف مصرية كانت تقود السيارة و هي ثملة بصدم سائق تاكسي و قتله. هذا و قد تكفل نصفها السعودي بتسفيرها في الأمان دون أن تلقي أي عقوبة.
و مرة أخري أؤكد بأن المملكة لم يكن يسوءها أن يلقي قاتل جزاءه و لا كان يسعدها أن يلقي رجل مصرعه دون قصاص، و لا أظن أنها طلبت إعفاء الفتاة من المحاكمة..لكن كرم مبارك كان بلا حدود!.
و هناك حكايات أخري كثيرة في نفس هذا الإتجاه كانت فيها الدولة المصرية تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من مخالفات لبعض الجنسيات التي كان مبارك يحمي رعاياها.
و ربما أن هذا الدور الذي تطوع مبارك للقيام به هو ما شجع نفس هذه الدول علي أن تتمادي فتأمر مبارك بعدم الإقدام علي إعادة العلاقات المصرية الإيرانية.
و علي الرغم من عدم معقولية هذا المطلب فإن مبارك قد امتثل له. و تتمثل عدم المعقولية في أن أحداً في مصر لم يطالب بتحالف مع إيران و لم يطالب بعلاقات خاصة و إنما علاقات عادية مثل التي بين كل الدول، خاصة و أن إيران لا تحتل أرضاً مصرية و لا تهدد بإحداث قلاقل في مصر و لا يوجد لدينا شيعة تستقطبهم إيران و تتدخل في شؤوننا لأجلهم. تأتي المفارقة من أن أهل الخليج الذين يستشعرون الخطر الإيراني و منهم من تحتل إيران جزره الثلاث (الإمارات) و من تواجهه إيران و تؤلب الشيعة داخله كالسعودية و الكويت..كلهم جميعاً في دول مجلس التعاون الخليجي يقيمون علاقات دبلوماسية مع إيران، و لدي إيران عندهم سفارات و قنصليات، كما ان خطوط الطيران تربط معظم المدن الخليجية بمئات الرحلات في الأسبوع إلي كل المدن الإيرانية..و مع ذلك يأمرون حسني مبارك بعدم فتح سفارة أو قنصلية لإيران و عدم تشغيل خط طيران بين القاهرة و طهران فيمتثل!
أنا أتصور أن هذا هو السبب الحقيقي في الدفاع عن مبارك...إنهم يفتقدون فيه الخادم المطيع الذي نفذ أوامرهم لسنوات طويلة..بالأجر.