مرجان
08-05-2011, 02:46 PM
كريستوف دريسين - الهدهد
الخميس, 04 أغسطس 2011
سئلت إيرانية "متى ينتهي زواجك؟"
فردت قائلة:"لم يعد لدي سوى ثلاثة أشهر".
نعم، بوسع الأزواج إبرام عقد زواج مؤقت، ربما يستمر 50 عاما وربما لنصف ساعة فقط، وذلك تبعا للظروف.
يشار إلى أن القانون في إيران يجرم ممارسة الجنس خارج العلاقة الزوجية في إيران ويعاقب عليها بالجلد.
فقد تحدثت وكالات الانياء عام 2008 عن فتحت مكاتب توثيق الزواج فى إيران
أبوابها لراغبى ما يعرف فى إيران "بزواج المتعة" أو الزواج المؤقت المحدد بوقت، تقصر مدته إلى ساعة أو نصف ساعة وتطول حتى أشهر أو سنوات، وتشير الإحصائيات إلى أن أكبر نسبة لهذا الزواج يتم فى مدينة "قم" التى تضم أكبر حوزة للعلوم الدينية.
ويوضح الفيلم التسجيلي الألماني "في بازار الجنسين" والذي يعرض حاليا في 35 دار سينما ألمانية حقيقة هذه العرف الغريب المعمول به منذ عقود في إيران.
ورغم ظهور عدد من المآسي من حين لآخر في الفيلم إلا أنه مسل وهو ما ظهر من ضحكات المشاهدين خلال العرض الأول للفيلم أمس الأربعاء في كولونيا.
فعلى سبيل المثال، هناك مشهد في بداية الفيلم يظهر فيه رجل دين إيران "مولا" ذو عمامة وملتح يلقي محاضرة عن الشكل الذي يسمح بممارسته من الجنس خلال الزواج المؤقت. وبدا هذا الرجل محرجا وهو ما ظهر في حكه لمنطقة خلف الأذن، كما أبدى ابتسامة مكتومة.
يعلق معظم الإيرانيين على شئون حياتهم اليومية غير البسيطة دائما بمزاح جاف. فهذا سائق تاكسي إيراني أعزب أجهده البحث عن سكن لأن أصحاب الشقق غالبا ما يرفضون غير المتزوجين يجيب على سؤال: "كم عدد أبنائك؟" قائلا: "ليس لدي أصلا الأم اللازمة لذلك".
ثم اشتكى هذا السائق لدى أحد علماء الدين من أن الإيرانيات يضطررن لارتداء ملابس طويلة في هذه الحرارة الملتهبة في حين أن النساء خارج إيران يمشين شبه عاريات على الشاطئ ويستطعن دخول الجنة رغم ذلك، كمسيحيات أو يهوديات معتبرا ذلك "غير عادل".
بالنسبة للمشاهد الألماني، الفيلم يستحق المشاهدة لمثل هذه المشاهد وحدها لأنه يقتحم قوالب ثابتة لسكان بلد يتهم من قبل الغربيين بالتطرف.
وترفض المخرجة سودابه مورتيزاي، النمساوية ذات الجذور الإيرانية، التعليق على مشاهد الفيلم الذي يبلغ 84 دقيقة، وتقتصر في عملها على ترك أبطال الرواية يتحدثون عن زواج المتعة في مواقف متعددة.
فهذا هو زواج المتعة، يظهر عندما يريد زوجان إبرام في مكتب زواج عقد زواج جديد لمدة عام، وهي عملية بسيطة يتم خلالها توعية الزوج بأنه من حقه حسب المذهب الشيعي الزواج أربع مرات عادية و إبرام أي عدد يريده من زيجات المتعة طالما امتلك ما يكفي من المال الذي يعول به زوجاته.
ثم يقوم الموظف المختص بملء استمارتين ويوجه تهنئة مقتضبة بحكم عمله قائلا: "مبروك!".
اشتكى عالم دين شيعي كبير في الفيلم بأن الإيرانيات مصابات بالغيرة المرضية مما يجعلهن يستكثرن على الرجل التزوج بأربع نساء حسبما تسمح له الشريعة.
يرى هذا العالم في الفيلم أن وضع الرجال السعوديين في هذا الأمر أفضل بكثير "فإذا مرضت إحدى زوجاته الأربعة حلت الثلاثة الأخريات محلها".
ولا يرى الإيرانيون في زواج المتعة شكلا من أشكال الحرية بل جزءا من النظام القمعي في دولة دينية، يصور استبداد الرجال.
كما أن الكثير من النساء اللاتي يقررن دخول مثل هذه العلاقة، (زواج المتعة) يفعلن ذلك لأسباب اقتصادية، فهن يلعبن دورا "العاشقات" مقابل "المهر".
يبرز الفيلم بشكل مذهل السلطة سيئة السمعة لرجال الدين الإيرانيين والوعي الذاتي للنساء الإيرانيات. فعندما ذهب أحد رجال الدين الشيعة لتناول طعامه في مطعم استهزأت به مجموعة من النساء على المائدة المجاورة.
وأكدت المخرجة أن هذا المشهد غير مفتعل وأن "الأغلبية الكبيرة من الإيرانيين لم تعد شديدة التدين وتريد الانفصال عن الدين والدولة".
وهذا هو بالفعل الانطباع الذي تخلفه مشاهدة الفيلم.
