المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهداء الكويت سطروا تاريخها بحروف من نور



سلسبيل
08-02-2011, 02:07 AM
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/8/2/p42-01.jpg_thumb2.jpg



آثار دمار العدوان العراقي على بيت القرين



• فائق العبدالجليل.. شاعر حرص خلال المحنة على إنتاج وترويج أغنيات وطنية قصيرة أشهر أسير كويتي لدى نظام صدام حسين البائد
• الشهيد خالد دشتي كان يردد دائماً «الكويت لم تبخل علينا بشيء وجاء
دورنا لأداء الواجب نحو الوطن»
• الشهيدة سعاد الحسن انضمت إلى خلية وفاء العامر وتعرضت لتعذيب جسدي ونفسي
• الشهيد محمد العبيد سقطت طائرته لنفاد الوقود فاستشهد وهو مرفوع الرأس


فائق العبدالجليل: خلال فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990رفض الشاعر فائق العبدالجليل الخروج من الكويت مع عائلته وبقي وحيدا في منزله إلى أن تم أسره من قبل قوات الاحتلال في الثالث من يناير1991 بعد أن انكشف أمره بأنه الرأس المدبر لانتاج وترويج أغنيات وطنية قصيرة تم انتشارها في الكويت المحتلة حيث قام بكتابتها وهي أغنيات تحث المواطنين الكويتيين على الفعل والمرابطة وتهتف بمواقف الرفض والاحتجاج ضد الاحتلال العراقي للكويت وكان يعتبر أشهر أسير كويتي لدى نظام صدام حسين حسب تصنيف صحيفة الشرق الأوسط الدولية له في يناير 2005, وقد تم العثور على رفاته في احدى المقابر الجماعية في العراق للأسرى الكويتيين في منطقة (بحيرة الرزازه) بالقرب من مدينة كربلاء وتم دفنه في الكويت في 20-6-2006 بمقبرة (الصليبخات) بمراسم رسمية وبحضور نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزرير الدفاع ووزير الداخلية وكبار الشخصيات, ويعتبر فائق عبدالجليل هو أول شاعر كويتي شهيد في تاريخ دولة الكويت منذ استقلالها عام 1961.

الشهيد مساعد العسكري

كان الشهيد مساعد - رحمه الله - في إجازته خارج الكويت، فبعد أن علم بوقوع الغزو الغاشم على بلاده، عاد وانضم لأفراد المقاومة الكويتية، وحصلت بينه وبين جنود العدو الغازي، معركة بمساعدة زملائه، فتوجه إلى مخفر الفيحاء بعد نفاد ذخيرته للحصول على الإمداد الا أن العدو كان يطاردهم فصوب على جسده الطاهر مدافعه الرشاشة، ليسقط شهيدا على تراب بلاده .

الشهيد منور الظفيري

كان الشهيد البطل - رحمه الله -، قبل الاحتلال الغاشم في الاتحاد السوفيتي برفقة أخيه في رحلة للعلاج، وبعد سماعه بخبر غزو القوات العراقية لأرض الكويت الطاهرة، توجه إلى أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها انتقل إلى المملكة العربية السعودية، والتحق بقاعدة الملك خالد العسكرية بمنطقة حفر الباطن، وطلب تحويله من إداري إلى مقاتل، وفعلا تحقق له ما أراد كما تطوع أخوه المريض أيضا في الجيش الكويتي الباسل .

وفي يوم 25/2 وهو يوم العيد الوطني لدولة الكويت وهو أيضا اليوم الذي دخلت فيه القوات الكويتية - لواء الشهيد - انفجرت فيه قنبلة يدوية، أودت بحياته وهو داخل إحدى المدرعات حيث كانت القنبلة اليدوية مثبتة في حزامه وأثناء جلوسه انسحب مسمار الأمان في المقعد الذي يجلس عليه فانفجرت به وقد ضرب بطولة نادرة حيث قام - رحمه الله - قبل انفجارها باحتضان القنبلة بجسده خوفا على إصابة زملائه بها .

