المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفير ايران الجديد روح الله قهرماني: سأفتتح ديوانيتي في بلدي وأنقل تجربة الكويت الفريدة



لطيفة
08-03-2011, 03:20 AM
أكد أنه معجب بتلك الحالة المجتمعية الكويتية وسيعمل على زيارات الديوانيات هنا





الفواكه.. حلويات الطبيعة في إيران


سميرة فريمش


annahar@annaharkw.com


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/08/03/675c0487-d770-40b8-8949-52488381173f_mainNew.jpg

رمضان محطة مشرقة لتهذيب النفس هكذا عبر السفير الايراني لدى البلاد روح الله قهرماني وحرمه السيدة اشرف قهرماني عن حلول شهر رمضان المبارك.

وأكدت اسرة قهرماني في حوار مع «النهار» ان الشهر الكريم موسم لتزكية النفس وفرصة للتآخي وللتواصل حيث تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النار.

واشارا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشهد اسواقها ازدحاما شديدا استعدادا للشهر الكريم، كما تجند ربة البيت طاقاتها لتقديم احلى المأكولات ويخصص الاسبوع الاخير من شعبان لاعداد المساجد وتعطيرها وتهيئتها للشهر الفضيل حيث يجند الناس طاقاتهم لتحديث مرافق المساجد والمصليات والتأكد من جهوزيتها وتجديدها وتنظيفها استعداداً لتوافد المصلين بكثافة وازدحام بهدف بث السكنية والهدوء والطمأنينة وتوفير المناخ التعبدي للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمصلين.

وأوضحت السيدة قهرماني ان المائدة تعتبر من اهم رموز ثقافة الشعوب حيث ان المأدبة في قاموس الحياة اليومية اكثر من لقيمات ذات مذاق ونكهة لذيذة، لافتة الى ان المطبخ الايراني يشتهر بالاطباق الشهية المزينة بالفستق والمكسرات ويتوج الزعفران صحون الرز المطرزة بشرائح اللوز، ولا تخلو المائدة الرمضانية من وجبة «آش رشته» وتبدأ وجبات الافطار بتناول قدح من الماء الساخن او الشاي مع حبات من التمر لتلطيف المعدة وترطيبها، ثم اكل لقيمات من الجبن الابيض والخضراوات مع الخبز كمقبلات لفتح الشهية.

في حين يرى السفير قهرماني ان شوارع المدن الايرانية خلال شهر رمضان تشعر بالاجواء الايمانية والمعنوية حيث يحرص الناس على المشاركة في الامسيات القرآنية التي تشهدها معظم مساجد البلاد بعد صلاة العشاء، مؤكدا ان هناك حالة خاصة تعيشها مدن ايران في الشهر الكريم وحالة اخرى يشهدها الشعب الايراني خلال رمضان حيث يزداد التزاور والتضامن الاجتماعي.

وفي اول رمضان يقضيه السفير قهرماني في الكويت يتحدث لنا هو وزوجته عن هذه التفاصيل..

كيف تستقبلين شهر رمضان هذا العام؟

زوجة السفير: يعتبر شهر رمضان المبارك محطة مشرقة وزاخرة بالعطاء حيث يستشرف المسلمون قدومها لتزكية النفوس وحُسن الطاعة، ففي هذا الشهر الفضيل شهر الروح والريحان وموسم التآخي والتواصل تُفتح أبواب الجنة فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.

رمضان في كل دولة له طقوسه وتقاليده الخاصة التي قد لا نشاهدها في بقية الأشهر فهل تصفين لنا الشهر الفضيل في ايران؟

زوجة السفير: يستعد أبناء الشعب الايراني لاستقبال الشهر الفضيل حيث تزدحم الاسواق الشعبية لتوفير مستلزمات الافطار واعداد الاطباق الخاصة بهذه الايام كما تجند كل ربة البيت طاقاتها لتقديم أشهى الأطباق لأسرتها ويستنفر الجموع لاستهلال والتماس هلال رمضان حيث يجتمعون في أسطح المنازل والبنايات الشاهقة لرؤية الهلال. وقد أجاز المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله الخامنئي استخدام المعدات المتطورة والطائرات المروحية لتحديد موعد بدء الشهر الكريم وقد ساهمت فتوى المرشد الاعلى باستخدام المنظار الفلكي والتقنيات الحديثة في سهولة التحقق من ظهور الهلال.