كريستوف دريسين
الخميس, 04 أغسطس 2011
سئلت إيرانية "متى ينتهي زواجك؟"
فردت قائلة:"لم يعد لدي سوى ثلاثة أشهر".
نعم، بوسع الأزواج إبرام عقد زواج مؤقت، ربما يستمر 50 عاما وربما لنصف ساعة فقط، وذلك تبعا للظروف.
يشار إلى أن القانون في إيران يجرم ممارسة الجنس خارج العلاقة الزوجية في إيران ويعاقب عليها بالجلد.
فقد تحدثت وكالات الانياء عام 2008 عن فتحت مكاتب توثيق الزواج فى إيران
أبوابها لراغبى ما يعرف فى إيران "بزواج المتعة" أو الزواج المؤقت المحدد بوقت، تقصر مدته إلى ساعة أو نصف ساعة وتطول حتى أشهر أو سنوات، وتشير الإحصائيات إلى أن أكبر نسبة لهذا الزواج يتم فى مدينة "قم" التى تضم أكبر حوزة للعلوم الدينية.
ويوضح الفيلم التسجيلي الألماني "في بازار الجنسين" والذي يعرض حاليا في 35 دار سينما ألمانية حقيقة هذه العرف الغريب المعمول به منذ عقود في إيران.
ورغم ظهور عدد من المآسي من حين لآخر في الفيلم إلا أنه مسل وهو ما ظهر من ضحكات المشاهدين خلال العرض الأول للفيلم أمس الأربعاء في كولونيا.
فعلى سبيل المثال، هناك مشهد في بداية الفيلم يظهر فيه رجل دين إيران "مولا" ذو عمامة وملتح يلقي محاضرة عن الشكل الذي يسمح بممارسته من الجنس خلال الزواج المؤقت. وبدا هذا الرجل محرجا وهو ما ظهر في حكه لمنطقة خلف الأذن، كما أبدى ابتسامة مكتومة.
يعلق معظم الإيرانيين على شئون حياتهم اليومية غير البسيطة دائما بمزاح جاف. فهذا سائق تاكسي إيراني أعزب أجهده البحث عن سكن لأن أصحاب الشقق غالبا ما يرفضون غير المتزوجين يجيب على سؤال: "كم عدد أبنائك؟" قائلا: "ليس لدي أصلا الأم اللازمة لذلك".
ثم اشتكى هذا السائق لدى أحد علماء الدين من أن الإيرانيات يضطررن لارتداء ملابس طويلة في هذه الحرارة الملتهبة في حين أن النساء خارج إيران يمشين شبه عاريات على الشاطئ ويستطعن دخول الجنة رغم ذلك، كمسيحيات أو يهوديات معتبرا ذلك "غير عادل".
بالنسبة للمشاهد الألماني، الفيلم يستحق المشاهدة لمثل هذه المشاهد وحدها لأنه يقتحم قوالب ثابتة لسكان بلد يتهم من قبل الغربيين بالتطرف.
وترفض المخرجة سودابه مورتيزاي، النمساوية ذات الجذور الإيرانية، التعليق على مشاهد الفيلم الذي يبلغ 84 دقيقة، وتقتصر في عملها على ترك أبطال الرواية يتحدثون عن زواج المتعة في مواقف متعددة.
فهذا هو زواج المتعة، يظهر عندما يريد زوجان إبرام في مكتب زواج عقد زواج جديد لمدة عام، وهي عملية بسيطة يتم خلالها توعية الزوج بأنه من حقه حسب المذهب الشيعي الزواج أربع مرات عادية و إبرام أي عدد يريده من زيجات المتعة طالما امتلك ما يكفي من المال الذي يعول به زوجاته.
ثم يقوم الموظف المختص بملء استمارتين ويوجه تهنئة مقتضبة بحكم عمله قائلا: "مبروك!".
اشتكى عالم دين شيعي كبير في الفيلم بأن الإيرانيات مصابات بالغيرة المرضية مما يجعلهن يستكثرن على الرجل التزوج بأربع نساء حسبما تسمح له الشريعة.
يرى هذا العالم في الفيلم أن وضع الرجال السعوديين في هذا الأمر أفضل بكثير "فإذا مرضت إحدى زوجاته الأربعة حلت الثلاثة الأخريات محلها".
ولا يرى الإيرانيون في زواج المتعة شكلا من أشكال الحرية بل جزءا من النظام القمعي في دولة دينية، يصور استبداد الرجال.
كما أن الكثير من النساء اللاتي يقررن دخول مثل هذه العلاقة، (زواج المتعة) يفعلن ذلك لأسباب اقتصادية، فهن يلعبن دورا "العاشقات" مقابل "المهر".
يبرز الفيلم بشكل مذهل السلطة سيئة السمعة لرجال الدين الإيرانيين والوعي الذاتي للنساء الإيرانيات. فعندما ذهب أحد رجال الدين الشيعة لتناول طعامه في مطعم استهزأت به مجموعة من النساء على المائدة المجاورة.
وأكدت المخرجة أن هذا المشهد غير مفتعل وأن "الأغلبية الكبيرة من الإيرانيين لم تعد شديدة التدين وتريد الانفصال عن الدين والدولة".
وهذا هو بالفعل الانطباع الذي تخلفه مشاهدة الفيلم.
كريستوف دريسين