فيثاغورس
07-28-2011, 06:40 PM
كتبت هدى أشكناني: الطليعه
قبل ما يقرب من ثماني سنوات، صدر كتاب «العرب من وجهة نظر يابانية» للمستشرق الياباني نوتواكي نوتوهارا، ليلقي الضوء على شخصية الإنسان العربي، فبعد 40 عاماً قضاها الكاتب متنقلاً بين دول عربية عديدة، استطاع أن يرصد الصورة العربية من وجهة نظره كما شاهدها. وسعى الكاتب إلى تكوين فكرة واضحة عن المنطقة العربية. ومن اللافت أن أول ما يقوله عن عالمنا العربي: «أن الناس في شوارع المدن العربية غير سعداء، ويعبر صمتهم عن صرخة تخبر عن نفسها بوضوح، وهو يعزو هذا الشعور إلى غياب العدالة الاجتماعية، وهو ما يتبعه من غياب للديموقراطية وسيادة فكره المعاكس تماماً، وهو القمع ما يترتب عليه من منع كتب، غياب حرية الرأي، وتفشي ظاهرة السجناء.
كما أنه تطرق إلى فكرة غياب استقلالية الفرد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم، وتحت هذه الظروف تذوب استقلالية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين، ويغيب مفهوم المواطن الفرد وتحل محله فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد.
ويضيف قائلاً: عندما تغيب استقلالية الفرد وقيمته كإنسان يغيب أيضا الوعي بالمسـؤوليـة عن الممتلكات العامـة، مثل الحدائق أو الشـوارع أو مناهل المياه حتى أن الناس هنا لا يكترثون أو يشعرون بأي مسؤولية تجاه السجناء السياسيين، الأفراد الشجعان الذين ضحوا من أجل الشعب، ويتصرفون مع قضية السجين السياسي على أنها قضية فردية، وهو أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية.
ويؤكد نوتوهارا أن الشعب العربي كالبركان سيأتي يوم سيثور فيه، فخيبات الأمل والإحساس بفكرة العيش فقط هي ما ستدفعه لذلك.
وهنا نقول ها قد تحققت نبوءتك يا نوتوهارا وشهدت الشعوب العربية ثورة كبيرة بدءا من ثورة الياسمين في تونس وثورة التحرير في مصر وحتى مقاومة الثوار للحكام الدكتاتوريين في ليبيا واليمن، وهذه الثورة بالرغم من مرور 8 سنوات على صدور كتاب نوتوهارا (2003 منشورات الجمل) إلا أنها استطاعت أن تغير مفهوم العرب من وجهة نظر اليابان خاصة والغرب عامة.
رصد الكاتب في كتابه سلبيات المجتمع العربي وختمه متسائلاً: هل سيكرر العرب أخطاءهم السابقة؟ لست أدري؟!
قبل ما يقرب من ثماني سنوات، صدر كتاب «العرب من وجهة نظر يابانية» للمستشرق الياباني نوتواكي نوتوهارا، ليلقي الضوء على شخصية الإنسان العربي، فبعد 40 عاماً قضاها الكاتب متنقلاً بين دول عربية عديدة، استطاع أن يرصد الصورة العربية من وجهة نظره كما شاهدها. وسعى الكاتب إلى تكوين فكرة واضحة عن المنطقة العربية. ومن اللافت أن أول ما يقوله عن عالمنا العربي: «أن الناس في شوارع المدن العربية غير سعداء، ويعبر صمتهم عن صرخة تخبر عن نفسها بوضوح، وهو يعزو هذا الشعور إلى غياب العدالة الاجتماعية، وهو ما يتبعه من غياب للديموقراطية وسيادة فكره المعاكس تماماً، وهو القمع ما يترتب عليه من منع كتب، غياب حرية الرأي، وتفشي ظاهرة السجناء.
كما أنه تطرق إلى فكرة غياب استقلالية الفرد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم، وتحت هذه الظروف تذوب استقلالية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين، ويغيب مفهوم المواطن الفرد وتحل محله فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد.
ويضيف قائلاً: عندما تغيب استقلالية الفرد وقيمته كإنسان يغيب أيضا الوعي بالمسـؤوليـة عن الممتلكات العامـة، مثل الحدائق أو الشـوارع أو مناهل المياه حتى أن الناس هنا لا يكترثون أو يشعرون بأي مسؤولية تجاه السجناء السياسيين، الأفراد الشجعان الذين ضحوا من أجل الشعب، ويتصرفون مع قضية السجين السياسي على أنها قضية فردية، وهو أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية.
ويؤكد نوتوهارا أن الشعب العربي كالبركان سيأتي يوم سيثور فيه، فخيبات الأمل والإحساس بفكرة العيش فقط هي ما ستدفعه لذلك.
وهنا نقول ها قد تحققت نبوءتك يا نوتوهارا وشهدت الشعوب العربية ثورة كبيرة بدءا من ثورة الياسمين في تونس وثورة التحرير في مصر وحتى مقاومة الثوار للحكام الدكتاتوريين في ليبيا واليمن، وهذه الثورة بالرغم من مرور 8 سنوات على صدور كتاب نوتوهارا (2003 منشورات الجمل) إلا أنها استطاعت أن تغير مفهوم العرب من وجهة نظر اليابان خاصة والغرب عامة.
رصد الكاتب في كتابه سلبيات المجتمع العربي وختمه متسائلاً: هل سيكرر العرب أخطاءهم السابقة؟ لست أدري؟!