هنا في الكويت يودع الناس شهر شعبان بتقاليد تسمى «قريش» فهل هناك مراسم مشابهة في ايران؟

زوجة السفير: يخصص الاسبوع الاخير من شعبان لاعداد المساجد وتعطيرها وتهيئتها للشهر الفضيل حيث يُجند الناس طاقاتهم لتحديث مرافق المساجد والمصليات والتأكد من جهوزيتها وتجديدها وتنظيفها استعداداً لتوافد المصلين بكثافة وازدحام بهدف بث السكينة والهدوء والطمأنينة وتوفير المناخ التعبدي للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمصلين.

أرجو ان تصف لنا اجواء رمضان في طهران؟

السفير: حينما تمر في شوارع المدن الايرانية خلال شهر رمضان تشعر بالاجواء الايمانية والمعنوية حيث يحرص الناس على المشاركة في الامسيات القرآنية التي تشهدها معظم مساجد البلاد بعد صلاة العشاء، كما يتسابق الميسورون في مساعدة الفقراء والمحتاجين واقامة الولائم ومآدب الرحمن لاطعام المعوزين.

مائدة الافطار في رمضان تتميز بنكهة فريدة لاسيما ان المطبخ الايراني غني بالوجبات الشهية؟

زوجة السفير: تعتبر المائدة من اهم رموز ثقافة الشعوب حيث ان المأدبة في قاموس الحياة اليومية اكثر من لقيمات ذات مذاق ونكهة لذيذة، ويشتهر المطبخ الايراني بالاطباق الشهية المزينة بالفستق والمكسرات ويتوج الزعفران صحون الرز المطرزة بشرائح اللوز، ولا تخلو المائدة الرمضانية من وجبة «آش رشته» وهي حساء دسم مليء بانواع البقوليات والمعكرونة والخضار الورقية. وتبدأ وجبات الافطار بتناول قدح من الماء الساخن او الشاي مع حبات من التمر لتلطيف المعدة وترطيبها، ثم أكل لقيمات من الجبن الابيض والخضراوات مع الخبز كمقبلات لفتح الشهية. كما تتنافس المطاعم في تقديم الاطباق اللذيذة مثل الرز مع الكباب المطبوخ بالسمن حيث يتبارى الطهاة في تقديم ألذ المأكولات التي يشتهر بها المطبخ العجمي الذي يعتبر من اشهر مطابخ العالم لإحتوائه على الاطباق الساخنة وانواع المقبلات التي ترضي كل الاذواق نظرا لمذاقاتها ونكهاتها الفريدة التي تمتاز بالدسامة وتتداخل مع ابداع الطاهي ولمسته.

الكويت مشهورة بالديوانيات فهل لديكم نظير لها في ايران؟

السفير: تختلف ليالي رمضان في ايران عن بقية ايام السنة حيث تجتمع العوائل والاقارب والاصدقاء في منزل عميد الاسرة او في المقاهي الشعبية التي تقدم الوجبات اللذيذة والشاي مع الزعفران وانواع التمور والعصائر والتي تكتظ المقاهي بروادها ويتواصل التزاور والتواصل مع الارحام والأقرباء طيلة ايام الشهر.

وكيف يقضي الناس العشر الأواخر من الشهر الفضيل؟

زوجة السفير: تعتبر ليالي القدر في العشر الأواخر معلماً بارزاً في هذا الشهر حيث يسميها الناس ليالي الاحياء لانهم يحيونها حتى صلاة الفجر بتلاوة القرآن الكريم والادعية والاذكار وعادة ما يتم توزيع طعام السحور في المساجد التي تكتظ بالصائمين المصلين.

ويتهافت ابناء الشعب على المساجد في هذه الليالي ويقضون الساعات الطوال في الابتهالات وتلاوة الدعاء والتضرع الى البارئ المتعال والاغتراف من بركات هذا الشهر بالاستغراق بالدعاء ورفع المصاحف على الرؤوس وتلاوة القرآن.