الشهيد خالد دشتي

عندما سمع الشهيد خالد رحمه الله بخبر الاحتلال الغاشم، أصيب بصدمة عظيمة فلم يصدّق ما حدث للوهلة الأولى، ولكن ردّة فعله كانت على مستوى الحدث، حيث ذهب إلى مخفر بيان للحصول على السلاح، رغم أنه لم يكن متدرّباً على حمله من قبل حيث كان من المفروض أن ينضم للتجنيد في سبتمبر 1990م . كان رأيه الدائم لابد أن نفعل شيئاً من أجل الوطن، فالكويت لم تبخل علينا بشيء، وجاء دورنا الآن لنقوم بأداء الواجب تجاه الوطن، كان يشعر بالحزن كلّما سمع عن أفعال المحتلّين من تخريب واعتقال وتدمير وحرق .

بعدها وصل الأب أحمد دشتي والد الشهيد فقبضوا عليه وكتّفوه وبدأوا بالتحقيق معه والضغط عليه لادعائهم بأن أحد أقاربه ضابط كبير ولابد أن يرشدهم إليه، فأنكر معرفته بذلك الضابط، وعدم وجود أي قرابة تربط الأسره به، ثم خرجوا وأخذوا الشهيد وصديقيْه .

وبعد أسبوعين وفي الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم 16/9/1990م جاء جنود الطاغية إلى منزل والد الشهيد ومعهم المعتقلون الثلاثة، ومنعوا أهل الشهيد / خالد .. من الخروج لرؤية ابنهم، وساد الصمت ثم ما هي إلا لحظات حتى سمعوا دوي الرصاص أمام المنزل، وبعد ذلك صرخ الضابط في جنوده للتجمّع والانصراف بعيداً تاركين جثث الشهداء، بعد أن أدوا مهمّتهم القتاليّة (البطوليّة) ضد الشهداء، الأبرياء،العزّل، المقيّدين .

الشهيدة سعاد علي الحسن

الشهيدة انتابها القلق على مصير زوجها العسكري الذي أسرته القوات العراقية وهو يهمّ بالخروج في الصباح الباكر متوجها إلى مقر عمله للدفاع عن الوطن، فهبت الشهيدة سعاد للالتحاق بأعمال المقاومة الكويتية، من خلال تعاونها مع مجموعة للمقاومة «مجموعة الفيحاء» في شهر ديسمبر، وهي مجموعة يقودها صديق زوجها الأسير فقد انضمت إليها بناء على نصيحة زوجها في أثناء زيارتها له في سجن الموصل، وتعاونت سعاد مع المجموعة بتوزيع الأموال والأغذية·

فقد انضمت إلى خلية وفاء العامر وكانت متحمسة للعمل مع أي مجموعة تقاوم العدوان، قامت بنقل السلاح دون خوف، حيث نقلت بالتعاون مع الشهيدة وفاء العامر ثلاثة عشر مسدسا بالرغم من مرورها في ذلك اليوم على أربع نقاط تفتيش كما نقلت بالتعاون مع قائد مجموعة الفيحاء مادة t.n.t الشديدة الانفجار لمجموعة 25 فبراير كما وفرت بالتعاون مع الشهيدة وفاء العامر ذخائر وعجائن لعمليات التفجير التي تقوم بها المجموعة.

وبعد تعذيب جسدي ونفسي تعرضت له هذه الشابة الوطنية وفي يوم 5/2 تم إعدامها عن طريق خنقها بسلسلة حديدية واحتقن الدم في الجزء الأسفل من جسمها، وألقي بجسدها الطاهر في أحد شوارع منطقة كيفان، وتم دفنها في مقبرة الرقة بعد أن ظلت الشهيدة في ثلاجة مستشفى الأميري لمدة 9 أيام .

الشهيد محمد مزيد خلف العبيد

كان الشهيد - رحمه الله - من نسور الجو الكويتي، الذين واجهوا الطغاة منذ بداية الاحتلال الغاشم لأرض الكويت الطيبة، فقد انطلق الطيار الشهيد «محمد»، إلى قاعدة علي السالم الجوية، حيث مقر عمله على الرغم من أنه بإجازة مرضية، فقاد طائرته برغم المرض، ليلقي الحمم الحارقة، على القوات العراقية الغازية حتى نفدت ذخيرته، فقرر عدم التسليم لهؤلاء الطغاة فانطلق نحو الأراضي السعودية إلا أن وقود طائرته نفد وهو في طريقه، وهكذا سقطت طائرته بالقرب من الحدود الكويتية - السعودية واستشهد وهو مرفوع الرأس وذلك بتاريخ ( 3/ 8) .

