المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استغراب من تلويح الكويت بخيار عسكري ضد العراق



أمان أمان
08-08-2011, 03:04 PM
Mon, 2011-08-08

http://cdn2.alalam.ir/sites/default/files/imagecache/600-420/image/news/alalam-1312795270.jpg


بغداد (العالم) 8/8/2011- أبدى الكاتب والمحلل السياسي العراقي منهل المرشدي، استغرابه من تصريح وكيل وزارة الخارجية الكويتية بعدم تراجع بلاده عن بناء ميناء مبارك واستعدادها لجميع الخيارات مع العراق بما فيه الخيار العسكري، مشيرا الى ان الجميع يعرف امكانية الكويت ومساحتها وقوتها وطبيعة شعبها المسالم وتصريحات مسؤوليها بأنهم يميلون الى السلم والتعايش السلمي مع الجارة الأم العراق.

وأوضح المرشدي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، الأثنين، أن تصريح المسؤول الكويتي ان دل على شيء فإنما يدل وبشكل واضح على ان هناك من يقف خلف هذا التصريح من جهات خارجية وربما هي جهات اقليمية وبالدرجة الاولى من السعودية التي تعمل جاهدة لإضعاف العراق ولالغاء دوره الاقليمي والاستراتيجي في المنطقة.

كما رأى المحلل السياسي انه من غير المستبعد في ضوء الواقع الاستراتيجي في السياسة الاميركي بالمنطقة، ان يكون هذا التصريح رسالة غير مباشرة من الجانب الاميركي وكأنما توضح للعراقيين جميعا والنخب السياسية بشكل خاص ان عليهم ان يتحسبوا الحاجة الماسة لوجود القوات الاميركية وهي رسالة تسبق الاستحقاق القادم لسحب القوات الاميركية في نهاية عام 2011.

وأضاف المرشدي: من ينظر الى الكويت كدويلة وكإمارة بكل إمكانياتها المتواضعة يرى تناقضا كاملا مع تصريحات المسؤول الكويتي الذي يستذكر تماما ان نظام صدام المقبور استطاع بجيش العراق آنذاك ان يحتل الكويت خلال 90 دقيقة فقط أي ساعة ونصف الساعة هو الوقت الذي استغرقه احتلال الكويت.

كما اكد المرشدي ان هناك الآن هيجان جماهيري وشعبي ازاء ما يحدث من تجاوزات كويتية على الجانب العراقي، موضحا: نحن لانريد ان نهدد الكويت ولكن نقول ان المصلحة العليا للبلدين وللشعب الكويتي قبل العراقي هو ان تعيش تحت ظل السلام للجارة العراق لما يمثله العراق من عمق جغرافي وديموغرافي للكويت.

واعتبر المحلل السياسي العراقي ان تمادي التصريحات الكويتية حتى وصلت الى هذا المستوى من الوقاحة، سببه الاساسي هو ضعف رد الفعل العراقي، مشيرا الى وجود اكثر من خيار لدى الحكومة والنخب العراقية مثل استدعاء السفير الكويتي بالعراق وتسليمه مذكرة احتجاج، تهديد العراق بغلق حدوده مع الكويت، تهديد العراق بسحب اعترافه الذي اخذ منه اضطرارا من جانب واحد من قبل الامم المتحدة في تسعينيات القرن الماضي.

ورأى منه المرشدي ان رد الحكومة العراقية الضعيف على الكويت سببه عدم وحدة الرأي بين القوى السياسية العراقية لأن هناك الكثير من الاقطاب المهمة في الحكومة العراقية تمثل اجندة خارجية بل انها تتلقى الإملاءات من هذه الجهة او من تلك (دون ان يسمي الجهات المذكورة)، معتبرا ان استمرار الوضع الركيك للخطاب الحكومي العراقي سيجعل أقطابا سياسية بالحكومة الكويتية، مرتبطة ارتباطا مباشرا بأجندة اميركية واجندة سعودية وتنفذ ماتريده تلك الاجندة ازاء العراق، تتمادى اكثر فأكثر.

وأشار الى ان الطائفة السلفية المتعصبة بالكويت المرتبطة مباشرة بالأجندة السعودية تعمل بشكل حثيث لتفتيت وحدة الشعب العراقي على اساس طائفي، مؤكدا ان لديها اتصال مباشر مع بعض القوى المتعصبة داخل الطيف السياسي العراقي وداخل الاجندة الاسلامية المتعصبة التابعة للحركة الوهابية بالعراق.

وقال المرشدي: "لدى المخابرات والحكومة العراقية اكثر من دليل بهذا الصدد ولكن للاسف الشديد نحن نعاني من ضعف الرد الحكومي حتى على الصعيد الاعلامي على اقل تقدير لكشف ما تملك الحكومة العراقية من ادلة على تدخل السعودية والكويت وقطر في الشأن الداخلي العراقي ومحاولة بث الفتنة الطائفية وروح الانقسام بين الشعب، محاولة منهم لإلغاء الدور العراقي وإبقاء العراق بلدا ضعيفا تابعا ومصادرة مركز الثقل المهم الذي يمثله العراق بالمنطقة خصوصا مع بروز القوة الايرانية الكبرى بالمنطقة الذي اذا ماصعد العراق كقوة مجاورة سيكون هناك ميزان قوى جديد في المنطقة وهذا مالاتريده اميركا ومايتبع لها من اجندة سياسية من دول وإمارات الخليج الفارسي".

هادي
08-08-2011, 04:28 PM
والله ضعنا بالطوشه ...

الان من يهدد من ؟؟!!

أليسوا هم من بدأو بالتهديد ؟؟

عموما هذه تصريحات غير رسمية حكومية ولا يعول عليها.

جمال
08-08-2011, 04:55 PM
مراعاة مصالح الطرفين ضمان للاستقرار