ما أهم النشاطات التي تتبناها الجهات الرسمية في هذا الشهر؟

السفير: تهتم الوزارات والمؤسسات الحكومية بهذا الشهر وتجند طاقاتها وامكاناتها لمضاعفة الاجواء الروحانية والمعنوية لهذا الشهر وقد أضحى المعرض الدولي للقرآن الكريم علامة بارزه لشهر رمضان حيث يحتضن مصلى طهران الكبير اجنحة هذا المعرض الذي يقام سنوياً بمشاركة مراكز الابحاث القرآنية من مختلف دول العالم ويتم عرض احدث المصاحف المطبوعة وتقنيات التعليم الالكتروني وأهم الكتب والدراسات القرآنية وآفاق طباعة ونشر القرآن الكريم ومجالات الارتقاء بالثقافة القرآنية وعلوم الحديث وسبل إدخال المواد القرآنية في الفضاء الافتراضي، ويتفرغ طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في المسابقات الدولية لحفظ وترتيل القرآن الكريم التي اصبحت عادة سنوية في طهران يتم خلالها دعوة كبار القراء من مصر والكويت وسورية والسعودية لتلاوة القرآن وبحضور المرشد الاعلى للجمهورية الامام الخامنئي. وقد شارك العديد من الحفاظ المتميزين المرشحين من وزارة الأوقاف الكويتية والفنانين والخطاطين من مركز الفنون الاسلامية في المسجد الكبير بالكويت في هذه المسابقات القرآنية والمعارض وحصلوا على رٌتب عليا وشهادة (خادم القرآن ) وتعتبر هذه المشاركة رمزاً للتواصل الفكري والتلاقح الثقافي بين بلدينا الجارين المسلمين.

السيدة اشرف قهرماني: انت من مدينة رشت الجميلة في محافظة كيلان بشمال ايران فكيف تقارنين طقوس رمضان هناك مع بقية المدن؟

مازال الكثير من القرى والارياف الايرانية لاسيما في محافظة كيلان تحتفظ بالتقاليد الشعبية والشعائر الدينية الاصيلة التي افتقدتها المدن الكبرى على حساب التمدن والعصرنة، حيث تزدهر وتنتعش الاسواق ولاسيما اسواق السمك والخضار واللحوم والحلويات. وهناك المسحراتي الذي يجوب أزقة القرى وقت السحور ليوقظ النائمين وينبههم لتناول الطعام.

ولا شك في ان التطور التكنولوجي ترك بصماته وآثاره الواضحة على معالم الحياة اليومية حيث نجد الاقبال على متابعة البرامج التلفزيونية الدينية والتثقيفية من قبل جميع الفئات العمرية واضحاً، لكننا مع الأسف نجد العشرات من المسلسلات التلفزيونية والمسابقات الاستعراضية والبرامج الغنائية التي تشغل الناس عن واجباتهم الدينية وتبعدهم عن الأجواء المعنوية والروحانية لهذا الشهر الذي يحتضن ليلة القدر المباركة وهي خير من الف شهر. كما يتم توظيف الانترنت والكومبيوتر لتقديم التهاني بمناسبة مولد الامام الحسن بن علي «عليه السلام» والذي يصادف النصف من شهر رمضان ويتم الاحتفال خلاله بمهرجان شعبي وديني ويطلق عليه في الدول العربية المجاورة ومنها الكويت الشقيقة «القرقيعان».

اتمنى ان تحدثنا عن ذكرياتك وانطباعتك عن شهر رمضان؟

حيث ان شهر رمضان المبارك يحتضن ليلة القدر وهي خير من الف شهر فقد اعتبر الامام الخميني الراحل الجمعة الاخيرة من الشهر الفضيل والتي من المرجح ان تكون من ليالي القدر يوماً عالمياً للقدس حيث تنطلق فيه المسيرات لدعم اهلنا في الداخل الفلسطيني والتنديد بالعدوان الصهيوني الجاثم على قبلة المسلمين الاولى، ويخرج ابناء الشعب الايراني عن بكرة ابيهم في هذا اليوم وهم يرفعون لافتات تشجب التعنت والغطرسة الصهيونية ودفاعا عن القضية الفلسطينية وموآزرتها للكفاح وللحق الفلسطيني المغتصب.

هل تنوي زيارة الديوانيات الكويتية في رمضان؟

السفير: نعم، انا معجب بحالة التزاور والتواصل التي تشهدها الديوانيات في هذا الشهر الفضيل حيث تعج الديوانيات بالصائمين الذين يتوافدون لتهنئة اخوانهم بقبول الطاعات والدعوات وكذلك تقديم «الغبقة» وانواع الضيافة التي تجسد الكرم العربي، ونظرا لأعجابي بهذه الظاهرة المحمودة سافتيح ديوانية في مدينتي حينما اعود الى ايران وانقل هذه التجربة الفريدة الى بلدي لانها ستكون افضل «صوغة» احملها لأهلي هناك.


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/08/03/3d2a921f-55d9-43c3-9c57-f1ebc8c3e98c_rotatorNew.jpg