الشهيدان خالد وعدنان الضامر

التحق الشهيد البطل خالد هو وشقيقة الشهيد البطل «عدنان» بإحدى مجموعات المقاومة الكويتية الباسلة، وقد كانت ديوانية الشهيد خالد مفتوحة على مدار الساعة، وذلك للتخطيط ومتابعة تلك العمليات البطولية، ضد قوات الاحتلال الغاشم لأرض الكويت الطاهرة .
واستمرت تلك المجموعة تقوم بأعمالها البطولية في مقاومة الظلم ورفض الوجود العراقي على تراب الكويت الطاهر، إلى أن تم إلقاء القبض على أحد أفراد المجموعة وكان أصغرهم سنا، فباح بأسماء المجموعة تحت التعذيب القاسي، وعندها قبض على الشهيد البطل «خالد» وشقيقه الشهيد البطل «عدنان» بعد أن داهمت قوات البغي والفجور منزلهما فجرا بتاريخ 26/9، وظل الشهيد - رحمه الله - يعاني من التعذيب الرهيب المتنوع، إلى أن أتى به جنود الغزو العراقي الغاشم أمام منزل عمه في منطقة مشرف، مع شقيقه الشهيد البطل «عدنان » وتم إعدامهما بتاريخ 10/4 حيث أصيب أحدهما بعيارين ناريين في رأسه والآخر تحت فكه وتم دفنهما في مقبرة الرقة في نفس اليوم.

http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/8/2/P42-021.jpg_thumbT.jpg


شهداء الكويت


تاريخ النشر: الثلاثاء, أغسطس 02, 2011

(http://www.aldaronline.com/Dar/article.cfm?ArticleID=160075)

سلسبيل
08-02-2011, 02:15 AM
هناك خونه في اوساط الشعب الكويتي شاركوا في تعزيز الاحتلال

شاهدوا هذه الوثيقة

البارق_الهمّال
08-02-2011, 05:31 AM
رحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته

الفاتحة لأرواحهم

مرتاح
08-03-2011, 02:52 AM
المتطوع د. إبراهيم بهبهاني في حديث لـ«الدار» عن ذكرياته أيام الغزو الغاشم

حظيت بمقابلة الأمير الراحل «بومبارك» وتملكتني الرهبة


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2011/8/3/P7-01.jpg_thumb2.jpg



فيصل الحمراني:

• سعدت وسعد الكثيرون بلقاء الوالد القائد - رحمه الله - وأهديته
مؤلفي «المباهلة»
• دور بارز لـ«الهلال الأحمر الكويتي» في إخلاء جثث الشهداء ودفنهم
• كانت الجثث ملقاة على الأرض والأرفف في مستشفى الفروانية ولم تكن ملفوفة بالخام
• عملية الدفن لم تكن تخص «الهلال الأحمر» فقط وانما كانت هي البادئة
• لاحظنا في 2 أغسطس الطوابير الطويلة من الناس واقفة أمام أجهزة السحب الآلي
• كنا نتساءل كيف ستستوعب الكويت كل هذه الأعداد من قوافل الجنود والمعدات العراقية
• بلغ عدد الأطفال المدفونين في المقبرة 280 طفلاً شهيداً
• الأيام التي سبقت غزو الكويت كانت عصيبة ولم نتخيل وقوعه


اكد استشاري جراحة الفم والمدرس في كلية طب الاسنان في جامعة الكويت
د. ابراهيم بهبهاني ان حادثة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت كانت عصيبة على الشعب الكويتي ، فلم يكن احد يصدق ان ذلك سيأتي على دولة عضو في الجامعة العربية والامم المتحدة ويمسحها من الخريطة كما اراد نظام طاغية بغداد.

واشار بهبهاني في لقاء لـ«الدار» ان الازمة التي مرت بالشعب الكويتي كشفت عن معدنه الأصيل حيث تجلت الروح الوطنية في أعلى صورها التي اظهرها الكويتيون خلال الازمة بجميع اطيافهم . وتحدث بهبهاني عن ذكرياته خلال مقابلته للأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله واهداء سموه مؤلفه، كما تطرق الى الفترة التي سبقت الغزو العراقي بانها كانت عصيبة، ولم تدر في خيال احد، مشيرا الى الدور البارز الذي لعبه الهلال الاحمر الكويتي في اخلاء جثث الشهداء والقيام بعملية دفنهم بالمقابر.

واشار بهبهاني الى ان الجنود العراقيين كانوا يتعرضون لسيارات الاسعاف،
ويطلقون النار عليها، مشيرا الى انه تم استقبال الجرحى وتعليم المتطوعين من ابناء الشعب الكويتي.. وحول عدد الاطفال الذين تم نقل جثثهم خلال الايام الاولى قال بهبهاني: ان مجموع الاطفال المدفونين تراوح عددهم ما بين 250 - 280 طفلا، كما تحدث بهبهاني عن بعض الذكريات المؤلمة التي حدثت للشباب الكويتي.

واضاف: كنا نتساءل كيف ستستوعب الكويت جميع هذه الاعداد من قوافل الجنود العراقيين ومعداتهم واشار بهبهاني الى انه بدأ مع زملائه المتطوعين والمسؤولين في مستشفى مبارك بتنظيم عملية استقبال الجرحى، بالاضافة الى تعليم المتطوعين الذين وصلوا الى المستشفى على طريقة نقل المصابين واسعافهم حيث كان المصابون يصلون الى المستشفى بسيارات عسكرية وسيارات الاسعاف وكذلك سيارات الاهالي.

واشار بهبهاني الى ان الجنود العراقيين كانوا
يتعرضون لسيارات الاسعاف ويطلقون النار عليها، مما اظهر الحاجة الى دخول الهلال الاحمر الى منطقة كيفان واخلاء الجثث الموجودة حيث كانت المنطقة لمدة يومين بعد الغزو تقاوم دخول القوات العراقية برفع اعلام الهلال الاحمر الكويتي، مما دفع ادارة الطوارئ الطبية الى مد يد العون لنا وتزويدنا بالمطهرات الطبية.

• حدثنا عن الايام القليلة التي سبقت يوم غزو الكويت وكيف كانت طبيعة العلاقة بين البلدين؟
- قبل ايام من هذا اليوم المشؤوم والاوضاع المتوترة على الحدود الشمالية وبيانات وزارة الخارجية الكويتية والعراقية لجامعة الدول العربية واجتماع الرياض.. كلها احداث جعلت الايام السابقة ليوم الخميس 2/8/1990 تنذر بايام عصيبة لم يكن لاحد ان يصدق ان ذلك سيأتي على دولة عضو في الجامعة العربية والامم المتحدة ويمسحها من الخريطة كما اراد نظام طاغية بغداد.

وفي صباح يوم الخميس المنحوس 2/8/90 ايقظتني زوجتي من النوم وقالت بان القوات العراقية الغازية قد دخلت الكويت حيث قد اتصلت بها والدتها وقمت من النوم غير مصدق وقلت ان هذا حلم وفتحنا الاذاعة فاذا بها تبث الاناشيد الوطنية مع صوت حزين يطلب من الدول العربية التدخل والمساعدة في رد الغزاة عن ارض الكويت وتناشد المواطنين المقاومة ورد المعتدي.

خلال مرورنا بشارع سالم المبارك لاحظنا الطوابير الطويلة من الناس واقفة امام اجهزة السحب الالي من فروع البنوك في ذلك الشارع «بنك الشرق الاوسط، بنك الاهلي، التجاري، الوطني، والخليج» وحتى الوصول الى الرميثية لم الاحظ وجود عراقيين وهناك في منزل عمي كان رنين التلفون لا يسكت ابدا وخصوصا الواتف المتكررة من حسن الحسيني وهو ابن عمة زوجتي ويسكن في الصليبخات مباشرة بعد السينما ويقع منزله على «الزاوية» مطلا على طريق الجهراء السريع وكان يصف لنا ما يشاهده من ارتال طويلة من حاملات الجنود والدبابات والمدفعية وغيرها وهي تدخل من الطريقين «الذاهب والقادم» في اتجاه دوار العظام وكان يقول الله اعلم كيف ستستوعب الكويت كل هذه الاعداد من قوافل الجنود والمعدات واستمر في مكالمته حتى غروب ذلك اليوم حيث بدأت هذه السيارات تقل عددا وقد لاحظنا ذلك فيما بعد حين نقلنا اول مجموعة جثث الى مقبرة الصليبخات يوم الاحد 5/8/90 حيث كان دوار العظام والساحة بين مستشفى الحميات ومقبرة الصليبخات ممتلئة بالمدافع ومضادات الطائرات والدبابات.

• ماذا قدمت من عمل أثناء غزو الكويت؟

- ذهبت الى د. سامي امان وطلبت منه قبول تطوعي وكان يعرفني قبل استقالتي من الوزارة وكذلك حين التحقت طالبا بكلية الطب جامعة الكويت سألته ان كان يحتاج لي.. فرحب بي.

وبدأت بتنظيم عملية استقبال الجرحى والتنسيق مع الاخ احمد الماجد مساعد مدير مستشفى مبارك للشؤون الادارية ومجموعة العلاقات العامة في المستشفى وكذلك تعليم المتطوعين الذين وصلوا للمستشفى طريقة نقل المصابين.

واستمرت عملية استقبال المصابين من العسكريين من منطقة الجيوان حتى الغروب حيث ابلغ العسكريون بوصول امر الانسحاب وكان المصابون يصلون الى المستشفى بسيارات عسكرية وسيارة الاسعاف وسيارة الاهالي.

«نهاية يوم الخميس المشؤوم»

بعد نهاية يوم الخميس المشؤوم وشعورنا بضرورة تواجد الهلال الاحمر على الساحة وذلك اولا لدوره الانساني وثانيا باعتبار انها جمعية محايدة ومعترف بها دوليا، ونشاطها معروف اثناء الكوارث والحروب ومثلها مثل بقية جمعيات الهلال والصليب الاحمر محمية باتفاقيات جنيف الاربع والمعترف بها دوليا بما في ذلك القوات المحتلة في اليوم التالي الجمعة 30/8/90 اتفق د. يوسف النصف مع قوات الشرطة «التابعة لمخفر الجابرية» وقوات الجيش الذين كانوا يتخذون من حجرة الخدمات الفندقية الموجودة خارج المستشفى عند باب الطوارئ مركزا لهم بالاضافة لباب الحوادث على ترك المستشفى وذلك للحفاظ على الخدمات الصحية وعدم الاحتكام بالقوات الغازية.

الهلال الأحمر

• كيف بدأ العمل في الهلال الأحمر الكويتي؟

- ذهبت لمستشفى مبارك لتنظيم عمل المتطوعين الذين بدأوا بالقدوم الى المستشفى باعداد كبيرة فكنا نسجل اسماءهم على ان نتصل بهم فيما بعد بخصوص دورات الاسعاف الاولية او العمل في المستشفى خلال هذه الفترة طلب مني د. يوسف النصف بعض الاخوان للعمل عند بوابة الحوادث وهم فيصل بهبهاني ومحمد الخارجي والاخ محمد الجاسم وهو من متطوعي الهلال الاحمر القدماء وعمل لفترة طويلة في مكتب الهلال الاحمر الكويتي في افغانستان وكذلك عمل في سكرتارية مكتب الاهلال الاحمر بمستشفى مبارك كل من سميرة الشراح - سميرة معرفي -امال عبد السلام - عاطف الماجد بالاضافة الى ثريا علي حيدر ورائدة احمد حمزة «وقد اشرفنا على المكتب لمدة اسبوعين من 2/8/90» وبعد ذلك خضرة عمر احمد «الصومالية» وسالم، وبعد ذلك

انضم لهم علي خاجة «طالب كلية الطب» وحسن ميرزا وجاسم الشطي وسيد فاضل الموسوي ومجموعة سيد جابر بهبهاني وفي اليوم التالي السبت 4/8/90 اتصل بي د. محمد الشرهان وقال لقد وجدنا لكم عملا «يقصد الهلال الاحمر» حيث ان الجنود العراقيين يتعرضون لسيارات الاسعاف ويطلقون النار عليها ونحتاج للهلال الاحمر للدخول الى منطقة كيفان واخلاء الجثث الموجودة وكانت المنطقة لمدة يومين بعد الغزو تقاوم دخول القوات العراقية برفع اعلام الهلال الاحمر وقلت وماذا عن السيارات قال نعطيكم سيارات من ادارة الطوارئ الطبية وكذلك المطهرات الطبية وبفضل ذلك تمكنا من مد يد العون ومساعدة اخواننا.


نقل الجثث

• ما قصة قيامك في الغزو بنقل جثث المستشفيات إلى المقابر؟ وكيف تمكنت من ذلك ؟

- في 9/8/1990 اخذت سيارتي اسعاف من مستشفى مبارك وكان معي محمد جاسم ومحمد الخارجي وفيصل بهبهاني حيث توجهنا الى مستشفى الفروانية وكانت الثلاجة الاساسية قد امتلأت بالجثث وخصوصا الاطفال الخدج حوالي 40 طفلا فاستعملوا ثلاجة مخزن الاكل التي وضعوا فيها جثث البالغين. وطلب د.سليمان الفلاح اخلاء ثلاجة الاكل اولا وكانت الجثث فيها ملقاة على الارض والارفف دون نظام ولم تكن ملفوفة بالخام او الكفن.. فأخذ ذلك منا وقتا طويلا واضطررنا لاخذ سيارتي اسعاف من مستشفى الفروانية لاستيعاب جميع الجثث اعتقد حوالي 15 جثة وكذلك اوراق الوفاة وامر الدفن لم تكن حاضرة وضاع اليوم في امور ادارية واجرائية قررنا بعدها تأجيل اخذ

بقية الجثث لليوم التالي. وفي اليوم التالي الجمعة 10/8/1990 طلبت من محمد الخارجي وفيصل بهبهاني التوجه الى مستشفى الفروانية والادلة الجنائية واخذ جثث الاطفال من الفروانية وعددهم حوالي 40 جثة وضعوهم في ثلاث سيارات اسعاف وبلغوني حيث تواجدت في المقبرة لاستقبالهم ثم توجهوا الى الادلة الجنائية في الفروانية، حيث كان يوجد حوالي من 10 - 12 جثة، تم نقلها ودفنوا بناء على طلب بعض افراد المقاومة حيث جاءنا طلب من مجموعة النسر عن طريق العقيد محمود بوشهري لازالة الجثث من الادلة الجنائية. فقد ذكر العقيد محمود الدوسري «النسر» ان هذا الامر كان عندنا بحكم ان الرائد فهد الدوسري وهو من ضباط الادلة الجنائية في مسرح الجريمة وكذلك كان عندنا عفيف الاشمر مسؤول المشرحة هناك فابلغني بان الجثث تتعفن وحضر مع الاسعاف فيصل بهبهاني حيث قمنا مع المتطوعين بالمقبرة بدفن الاطفال 40 طفلا وجثث الادلة الجنائية.

280 طفلاً

• كم بلغ عدد الأطفال المدفونين آنذاك؟

- بلغ مجموع الاطفال المدفونين حسب اقوال علي الفيلكاوي المسؤول عن المتطوعين في المقبرة حوالي 250-280 طفلا، وبعد ذلك تلقينا عدة مكالمات بوجود جثث كثيرة في صالة التزلج تركها العراقيون وتعفنت وكذلك في منطقة الجيوان وصادف ذلك بعد 13/8/90 ووصول د. حسام الحكيم ضابط الارتباط العراقي في مستشفى مبارك وسألني عن ذلك كل من الشيخ خالد المذكور وابو عمر فقررت الذهاب والتأكد من ذلك، حيث لم نجد ثلج في صالة التزلج ولا يوجد بها جثث.
4:30 حسب الاتفاق ولكن للاسف لم نر اي متطوع او شخص في المقبرة وبعد بحث لمدة نصف ساعة حصلنا على عدة قبور محفورة قمنا بدفنهم وعددهم ثلاثة اشخاص وعند رجوعنا من مقبرة الصليبخات لاحظنا الدخان الكثيف في المخازن قرب ادارة هجرة العاصمة فابلغت عنها الادارة والذين اتصلوا فورا بمطافئ المنطقة الصناعية برئاسة المقدم عبدالحميد بهمن والذين حضروا فورا وعلمنا بان المخزن المحروق تابع لمخازن الذخيرة الخاصة بوزارة الداخلية وطلب مني المقدم بهمن المكوث ربما يحتاجون الينا للاسعاف، ولما سيطروا على الوضع وكنا قد طلبنا من مركز اسعاف

مستشفى الصباح ارسال سيارة اسعاف اخرى التي كانت قد وصلت قبل مدة قليلة فتركناهم وجئنا لمستشفى مبارك وبعد ذلك تم تزويد مركز اسعاف مبارك بحوالي 20 متطوعا للعمل على السيارات وخصوصا لعمليات نقل الجثث من الشارع الى المستشفى الى المقبرة وكان على رأسهم الشهيد جاسم الاستاذ بعدما بدأنا بتلقي بلاغات عن حالات لجنود عراقيين جنود مقتولين ومتعفنين فكنا نخرج لهم ثم نأخذهم الى المقبرة وكان منها طلب بالذهاب لاخذ مجموعة من الجنود المقتولين في مدرسة عمرو بن العاص بالروضة قطعة 1 وكانت قرب مخفر الروضة من جهة القطعة الاخرى.

مقابلة الأمير الراحل

• كيف كان شعورك عند مقابلتك أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله؟


- لقد سعدت وسعد الكثيرون بلقاء الوالد القائد والموجه الامير الراحل رحمه الله «بو مبارك» في لقاءات جماعية او رياضية.. او غيرها، فقد تعود الوالد على ان يشجع الشباب.. ويحثهم على نيل العلم.. والرياضة والثقافة.. وغيرها من المجالات.

ولكن يوم 9/3/1993 كان يوما مختلفا عن تلك الايام فلقاء هذا اليوم يجعلني مع القائد وجها لوجه.. بمفردي اخذ من نصائحه ويستمع لما لدي وكم كان يوما جميلا ولقاء لن انساه رغم الرهبة التي ملكتني قبلها.

فبعد اصدار الجزء الاول من كتابي «المباهلة» نصحني كثير من الاخوان باهداء الكتاب اولا للوالد سمو الأمير حفظه الله.. وسمو ولي عهده وكبار المسؤولين في الدولة حيث ان الكتاب كغيره من الكتب التي صدرت تدون تاريخا لهذا الشعب المعطاء لابد من معرفته من كبار المسؤولين ومن جميع افراد الشعب الذين لديهم حب المعرفة والاطلاع.

وبعد تردد اتصلت بديوان سموه اطلب موعدا لتقديم كتابي.. وكنت اعتقد بان هذا شيء غير طبيعي ولكني قوبلت بالترحيب وتم تحديد الموعد.. وطبعا فوجئت بذلك ولم اكن اتوقع موعدا قريبا بهذا الشكل وكيف سأقابل سموه؟

ولوحدي..؟!

وماذا سأقول؟

وماذا سيسألني؟

وكيف سأجيبه؟

أسئلة كثيرة ملأت رأسي لم اكن املك لها اجابات مباشرة.. وحدثت احد الاصدقاء المقربين من نفسي ودائما اسميه حجي «بريكات» حيث تعود دائما إسداء النصيحة وتخفيف اندفاعي وانفعالي في كثير من الامور مثل الحجية.. زوجتي.. وكنت اقول له مو كافي اللي في البيت حتى تطلع لي انت.. فقال: لا تخف ستجد سموه رمزا للتواضع وسوف تتحدث معه بكل حرية.. وسوف تخرج مسرورا من اللقاء.

نفس الشيء سمعته من خالي الذي أعتز به فقال: ان «بومبارك» .. رمز للتواضع ومنبر للابوة الصادقة وتأكد بأنه يعرف عنك وعن نشاطك. و«بو مبارك» لا يؤخر احدا يطلب لقاءه وسوف تراه بشوشا حنونا عطوفا.

وسوف تحس بانك عند والدك واخيك وصديقك في نفس الوقت.